الفهرس 
المزيج التسوقىيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 108 |  |  |
| | | from | 108 | | |
المستخلص
* المقدمة ومشكلة الدراسة
وفي الآونة الأخيرة شهدت دولة الكويت تطوراً هائلاً في مجالات كثيرة وتعتبر الرياضة من أهم هذه المجالات التي أخذت قدراً كافياً من الاهتمام في القرن الحالي وهى من أهم الدعائم التي تبرز مدى التقدم التي وصلت إليها هذه الدولة خاصة مع ظهور التطور الهائل في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتي أسهمت في الارتقاء بمستوى الرياضة في العالم.
يرى زكي خليل (2006م) أن التسويق في فكرة الشامل وظيفة شائعة التطبيق في جميع المنظمات بصرف النظر عن أهدافها ونوعية إنتاجها، وقد استهدف خدمة المستفيد والمؤسسة وركز على رفاهية المستفيد والمجتمع في الأجل القريب والبعيد والمساهمة في تحقيق مصالح المجتمع، فينبغي إحساسها بالجماهير والبحث عن المنافع للمجتمع وإشباع حاجاته، وبذلك يتم رفاهية المجتمع، من هذا المنطلق فإن التركيز على المنتجات غير الملموسة ومنها الخدمات أمر ضروري لهذا الإشباع. (14 : 19)
وتحتاج الهيئات الرياضية على وجه الخصوص الى التعرف على الطرق المتنوعة لاستخدام الانترنت في جنى المزايا التنافسية لتلك الهيئات ودراسة كل فرع من فروع المستفيدين بهدف فهم واستيعاب القوة التنافسية للإنترنت بشكل واضح. ( 49 :213)
فالأنترنت يقدم فرص مباشرة للتفاعل بين المستهلك والمنظمة الرياضية دون الحاجة الى المرور على وسيط أو منفذ بيع للتجزئة او متجر كبير، وهذا بالطبع يقلل او يحد من قيام المنظمة الرياضية بدفع عمولات او مكافئات للوسيط ويزيد من العائد الذى تحصل علية المنظمة الرياضية بالإضافة الى انها تتمكن من تحديد معدل المبيعات وحجم الطلب عليها وزيادة الايرادات التسويقية من خلال التسويق الإلكتروني نظرا للزيادة المطردة في عدد مستخدمي الانترنت.(.50: 44)
ويعرف عبدالسلام ابو قحف (2006م) التسويق الإلكتروني بانه عملية استخدام شبكة الانترنت لتحقيق الاهداف التسويقية للشركات وتدعيم المفهوم التسويقي الحديث.( 20 : 427)
وتتمتع الاندية الرياضية بالكويت بالعديد من الامكانات والمنشآت كالملاعب والصالات والاجهزة الرياضية وحمامات السباحة واللاعبين والمدربين في مختلف الفرق الرياضية، بالإضافة الى المنشآت غير الرياضية المجمعات التجارية والاسواق والمحلات والتي تعتبر مواد تسويقية جيدة يمكن للأندية تسويقها الكترونيا واستثمار جميع هذه الامكانات، مما يساعد في ا يكون لهذه الاندية ميزه تنافسية
حيث طرح مفهوم الميزة التنافسية بتسميات متعددة ومن ابرزها ”القدرة التنافسية ”،”التفوق التنافسي”، ”التميز التنافسي”، و”النجاح التنافسي”، لكنها تتفق في مضمونها على انصراف مفهوم الميزة التنافسية الى الكيفية التي تستطيع بها المؤسسة ان تميز نفسها عن منافسها وتحقق لنفسها التفوق والتميز عليهم، اذ يرتبط المفهوم بالقيمة والاشباع الذى تستطيع المنظمة ان تقدمة من خدمات لعملائها، ويعكس مزايا تنافسية مادية وحقيقية يمكن تحديدها بانخفاض التكلفة وارتفاع الجودة. (22 : 128)
اشار كل منWeelen & Hunger (2002م) الى مفهوم الميزة التنافسية بانها الوسيلة التي تستطيع المنظمة من خلالها المكسب في منافستها مع الاخرين.(51 : 120)
وتكمن مشكلة البحث من خلال اطلاع الباحث على الوثائق والسجلات لدى الهيئة العامة للشباب والرياضة بدولة الكويت اتضح ان هناك تراجع كبير في حجم التمويل الحكومي للأندية الرياضية حيث ان اعداد الهيئات الرياضية وزيادة متطلباتها قد اصبح يمثل عبئا على موارد الدولة مما يجعلها تعانى من عدم القدرة على تحقيق الكفاية لتلك الهيئات الرياضية والتى ادت الى ضعف التمويل المالي الوارد من الحكومة.
