Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
إدارة المعرفة البيئية كاستراتيجية لتطوير الأداء البيئي في القطاع التعليمي: دراسة ميدانية على عينة من الإداريين والمعلمين في المدارس الثانوية الكويتية/
المؤلف
الدرزي ، فهد فالح .
هيئة الاعداد
باحث / فهد فالح الدرزي
مشرف / أماني محمد عبد العال
مشرف / هالة أحمد عبد العال
مشرف / عصام جمال سليم غانم
الموضوع
البيئه ، علم.
تاريخ النشر
2018
عدد الصفحات
210ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم البيئة
تاريخ الإجازة
15/8/2018
مكان الإجازة
جامعة مدينة السادات - المكتبة المركزية بالسادات - قسم التنمية المتواصلة للبيئة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 212

from 212

المستخلص

من أجل مواجهة التحديات التي تواجهها المنظمات المعاصرة وتحسين الأداء فإن تطبيق إدارة المعرفة يعد إحدى الوسائل التي يمكن للمنظمات اللجوء إليها، ويتم من خلالها القيام بعمليات إعادة تأهيل القوى العاملة وتدريبها، وبناء القاعدة المعرفية لدى المنظمات، وكذلك من خلال توجه المنظمات نحو جمع المعرفة ونشرها في كافة المستويات الإدارية فيها، وتطوير سعيها نحو الاستثمار في امتلاك معرفة جديدة، وتوظيف المعرفة التي تمتلكها بأقصى ما يمكن من الكفاءة والفاعلية وصولا إلى مرحلة التميز من خلال تعزيز ما يسمى الممارسة الأفضل (سعد الشهري، 2015، ص 202).
وفي نفس الوقت تزايد الاهتمام كثيراً بالتأثيرات التي تحدثها المنظمات المختلفة على البيئة أو ما يسمى بالأداء البيئي. وفي هذا السياق, أصبحت المعرفة البيئية بمثابة واحد من أكثر الأصول أهمية في المنظمات في البيئة التنافسية المعاصرة (Po-Shin & Li-Hsing, 2009). ويمكن تعريف المعرفة البيئية على أنها درجة وعي الأفراد والمنظمات واهتمامهم بالقضايا البيئية. وقد تتمثل المعرفة البيئية في البيانات، والمعلومات، ومصادر المعرفة التي تم جمعها وتراكمها في إحدى المنظمات وذلك من خلال الاستناد إلى هياكلها المعرفية.
وتلخص إدارة المعرفة البيئية كل الطرق، والآليات، والعمليات، والبني، والسياسات، والاستراتيجيات، والمعلومات والبيانات التي لديها القدرة على توليد، والتقاط، وجمع، وتخزين واستقصاء، وبحث، ونقل ومشاركة المعرفة البيئية لتحقيق أهداف رئيسية وهي: تقليص التأثير السلبي على البيئة، وتقليص الأخطار البيئية الممكنة كنتيجة لأنشطة المنظمة (في الظروف التشغيلية المعتادة وغير العادية), وتحقيق فوائد للبيئة
إن الأداء البيئي لا يعد قضية مهمة بالنسبة للمؤسسات الصناعية والتجارية فحسب إنما هو قضية ذات أهمية بالغة أيضاً للمؤسسات التعليمية التي يجب أن تعمل جاهدةً على تفعيل دورها في حماية البيئة وتقليص تأثيراتها البيئية. ويمكن القول بأن من أهم المقومات التي تعمل على تطوير الأداء البيئي هو المعرفة البيئية المتاحة لدى المدارس والعاملين بها وكيفية إدارة تلك المعارف بشكل بناء يؤدي إلى تطوير الأداء البيئي في نهاية المطاف. ومن ثم؛ فإنه من الأهمية بمكان العمل على دراسة إدارة المعرفة البيئية كاستراتيجية لتطوير الأداء البيئي في القطاع التعليمي ممثلاً في المدارس وهو ما يتم التركيز عليه في الدراسة الحالية.
