Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج للتأهيل الحركي في تحسين مستوى المهارات الحركية الكبرى والصغرى للأطفال ذوي متلازمة أعراض داون /
المؤلف
عوض، حسام السيد محمد محمد جاب الله.
هيئة الاعداد
باحث / حسام السيد محمد محمد جاب الله عوض
مشرف / أشرف محمد عبدالغني شريت
مشرف / أحمد فكري بهنساوي
الموضوع
المهارات الحركية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
163 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة النفسية
الناشر
تاريخ الإجازة
18/2/2021
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - صحة نفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 188

from 188

المستخلص

وترتبط سرعة تطور النمو الحركي بأنواع المهارات الحركية المختلفة التي يكتسبها الطفل أثناء ممارسة الأنشطة الحركية نتيجة لرغبته الشديدة في الحركة , فعندما يكتسب الطفل المهارات الحركية تتوسع دائرة النشاط الحركي لديه , وتؤدي محاولات الأداء أنها تدخل السرور والفرح علي نفسه وعلي نفسه وعلي من حوله.
ويصل الطفل ذوي متلاومة أعراض دوان إلي مستوي من النمو الحركي يكاد يماثل الطفل العادي المماثل له في السن , مع وجود تأخر بسيط في معدل النمو , ومع هذا فإن هناك بعض جوانب النمو الحركي تبدو غير عادية (شاكرقنديل, 58:2000).
وعلي الرغم من أن بعض الأطفال ذوي متلازمة داون يتسمون بسرعة الحركة , خصوصاً عندما يكونون صغاراً في السن , إلا أن الغالبية العظمي منهم يبدون ثقيلي الحركة , ونجدهم يعانون من مشكلات حركية بطريقة واضحة. وبعضهم يتجاهل العوائق والبشر , ويمكن أن يدهسوا علي أقدام الأخرين , وهم غير مدركين لما يفعلون ، ويضيف لطفي الشربيني (11:2003) أن لدي هؤلاء بعض مظاهر العشوائية وعدم التناسق في أداء الحركات.
ويؤكد إبراهيم الرزيقات (180:2004) أن نضج العضلات الكبري يسبق العضلات الصغري , وأنه يمكن ملاحظة القصور في ضبط المهارات الحركية الكبري , والإيماءات النمطية , وعدم القدرة علي التقليد الحركي. كما يوضح أيمن عادل (94:2004) أن حركة الطفل في مهددة خلال الشهور الأولي ذات معدل منخفض , وقد يتأخر الأرتقاء الحركي (الجلوس , الحبو , الوقوف) لهؤلاء الأطفال , كما يوجد لديهم أختلال في بعض الوظائف الحركية.
وكثيراً من الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة ذوي متلاومة أعراض داون يبدون حركات غير سوية أثناء الزحف , والمشي , والجلوس , والدحرجة , والقفز , وهز الجسم أثناء الجلوس , والدوران حول نفسه , والتلويح بذراعه وفي أثناء المشي يبدو عليه التنقل الخفيف علي أطراف الأصابع , أو التوقف الفجائي أو اهتزاز وتأرجح الجسم , أو إنحنائه وتمايله مع تموج الرأس وتمايله , وتحويل مفاجئ له أثناء ذلك ( زينب شقير , 42:2002).
ومن نواحي القصور أيضاً في المهارات الحركية الكبري والإرتطام بالأشياء , والخوف من التسلق , والتردد في الظهور , وصعوبة في ركوب دراجة بثلاث عجلات , وعدم تناسق حركات الجسم , وعدم القدرة علي دحرجة الكرة ولقفها.
ويري (2007:82) Kurtz أن هناك قصور في المهارات الحركية الصغرى , حيث أنهم لا يستطيعون التحكم في حركات اليد والأصابع , لأنهم يعانون من حركات تكرارية تجعلهم لا يستطيعون تأدية معظم المهام الحياتية والتعليمية التي تتطلب حركات العضلات الدقيقة. وتضيف (2010:7) Isbell أن القصور في المهارات الحركية الصغرى يشمل رسم الأشكال , الكتابة , استخدام المقص , واستخدام أصابع اليد في القبض علي الأشياء بإحكام.