وان التطور الحادث على مستوى العالم في كافة المجالات وبصفة خاصة المجال الاقتصادي وانتشار ثقافة العولمة وثورة المعلومات ادى الى زيادة ضغوط المنافسة داخل السوق الرياضي، لذا اصبح من الضرورة ان تتجه المؤسسات الرياضية الى مراعاة تلك التغيرات والتفاعل معها حتى لا تتعرض مؤسساتهم الى خطر التوقف.
تعتبر العولمة من اهم المظاهر التي اصبحت تفرض وجودها بقوه في المجتمعات، حيث انفتحت البيئات الاقليمية على العالم الخارجي، ولعل المجال الاقتصادي من اكثر المجالات تأثرا بالأسباب الحاكمة لاتجاهات وتطور العولمة.
وقد ترتب ذلك تحولا جزريا حيث اصبح الاقتصاد في العصر الحالي اقتصاد الانترنت بعيدا عن الطرق التقليدية له.
وانعكاسا لهذا التحول الاستراتيجي ظهر التسويق الإلكتروني والذى يعد تطبيقا حقيقيا لفكرة العولمة وان العالم ما هو الا قرية صغيرة لا تتقيد بحواجز المكان ولا الزمان وقد اعتمد التسويق الإلكتروني على تكنولوجيا المعلومات والاتصال والتي من بينها امكانيات شبكة الانترنت وجعلها سوقا لاتصال المؤسسات بزبائنها بكفاءة الامر الذى ادى الى تحول شكل التجارة التقليدية الى الشكل الإلكتروني .
حيث ان تطبيق المؤسسات مفهوم التسويق الإلكتروني يحقق لها ميزة تنافسية بين منظمات الاعمال الاخرى خاصة ان التسويق الإلكتروني مازالت تحيط به كثير من المعوقات والمشاكل التي تعيق تطبيقه على نطاق واسع في مجال الاعمال مما يجعل كثير من المؤسسات تُحجم عن تطبيق هذا المفهوم، ورغم المعوقات والمشاكل المرتبطة بالتسويق الإلكتروني الا ان المؤسسات التي تطبق هذا المفهوم فى العمل التسويقي تتحقق لها مزايا تنافسية تميزها عن الاخرين.
حيث تبنى الاندية الرياضية بالكويت لفكرة تطبيق مفهوم التسويق الإلكتروني يحقق لها ميزة تنافسية في الوقت الذى اصبح الزاما على الاندية ان يسر جانبا الى جنب مع التكنولوجيا من اجل تطوير ادائها واعمالها والمحافظة على مقدرتها على التنافس فى الاسواق العالمية لتحقيق اقصى عوائد وجذب اكبر عدد ممكن من المستفيدين الجدد.
وهذا ما دعا الباحث الى فكرة محاوله معرفة دور التسويق الإلكتروني في تحقيق ميزة تنافسية للخدمات الرياضية المقدمة بالأندية الرياضية بدولة الكويت.