تساؤلات الدراسة:
1- كيف يمكن أن تعمل إدارة المعرفة البيئية كاستراتيجية لتطوير الأداء البيئي في القطاع التعليمي؟
2- ما مدى تطبيق إدارة المعرفة البيئية كاستراتيجية لتطوير الأداء البيئي للقطاع التعليمي من وجهة نظر الإداريين والمعلمين في المدارس الثانوية الكويتية (كدرجة إجمالية وكأبعاد فرعية: توليد المعرفة البيئية- حفظ وتخزين المعرفة البيئية - مشاركة المعرفة البيئية - استخدام المعرفة البيئية)؟
3- ما معوقات تطبيق إدارة المعرفة البيئية كاستراتيجية لتطوير الأداء البيئي للقطاع التعليمي من وجهة نظر الإداريين والمعلمين في المدارس الثانوية الكويتية؟
4- هل توجد فروق دالة في وجهات نظر الإداريين والمعلمين في المدارس الثانوية الكويتية بشأن مدى تطبيق ومعوقات تطبيق إدارة المعرفة البيئية كاستراتيجية لتطوير الأداء البيئي للقطاع التعليمي باختلاف متغيراتهم الديموغرافية (الوظيفة - الجنس - عدد سنوات العمل في المهنة - المؤهل التربوي)؟.
فروض الدراسة:
1. يتم تطبيق توليد المعرفة البيئية كاستراتيجية لتطوير الأداء البيئي للقطاع التعليمي بدرجة ”متوسطة” من وجهة نظر الإداريين والمعلمين في المدارس الثانوية الكويتية.
2. يتم تطبيق حفظ وتخزين المعرفة البيئية كاستراتيجية لتطوير الأداء البيئي للقطاع التعليمي بدرجة ”متوسطة” من وجهة نظر الإداريين والمعلمين في المدارس الثانوية الكويتية.
3. يتم تطبيق مشاركة المعرفة البيئية كاستراتيجية لتطوير الأداء البيئي للقطاع التعليمي بدرجة ”متوسطة” من وجهة نظر الإداريين والمعلمين في المدارس الثانوية الكويتية.
4. يتم تطبيق استخدام المعرفة البيئية كاستراتيجية لتطوير الأداء البيئي للقطاع التعليمي بدرجة ”متوسطة” من وجهة نظر الإداريين والمعلمين في المدارس الثانوية الكويتية.
5. يتم تطبيق إدارة المعرفة البيئية إجمالاً كاستراتيجية لتطوير الأداء البيئي للقطاع التعليمي بدرجة ”متوسطة” من وجهة نظر الإداريين والمعلمين في المدارس الثانوية الكويتية.
6. توجد معوقات بدرجة ”متوسطة” لتطبيق إدارة المعرفة البيئية كاستراتيجية لتطوير الأداء البيئي للقطاع التعليمي من وجهة نظر الإداريين والمعلمين في المدارس الثانوية الكويتية.
7. لا يوجد فرق ذي دلالة إحصائية في متوسطات تقديرات الإداريين والمعلمين في المدارس الثانوية الكويتية لمدى تطبيق ومعوقات تطبيق إدارة المعرفة البيئية كاستراتيجية لتطوير الأداء البيئي للمدارس يُعزى لمتغير ”الوظيفة”.
8. لا يوجد فرق ذي دلالة إحصائية في متوسطات تقديرات الإداريين والمعلمين في المدارس الثانوية الكويتية لمدى تطبيق ومعوقات تطبيق إدارة المعرفة البيئية كاستراتيجية لتطوير الأداء البيئي للمدارس يُعزى لمتغير ”الجنس”.
9. لا يوجد فرق ذي دلالة إحصائية في متوسطات تقديرات الإداريين والمعلمين في المدارس الثانوية الكويتية لمدى تطبيق ومعوقات تطبيق إدارة المعرفة البيئية كاستراتيجية لتطوير الأداء البيئي للمدارس يُعزى لمتغير ”عدد سنوات العمل في المهنة”.
10. لا يوجد فرق ذي دلالة إحصائية في متوسطات تقديرات الإداريين والمعلمين في المدارس الثانوية الكويتية لمدى تطبيق ومعوقات تطبيق إدارة المعرفة البيئية كاستراتيجية لتطوير الأداء البيئي للمدارس يُعزى لمتغير ”المؤهل التربوي”.