مشكلة الدراسة
لاحظ الباحث أثناء تواجده بصفة مستمرة في بعض مدارس التربية الفكرية , عدم توافر الأنشطة المتنوعة التي تشجع الأطفال علي الابتكار في اللعب , وأنه علي الرغم من احتواء دليل المعلم علي بعض المفاهيم المطلوب اكتسابها لهم , إلا أنها كانت بصورة مجملة , وغير مدٌرجة بالأهداف السلوكية لدروس التربية الرياضية , بالإضافة إلي عدم التركيز بالقدر الكافي علي أكتساب التلاميذ للمفاهيم المرتبطة بجوانب الحركة وأبعادها , فكلما كانت للمفاهيم والمعلومات أهمية لدي المتعلم وترتبط بما يفعله , وتُجيب عن أسئلة قد تثُار لديه وتساعده علي حل المشكلات الحركية التي قد تصادفه أثناء أدائه الحركي , كلما أدي إلي جعل التعلم أبقي وأطول أثراً.
كما لاحظ الباحث أن أغلب معلمي التربية الرياضية في مدارس التربية الفكرية والمدارس الابتدائية يعتمدون إعتماداً كلياً في تنفيذ المنهج علي استخدام الطرق المعتادة التقليدية في التدريس , وأنهم لا يستخدمون التأهيل الحركي في تدريسهم لأنشطة التربية الرياضية علي الرغم من أهميتها في اكتساب الأطفال للمعارف والمفاهيم , والتي من خلالها يتم تحسين مستوي المهارات الحركية الكبري والصغري لدي هؤلاء الأطفال .
ومن ثَمً حاول الباحث إعداد برنامج للتأهيل الحركي للأطفال ذوي متلازمة أعراض دوان والذي يتم من خلاله تحسين مستوي المهارات الحركية الكبرى والصغرى بأسلوب يتناسب وطبيعة وخصائص نمو هؤلاء الأطفال.
وتتحدد مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي التالي :
ما فعالية برنامج للتأهيل الحركي في تنمية بعض المهارات الحركية الكبرى والصغرى للأطفال ذوي متلازمة أعراض داون ؟
هدف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى وضع برنامج للتأهيل الحركي ومعرفة فعاليته على :
- تنمية مستوي المهارات الحركية الكبرى والصغرى للأطفال ذوي متلازمة أعراض دوان ، النسب المئوية للتحسن في مستوي المهارات الحركية الكبرى والصغرى للأطفال ذوي متلازمة أعراض دوان ، الوقوف علي مدي استمرارية الأثر الإيجابي للبرنامج علي مستوي المهارات الحركية الكبرى والصغرى بعد توقف البرنامج خلال فترة المتابعة.
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية الدراسة فيما يلي :
- توجيه الأمهات وتبصريهن بما ينبغي أن يكون عليه أساليب المعاملة الوالدية للأبناء والتي من خلالها تستطيع الأمهات تحسين المهارات الحركية الكبرى والصغرى للأطفال ذوي متلازمة أعراض دوان.
- توضيح أهمية تحسين المهارات الحركية الكبرى والصغرى للأطفال ذوي متلازمة أعراض دوان.
- التعرف علي الآثار النفسية السلبية والعواقب المرضية الناتجة من أتباع خفض المهارات الحركية الكبرى والصغرى للأطفال ذوي متلازمة أعراض دوان , ودورها في إحباط الحاجات النفسية لديهم.
