Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
البنيات الثقافية فى أدب سلوي بكر /
المؤلف
عبدالله، إيمان على عمر.
هيئة الاعداد
باحث / إيمان على عمر عبدالله
مشرف / محمد مهدى غالى
مناقش / نبيل رشاد نوفل
مناقش / محمد مهدى غالى
الموضوع
الأدب العربي.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
186 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 186

from 186

المستخلص

للثقافة دورٌ كبيرُ, أصبح العالم كله يعيه الآن, ويتلمسه بقوة وذلك في طريقة تفكيرنا وتشكيل معارفنا, كما يظهر ذلك جلياً حتى في طريقة التعبير عن عواطفنا, ومشاعرنا، فثقافتنا مضافاً إليها تاريخنا وتراثنا وعلاقاتنا الاجتماعية هى التى تقنن وتؤطر كيفية فهمنا للحياة وللأشياء من حولنا. ويمكننى القول أن الثقافة لا تنتج نظاماً ذا أُطُر محددة، وكثير ممن يشتغلون بها يؤكدون على نسبيتها، وعليه يستطيع كل فرد أن يفسر تجربته بحسب ثقافته الخاصة، فكل مجتمع له نظامه الذى يتبعه. وأرى أنه لا يوجد إنسان كامل الثقافة، لأن كمال الإنسان فى نشاطٍ ما دون غيره، يجعلنا نستنتج أن الإنسان كامل الثقافة غير موجود إلا فى الخيال، والبحث عن الثقافة لا يتحقق فى فرد أو فى جماعة من الأفراد، وإنما يكون فى نطاق أوسع من هذا، وهو المجتمع بأسره، وكلما اتسع المجتمع، ازدادت تعدديته الثقافية وتباينت رؤاه. كشف السرد لدى سلوى بكر عن كل مايتم التستر عليه وما يختبىء تحت جلد ثقافتنا من أنساقٍ ثقافية تم قولبتها وغرسها فى فكر المجتمع، حيث أضحت مستساغة، مبررة وثابتة، فى محاولة منه لإعادة صياغة الأفكار الرجعية والقناعات المتجذرة، وثوابت الثقافة الذكورية، والأوضاع والرواسب التى شاعت فى المجتمعات العربية وباتت من المسلمات، سعياً إلى الانعتاق من قيودها، فى محاولة لتحرر الفكر ومن ثم تحرر الذات من كل ما يحاصرها لتصحيح كل المفاهيم التى بُثَّت إلى عقولنا دون أن نشعر. سلط السرد الضوء كذلك على نقاط مهملة فى التاريخ، يهدف من خلالها إلى كتابة التاريخ البديل، فركَّز على ما أهمله المؤرخون من أصحاب الروايات الرسمية، التى تغافلت عن كثيرٍ من الأحداث، لتتجلى لنا البنية الثقافية الكامنة وراء تلك السرود التاريخية، والحقائق المستورة خلفها، وبتتبع التراث الثقافى الممتد، والإلمام بالحدث التاريخى لكشف الغطاء عن المستور، لتوضيح ما أخفته بعض المراجع التاريخية من حقائق تم تزييفها وتحريفها من قبل الجهات الحاكمة آنذاك.