*أهمية الدراسة والحاجة إليها:
ترجع اهمية هذه الدراسة الى محاولة بحث موضوع التسويق الإلكتروني واعتباره كأداة لتحقيق الميزة التنافسية للخدمات الرياضية المقدمة من الاندية الرياضية بدولة الكويت، حيث ظهور مع الاقتصاد الرقمي اصبحت المؤسسات التي لها قدرة عالية على تلبية الطلب في الوقت المناسب وبالشكل المطلوب هي المؤهلة على احتلال مواقع الرائد في هذ السوق، وهذا يستدعى التسويق الإلكتروني او ما يسمى باستخدام تقنية المعلومات ولن تستطيع المؤسسات الاقتصادية ان تحتل مكانه عالية لها فى منظومة التجارة الالكترونية الا بمواكبة التطورات والتغيرات في بيئة الاعمال التنافسية العالمية المتعددة.
*هدف الدراسة:
تهدف الدراسة الى ” دور التسويق الإلكتروني في تحقيق ميزة تنافسية للخدمات الرياضية المقدمة بالأندية الرياضية بدولة الكويت” وذلك م خلال التعرف على:
• متطلبات تطبيق التسويق الإلكتروني بالأندية الرياضية بدولة الكويت.
• مجالات تطبيق التسويق الإلكتروني بالأندية الرياضية بدولة الكويت.
• علاقة التسويق الإلكتروني بتحقيق الميزة التنافسية للخدمات الرياضية المقدمة بالأندية الرياضية بدولة الكويت.
تساؤلات الدراسة:
• ما متطلبات تطبيق التسويق الإلكتروني بالأندية الرياضية بدولة الكويت؟
• ما مجالات تطبيق التسويق الإلكتروني بالأندية الرياضية بدولة الكويت؟
• ما علاقة التسويق الإلكتروني بتحقيق الميزة التنافسية للخدمات الرياضية المقدمة بالأندية الرياضية بدولة الكويت؟
*منهج الدراسة:
استخدم الباحث المنهج الوصفي بخطواته وإجراءاته وذلك لمناسبته لطبيعة الدراسة.
*مجتمع البحث:
يتكون مجتمع البحث من عدد (14) نادى رياضي بدولة الكويت وكل نادى رياضى يتكون من رئيس مجلس إدارة النادي، أعضاء مجلس إدارة النادي، المدير الإداري للنادى، المكتب التنفيذي وتكون مجتمع البحث من عدد (210)
* أدوات جمع البيانات :
• تحليل المحتوى والوثائق
• المقابلة الشخصية
• استمارة استبيان.
* الدراسة الميدانية:
بعد أن تأكد الباحث من صدق وثبات الاستمارات تم التطبيق على عينة البحث الأساسية في الفترة من 12/9 /2018م الى 18/1 /2019م حيث تم التطبيق على عدد (180 ) فرد من إجمالي ( 210) من المجتمع الكلى للعينة ، وبعد الانتهاء من تطبيق الاستبيان تم جمعه وتنظيمه وتفريغ البيانات لإجراء المعالجات الإحصائية المناسبة..
*المعالجات الإحصائية:
استخدم الباحث برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية ”SPSS” لمعالجة وتحليل بيانات البحث مستخدماً المعالجات الإحصائية الآتية:
• النسبة المئوية..
• معامل ارتباط (بيرسون Pearson).
• تحديد قيم معامل ثبات (ألفا Alpha).
وقد اعتمد الباحث علي أحد الحاسبات الشخصية لتحليل بيانات البحث، كما ارتضي مستوي دلالة (0.05) لقبول نتائج البحث.
* استنتاجات الدراسة:
في ضوء عرض الإطار النظري والدراسات السابقة ومن خلال إجراءات البحث وعرض ومناقشة نتائج البحث استنتج الباحث الآتي:
• تتمثل رؤية النادى فى ”تطمح ادارة التسويق الإلكتروني ان تجعل النادى في مقدمة الاندية الاخرى من خلال تقديم مختلف الانشطة والخدمات الرياضية البناءه ويستطيع ان ينافس على المستوى المحلى والدولى”