Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير بعض الاستراتيجيات العقلية على ادراكات النجاح ومستوى اداء بعض المهارات الأساسية فى السباحة /
المؤلف
عنبر، اسراء ايمن محمد.
هيئة الاعداد
باحث / اسراء ايمن محمد عنبر
مشرف / منى مصطفى محمد على
مشرف / نرمين رفيق محمد
مناقش / جليلة حسن محمد ابراهيم
مناقش / احمد محمود عبد الحكيم
الموضوع
رياضات مائية. السباحة.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
205 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التدريب الرياضي
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة مدينة السادات - كلية التربية الرياضية بالسادات - نظريات وتطبيقات المنازلات والرياضات المائية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 205

from 205

المستخلص

وتستمر الحياة وتتجدد بالتطور السريع والمتغير والملحوظ ، الذي يصاحب كل يوم كافة مجالات العلوم في هذا العصر ، هذا التطور يضع الكثير من الضغوط علي كاهل الانسان ليتكيف مع التطور السريع ، الا انه في كثير من الاحيان يجد نفسه عاجزاً عن مواكبة ذلك التطور والتجديد العلمي ، وقد يرجع ذلك الي بعض الأشياء ومنها العقم في عملية الاعداد التربوي والتعليمي للفرد ، حيث تحدد مؤشرات هذا العقم في وجود مناهج دراسية تقليدية ثابتة وغير قادرة علي اكتشاف واستخدام طرق واساليب ووسائط تربوية وتعليمية عصرية حديثة تواكب تطور الحياة وتجددها ، لتعد اجيال قادرة علي الوقوف بثبات امام عصر الانفجار المعرفي في العصر الحديث ، بحيث تتفاعل وتتكيف معه بكفاءة وذلك سعياً الي تحقيق اهدافها واهداف مجتمعها التي تعيش فيه وتنتمي اليه . ( 17 : 48 )
ومن اتجاه اخر ، فإن النمو النفسي هو نقطة تلاقي الواقع المادي الخارجي بالواقع النفسي الداخلي ، وهذا الالتقاء يتم خلال عمليات التبادل التي تحدث بين الداخل والخارج .. الداخل ممثلاً في الرغبات والتخيلات والمخاوف ، والخارج ممثلاً في الواقع الفعلي والأشخاص ، والصورة المثالية هنا أن يتصف الواقع الخارجي بالحد الأدني من توفيرالاشباع والأمن الأمر الذي يمكن من خلاله تطويع الواقع الداخلي له ويتقارب واياه بحيث يؤدي في نهاية هذا الأمر الي التطابق أو التقارب أي بينهما ، وعلي ذلك فإن السلوك الاجتماعي ينظر إليه في مستويات ثلاثة من حيث مستوي ثقافة المجتمع ، و الثقافات الفرعية والجماعات الأولية ، وسلوك الأفراد ذاته. (6: 15 )
ولا شك أيضاً ان المتعلمين يحاولون دائماً التعرف علي المبررات التي من اجلها يدرسون موضوعاً ما ، وكثير ما يشككون في صدق أو قيمة مايدرسونه أو بعضه علي الأقل ، كما أنهم يتساءلون عن أسباب دراستهم لموضوع ما واهميته بالنسبة لهم ، وذلك يعني انهم في حاجة الي معرفة اهداف المحاضرة ، ومن خلال ذلك يمكنهم ان يتعرفوا علي أهمية دراستهم للموضوع ، هذا الأمر يتوقف علي كفاءة القائم بالتدريس في تحديد الأهداف وصياغتها سلوكياً ، حيث ان العملية التعليمية هي عمليات مقصودة ومبنية علي اسس علمية واضحة. ( 1 : 245 )
وتعتبر عملية التعليم من الأهمية بمكان حيث لم تعد مجالاً للجدال في جميع أنحاء العالم ، فالتجارب الحديثة والأبحاث العملية المعاصرة اثبتت أن بداية التقدم الوحيدة هي العملية التعليمية ، حيث تضعها الدول المتقدمة في بداية أولوياتها ، حيث أنها تستعين بالدراسات والتوقعات للتغيرات التي تحدث سواء في الحاضر أو ستحدث في المستقبل ، وما يتطلبه ذلك من إصلاحات جذرية وشاملة.
وتعتبرعملية تعليم السباحة وخاصة عند بداية التعليم لدي البعض تعد عملية صعبة ومعقدة وتحتاج الي اعداد صحيح من المدرب والاشراف المباشر والمستمر علي عملية التعليم ، وذلك لوجود بعض العوامل التي تؤثر سلبياً علي سير العملية التعليمية ، و ذلك لان الوسط المائي يعتبر وسط غريب ومختلف عن البيئة اللي نعيش فيها ، وكذلك أيضاأ وضع الجسم في الماء ودرجة حرارة الماء ، وكذلك الخوف في بعض الأحيان من الغرق في ذلك الوسط المختلف. ( 24 : 98 )
فالمجال الرياضي يشمل هذه التغيرات والإصلاحات بما يشمله من أداء بدني ومهاري بهدف اعداد المتعلمين والرياضيين لمواجهة هذه التحديات ومواكبة ثورة المعلومات والتكنولوجيا حيث الأداء المهاري لما له من أهمية في التعلم والأداء الرياضي ، كما تم التطرق إلي التأثير النفسي وماله من تأثيرات علي العملية التعليمية.
