Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المؤامرات النسائية داخل البلاط العثماني:
المؤلف
محمد، الصفا فيض عبد الرحمن.
هيئة الاعداد
باحث / الصفا فيض عبد الرحمن محمد
مشرف / أنتوني سوريال عبد السيد
مشرف / حماده وهبه مسعد
مناقش / أنتوني سوريال عبد السيد
الموضوع
الإمبراطورية العثمانية 100783 الدولة العثمانية 107428
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
163 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/10/2021
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 176

from 176

المستخلص

كان لنساء السلاطين وأمهاتهم دورًا بارزًا ومؤثرًا في شؤون الدولة العثمانية من خلال الأحداث والمؤامرات التي قامت بها في هذا المجال مستغلين ضعف الدولة العثمانية وكثرة مشاكلها منذ أواخر عهد السلطان سليمان القانوني وما بعده أما قبله فقد كان سلاطين الفترة الأولى أقوياء ومن ثم منعوا تدخل الحريم في شؤون الدولة العثمانية، وحرصوا على إدارة شؤون الحكم بأنفسهم.
لذلك فقد أصبح الحرملك في عهد سلاطين الفترة الثانية يتكون من مؤسسة تقوم على نظام ودرجات يلتزم بها كل من في الحرملك وكان على رأس هذا النظام السلطانة الأم والدة السلطان وبعد ذلك تأتي في المرتبة زوجات السلطان وبناته.
ولذلك كانت تقوم بحبك المؤامرات لكي تتخلص من المنافس على العرش والقضاء على ولي العهد والتابعين له، فقامت روكسلانه زوجة السلطان سليمان القانوني بالتخلص من الصدر الأعظم إبراهيم باشا وولي العهد الأمير مصطفى لكي يتولى ابنها العرش بعد والده, وتحكم الحريم السلطاني في شؤون الدولة, وكما تحكم النساء في تعيين ولى العهد بسبب ضعف السلاطين العثمانيين في النصف الثاني من القرن السادس عشر الميلادي والقرن التالي له, وبالتالى سقوط هيبة السلطان العثماني في نظر جنوده ورعاياه وأدى ذلك إلى تدهور الدولة العثمانية إلى درجة أنهم أطلقوا عليها رجل أوروبا المريض.
وكان من نتائج تدخل الحريم في شؤون الدولة بعد وفاة السلطان سليمان القانوني أن أصبح الأمراء يعيشون فيما أشبه بالإقامة الجبرية المفروضة عليهم منذ صغرهم وهو ما عرف بنظام ( القفص) الذي فرض عليهم في القصر السلطاني وسط الحريم والجواري والخصيان وعزلهم تمامًا عن كل ما يجري خارج القصر، وتنتهي هذه الإقامة إما بتولي الحكم أو القتل، وقد أدى هذا أن تولي بعض من السلاطين العثمانيين الذين كانوا صغارًا في السن وهو ما زاد من نفوذ والداتهن وتدخلهن في شؤون الدولة, والقيام بحبك الدسائس والمؤامرات واستغلال النفوذ، وانتشار الرشوة وبيع المناصب، راح بسببه كثيرًا من الضحايا أغلبهم كان من الأمراء والصدور العظام وعزل سلاطين وقتل بعضهم في النصف الثاني من القرن السادس عشر والقرن التالي له.
وقد وضح هذا تمامًا بعد الصراع على العرش بين أبناء السلطان سليمان القانوني وخاصة بعد مقتل الأمير مصطفى والذى اشتعل مرة أخرى بعد وفاة السلطان سليمان القانوني وتولي ابنه سليم الثاني على العرش واتساع نفوذ كل من السلطانة نوربانو والسلطانة صفية حيث كانت كل واحدة منهما تسعى للتخلص من الأخرى والانفراد بالسيطرة على الحرملك والتحكم في شؤون الحكم.
والغريب أن والدات السلاطين وزوجاتهن قمن ببعض الأعمال الخيرية, وذلك في محاولة منهن لمحو ذنوبهن والتكفير عن المؤامرات البشعة التي قمن بها بحق الدولة وسلاطينها .