هدف الدراسة:
هدفت هذه الدراسة بالأساس إلى استيضاح كيف يمكن أن تعمل إدارة المعرفة البيئية كاستراتيجية لتطوير الأداء البيئي في القطاع التعليمي وبالتحديد في المدارس الثانوية بدولة الكويت. وبشكل أكثر تحديداً ركزت الدراسة على الكشف عن مدى تطبيق إدارة المعرفة البيئية في المدارس الثانوية من وجهة نظر الإداريين والمعلمين في أبعاد توليد، وحفظ وتخزين، ومشاركة، واستخدام المعرفة البيئية. كما هدفت الدراسة إلى الكشف عن معوقات تطبيق إدارة المعرفة البيئية كاستراتيجية لتطوير الأداء البيئي لقطاع التعليم. وأخيراً هدفت الدراسة للكشف عن ما إذا كانت وجهات نظر الإداريين والمعلمين المشاركين في الدراسة تختلف اختلافاً دالاً باختلاف متغيراتهم وهي الوظيفة، والجنس, وعدد سنوات العمل بمهنة التدريس، والمؤهل التعليمي.
أهمية الدراسة:
يمكن القول بأن هذه الدراسة تُعد ذات أهمية بالغة من الناحيتين النظرية والتطبيقية. وفي ثنايا الفقرات التالية يتم توضيح من كلا الجانبين. فمن ناحية نظرية، تتطرق الدراسة إلى مجال بحثي جديد قلما يؤكد عليه الباحثون في البيئة العربية عامة وفي البيئة الكويتية بشكل خاص. فبحسب علم الباحث الحالي وفي ضوء ما أجراه من مراجعات للأدبيات والبحوث المعاصرة وجد الباحث قلة اهتمام الباحثين العرب بالتركيز على المعرفة البيئية وسُبل إدارتها وبخاصة في المؤسسات التعليمية مثل المدارس. ومن ناحية أخرى فإن الاهتمام بإدارة المعرفة البيئية على مستوى الباحثين الأجانب في الدول الأخرى ينصب بالأساس على إدارة المعرفة البيئية في المؤسسات الصناعية وما شابهها ولا يوجد بعد اهتمام كافِ بتطبيق إدارة المعرفة البيئية في المؤسسات التعليمية- سواء في مراحل التعليم الجامعي أو قبل الجامعي- وبذلك تقدم الدراسة الحالية إسهاماً كبيراً في تناول إدارة المعرفة البيئية وخاصة بالنظر إليها كاستراتيجية قد تعمل على تطوير الأداء البيئي في المؤسسات التعليمية. ونلاحظ كذلك قلة الاهتمام بدراسة الأداء البيئي للمؤسسات التعليمية فقد كان التركيز منصباً على المؤسسات الصناعية والتجارية بالأساس.
أما من الناحية التطبيقية فإن هذه الدراسة وما تقدمه من نتائج يمكن أن توجه العديد من المسئولين وصُناع القرار والمعنيين بالأمر. فهي تقدم للمسئولين في وزارة التربية المديريات التعليمية وكذلك مديري المدارس إرشادات تطبيقية بشأن بعضاً من العمليات التي يمكن تطبيقها لتوظيف إدارة المعرفة البيئية في مؤسساتهم مثل توليد، وحفظ وتخزين، ومشاركة، واستخدام المعرفة البيئية. كما يمكن أن يستفيد هؤلاء الأفراد أيضاً من تحديد معوقات تطبيق إدارة المعرفة البيئية بما يساعدهم في الوصول إلى حلول مقترحة للتعامل مع هذه الصعوبات. كما تلقي الدراسة الضوء أيضاً على ملامح الأداء البيئي في المؤسسات التعليمية والمدارس الثانوية بشكل خاص وهو لا يمكن أن يساعد مستقبلاً على تحديد مواصفات للأداء البيئي الجيد للمدارس ويساعد في جهود التحسين هذا الأداء مستقبلاً.
حدود الدراسة:
أ- الحدود المكانية والبشرية: تطبيق الدراسة على عينة مشتملة على 144 من المعلمين والإداريين في المدارس الثانوية بدولة الكويت من الجنسين، ومن ذوي سنوات العمل المتباينة في المهنة ومن ذوي المؤهلات التربوية المتنوعة.
ب- الحد الزمني للدراسة: تطبيق الدراسة خلال عامي 2016، 2017م.
جـ- حدود الموضوع:
(1) يقتصر مفهوم المعرفة التي تتم إدارتها والذي يتم التركيز عليه في الدراسة الحالية على المعرفة البيئية سواءاً المعرفة البيئية الصريحة أو الضمنية لدى العاملين في المدارس الثانوية الكويتية.