ويشير (العربي شمعون : 1996م ) انه في وقتنا الحاضر اصبح الاسلوب العلمي الذي يبني علي المعلومات والبيانات الموضوعية السليمة يعتبر اساساً في رفع مستوي تعلم الطلاب ، وهذا لا يتم الا بوجود الكفاءة التعليمية والتطبيقية والتدريبية بالعلوم الرياضية القادرة علي اظهار امكانات الطلاب التعليمية واداء المهارات الحركية بالصورة السليمة من الناحية البدنية و العقلية ، ومن خلال الاطلاع علي المواقع المتعلقة بالتدريب العقلي يتضح ان عملية التدريب العقلي هي احدي الطرق المحكمة والرئيسية في اعداد المشاركين في الرياضات بمختلف أنواعها من حيث تعليم ورفع مستوي تعلم واداء المهارات الأساسية او الدخول في المنافسات الرياضية عن طريق الاعداد البدني والعقلي والذي يشمل تصور الحركات وتسلسل المهارات والمواقف التي يمكن ان تواجة الطلبة أثناء عملية التعلم ، مما يتطلب الانتباه او التحكم الذاتي في تعلم المهارات وادائها بالمستوي المطلوب تنفيذه. ( 27 : 45 )
كما يري (العربي شمعون :2001م) ان التدريب العقلي يستخدم في جميع الانشطة الرياضية التي تتميز طبيعة الاداء فيها خصائص مميزة مثل الحركات الرياضية التي يسود فيها التكرار لنفس النمط الحركي (الحركات المتكررة) مثل: الوثب الطويل ، والانشطة التي يستمر فيها الاداء لفترة طويلة مثل: السباحة ، المسافات الطويلة ، وكذلك الانشطة ذات الدوائر المغلقة مثل: الجمباز والغطس ، وكذلك الانشطة ذات الدوائر المفتوحة مثل: كرة القدم وكرة السلة وغيره. ( 23 : 97 )
ويعتبر التدريب العقلي ذات تأثير واضح في التغلب علي زيادة الاستثارة الانفعالية ، وتحسين الاداء الحركي لدي الرياضيين ، واللاعب الذي يتصور ادائه في مهارة معينة بشكل سليم سوف ينعكس ذلك في تحسين ادائه لهذه المهارة الحركية بالتأكيد ، كما أن ان التدريب العقلي يساهم بدور ايجابي في تطوير الاداء الرياضي وهو الامر الذي يساعد في تعلم المهارات الرياضية وكذلك تطوير اداء المهارات الرياضية بشكل اكثر انسيابية ووضوح. ( 2 : 57 )
وتمثل الاستراتيجيات العقلية المرحلة النهائية في عملية التدريب العقلي بعد اتقان مرحلتي التدريب العقلي الاساسي ، والتدريب العقلي علي المهارات التخصصية للنشاط الرياضي المتبع، وتتضمن محتوي النشاط العقلي الممارس والمناسب ، والذي يعمل علي توجيه التوتر وزيادة الثقة بالنفس لدي الطلاب ، والقدرة علي معالجة المشاكل قبل واثناء الاداء ، وهي تشتمل علي جميع انواع السلوك والافكار ، منذ بداية التعلم وحتي نهايته ، وكذلك جميع اجراءات التهدئة التي يجب اتباعها قبل وأثناء وبعد عملية التعلم ، وأيضاً يتم تحديد محتوي الاستراتيجية تبعاً لنوع النشاط الممارس وكذلك خصائص وسمات اللاعب ، و يستخدم مصطلح تدريب المهارات النفسية في علم النفس الرياضي للاشارة الي العملية التي يتم فيها التعليم والتدريب علي المهارات النفسية أو العقلية في اطار عملية التدريب العقلي والذي يقصد به التطبيق المنهجي المنظم للاساليب العلمية النفسية (العقلية) للارتقاء بمستوي الاداء لدي الرياضيين ، كما انه برنامج تربوي وتعليمي منظم ومقنن ويهدف لمساعدة الرياضيين لاكتساب واتقان المهارات النفسية (العقلية) التي تثبت فائدتها وفاعليتها في الارتقاء بالمستوي المهاري للرياضيين ، حيث ان التدريب علي المهارات النفسية يسهم في اعطاء الرياضي ميزة عن غيره من الرياضيين الذين لا يمارسون هذا النوع من التدريب ، فهو في بعض الاحيان مقياس النجاح والتفوق الرياضي في حالة تقارب المستويات البدنية والمهارية والخططية لدي اللاعبين . (9 : 3)
كما أن التصور العقلي يهدف إلي تحقيق أفضل المستويات في الأداء المهاري وذلك من خلال تطوير بعض المهارات النفسية ، وأيضاً زيادة القدرة علي التثبيت والتحكم في الأداء لما له من دور هام وفعال في الوصول بالرياضي إلي حالة الأداء المثالية وذلك لتحقيق الانجاز المطلوب ، ويعتبر من أهم وأفضل طرق تطوير المهارات النفسية الاسترخاء والتصور العقلي ، ويعتبرالتصور العقلي يعتبر من اهم الأساليب الحديثة التي تستخدم في اكتساب المهارات الحركية للرياضيين ، إلي جانب الاعداد للانجازات الرياضية العالية المستوي والتي تتطلب قدراً كبيراً من استخدام المهارات النفسية والعقلية ، لذلك يجب التركيز عليها خلال التدريب. ( 15 : 65 )
وتعتبراستراتيجية الحديث الذاتي الايجابي هي مفتاح التحكم الادراكي لدي الفرد ، فمن الاهمية ادراك كيف يعمل العقل ، وكيف يؤثر الحديث الذاتي علي المشاعر والحركات والافكار والافعال أيضاً ، و كيف يتحكم في العقل واتجاه الحديث مع النفس ، ويصبح ذلك ايجابياً عندما يزيد من قيمة الذات ، بينما يصبح هداماً عندما يقوم الرياضي بالتحدث الي نفسة بطريقة سلبية . ( 5 : 87 )
وتعتبر ادراكات النجاح اذان الذات البدنية حيث أنها قدرة الطالب وتوقعه عن قدراته الكامنة وامكاناته ، ويحدث ذلك من خلال فهمه لذاته وأهدافه وتحديدها ومعرفة نقاط قوته وضعفه ، والتي لها تأثيراً إيجابياً علي تعزيز شخصيته وثقته بقدراته ونفسه وقدرته علي الأداء الرياضي الذي يطمح إليه المتعلم ، ومعرفة المتعلم لحقيقة مستواه وقدرته علي التنافس ورغبته في التفوق هي أحد المحاور الرئيسية لتعلم المهارات الرياضية ، حيث تؤثر ادراكات النجاح علي الجانبين البدني والمهاري. ( 36: 108 ) كما تعد ادراكات النجاح من الموضوعات التي اهتم بها علماء النفس الرياضي وتناولها عدد الباحثين والمدربين وذلك لمعرفة تأثيرها علي ألعاب وفعاليات رياضية ، وتتضح في قدرة اللاعب وتوقعاته عن قدراته الكامنة ، وذلك من خلال فهمه الايجابي لذاته وتقديره لنقاط ضعفه وقوته ، بما يخدم تعزيز وتطوير شخصيته وثقته بنفسه دائماً . (4 : 5)
ويشير(أسامة راتب: 1999م) إلي أن رياضة السباحة احدي أهم انواع الرياضات المائية التي تستغل الوسط المائي وذلك للتحرك من خلاله عن طريق كلاً من الرجلين والذراعين والجذع ، بغرض الارتقاء بالافراد وتحسينهم ، وذلك لدورها الكبير في اكسابهم التنمية الكاملة والمتوازنة والشاملة ، ليس فقط من الناحية البدنية والمهارية ، ولكن ايضاً من الناحية النفسية والاجتماعية والصحية والعقلية ، ولذلك تجد الكثير من الافراد في المجتمع يتجهون الي تعلم المهارات الاساسية للسباحة ، بغض النظر عن اختلاف الجنس او السن او المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. (8: 1)
