Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير برنامج للتدريبات المهارية المركبة على بعض المتغيرات البدنية والفسيولوجية ومستوى اداء المهارات في
كرة القدم بدولة الكويت/
المؤلف
البناي ، محمد عبد المجيد عبد الله خلف .
هيئة الاعداد
باحث / محمد عبد المجيد عبد الله خلف البناي
مشرف / خالد عبد الحميد شافع
مشرف / محمود حسن الحوفى
مناقش / محمد جمال الدين حماده
الموضوع
كره القدم .
تاريخ النشر
2019
عدد الصفحات
168ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التربية الرياضية
تاريخ الإجازة
16/11/2019
مكان الإجازة
جامعة مدينة السادات - المكتبة المركزية بالسادات - قسم المناهج وطرق التدريس والتدريب وعلوم الحركة الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 73

from 73

المستخلص

أصبح التطور والتقدم العلمي هو الصفة المميزة لهذا العصر الحديث، حيث شمل جميع مجالات الحياة المختلفة ويظهر ذلك جلياً في تسابق العلماء في تطوير العلوم الطبيعية والإنسانية، الأمر الذي أحدث طفرة كبيرة في التغلب على العديد من المشكلات التي تعترض مسيرة الإنسان نحو النجاح والتقدم، ويعتبر البحث العلمي هو حجر الزاوية للتقدم والتطور الكبير والسريع حيث أنه هو الوسيلة التي يقاس بها مدى تقدم الشعوب وتطورها، لما يحدثه من تقدم حضاري ورقي بشري في جميع مجالات الحياة.
والأنشطة الرياضة هي من أهم مجالات الحياة التي أثر فيها البحث العلمي وساعد على تقدمها وتطورها، فقد أصبح هناك علاقة إيجابية بين الدول المتقدمة علمياً وتفوقها في المجال الرياضي وكذلك بين نتائجها في البطولات العالمية وتصنيفها الدولي بين الأمم.
وكرة القدم أكثر الرياضات شعبية على مستوى العالم عامة وفي الكويت على وجه الخصوص، وتحاول دولة الكويت رفع التصنيف بين دول العالم حسب آخر ترتيب للاتحاد الدولي لكرة القدم ( FIFA ) وقد شارك منتخب الكويت في كأس الخليج في جميع البطولات، وهو المنتخب صاحب الرقم القياسي في الفوز، حيث فاز فيه لعشرة مرات (1970، 1972، 1974، 1976، 1982، 1986، 1990، 1996، 1998، 2010) ( 46 )
ويذكر ” مفتي إبراهيم ” (1998) أن علماء النفس الرياضيين قد حددوا أسباب الميل الشعبي الجارف للعبة كرة القدم في كثرة المهارات الحركية وتنوعها أكثر مما هو معتاد في الألعاب الأخرى، حيث أن اللاعب يستعمل كل أجزاء جسمه ما عدا اليدين في أداء ما يطلب منه ما عدا حارس المرمى بالإضافة إلى دقة وجمال الأداء المهارى، كما تمتاز كرة القدم أيضاً بأن المشاهد لا يمكنه أن يتوقع تماماً المهارة التي سيقوم اللاعب بأدائها (30: 64)
ويري ”حسن أبو عبده” (2007) أن تخطيط التدريب الرياضي يعتبر العامل الأساسي لتحديد وتوجيه مسار العمل الرياضي الهادف، وهو القاعدة الأساسية والركيزة التي تبنى عليها عملية الارتقاء بالعملية التدريبية في المجال الرياضي، وتخطيط التدريب الرياضي عبارة عن تنسيق وتنظيم الإجراءات الضرورية والمحددة من قبل المدرب لتنفيذ محتوى التدريب بالتطابق مع أهدافه وكذلك مع المبادئ الخاصة التي تحدد الشكل المناسب لتنظيم حمل التدريب أثناء فترة زمنية محددة لتحديد أهداف واقعية وواضحة ودقيقة ومتسلسلة الترتيب (7: 349)
ويتفق كلاً من حنفي مختار ” (1995)، ”حسن أبو عبده ” (2007) على أن للتدريب الرياضي واجبات أساسية لا يمكن الاستغناء عن إحداهم خلال عملية التدريب، وتلك الواجبات هي تنمية الجوانب البدنية والمهارية والخططية والنفسية والذهنية بالإضافة الى الجوانب التربوية، حيث تعمل هذه الواجبات سواء التعليمية أو التربوية في إطار موحد لتحقيق الهدف من التدريب وهو الوصول باللاعب الى أعلى مستوى من الأداء في حدود إمكانيات وقدرات اللاعب مع المحافظة على هذا المستوى (9: 8)، (7: 26).