(2) الاقتصار على العمليات التالية لإدارة المعرفة البيئية وهي: توليد المعرفة- حفظ وتخزين المعرفة- مشاركة المعرفة- استخدام المعرفة.
(3) الاقتصار على دراسة بعض معوقات إدارة المعرفة البيئية المرتبطة بدورها كاستراتيجية لتطوير الأداء البيئي.
(4) الاقتصار على دراسة المتغيرات الشخصية التالية في تأثيراتها على آراء المشاركين، وهي: الوظيفة – الجنس - سنوات العمل في المهنة - المؤهل التربوي.
(5) يتم دراسة الأداء البيئي بشكل ضمني من خلال دراسة إدارة المعرفة البيئية كاستراتيجية لتطويره في المدارس من وجهة نظر المعلمين والإداريين ولم يتم استخدام مقياس خاص بالأداء البيئي في هذه الدراسة.
مصطلحات الدراسة:
استراتيجية التطوير: ”التخطيط الشامل والمتكامل الذي يتضمن تعبئة كافة الموارد المعرفية الصريحة والضمنية للمؤسسة التعليمية بُغية تحسين الأداء البيئي للمدرسة بما يقلص من تأثيراتها السلبية على البيئة ويزيد من دورها الفاعل في حماية البيئة وإرساء دعائم التنمية المستدامة”.
المعرفة البيئية: ”مجمل ما يتوفر في المدرسة من معارف صريحة وضمنية سواءاً في أذهان العاملين والمعلمين والإداريين، أو في المصادر الرسمية وغير الرسمية للمدرسة والتي تشتمل على المعارف المتعلقة بتقليص التأثير السلبي للمدرسة على البيئة وتقليص الأخطار البيئية الممكنة للأنشطة المدرسية وتحقيق مساهمات إيجابية وفاعلة للمدرسة في البيئة. كما تتضمن مختلف الخبرات البيئية المكتسبة في المنظمة والأفكار المتعلقة بالبيئة سواءاً المعبر عنها بشكل صريح أو غير المعبر عنها”.
إدارة المعرفة البيئية: مجموعة من الجهود المنظمة والمتكاملة التي تشمل القيادة، والأداء، والتقنيات، والثقافة والتي تهدف إلى توظيف المعارف البيئية الضمنية والصريحة للمدارس لتحسين الأداء البيئي للمدرسة وتشتمل على العمليات التالية: توليد المعرفة البيئية - حفظ وتخزين المعرفة البيئية - مشاركة المعرفة البيئية - استخدام المعرفة البيئية.
ويتم الوقوف على واقع تطبيق عمليات إدارة المعرفة البيئية كاستراتيجية لتطوير الأداء البيئي في الدراسة الحالية إجرائياً بالدرجة التي يحصل عليها كل مشارك نتيجة إجابته على الاستبيان المخصص لهذا الغرض والذي يقيس الواقع والمعوقات لإدارة المعرفة البيئية في المدارس موضع الدراسة.
الأداء البيئي: ”مدى قدرة المدارس موضع الدراسة على الاضطلاع بمسئوليتها الاجتماعية نحو البيئة والمساهمة بدور فاعل في جهود حماية البيئة وتنمية مواردها من خلال تقليص تأثيرات أنشطتها بشكل سلبي على البيئة المحيطة وتفعيل دورها في المشاركة البيئية وحماية البيئة من خلال ما يمارس داخلها وخارجها من أنشطة تربوية واجتماعية.
المنهج والتصميم البحثي:
تعد هذه الدراسة من بين الدراسات المنتمية إلى التوجه الكمي الأمبريقي في البحث العلمي إذ تنطلق من الأسس النظرية للبحوث ذات التوجه الكمي المعتمد على دراسة وتفسير الظواهر الاجتماعية والتربوية بالاعتماد على لغة الأرقام والإحصاء. وضمن هذا الإطار توظف الدراسة أحد مناهج البحث الوصفي وهو البحث المعتمد على جمع بيانات تعبر عن وجهات نظر المشاركين باستخدام أداة الاستبيانات المسحية المطبقة على عدد كبير نسبياً من المشاركين بغية الوصول إلى تمثيل مناسب من المجتمع الأصلي. ومن ثم؛ فإن التصميم البحثي المعتمد عليه في هذه الدراسة هو التصميم البحثي المعتمد على المسح بالاستبيانات.