• مشكلة البحث :
وقد لاحظت الباحثة أنه قد زاد من صعوبة العملية التدريسية للسباحة وخاصة لطالبات الفرقة الأولي عدم وجود الوقت الكافي للتعلم عملياً داخل المحاضرات ، وذلك لتطبيق طريقة التعليم الهجين والتي قللت عدد المحاضرات العملية للطالبات بالرغم من زيادة أعدادهن في ظل الظروف الراهنة مما صعب عملية التعلم بالنسبة لهم ، وأثر من وجهة نظر الباحثة علي العملية التدريسية بالنسبة للمحاضرين ( المعلمين ) وكانت حافزاً لإبتكار طرق جديدة للتدريس تحمل بين طياتها مجموعة من الإيجابيات التي تساهم في تعليم المهارات الأساسية للسباحة كمادة مقررة تتسم بالصعوبة في التعلم والأداء ، ولها من المتطلبات البدنية والمهارية والنفسية مايزيد من الرغبة في ابتكار طرق جديدة في العملية التعليمية ، حيث رأت الباحثة أن هناك علاقة وطيدة بين الجانب العقلي والجانب البدني ، حيث انه اصبح من الضروري خلال عملية تعلم المهارات الأساسية في رياضة السباحة ان يكون هناك توافق في العقل والجسد لان عملية التصور العقلي تساعد علي تحسين عملية التعلم ، وكذلك تؤدي الي خفض حالة التوتر والقلق التي تحدث عند المبتدئين عند تواجدهم في الوسط المائي ، كما لاحظت الباحثة عدم ادراك الطالبات لقدراتهن البدنية والمهارية وعدم استيعابهن قدراتهن علي التفوق في اداء المهارات الأساسية فى السباحة بل والتنافس للوصول لأحسن التقديرات مما يؤثر علي عملية التعلم بطريقة سلبية نتيجة موقف تعرضن له كالغرق أو مشاهدتهمن لغريق أو عدم ثقتهن بأنفسهن في امكانية التعلم لهذه الرياضة ، ويزيد من ذلك شعورهم بالخوف والقلق من تعلم السباحة وحيث أن رياضة السباحة لها متطلبات خاصة حيث تتسم بصعوبة تعلمها واختلاف الوسط الذي تؤدي فيه وذلك بالنسبة لكثير من الطالبات الملتحقات بكليات التربية الرياضية حيث أن تعلم المهارات الأساسية واتقانها يعتمد عليه تعلم واداء السباحات المقرر تعلمها تباعاً في الفصول الدراسية المتتابعة ، والتي قد يتسبب عدم اتقانها والقدرة علي تعلمها في عزوف الطالبات عن الالتحاق بالسباحة كمادة تخصص في الفرقتين الثالثة والرابعة لصعوبة ادائها والخوف من عدم التفوق فيها ، وهذا ما دعا الباحثة إلى إستخدام بعض الإستراتيجيات العقلية ( التفكير في الواجب المهاري ، الحديث الذاتي الإيجابي ) والتعرف على تأثيرهما على ادراكات النجاح التي بدورها ستساهم في التأثير علي قدرة الطالبات علي تعلم المهارات الأساسية للسباحة والثقة في قدراتهن وزيادة رغبتهن في التفوق بل والتنافس للوصول لأفضل مستوي أو أداء ممكن والذي يترجم لدرجات في الإمتحان العملي ومستوى أداء بعض المهارات الاساسية فى السباحة .
• أهداف البحث :
يهدف البحث إلى تصميم برنامج باستخدام استراتيجيتي ( التفكير في الواجب المهاري ، والحديث الذاتي الإيجابي ) ، وذلك للتعرف على تأثيره على:-
1- تحسين ادراكات النجاح
2- بعض المهارات الأساسية في السباحة في (مصادقة الماء- كتم النفس (التنفس) – الطفو علي البطن – الطفو علي البطن والانزلاق – اداء ضربات الرجلين).
• فروض البحث :
1- توجد فروق ذات دلالة احصائية بين المجموعتين الضابطة والتجريبية في القياس البعدي للمهارات النفسية ( القدرة علي الاسترخاء ، القدرة علي التصور) وابعاد مقياس ادراكات النجاح والحديث الذاتي الإيجابي لصالح المجموعة التجريبية.
2- توجد فروق ذات دلالة احصائية بين المجموعتين الضابطة والتجريبية في القياس البعدي للمهارات الأساسية في السباحة ومستوي الأداء الكلي في السباحة لصالح المجموعة التجريبية.
3- توجد علاقة ارتباطية بين المهارات النفسية (القدرة علي الاسترخاء ، القدرة علي التصور) وابعاد ادراكات النجاح والحديث الذاتي الإيجابي وبين مستوي الأداء الكلي للمهارات الأساسية في السباحة.
• منهج البحث :
إستخدمت الباحثة المنهج التجريبى لملائمته لطبيعة هذا البحث , وقد إستعانت بالتصميم التجريبي الذى يعتمد على القياس القبلي والبعدى لمجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة.
• مجتمع البحث:
تَكون مجتمع هذا البحث من طالبات الفرقة الأولى بنات بكلية التربية الرياضية، جامعة مدينة السادات للعام 2020/2021، وبلغ عددهن (340) طالبة.
• عينة البحث:
تم إختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من طالبات الفرقة الاولى بنات بكلية التربية الرياضية، جامعة مدينة السادات للعام 2020/2021 ، اللاتي لم يسبق لهن تعلم السباحة ، حيث بلغ عدد أفراد عينة البحث (56) طالبة ، وتم تقسيمهم إلى ما يلى:
أ) عينة البحث الأساسية:
إشتملت عينة البحث الأساسية علي عدد (40) طالبة من طالبات الفرقة الاولى بنات بكلية التربية الرياضية، جامعة مدينة السادات للعام الجامعى2020/2021م، وتم تقسيمهم بطريقة عشوائية إلى مجموعتين متساويتين كما يلى:
* المجموعة الأولى(التجريبية) : وبلغ عددهن (20) طالبة واللاتى خضعن للبرنامج بإستخدام بعض الإستراتيجيات العقلية.
* المجموعة الثانية(الضابطة) : وبلغ عددهن (20) طالبة واللاتى خضعن للبرنامج التعليمى المتبع والذى يعتمد على الشرح اللفظى أولاً ثم أداء النموذج ثم عمل تدريبات أرضية تخدم المهارة ثم تدريبات داخل الماء .
ب) عينة البحث الإستطلاعية:
إشتملت عينة البحث الإستطلاعية علي عدد (16) طالبة من الفرقة الاولى بنات بكلية التربية الرياضية، جامعة مدينة السادات للعام الجامعى2020/2021م، والجدول التالي يوضح توصيف عينة البحث.
• الأدوات المستخدمة فى البحث:
إستخدمت الباحثة فى جمع المعلومات والبيانات المتعلقة بالبحث مجموعة من الأجهزة والأدوات والاختبارات التي تتمثل فيما يلى:
أ) الأجهزة المستخدمة فى البحث :
* جهاز الرستاميتر لقياس الطول ” بالسنتيمتر ” .