مصطلحات الدراسة:
متلازمة دوان: Down Syndrome
ويمكن تعريفها علي أنها حًالة جينية تنتج عن حدوث خلل أو شذوذ كروموسومي حيث تتضمن كروموسوما إضافياً في تلك الخلايا التي يتألف الجسم منها إلا أن هذا الكروموزوم الإضافي غالباً ما ينتج عن واحد من ثلاثة احتمالات: شذوذ في انقسام خلايا البويضة قبل الحمل، شذوذ في انقسام الخلايا التي يتضمنها الحيوان المنوي قبل أن يتم الحمل ،شذوذ في انقسام تلك الخلايا التي يتضمنها البويضة الملقحة بعد أن يتم الحمل (عادل عبدالله,212:2004).
برنامج التأهيل الحركي
هو عبارة عن مجموعة من التمرينات تهدف إلي تنمية المهارات الحركية العامة والدقيقة , والتوافق العضلي العصبي , وتطوير القدارت الحسية – الحركية , وبالتالي تحسين مستوي المهارات الحركية الكبرى والصغرى للأطفال ذوي متلازمة أعراض دوان.
المهارات الحركية الكبرى والصغرى
”تلك الحركات الطبيعية الفطرية التي يزاولها الفرد ويؤديها بدون أن يقوم أحد بتعليمه إياها مثل المشي والركض والقفز والتعلق والوثب... الخ., هي عملية أستقبال المعلومات من المثيرات بواسطة الحواس المختلفة ثم إدراتها وتنسيقها , والإستجابة لمعناها بواسطة الحركة ( Rohdes, 2009) .
محددات الدراسة:
تتحدد الدراسة الحالية بالمحددات التالية:-
محددات مكانية : تم تطبيق الدراسة في مدرسة التربية الفكرية بالزقازيق.
محددات زمنية : تم إجراء هذه الدراسة على امتداد الفصل الداسي الثاني للعام الدراسي 2018/ 2019م.
محددات منهجية وتتضمن :
- محددات بشرية: عينة الدراسة:-علي عينة من الأطفال ذوي متلازمة أعراض داون , تم تقسيمهم إلي مجموعتين: العينة الاستطلاعية: وتتكون العينة الاستطلاعية من (4) من الأطفال ذوي متلازمة أعراض دوان , تتراوح أعمارهم ما بين(9 - 12) عاما، العينة الأساسية: وتتكون العينة الأساسية من الأطفال ذوي متلازمة أعراض داون , تتراوح أعمارهم ما بين (9 – 12) عاماً , وتم تقسيم العينة إلي مجموعتين متساويتين ومتكافئتين إحداهما تجريبية، والأخرى ضابطة , وعددهم (12) طفلا تم اختيارهم بالطريقة العمدية
- منهج الدراسة: استخدم الباحث المنهج شبه التجريبي ذو التصميم التجريبي لمجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة
- أدوات الدراسة :-
1- مقياس ستانفورد بينيه للذكاء الصورة الخامسة
2- مقياس المهارات الحركية الكبرى والصغرى للأطفال ذوي متلازمة أعراض داون (إعداد : الباحث).
3- برنامج للتأهيل الحركي (إعداد : الباحث).
الأساليب الإحصائية المتبعة
تمثلت الأساليب الإحصائية التي تم اللجوء إليها في سبيل الوصول إلى نتائج هذه الدراسة في الأساليب الإحصائية اللابارامترية التالية :
- اختبار مان – وتيني ( U ) Mann- Whitney .
- اختبار ولكوكسونWilcoxon ( W ) .
- قيمة Z .
النتـائــج
وقد أسفرت نتائج الدراسة الراهنة عن فعالية البرنامج التأهيلي الحركي في تنمية مستوى المهارات الحركية للأطفال ذوى متلازمة داون من أعضاء المجموعة التجريبية،. وقد تحقق نفس هذا الهدف أيضاً بالنسبة لكل طفل من أعضاء المجموعة التجريبية على حدة وذلك في المهارات الاثنى عشر التي تؤلف مقياس المهارات الحركية الكبرى والصغرى للأطفال ذوي متلازمة داون ، وفي درجته الكلية أيضاً . وقد كان حجم تأثير البرنامج بصفة عامة قوياً جداً كما تعكسه قيمة ق U الدالة على حجم ذلك التأثير.