متغيرات الدراسة:
يشتمل التصميم البحثي للدراسة الحالية على ثلاث أنواع من المتغيرات. أولها، متغيرات مستقلة أو مؤثرة وهي بالتحديد عمليات إدارة المعرفة البيئية (توليد المعرفة البيئية - حفظ وتخزين المعرفة البيئية - مشاركة المعرفة البيئية - استخدام المعرفة البيئية) أما النوع الثاني فهو المتغيرات التابعة ويتمثل تحديداً في تطوير الأداء البيئي للمدارس الكويتية. أما النوع الثالث من المتغيرات فهو المتغيرات الوسيطة وهي تلك المتغيرات التي يمكن أن يكون لها أثرها الوسيط في العلاقة ما بين المتغير المستقل والتابع وهي بالتحديد المتغيرات الشخصية التي يتباين وفقاً لها المشاركون في الدراسة وهي متغيرات (الوظيفة – الجنس - سنوات العمل في المهنة - المؤهل التربوي).
أداة الدراسة:
لجمع البيانات الميدانية الإمبريقية اللازمة للدراسة الحالية، استعان الباحث بأداة الاستبيان والتي أطلق عليها مسمى ”استبيان إدارة المعرفة البيئية كاستراتيجية لتطوير الأداء البيئي بالمدارس الثانوية الكويتية”. وقد اتبع الباحث الإجراءات العلمية المتعارف عليها في إعداد الاستبيانات من أجل إعداد هذه الأداة
وقد تضمنت الأداة في البداية صفحة للمعلومات الشخصية تضمنت الاسم، والوظيفة، والجنس، وعدد سنوات العمل في المهنة، والمؤهل التربوي، كما وُضعت مقدمة تصف للمبحوثين ما هو مطلوب منهم وتوضح تعليمات الإجابة وتؤكد على سرية ما سيتم جمعه من بيانات.
أما القسم الرئيسي للأداة فقد اشتمل بصورته النهائية على محورين. أولهما يركز على مدى تطبيق إدارة المعرفة البيئية كاستراتيجية لتطوير الأداء البيئي للقطاع التعليمي من وجهة نظر الإداريين والمعلمين كما يعكسه واقع مدارسهم واشتمل هذا المحور على أربع أبعاد رئيسية أولها بعد توليد المعرفة البيئية، والثاني بعد حفظ وتخزين المعرفة البيئية، والثالث مشاركة المعرفة البيئية، والرابع استخدام المعرفة البيئية. واشتمل هذا المحور إجمالاً على اثني وثلاثين عبارة موزعة بالتساوي ما بين الأبعاد الأربعة بحيث اشتمل كل بعد منهم على ثماني عبارات.
أما المحور الثاني، فقد ركز على معوقات إدارة المعرفة البيئية كاستراتيجية لتطوير الأداء البيئي للقطاع التعليمي في المدارس موضع الدراسة واشتمل على ست عشر عبارة. وقد تم استخدام مقياس ليكرتي ذي خمس بدائل للإجابة (موافق تماماً- موافق- محايد- غير موافق- غير موافق تماماً). ويعكس تدريج الإجابات في المحور الأول درجة الموافقة على مدى تطبيق إدارة المعرفة البيئية كاستراتيجية لتطوير الأداء البيئي بحيث أنه كلما اتجهت الإجابة نحو موافق تماماً كلما عكست مستوى أعلى من التطبيق. أما الإجابات في المحور الثاني فهي تعكس درجة حدة معوقات إدارة المعرفة البيئية كاستراتيجية لتطوير الأداء البيئي وفيها كلما اتجهت الإجابة نحو غير موافق تماماً كلما عكست درجة حدة أقل لإدارة المعرفة البيئية كاستراتيجية لتطوير الأداء البيئي. وتحقق الباحث من صدق هذا الاستبيان بطريقة الصدق الظاهري بينما تحقق من الثبات بطريقة ألفا كرونباخ على عينة استطلاعية قوامها 39 من غير المشاركين في العينة الرئيسية للدراسة
رابعاً: مجتمع وعينة الدراسة