* ميزان طبى لقياس الوزن ” بالكيلو جرام ” .
ب) الأدوات المستخدمة فى القياسات البدنية :
* ساعة إيقاف لقياس الزمن ” بالثانية ”.
* شريط قياس للمسافات ” بالمتر ” والمرونة ”بالسنتيمتر”.
* عدد (5) كرة طبية.
* عدد (10) أقماع.
* الاختبارات البدنية مرفق ( 1 )
* اختبارات الصليب الأحمر الأمريكي مرفق ( 2 )
* إستماراة لتسجيل البيانات للاختبارات سابقة الذكر كقياس قبلي وكذلك لتسجيل القياسات البعدية مرفق ( 6 )
* استمارة استطلاع رأي الخبراء في الاختبارات النفسية مرفق ( 12 )
* البرنامج المقترح للاستراتيجيات العقلية والذي يشمل ( التفكير في الواجب المهاري – الحديث الذاتي الإيجابي ) مرفق ( 9 )
* اختبارات نفسية وتتمثل في:
- اختبار ادراكات النجاح مرفق ( 5 )
- اختبار المهارات النفسية ( تصميم أ.د / محمد حسن علاوي) لقياس مهارتي ( القدرة علي الإسترخاء- القدرة علي التصور العقلي ) مرفق ( 3 )
- مقياس الحديث الذاتي الإيجابي مرفق ( 4 )
• خطوات تصميم البرنامج:
1- تم تصميم البرنامج بعد تحديد الأهداف مع المشرفين ثم البدء في كتابة البرنامج بجلساته حسب الهدف من كل جلسة.
2- تم عرض البرنامج مكتوباً علي السادة الخبراء.
3- تم الوصول إلي الصورة النهائية للبرنامج بعد استطلاع رأي الخبراء تمهيداً لتسجيله صوتياً.
4- تم تسجيل البرنامج بصوت متخصص تمهيداً لتطبيقه علي الطالبات في بداية العام الدراسي.
• التجربة الإستطلاعية :
تم تحديد العينة الإستطلاعية وتجربة الأدوات والمقاييس والاختبارات عليها ، وكان الهدف من العينة الإستطلاعية مايلي :-
* تجربة والتأكد من صلاحية الأدوات المستخدمة في الاختبارات البدنية والمهارية.
* تجربة المقاييس النفسية والوقوف علي مدي فهمهم للعبارات.
• القياسات القبلية :
حيث قامت الباحثه بإجراء القياسات القبلية على أفراد عينة البحث الأساسية (التجريبية ـ الضابطة) فى الاختبارات البدنية ،والاختبارات المهارية في مستوى الأداء للمهارات الأساسية في السباحة وذلك يوم الإثنين الموافق 16/11/2020م ، وتم إجراء القياس القبلى لمستوى الأداء للطالبات من خلال لجنة المحكمين ، وذلك طريق تسجيل المسافة التى تمكنت الطالبة من تحقيقها ، ويتم تسجيل القياس لأقرب (متر) وحساب أفضل محاولة من الثلاث محاولات لكل طالبة.
• التجربة الأساسية :
قامت الباحثه بتطبيق البرنامج بإستخدام البرنامج النفسي على مجموعة البحث التجريبية ، والأسلوب المُتبع ( الشرح اللفظى . أداء النموذج ) على مجموعة البحث الضابطة وذلك في الفترة من يوم الأربعاء الموافق 21 /10/2020 م إلى يوم الأربعاء الموافق 23 /12/2020 م.
• القياسات البعدية :
قامت الباحثه بإجراء القياسات البعدية على عينة البحث الأساسية (التجريبية ـ الضابطة) فى متغيرات مستوى الأداء لبعض المهارات الأساسية في السباحة وذلك يوم الثلاثاء الموافق 29/12/2020م ، حيث تم إجراء القياسات البعدية لمستوى الأداء لبعض المهارات الأساسية في السباحة من خلال لجنة المحكمين ، كما تم تقييم المستوي الرقمي للطالبات عن طريق تسجيل المسافة التى تمكنت الطالبة من تحقيها في الأداء ، وتم تسجيل القياس لأقرب (متر) وحساب أفضل محاولة من الثلاث محاولات لكل طالبة.
تم جمع البيانات التي تم الحصول عليها في القياسات القبلية والبعدية تمهيداً لمعالجتها احصائياً.
• المعالجات الإحصائية :
. المتوسط الحسابى . الإنحراف المعيارى . اختبار (ت)
. معامل الإلتواء . معامل الارتباط ”بيرسون

* الإستخلاصات والتوصيات:
أولاً : الإستخلاصات:
فى ضوء أهداف البحث وفروضه وإستناداً إلى المعالجات الإحصائية وما أشارت إليه من نتائج توصلت الباحثة إلي الإستخلاصات التالية:
4- أثر البرنامج النفسي تأثيراً إيجابياً لدى طالبات المجموعة التجريبية فى القياس البعدي للمهارات النفسية ( القدرة علي الإسترخاء – القدرة علي التصور ).
5- أثر البرنامج النفسي تأثيراً إيجابياً لدى طالبات المجموعة التجريبية فى القياس البعدي لمستوى الأداء المهارى للمهارات الأساسية في السباحة متمثلة في (مصادقة الماء- كتم النفس (التنفس) – الطفو علي البطن – الوقوف في الماء – اداء ضربات الرجلين) ومستوي الأداء الكلي للسباحة.
6- توجد علاقة ارتباطية بين المهارات النفسية ( القدرة علي الإسترخاء – القدرة علي التصور ) وأبعاد ادراكات النجاح ( التنافسية – التفوق أو التمكن ) والحديث الذاتي الإيجابي وبين مستوي أداء المهارات الأساسية في السباحة.
ثانياً : التوصيات:
في ضوء نتائج البحث التى تم التوصل إليها توصي الباحثة بما يلى:
6- إستخدام البرنامج النفسي في تعليم المهارات الأساسية في السباحة متمثلة في (مصادقة الماء- كتم النفس (التنفس) – الطفو علي البطن – الوقوف في الماء – اداء ضربات الرجلين) بكليات التربية الرياضية .
7- إستخدام الإختبار النفسي الذى استعانت به الباحثة لقياس ادراكات النجاح ( المقياس النفسي ترجمة الدكتور محمد حسن علاوي ) في تعليم المهارات الأساسية في السباحة متمثلة في (مصادقة الماء- كتم النفس (التنفس) – الطفو علي البطن – الوقوف في الماء – اداء ضربات الرجلين) لطالبات كليات التربية الرياضية.
8- الاهتمام بالجانب النفسي علي اعتبار أنه أحد الجوانب الهامة ذات التأثير الإيجابي علي نواتج التعلم.
