الفهرس 
صناعة البرمجيات بين الخصائص ومشكلات تقدير التكاليف.يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 139 |  |  |
| | | from | 139 | | |
المستخلص
مقـــــــدمـــــــة:
إن صناعة البرمجيات من الصناعات الجوهرية والتي تحتل مكانة الصدارة في الدول المتقدمة وبعض الدول النامية.
وتتميز صناعة البرمجيات بانخفاض التكاليف الرأسمالية مقارنة بالصناعات الأخرى، وارتفاع القيمة المضافة، وتساعد على حل مشكلات البطالة وذلك لاعتمادها على العنصر البشري بشكل أساسي، حيث يعتبر العنصر البشري العامل الأساسي في العملية الإنتاجية.
مشكلــــــــة الــــــــدراســــــــة:
تعقد العملية الإنتاجية وارتفاع تكلفة البرمجيات.
وهناك صعوبات التي تواجه تلك الصناعة أبرزها تقدير التكاليف وذلك لتحديد التكلفة مقدما، فعادة ما تفشل عملية تقدير التكاليف.
تعقد بيئة اتخاذ القرارات في صناعة البرمجيات وخاصة القرارات الاستثمارية.
هـــــــــدف الــــــــــدراســــــــــة:
دراسة طبيعة وخــصائص صناعة البرمجيات وطبيعة وخصائص منتجاتها والتي تتمثل في البرامج وخدمات تكنولوجيا المعلومات، واختلافها عن الصناعات الأخرى.
دراسة وتحليل أساليب تقدير التكلفة والتعرف على أوجه القصور والقوة
لتلك الأساليب.
دعم وترشيد القرارات في صناعة البرمجيات وذلك من خلال تقديم خطوات تقدير تكاليف مقترحة.
أهميـــــــــة الـــــــــدراســـــــــة:
التعرف على خصائص صناعة البرمجيات وما تتميز به، وتوفير الدعم للقائمين على تلك الصناعة في اتخاذ القرارات الاستثمارية.
ندرة الأبحاث النظرية والتطبيقية المتعلقة بصناعة البرمجيات، ومشكلات تقدير الجهد والوقت الزمني اللازم للتنفيذ وتقدير تكلفة البرمجيات.
إختيار أسلوب يُمكن من إعداد التقديرات بمستوى دقة مرتفع.
فــــــــروض الــــــــدراســــــــة:
الفرض الأول: اختلاف طبيعة وخصائص صناعة البرمجيات ومنتجاتها عن منتجات الصناعات الأخرى.
الفرض الثاني: عدم ملاءمة بعض الأساليب المستخدمة في تقدير تكاليف البرمجيات.
نتــــــائــــــــج الــــــــدراســـــــــة:
صناعة البرمجيات لها طبيعة خاصة تختلف عن الصناعات الأخرى والتي يجب مراعاتها عند إعداد تقدير التكاليف.
أطر تقدير التكاليف والتي تمثل الخطوات المتبعة عند إعداد التقديرات تبين أنها غير متكاملة مع إطار مشروع بناء البرمجيات.
أدق أساليب التقدير هي علي الترتيب COCOMO، G Bell و أخيرا TMF .
تــــــوصيـــــات الـــــــــدراســــــــــــــة:
التدريب المستمر للعاملين في تلك الصناعة من المشاركين في عملية بناء وتطوير البرمجيات على أساليب تقدير تكاليف البرمجيات وتحديد ما يتناسب مع طبيعة وظروف كل شركة.
التأكيد على أهمية عمليات التقدير والتي يجب أن تبدأ من المراحل الأولية والمتابعة عليها وذلك لضمان اكتشاف انحرافات التكاليف التقديرية عن التكاليف الفعلية، ووضع الحلول.
اشتراك الفريق المالي والذي يجب أن يشتمل على محاسب التكاليف مع الفريق الفني في المراحل المختلفة لدورة حياة المشروع من المراحل الأولية حتى مراحل الإغلاق وذلك لضمانة الحصول على تقديرات تتسم بالدقة.
إنشاء وتحديث قواعد البيانات التاريخية والتي تحتوي على البيانات التفصيلية للمشروعات.
طبيعــــــة المشكلــــــة:
إن صناعة البرمجيات من الصناعات الجوهرية والتي تحتل مكانة الصدارة في الدول المتقدمة وبعض الدول النامية، وهناك الكثير من الدول النامية التي تسعي جاهدة للحاق بركب هذه الصناعة ومنها مصر حيث تتميز صناعة البرمجيات بانخفاض التكاليف الرأسمالية مقارنة بالصناعات الأخرى، وارتفاع القيمة المضافة، وتساعد على حل مشكلات البطالة وذلك لاعتمادها على العنصر البشري بشكل أساسي، حيث يعتبر العنصر البشري العامل الأساسي في العملية الإنتاجية، وتوفير العملة الصعبة، وارتفاع نسبة المساهمة في الدخل القومي( ).