ويذكر ” حسن أبو عبده ” (2007) أن المهارات الأساسية في كرة القدم أحد الأركان الأساسية في وحدة التدريب اليومية، إذ تعتبر قـاعدة أساسيـة للعبـة، وبدون إتقـانها لن يستطيـع اللاعب تنفيذ خطـط اللعب الملقاة على عاتقه من خلال واجباته في المـركز الـذي يشغله في خطـوط اللعب المختلفـة أثنـاء المباراة (7: 127).
ويري ” أمر الله البساطي ” (1998) أن طبيعة أداء اللاعبيـن في كرة القدم تتميـز بكثـرة المهارات التي يتطلب تنفيذها من اللاعب المقدرة على دمجها مع بعضها البعض في صيغة وأشكـال (تكوينات) متنوعة تؤدى كل منها داخل هذا التكوين دورهـا المحدد في الأداء الكلي بالشكـل الذي يتنـاسب مع الموقف والهدف منها، ويشتمل هذا التكوين على عدة أداءات مهارية مستقلة وغير متماثلة ترتبط مع بعضها في شكل وحدات مهارية بكيفية تجعل أداؤها متواصلاً، وتبدأ جميعها بالسيطرة على الكرة وتنتهي بالتمرير أو بالتصويب (5: 160).
ويشير كلا من ” عمر أحمد على، يحيى أحمد كامل ” (2003) على أن الأداءات المهارية المركبة تعد العمود الفقري في التدريب الحديث لأي نشاط رياضي وتعتبر حجر الزاوية في الأداء خلال المباريات، كما أنها وسيلة هامه جداً في تنفيذ خطط اللعب فكل خطة تتكون من مجموعة من المهارات، لـذلك فإن إتقـان اللاعبين للأداءات المهارية المـركبة عمليـة ضـرورية وتؤثر على الأداء المهارى كما أنها تعمل رفع الكفاءة البدنية للاعبين (17: 318).
كما يشير ” مفتي إبراهيم ” (1996) أن إجادة المهارات المنفردة والمركبة هو مفتاح الفوز الأول في مباريات كرة القدم، وإجادتها يتطلب من اللاعب بذل الجهد والمثابرة خلال التدريب، فالمهارة لا تتطور ولا تتحسن لدى اللاعب خلال فترة زمنية قصيرة، كما أن إصلاح أخطاء الأداء من خلال التغذية الراجعة السليمة وتكرار الأداء لعدد كبير من المرات تحت مختلف الظروف يساهم في الرقي بمستوى الأداء المهاري (29: 65).
وانطلاقاً من أن كرة القدم تتميز بكثرة الأداءات المهارية المنفردة والمركبة ونعني بالأداء المهاري المنفرد بأنه الحركة الوحيدة التي لها بداية ونهاية أما الأداء المركب فتندمج فيه المرحلة النهائية للمهارة الأولى مع المرحلة التمهيدية للمهارة الثانية، ولذلك فإن طبيعة كرة القدم تحتم على اللاعبين استخدام تدريبات حركية في أشكال مختلفة بحيث تؤدى كل مهارة دورها المحدد في الأداء الكلي بالطريقة التي تتناسب مع الهدف العام للأداء المهارى.
ويذكر ” مجدي عبد النبي ” (2008) أن امتلاك اللاعب مبكراً للأداءات المهارية الهجومية المركبة وفق متطلبات المباراة يتيح له اختيار أنسبها لمواقف اللعب المختلفة، حيث تزيد من قدرته على المناورة والخداع، وتنفيذ الخطط في أماكن واتجاهات مختلفة ولذلك لا يفاجأ بموقف ما لم يتم التدريب عليه، ومن ثم يتم تحقيق سرعة الأداء المتميز بالدقة والتوافق (21: 4).
ومن خلال عمل الباحث في مجال التدريب وخاصة بقطاع الناشئين لاحظ أن هناك بعض القصور في أداء الناشئين لمهارات كرة القدم ، كما أنهم لا يستطيعون أداء تلك المهارات أثناء المنافسة داخل الملعب بالرغم من تميز بعضهم في أداء هذه المهارات بصورة مفردة بعيدة عن المنافسة ، ويرجع الباحث ذلك القصور الى أن معظم المدربين العاملين بقطاع الناشئين يقومون بتدريب اللاعبين على المهارات بصورة منفردة كل مهارة على حدة مع عدم التركيز على الربط بين هذه المهارات كما تؤدى في مواقف اللعب الفعلية أثناء المباراة وذلك خلال مرحلة إعداد اللاعبين ونستخلص مما سبق مشكلة أساسيه تواجه المدرب خلال فترة الإعداد وهي أن أداء اللاعب المهارات في التدريب بصورة جيدة لايعنى أداء نفس المهارة بنفس الدرجة في المنافسة .