9- إجراء دراسات مماثلة و استخدام استراتيجيات عقلية مختلفة تهدف إلى تعليم المهارات الأساسية في السباحة للمراحل السنية المختلفة بصفة عامة والتربية الرياضية بصفة خاصة.
10- الاهتمام بإستخدام التدريبات النفسية لتصحيح الأخطاء عند تعلم مهارات السباحة المختلفة.
وتستمر الحياة وتتجدد بالتطور السريع والمتغير والملحوظ ، الذي يصاحب كل يوم كافة مجالات العلوم في هذا العصر ، هذا التطور يضع الكثير من الضغوط علي كاهل الانسان ليتكيف مع التطور السريع ، الا انه في كثير من الاحيان يجد نفسه عاجزاً عن مواكبة ذلك التطور والتجديد العلمي ، وقد يرجع ذلك الي بعض الأشياء ومنها العقم في عملية الاعداد التربوي والتعليمي للفرد ، حيث تحدد مؤشرات هذا العقم في وجود مناهج دراسية تقليدية ثابتة وغير قادرة علي اكتشاف واستخدام طرق واساليب ووسائط تربوية وتعليمية عصرية حديثة تواكب تطور الحياة وتجددها ، لتعد اجيال قادرة علي الوقوف بثبات امام عصر الانفجار المعرفي في العصر الحديث ، بحيث تتفاعل وتتكيف معه بكفاءة وذلك سعياً الي تحقيق اهدافها واهداف مجتمعها التي تعيش فيه وتنتمي اليه . ( 17 : 48 )
ومن اتجاه اخر ، فإن النمو النفسي هو نقطة تلاقي الواقع المادي الخارجي بالواقع النفسي الداخلي ، وهذا الالتقاء يتم خلال عمليات التبادل التي تحدث بين الداخل والخارج .. الداخل ممثلاً في الرغبات والتخيلات والمخاوف ، والخارج ممثلاً في الواقع الفعلي والأشخاص ، والصورة المثالية هنا أن يتصف الواقع الخارجي بالحد الأدني من توفيرالاشباع والأمن الأمر الذي يمكن من خلاله تطويع الواقع الداخلي له ويتقارب واياه بحيث يؤدي في نهاية هذا الأمر الي التطابق أو التقارب أي بينهما ، وعلي ذلك فإن السلوك الاجتماعي ينظر إليه في مستويات ثلاثة من حيث مستوي ثقافة المجتمع ، و الثقافات الفرعية والجماعات الأولية ، وسلوك الأفراد ذاته. (6: 15 )
ولا شك أيضاً ان المتعلمين يحاولون دائماً التعرف علي المبررات التي من اجلها يدرسون موضوعاً ما ، وكثير ما يشككون في صدق أو قيمة مايدرسونه أو بعضه علي الأقل ، كما أنهم يتساءلون عن أسباب دراستهم لموضوع ما واهميته بالنسبة لهم ، وذلك يعني انهم في حاجة الي معرفة اهداف المحاضرة ، ومن خلال ذلك يمكنهم ان يتعرفوا علي أهمية دراستهم للموضوع ، هذا الأمر يتوقف علي كفاءة القائم بالتدريس في تحديد الأهداف وصياغتها سلوكياً ، حيث ان العملية التعليمية هي عمليات مقصودة ومبنية علي اسس علمية واضحة. ( 1 : 245 )
وتعتبر عملية التعليم من الأهمية بمكان حيث لم تعد مجالاً للجدال في جميع أنحاء العالم ، فالتجارب الحديثة والأبحاث العملية المعاصرة اثبتت أن بداية التقدم الوحيدة هي العملية التعليمية ، حيث تضعها الدول المتقدمة في بداية أولوياتها ، حيث أنها تستعين بالدراسات والتوقعات للتغيرات التي تحدث سواء في الحاضر أو ستحدث في المستقبل ، وما يتطلبه ذلك من إصلاحات جذرية وشاملة.
وتعتبرعملية تعليم السباحة وخاصة عند بداية التعليم لدي البعض تعد عملية صعبة ومعقدة وتحتاج الي اعداد صحيح من المدرب والاشراف المباشر والمستمر علي عملية التعليم ، وذلك لوجود بعض العوامل التي تؤثر سلبياً علي سير العملية التعليمية ، و ذلك لان الوسط المائي يعتبر وسط غريب ومختلف عن البيئة اللي نعيش فيها ، وكذلك أيضاأ وضع الجسم في الماء ودرجة حرارة الماء ، وكذلك الخوف في بعض الأحيان من الغرق في ذلك الوسط المختلف. ( 24 : 98 )
فالمجال الرياضي يشمل هذه التغيرات والإصلاحات بما يشمله من أداء بدني ومهاري بهدف اعداد المتعلمين والرياضيين لمواجهة هذه التحديات ومواكبة ثورة المعلومات والتكنولوجيا حيث الأداء المهاري لما له من أهمية في التعلم والأداء الرياضي ، كما تم التطرق إلي التأثير النفسي وماله من تأثيرات علي العملية التعليمية.