وضع الباحث نصب عينيه عند إجراء الدراسة الحالية إمكانية تعميم نتائج الدراسة على المعلمين والإداريين بجميع المدارس الثانوية بدولة الكويت في جميع المحافظات الكويتية. ونظراً للصعوبة المحيطة بتطبيق الدراسة على هذا المجتمع بأكمله والتشتت الجغرافي لمجتمع الدراسة فقد اقتصرت العينة على عينة طوعية من المعلمين والمعلمات، والإداريين والإداريات في المدارس الثانوية بدولة الكويت. وقد تم تحصيل استجابات المشاركين في الدراسة بشكل إلكتروني من خلال استخدام خدمة الاستبيانات الإلكترونية المتاحة عبر الإنترنت لجمع البيانات إلكترونياً بشكل آلي وتفريغها في جداول إلكترونية تلقائية. وأثمرت عملية تطبيق الأداة عن الحصول على استجابات 178 فرد وعندما تم فرز هذه الاستجابات تم استبعاد 34 استجابة غير مكتملة لم يتم أصحابها الإجابة عن جميع العبارات المطلوبة. وبذلك وصل العدد النهائي لعينة الدراسة التي أخضعت للتحليل الإحصائي 144 من المعلمين والإداريين بالمدارس الثانوية بدولة الكويت.
إجراءات تطبيق الدراسة
أ- مرحلة ما قبل التطبيق الميداني: في هذه المرحلة، حدد الباحث موضوع الدراسة ومشكلتها مستعيناً بإجراء دراسة استكشافية مبدئية كما سبق التوضيح في الفصل الأول، كما أعد الباحث خطة الدراسة وحدد التصميم البحثي وما يرتبط به من إجراءات، كما قام الباحث بمراجعة مكثفة للأدبيات السابقة، وأعد صورة أولية لأداة الدراسة استناداً إلى تلك المراجعة المكثفة. وتضمنت هذه المرحلة أيضاً الرجوع إلى السادة المحكمين بُغية التحقق من الصدق الظاهري لأداة الدراسة للحكم على صلاحيتها مبدئياً للتطبيق في الدراسة الاستطلاعية والأساسية.
ب- مرحلة التطبيق الاستطلاعي: استهل الباحث هذه المرحلة بالحصول على خطابات رسمية موجهة من المعهد إلى الجهات المعنية في دولة الكويت لتيسير مهمة الباحث لتطبيق الدراسة أعقبها الحصول على موافقات رسمية من الجهات المسئولة للتطبيق الاستطلاعي للدراسة. وفي هذه المرحلة، تم اختيار عينة استطلاعية لتطبيق أداة الدراسة عليها اشتملت على 39 من المعلمين والمعلمات والإداريين والإداريات وروعي عدم مشاركتهم مجدداً في الدراسة الأساسية. وكان الهدف من تلك الدراسة الاستطلاعية التحقق من تمتع الأداة من الثبات الملائم للتطبيق الميداني، والتحقق من أن العبارات مفهومة بالنسبة للمشاركين ويسهل عليهم الإجابة عنها في الوقت المحدد وكذلك حساب الوقت التقريبي للإجابة عن الاستبيان بالكامل.
جـ- التطبيق الميداني الرئيسي للدراسة: تضمنت هذه المرحلة، إجراءات التطبيق الميداني للدراسة حيث تم جمع البيانات فعلياً من المشاركين وتم تفريغها تلقائياً في جداول إلكترونية تمهيداً لإخضاعها للتحليل الإحصائي. واشتملت هذه المرحلة كذلك على تطبيق الأساليب الإحصائية المناسبة وتحليل البيانات واستخلاص النتائج وتفسيرها ومناقشتها في ضوء الدراسات السابقة واختتمت هذه المرحلة بتقديم التوصيات والبحوث المقترحة المرتبطة بتلك النتائج.
أساليب التحليل الإحصائي:
تم استخدام الأساليب الإحصائية التالية:
- أساليب الإحصاء الوصفي ممثلةً في حساب المتوسطات، والانحرافات المعيارية، والرتب، والتمثيل البياني لذلك.
- أساليب الإحصاء الاستدلالي وهي بالتحديد اختبار ”ت” لدلالة الفروق بين المتوسطات، وتحليل التباين الأحادي الاتجاه، فضلاً عن التمثيل البياني لنتائج تلك الاختبارات.