ويتحدد مدى نجاح الناشئ في المباراة بتنفيذ الجملة الخططية الموضوعة من قبل المدرب والتي ينفذها اللاعبين والتي تعتمد في الأساس على المهارات الأساسية فعند أداء التمرير بصورة خاطئة في المنافسة يفقد الفريق الكرة والهجمه أيضا ولذلك وجد الباحث أن التدريب على المهارات الاساسية بصورة منفردة لا يعنى الوصل للالية في الأداء في هذه المهارات وعند الاحتياج لها في المنافسه تخرج المهارة بصورة رديئة دون تسلسل عصبى حركى سليم من اللاعب نتيجة ضغوط المنافسة وعلى هذا وجد الباحث اختيار الأداءات المهارية المركبة كوسيلة تدريبية مقترحة تضع اللاعب في وضع ضغط المنافسة في وقت التدريب وذلك عن طريق الزامه بالربط الحركى لامكانية التأكد من حدوث الالية في المهارات الأساسية قبل الانتقال فى التدريب المهارى الى المستويات المتقدمة ، وهذا ما دفع الباحث للقيام بهذه الدراسة في محاولة للتوصل إلى أفضل الوسائل التي تساعد في التأكد الى الوصول الى الالية في الأداء المهارى مما يمكن من تنفيذ خطط اللعب وتطوير الهجوم وزيادة فرص التهديف على المرمى من خلال تصميم برنامج للتدريبات المهارية المركبة ومعرفة تأثيره على بعض المتغيرات البدنية والفسيولوجية ومستوي أداء بعض المهارات في كرة القدم.
أهمية البحث:
أولاً: الأهمية العلمية لهذا البحث:
يعتبر هذا البحث محاولة علمية لتصميم برنامج تدريبي يعتمد على التدريبات المهارية المركبة للتعرف على مدى تأثيرها على بعض المتغيرات البدنية والفسيولوجية ومستوي أداء بعض المهارات في كرة القدم للاعبين قيد البحث.
ثانياً: الأهمية التطبيقية (العملية) لهذا البحث:
- قد يساهم البرنامج التدريبي المقترح في الارتقاء بالمستوى البدني للاعبين قيد البحث لما للتدريبات المركبة من متطلبات بدنية.
- قد يساهم البرنامج التدريبي المقترح في الارتقاء بمستوي الأداء المهارى للاعبين قيد البحث سواء بشكل منفرد أو مركب.
- قد يساهم البرنامج التدريبي المقترح في الارتقاء بمستوي بعض المتغيرات الفسيولوجية للاعبين قيد البحث سواء بشكل منفرد أو مركب.
هدف البحث:
يهدف البحث الى تصميم برنامج تدريبي للمهارية المركبة، ومن خلال ذلك يمكن التعرف على:
1. تأثير البرنامج التدريبي على المتغيرات البدنية قيد البحث.
2. تأثير البرنامج التدريبي على المتغيرات المهارية قيد البحث.
3. تأثير البرنامج التدريبي على المتغيرات الفسيولوجية قيد البحث
فروض البحث:
1- توجد فروق دالة إحصائياً بين القياسين القبلي والبعدي في اتجاه القياس البعدي في بعض المتغيرات البدنية قيد البحث.
2- توجد فروق دالة إحصائياً بين القياسين القبلي والبعدي في اتجاه القياس البعدي في بعض المتغيرات المهارية قيد البحث.
3- توجد فروق دالة إحصائياً بين القياسين القبلي والبعدي في اتجاه القياس البعدي في بعض المتغيرات الفسيولوجية قيد البحث.
المصطلحات والمفاهيم الواردة بالبحث:
- المهارات المركبة:
” هي مجموعة من الأداءات الحركية المتعددة والمتصلة والمترابطة فيما بينهما وعلى علاقة عضوية منظمة تتم في نظام ديناميكي يخضع لمبدأ الاتصالات المرتدة (التغذية الرجعية) وفي هذه الأداءات الحركية يتم دمج المرحلة الختامية للمهارة الأولى مع المرحلة الابتدائية للمهارة الثانية، في محاولة اختزال الزمن والتوصل الى أقل زمن ممكن في أداء المهارات المتتالية ”(7: 3).
- التدريبات المركبة:
” هي تلك التدريبات التي تعمل على تثبيت دقة أداء اللاعب للمهارات الأكثر استخداماً في المباريات، وفيها يقوم المدرب بتركيب أكثر من مهارة سواء بدنية أو مهارية مع بعضهم البعض الأمر الذي يعمل على تنمية التوافق الحركي لدي اللاعبين؛ وبذلك تعتبر مدخلاً رئيسياً وهاماً في تعلم خطط اللعب ” (8: 139).