ويشير (العربي شمعون : 1996م ) انه في وقتنا الحاضر اصبح الاسلوب العلمي الذي يبني علي المعلومات والبيانات الموضوعية السليمة يعتبر اساساً في رفع مستوي تعلم الطلاب ، وهذا لا يتم الا بوجود الكفاءة التعليمية والتطبيقية والتدريبية بالعلوم الرياضية القادرة علي اظهار امكانات الطلاب التعليمية واداء المهارات الحركية بالصورة السليمة من الناحية البدنية و العقلية ، ومن خلال الاطلاع علي المواقع المتعلقة بالتدريب العقلي يتضح ان عملية التدريب العقلي هي احدي الطرق المحكمة والرئيسية في اعداد المشاركين في الرياضات بمختلف أنواعها من حيث تعليم ورفع مستوي تعلم واداء المهارات الأساسية او الدخول في المنافسات الرياضية عن طريق الاعداد البدني والعقلي والذي يشمل تصور الحركات وتسلسل المهارات والمواقف التي يمكن ان تواجة الطلبة أثناء عملية التعلم ، مما يتطلب الانتباه او التحكم الذاتي في تعلم المهارات وادائها بالمستوي المطلوب تنفيذه. ( 27 : 45 )
كما يري (العربي شمعون :2001م) ان التدريب العقلي يستخدم في جميع الانشطة الرياضية التي تتميز طبيعة الاداء فيها خصائص مميزة مثل الحركات الرياضية التي يسود فيها التكرار لنفس النمط الحركي (الحركات المتكررة) مثل: الوثب الطويل ، والانشطة التي يستمر فيها الاداء لفترة طويلة مثل: السباحة ، المسافات الطويلة ، وكذلك الانشطة ذات الدوائر المغلقة مثل: الجمباز والغطس ، وكذلك الانشطة ذات الدوائر المفتوحة مثل: كرة القدم وكرة السلة وغيره. ( 23 : 97 )
ويعتبر التدريب العقلي ذات تأثير واضح في التغلب علي زيادة الاستثارة الانفعالية ، وتحسين الاداء الحركي لدي الرياضيين ، واللاعب الذي يتصور ادائه في مهارة معينة بشكل سليم سوف ينعكس ذلك في تحسين ادائه لهذه المهارة الحركية بالتأكيد ، كما أن ان التدريب العقلي يساهم بدور ايجابي في تطوير الاداء الرياضي وهو الامر الذي يساعد في تعلم المهارات الرياضية وكذلك تطوير اداء المهارات الرياضية بشكل اكثر انسيابية ووضوح. ( 2 : 57 )
وتمثل الاستراتيجيات العقلية المرحلة النهائية في عملية التدريب العقلي بعد اتقان مرحلتي التدريب العقلي الاساسي ، والتدريب العقلي علي المهارات التخصصية للنشاط الرياضي المتبع، وتتضمن محتوي النشاط العقلي الممارس والمناسب ، والذي يعمل علي توجيه التوتر وزيادة الثقة بالنفس لدي الطلاب ، والقدرة علي معالجة المشاكل قبل واثناء الاداء ، وهي تشتمل علي جميع انواع السلوك والافكار ، منذ بداية التعلم وحتي نهايته ، وكذلك جميع اجراءات التهدئة التي يجب اتباعها قبل وأثناء وبعد عملية التعلم ، وأيضاً يتم تحديد محتوي الاستراتيجية تبعاً لنوع النشاط الممارس وكذلك خصائص وسمات اللاعب ، و يستخدم مصطلح تدريب المهارات النفسية في علم النفس الرياضي للاشارة الي العملية التي يتم فيها التعليم والتدريب علي المهارات النفسية أو العقلية في اطار عملية التدريب العقلي والذي يقصد به التطبيق المنهجي المنظم للاساليب العلمية النفسية (العقلية) للارتقاء بمستوي الاداء لدي الرياضيين ، كما انه برنامج تربوي وتعليمي منظم ومقنن ويهدف لمساعدة الرياضيين لاكتساب واتقان المهارات النفسية (العقلية) التي تثبت فائدتها وفاعليتها في الارتقاء بالمستوي المهاري للرياضيين ، حيث ان التدريب علي المهارات النفسية يسهم في اعطاء الرياضي ميزة عن غيره من الرياضيين الذين لا يمارسون هذا النوع من التدريب ، فهو في بعض الاحيان مقياس النجاح والتفوق الرياضي في حالة تقارب المستويات البدنية والمهارية والخططية لدي اللاعبين . (9 : 3)
كما أن التصور العقلي يهدف إلي تحقيق أفضل المستويات في الأداء المهاري وذلك من خلال تطوير بعض المهارات النفسية ، وأيضاً زيادة القدرة علي التثبيت والتحكم في الأداء لما له من دور هام وفعال في الوصول بالرياضي إلي حالة الأداء المثالية وذلك لتحقيق الانجاز المطلوب ، ويعتبر من أهم وأفضل طرق تطوير المهارات النفسية الاسترخاء والتصور العقلي ، ويعتبرالتصور العقلي يعتبر من اهم الأساليب الحديثة التي تستخدم في اكتساب المهارات الحركية للرياضيين ، إلي جانب الاعداد للانجازات الرياضية العالية المستوي والتي تتطلب قدراً كبيراً من استخدام المهارات النفسية والعقلية ، لذلك يجب التركيز عليها خلال التدريب. ( 15 : 65 )
وتعتبراستراتيجية الحديث الذاتي الايجابي هي مفتاح التحكم الادراكي لدي الفرد ، فمن الاهمية ادراك كيف يعمل العقل ، وكيف يؤثر الحديث الذاتي علي المشاعر والحركات والافكار والافعال أيضاً ، و كيف يتحكم في العقل واتجاه الحديث مع النفس ، ويصبح ذلك ايجابياً عندما يزيد من قيمة الذات ، بينما يصبح هداماً عندما يقوم الرياضي بالتحدث الي نفسة بطريقة سلبية . ( 5 : 87 )
وتعتبر ادراكات النجاح اذان الذات البدنية حيث أنها قدرة الطالب وتوقعه عن قدراته الكامنة وامكاناته ، ويحدث ذلك من خلال فهمه لذاته وأهدافه وتحديدها ومعرفة نقاط قوته وضعفه ، والتي لها تأثيراً إيجابياً علي تعزيز شخصيته وثقته بقدراته ونفسه وقدرته علي الأداء الرياضي الذي يطمح إليه المتعلم ، ومعرفة المتعلم لحقيقة مستواه وقدرته علي التنافس ورغبته في التفوق هي أحد المحاور الرئيسية لتعلم المهارات الرياضية ، حيث تؤثر ادراكات النجاح علي الجانبين البدني والمهاري. ( 36: 108 ) كما تعد ادراكات النجاح من الموضوعات التي اهتم بها علماء النفس الرياضي وتناولها عدد الباحثين والمدربين وذلك لمعرفة تأثيرها علي ألعاب وفعاليات رياضية ، وتتضح في قدرة اللاعب وتوقعاته عن قدراته الكامنة ، وذلك من خلال فهمه الايجابي لذاته وتقديره لنقاط ضعفه وقوته ، بما يخدم تعزيز وتطوير شخصيته وثقته بنفسه دائماً . (4 : 5)
ويشير(أسامة راتب: 1999م) إلي أن رياضة السباحة احدي أهم انواع الرياضات المائية التي تستغل الوسط المائي وذلك للتحرك من خلاله عن طريق كلاً من الرجلين والذراعين والجذع ، بغرض الارتقاء بالافراد وتحسينهم ، وذلك لدورها الكبير في اكسابهم التنمية الكاملة والمتوازنة والشاملة ، ليس فقط من الناحية البدنية والمهارية ، ولكن ايضاً من الناحية النفسية والاجتماعية والصحية والعقلية ، ولذلك تجد الكثير من الافراد في المجتمع يتجهون الي تعلم المهارات الاساسية للسباحة ، بغض النظر عن اختلاف الجنس او السن او المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. (8: 1)