وأُنجزت جميع المعاملات الإحصائية من خلال برنامج Excel وبرنامج SPSS.
نتائج الدراسة:
أ- فيما يتعلق بمدى تطبيق إدارة المعرفة البيئية كاستراتيجية لتطوير الأداء البيئي للقطاع التعليمي، بينت نتائج الدراسة أن درجة تطبيق إدارة المعرفة البيئية إجمالاً كاستراتيجية لتطوير الأداء البيئي في المدارس الثانوية قد جاءت بدرجة ”منخفضة”. وكانت أكثر عمليات إدارة المعرفة البيئية تطبيقاً هي مشاركة المعرفة البيئية والتي جاءت بدرجة ”منخفضة” تلتها في المرتبة الثانية عملية حفظ وتخزين المعرفة البيئية والتي جاءت في المرتبة الثانية بدرجة ”منخفضة”، وفي المرتبة الثالثة جاءت عملية استخدام المعرفة البيئية بدرجة منخفضة أيضاً بينما جاءت عملية توليد المعرفة البيئية بدرجة ”منخفضة جداً” وفي المرتبة الرابعة والأخيرة.
ب- فيما يتعلق بمعوقات تطبيق إدارة المعرفة البيئية كاستراتيجية لتطوير الأداء البيئي للقطاع التعليمي ممثلاً في المدارس الثانوية الكويتية، بينت نتائج الدراسة وجود معوقات بدرجة حدة ”مرتفعة” لتطبيق إدارة المعرفة البيئية كاستراتيجية لتطوير الأداء البيئي. وكان أكثر المعوقات حدة ضعف الوعي بأهمية وجدوى مشاريع المعرفة البيئية وأهمية إدارة المعرفة البيئية كاستراتيجية لتطوير الأداء البيئي للمدارس، وعدم وجود وحدة متخصصة أو قسم معني بإدارة المعرفة البيئية في المدرسة، وعدم القدرة على الاستفادة من نتائج البحث العلمي المتعلق بتطوير الأداء البيئي للمدارس.
ج- فيما يتعلق بالفروق في آراء المشاركين بشأن مدى تطبيق ومعوقات تطبيق إدارة المعرفة البيئية كاستراتيجية لتطوير الأداء البيئي، بينت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية في محوري الاستبيان المطبق وفقاً لمتغير الوظيفة ولصالح الإداريين، كما بينت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائياً في آراء المشاركين وفقاً لمتغيرات الجنس، وعدد سنوات العمل في المهنة، والمؤهل التربوي.
توصيات الدراسة:
1- أن تتبنى وزارة التربية بدولة الكويت معايير ومؤشرات قومية موحدة للأداء البيئي للمدارس تعمل كأساس ترتكز إليه المدارس عند تصميمها لاستراتيجيات وبرامج لتطوير الأداء البيئي.
2- تقديم برامج تدريبية للمعلمين والمديرين في المدارس الثانوية بهدف تنمية مستويات الوعي البيئي لديهم، وزيادة معرفتهم البيئية بشكل كبير يناسب مبادرات تطوير الأداء البيئي وتطبيق إدارة المعرفة البيئية.
3- زيادة المخصصات المالية اللازمة لتطبيق مشاريع إدارة المعرفة البيئية وتحسين المشاركة البيئية والأداء البيئي للمدارس الثانوية الكويتية.
4- العمل على توفير مكافآت مالية ومعنوية وأدبية لتشجيع جهود توليد ومشاركة وتطبيق المعرفة البيئية في المدارس.
مقترحات الدراسة:
1- دراسة إدارة المعرفة البيئية كمتغير وسيط في العلاقة ما بين تطبيق نظم الإدارة البيئية والأداء البيئي في المدارس الثانوية بدولة الكويت.
2- دراسة العوامل المؤثرة على تبني وتطبيق عمليات إدارة المعرفة البيئية في المدارس الثانوية من وجهة نظر المديرين والمعلمين.
3- إعادة إجراء الدراسة الحالية باستخدام مؤشرات محددة لقياس الأداء البيئي للمدارس الثانوية.
4- أثر برنامج تدريبي مقترح في تنمية مهارات إدارة المعرفة البيئية لدى مديري المدارس الثانوية.