وكان لتطور تكنولوجيا المعلومات والحواسيب الأثر الذي أدى إلى ازدهار ونمو صناعة البرمجيات بشكل سريع، والذي بدوره أدى إلى زيادة حجم البرامج والمتغيرات والوظائف التي يتم برمجتها مما أدى إلى تعقيد العملية الإنتاجية وارتفاع تكلفة البرمجيات وصعوبة تقدير تكاليف البرمجيات، الأمر الذي أدى إلى تعقيد بيئة اتخاذ القرارات في صناعة البرمجيات وخاصة القرارات الاستثمارية، ومن أهم الصعوبات التي تواجه تلك الصناعة هي تقدير التكاليف وذلك لتحديد التكلفة مقدما، فعادة ما تفشل عملية تقدير التكاليف، حيث أن التنبؤ الدقيق بتكلفة تطوير البرامج له العديد من الآثار الاقتصادية، فإن 60% من المشروعات الكبرى تعدت التقدير المبدئي لتكلفة مشاريع البرمجيات بما يعادل (100% إلى 200%)، وأيضا تبين أن 15% من مشروعات البرمجيات لم يتم إتمامها وذلك بسبب التقدير الخاطئ لتكلفة مشاريع البرمجيات( ).
وتنبع صعوبة تقدير تكاليف البرمجيات من:
تعقد العملية الإنتاجية: حيث يوجد العديد من المتغيرات للتعامل معهـا.
عــدم نضــج عمليات التقدير: حيث من الصعوبة تقدير ما لا يمكن فهمه.
بيئـة سريعـة التطـور: مشروعات البرمجيات لا تنتج في بيئة ثابتـة.
ولقد أوضحت الممارسات العملية صعوبة التنبؤ بتكلفة إنتاج البرمجيات، وغالبا ما يؤدي إهمال تقدير تكاليف بعض الأنشطة المتعلقة بالعملية الإنتاجية إلى فشل العملية الإنتاجية وتأخر موعد التسليم، حيث أن تسليم البرامج في الوقت الزمني المحدد وفق التكلفة المقدرة بمستوى الجودة المتفق عليه، هو من الأمور الصعبة في مجال البرمجيات، فانخفاض التكلفة المقدرة له آثاره السلبية الواضحة على جودة البرامج، وسمعة الشركة والمقدرة التنافسية، وعلى الجانب الآخر فإن ارتفاع تقدير التكاليف يؤدي إلى فرص استثمارية ضائعة( ).
وعادة ما يسبق مرحلة الإنتاج أو تطوير البرمجيات، مرحلة تحديد المعالم للمنتج والتي يتم فيها تقدير حجم البرنامج وحجم الجهد المبذول بالإضافة الي تقدير التوقيت الزمني اللازم لإتمام البرنامج، ومن الواضح أن تقدير الوقت والجهد اللازمين لتطوير أو تعديل البرامج من أكثر المهام تعرضاً للأخطاء في هندسة البرمجيات وذلك لقلة البيانات التاريخية، والفشل في تحديث التقديرات وعدم إتباع إجراءات تقدير واضحة ومحددة( ).
ونظرا لأهمية تقدير التكاليف في صناعة البرمجيات من ناحية وعدم دقة تقديرات التكاليف في صناعة البرمجيات من ناحية أخرى فقد نالت الاهتمام من الباحثين والمهنيين القائمين على تلك الصناعة، وتم صياغة العديد من أساليب تقدير التكاليف وذلك كمحاولات للوصول إلى تقديرات تتسم بالدقة.
لذلك تتمثل مشكلة البحث في التعرف على طبيعة وخصائص صناعة البرمجيات وطبيعة وخصائص البرمجيات كمنتجات لتلك الصناعة مقارنة بالصناعات الأخرى وذلك لتكوين رؤية وصورة واضحة عما سوف يخضع لعمليات التقدير، ودراسة وتحليل أساليب تقدير تكلفة البرمجيات الشائعة بغرض التعرف علي أوجه القصور والضعف في تلك الأساليب.
ويمكن تصنيف أساليب تقدير التكاليف إلى أساليب رياضية وأساليب غير رياضية، والتي تم تناولها بالدراسة والتحليل في هذه الدراسة وذلك بغرض التعرف على مدى ملاءمة ودقة تلك الأساليب مع طبيعة وخصائص صناعة البرمجيات.