• مشكلة البحث :
وقد لاحظت الباحثة أنه قد زاد من صعوبة العملية التدريسية للسباحة وخاصة لطالبات الفرقة الأولي عدم وجود الوقت الكافي للتعلم عملياً داخل المحاضرات ، وذلك لتطبيق طريقة التعليم الهجين والتي قللت عدد المحاضرات العملية للطالبات بالرغم من زيادة أعدادهن في ظل الظروف الراهنة مما صعب عملية التعلم بالنسبة لهم ، وأثر من وجهة نظر الباحثة علي العملية التدريسية بالنسبة للمحاضرين ( المعلمين ) وكانت حافزاً لإبتكار طرق جديدة للتدريس تحمل بين طياتها مجموعة من الإيجابيات التي تساهم في تعليم المهارات الأساسية للسباحة كمادة مقررة تتسم بالصعوبة في التعلم والأداء ، ولها من المتطلبات البدنية والمهارية والنفسية مايزيد من الرغبة في ابتكار طرق جديدة في العملية التعليمية ، حيث رأت الباحثة أن هناك علاقة وطيدة بين الجانب العقلي والجانب البدني ، حيث انه اصبح من الضروري خلال عملية تعلم المهارات الأساسية في رياضة السباحة ان يكون هناك توافق في العقل والجسد لان عملية التصور العقلي تساعد علي تحسين عملية التعلم ، وكذلك تؤدي الي خفض حالة التوتر والقلق التي تحدث عند المبتدئين عند تواجدهم في الوسط المائي ، كما لاحظت الباحثة عدم ادراك الطالبات لقدراتهن البدنية والمهارية وعدم استيعابهن قدراتهن علي التفوق في اداء المهارات الأساسية فى السباحة بل والتنافس للوصول لأحسن التقديرات مما يؤثر علي عملية التعلم بطريقة سلبية نتيجة موقف تعرضن له كالغرق أو مشاهدتهمن لغريق أو عدم ثقتهن بأنفسهن في امكانية التعلم لهذه الرياضة ، ويزيد من ذلك شعورهم بالخوف والقلق من تعلم السباحة وحيث أن رياضة السباحة لها متطلبات خاصة حيث تتسم بصعوبة تعلمها واختلاف الوسط الذي تؤدي فيه وذلك بالنسبة لكثير من الطالبات الملتحقات بكليات التربية الرياضية حيث أن تعلم المهارات الأساسية واتقانها يعتمد عليه تعلم واداء السباحات المقرر تعلمها تباعاً في الفصول الدراسية المتتابعة ، والتي قد يتسبب عدم اتقانها والقدرة علي تعلمها في عزوف الطالبات عن الالتحاق بالسباحة كمادة تخصص في الفرقتين الثالثة والرابعة لصعوبة ادائها والخوف من عدم التفوق فيها ، وهذا ما دعا الباحثة إلى إستخدام بعض الإستراتيجيات العقلية ( التفكير في الواجب المهاري ، الحديث الذاتي الإيجابي ) والتعرف على تأثيرهما على ادراكات النجاح التي بدورها ستساهم في التأثير علي قدرة الطالبات علي تعلم المهارات الأساسية للسباحة والثقة في قدراتهن وزيادة رغبتهن في التفوق بل والتنافس للوصول لأفضل مستوي أو أداء ممكن والذي يترجم لدرجات في الإمتحان العملي ومستوى أداء بعض المهارات الاساسية فى السباحة .
• أهداف البحث :
يهدف البحث إلى تصميم برنامج باستخدام استراتيجيتي ( التفكير في الواجب المهاري ، والحديث الذاتي الإيجابي ) ، وذلك للتعرف على تأثيره على:-
1- تحسين ادراكات النجاح
2- بعض المهارات الأساسية في السباحة في (مصادقة الماء- كتم النفس (التنفس) – الطفو علي البطن – الطفو علي البطن والانزلاق – اداء ضربات الرجلين).
• فروض البحث :
1- توجد فروق ذات دلالة احصائية بين المجموعتين الضابطة والتجريبية في القياس البعدي للمهارات النفسية ( القدرة علي الاسترخاء ، القدرة علي التصور) وابعاد مقياس ادراكات النجاح والحديث الذاتي الإيجابي لصالح المجموعة التجريبية.
2- توجد فروق ذات دلالة احصائية بين المجموعتين الضابطة والتجريبية في القياس البعدي للمهارات الأساسية في السباحة ومستوي الأداء الكلي في السباحة لصالح المجموعة التجريبية.
3- توجد علاقة ارتباطية بين المهارات النفسية (القدرة علي الاسترخاء ، القدرة علي التصور) وابعاد ادراكات النجاح والحديث الذاتي الإيجابي وبين مستوي الأداء الكلي للمهارات الأساسية في السباحة.
• منهج البحث :
إستخدمت الباحثة المنهج التجريبى لملائمته لطبيعة هذا البحث , وقد إستعانت بالتصميم التجريبي الذى يعتمد على القياس القبلي والبعدى لمجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة.
• مجتمع البحث:
تَكون مجتمع هذا البحث من طالبات الفرقة الأولى بنات بكلية التربية الرياضية، جامعة مدينة السادات للعام 2020/2021، وبلغ عددهن (340) طالبة.
• عينة البحث:
تم إختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من طالبات الفرقة الاولى بنات بكلية التربية الرياضية، جامعة مدينة السادات للعام 2020/2021 ، اللاتي لم يسبق لهن تعلم السباحة ، حيث بلغ عدد أفراد عينة البحث (56) طالبة ، وتم تقسيمهم إلى ما يلى:
أ) عينة البحث الأساسية:
إشتملت عينة البحث الأساسية علي عدد (40) طالبة من طالبات الفرقة الاولى بنات بكلية التربية الرياضية، جامعة مدينة السادات للعام الجامعى2020/2021م، وتم تقسيمهم بطريقة عشوائية إلى مجموعتين متساويتين كما يلى:
* المجموعة الأولى(التجريبية) : وبلغ عددهن (20) طالبة واللاتى خضعن للبرنامج بإستخدام بعض الإستراتيجيات العقلية.
* المجموعة الثانية(الضابطة) : وبلغ عددهن (20) طالبة واللاتى خضعن للبرنامج التعليمى المتبع والذى يعتمد على الشرح اللفظى أولاً ثم أداء النموذج ثم عمل تدريبات أرضية تخدم المهارة ثم تدريبات داخل الماء .
ب) عينة البحث الإستطلاعية:
إشتملت عينة البحث الإستطلاعية علي عدد (16) طالبة من الفرقة الاولى بنات بكلية التربية الرياضية، جامعة مدينة السادات للعام الجامعى2020/2021م، والجدول التالي يوضح توصيف عينة البحث.
• الأدوات المستخدمة فى البحث:
إستخدمت الباحثة فى جمع المعلومات والبيانات المتعلقة بالبحث مجموعة من الأجهزة والأدوات والاختبارات التي تتمثل فيما يلى:
أ) الأجهزة المستخدمة فى البحث :
* جهاز الرستاميتر لقياس الطول ” بالسنتيمتر ” .
* ميزان طبى لقياس الوزن ” بالكيلو جرام ” .
ب) الأدوات المستخدمة فى القياسات البدنية :
* ساعة إيقاف لقياس الزمن ” بالثانية ”.
* شريط قياس للمسافات ” بالمتر ” والمرونة ”بالسنتيمتر”.
* عدد (5) كرة طبية.
* عدد (10) أقماع.
* الاختبارات البدنية مرفق ( 1 )
* اختبارات الصليب الأحمر الأمريكي مرفق ( 2 )
* إستماراة لتسجيل البيانات للاختبارات سابقة الذكر كقياس قبلي وكذلك لتسجيل القياسات البعدية مرفق ( 6 )
* استمارة استطلاع رأي الخبراء في الاختبارات النفسية مرفق ( 12 )
* البرنامج المقترح للاستراتيجيات العقلية والذي يشمل ( التفكير في الواجب المهاري – الحديث الذاتي الإيجابي ) مرفق ( 9 )
* اختبارات نفسية وتتمثل في:
- اختبار ادراكات النجاح مرفق ( 5 )
- اختبار المهارات النفسية ( تصميم أ.د / محمد حسن علاوي) لقياس مهارتي ( القدرة علي الإسترخاء- القدرة علي التصور العقلي ) مرفق ( 3 )
- مقياس الحديث الذاتي الإيجابي مرفق ( 4 )
• خطوات تصميم البرنامج:
1- تم تصميم البرنامج بعد تحديد الأهداف مع المشرفين ثم البدء في كتابة البرنامج بجلساته حسب الهدف من كل جلسة.
2- تم عرض البرنامج مكتوباً علي السادة الخبراء.
3- تم الوصول إلي الصورة النهائية للبرنامج بعد استطلاع رأي الخبراء تمهيداً لتسجيله صوتياً.
4- تم تسجيل البرنامج بصوت متخصص تمهيداً لتطبيقه علي الطالبات في بداية العام الدراسي.
• التجربة الإستطلاعية :
تم تحديد العينة الإستطلاعية وتجربة الأدوات والمقاييس والاختبارات عليها ، وكان الهدف من العينة الإستطلاعية مايلي :-
* تجربة والتأكد من صلاحية الأدوات المستخدمة في الاختبارات البدنية والمهارية.
* تجربة المقاييس النفسية والوقوف علي مدي فهمهم للعبارات.
• القياسات القبلية :
حيث قامت الباحثه بإجراء القياسات القبلية على أفراد عينة البحث الأساسية (التجريبية ـ الضابطة) فى الاختبارات البدنية ،والاختبارات المهارية في مستوى الأداء للمهارات الأساسية في السباحة وذلك يوم الإثنين الموافق 16/11/2020م ، وتم إجراء القياس القبلى لمستوى الأداء للطالبات من خلال لجنة المحكمين ، وذلك طريق تسجيل المسافة التى تمكنت الطالبة من تحقيقها ، ويتم تسجيل القياس لأقرب (متر) وحساب أفضل محاولة من الثلاث محاولات لكل طالبة.
• التجربة الأساسية :
قامت الباحثه بتطبيق البرنامج بإستخدام البرنامج النفسي على مجموعة البحث التجريبية ، والأسلوب المُتبع ( الشرح اللفظى . أداء النموذج ) على مجموعة البحث الضابطة وذلك في الفترة من يوم الأربعاء الموافق 21 /10/2020 م إلى يوم الأربعاء الموافق 23 /12/2020 م.
• القياسات البعدية :
قامت الباحثه بإجراء القياسات البعدية على عينة البحث الأساسية (التجريبية ـ الضابطة) فى متغيرات مستوى الأداء لبعض المهارات الأساسية في السباحة وذلك يوم الثلاثاء الموافق 29/12/2020م ، حيث تم إجراء القياسات البعدية لمستوى الأداء لبعض المهارات الأساسية في السباحة من خلال لجنة المحكمين ، كما تم تقييم المستوي الرقمي للطالبات عن طريق تسجيل المسافة التى تمكنت الطالبة من تحقيها في الأداء ، وتم تسجيل القياس لأقرب (متر) وحساب أفضل محاولة من الثلاث محاولات لكل طالبة.
تم جمع البيانات التي تم الحصول عليها في القياسات القبلية والبعدية تمهيداً لمعالجتها احصائياً.
• المعالجات الإحصائية :
. المتوسط الحسابى . الإنحراف المعيارى . اختبار (ت)
. معامل الإلتواء . معامل الارتباط ”بيرسون

* الإستخلاصات والتوصيات:
أولاً : الإستخلاصات:
فى ضوء أهداف البحث وفروضه وإستناداً إلى المعالجات الإحصائية وما أشارت إليه من نتائج توصلت الباحثة إلي الإستخلاصات التالية:
4- أثر البرنامج النفسي تأثيراً إيجابياً لدى طالبات المجموعة التجريبية فى القياس البعدي للمهارات النفسية ( القدرة علي الإسترخاء – القدرة علي التصور ).
5- أثر البرنامج النفسي تأثيراً إيجابياً لدى طالبات المجموعة التجريبية فى القياس البعدي لمستوى الأداء المهارى للمهارات الأساسية في السباحة متمثلة في (مصادقة الماء- كتم النفس (التنفس) – الطفو علي البطن – الوقوف في الماء – اداء ضربات الرجلين) ومستوي الأداء الكلي للسباحة.
6- توجد علاقة ارتباطية بين المهارات النفسية ( القدرة علي الإسترخاء – القدرة علي التصور ) وأبعاد ادراكات النجاح ( التنافسية – التفوق أو التمكن ) والحديث الذاتي الإيجابي وبين مستوي أداء المهارات الأساسية في السباحة.
ثانياً : التوصيات:
في ضوء نتائج البحث التى تم التوصل إليها توصي الباحثة بما يلى:
6- إستخدام البرنامج النفسي في تعليم المهارات الأساسية في السباحة متمثلة في (مصادقة الماء- كتم النفس (التنفس) – الطفو علي البطن – الوقوف في الماء – اداء ضربات الرجلين) بكليات التربية الرياضية .
7- إستخدام الإختبار النفسي الذى استعانت به الباحثة لقياس ادراكات النجاح ( المقياس النفسي ترجمة الدكتور محمد حسن علاوي ) في تعليم المهارات الأساسية في السباحة متمثلة في (مصادقة الماء- كتم النفس (التنفس) – الطفو علي البطن – الوقوف في الماء – اداء ضربات الرجلين) لطالبات كليات التربية الرياضية.
8- الاهتمام بالجانب النفسي علي اعتبار أنه أحد الجوانب الهامة ذات التأثير الإيجابي علي نواتج التعلم.
9- إجراء دراسات مماثلة و استخدام استراتيجيات عقلية مختلفة تهدف إلى تعليم المهارات الأساسية في السباحة للمراحل السنية المختلفة بصفة عامة والتربية الرياضية بصفة خاصة.
10- الاهتمام بإستخدام التدريبات النفسية لتصحيح الأخطاء عند تعلم مهارات السباحة المختلفة.