Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور القيادة الروحية في تنمية سلوك المواطنة التنظيمية
دراسة تطبيقية على بعض الفنادق الأردنية
/
المؤلف
الرواشدة، أسامه محمد عبدالمهدي الغصاونه .
هيئة الاعداد
باحث / أسامه محمد عبدالمهدي الغصاونه الرواشدة
مشرف / سعيد سلامة إبراهيم
مشرف / محمد سيد أحمد الزغبي
مشرف / عثمان محمد عبدالكريم
الموضوع
الدراسات الفندقية.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
113ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
4/3/2020
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية السياحة والفنادق - الدراسات الفندقية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 123

from 123

المستخلص

يعرف سلوك المواطنة التنظيمية على أنه سلوك فردى واختياري متروك لحكم وتقدير الفرد في ممارسته، لا يمكن التعرف عليه بشكل مباشر أو واضح بواسطة النظام الرسمي للمكافآت، ويعد سلوك المواطنة التنظيمية ذا أهمية من خلال تأثيره الإيجابي في نجاح المنظمة مما يساعد المنظمة على توفير مواردها وإلغاء الحاجة إلى الأساليب الرقابية الأكثر رسمية وتكلفة، مع جعل الاتصالات أكثر فعالية داخل المنظمة عبر السماح بمزيد من التنسيق بين مجموعات العمل. كما أن سلوك المواطنة التنظيمية يفيد كل من المنظمة والعاملين، حيث يقلل من معدل دوران العمالة،يرفع جودة وكفاءة الخدمات، ويساعد المنظمة على النجاح والتميز. ويمكن تحقيق سلوك المواطنة التنظيمية عبر مجموعة عوامل من بينها النمط القيادى للمدير.
للقيادة الروحية القدرة على التأثير في الأفراد وتهيئة الظروف لتحقيق النجاح من خلال التأثير الروحي، فهى مدخل كلى يأخذ في اعتباره كل من إمكانات واحتياجات واهتمامات كل من القائد والتابع وأهداف المنظمة وهناك خمسة أبعاد للقيادة الروحية هى الرؤية، الأمل/الإيمان، حب الإيثار، الدعوة، العضوية.
على الرغم من قدرة القيادة الروحية على تنمية سلوك المواطنة التنظيمية إلا أن الدراسات السابقة كشفت عن تدخل عنصر القيم الثقافية للعاملين فى تحديد مدى قبول نمط قيادى عن غيره من الأنماط. ومن خلال مراجعة الدراسات السابقة تبين وجود ابعاد أربعة لنموذج Hofstede تحدد قيم الأفراد (الفردية مقابل الجماعية ،الجدية مقابل التراخى، الرغبة في تداول السلطة من عدمها والرغبة في المخاطر من عدمها) ويتضح وجود فجوة بحثية تتمثل فى أنه لم يتم – فى حدود علم الباحث- دراسة العلاقة بين القيادة الروحية وسلوك المواطنة التنظيمية من خلال أى دراسة عربية، كما أن هذه العلاقة لم تدرس إلا من خلال دراسة أجنبية واحدة ، كما ان انماط القيادة نشأت فى الأساس فى كنف الثقافات الغربية لخدمة متطلباتها وحيث ان القيم تختلف تبعا لاختلاف الثقافات فإن تطبيق هذه الانماط فى ظل ثقافاتنا التى تنطوى على قيم بالضرورة لا تشابه القيم الغربية يستلزم اعادة اختبار هذه الانماط وتحديد مدى تناسبها معنا من عدمه
تم إجراء البحث على مجموعة من الفنادق بمدينة العقبة بالأردن نظراً لتنوع السلاسل العالمية بها، حيث بلغ عدد الفنادق 20 فندقاً (8 خمس نجوم – 12 أربع نجوم) وقد قام الباحث باختيار تلك الفنادق لتطبيق البحث الميداني عليها، واقتصر البحث على عينة من العاملين بالفنادق،وتماختيار عينة عشوائية طبقية من العاملين بالفنادق المختلفة بلغت (30) مفردة وذلكطبقاًلجداولحجمالعينةعندمعاملثقة(95%)ونسبةخطأ(5%)، وتم توزيع عدد(600) استمارة، وتم استبعاد عدد(195) استمارة لنقص الإجابات المتعلقة أو لعدم صلاحيتها للتحليل الاحصائي وبالتالي يصبح اجمالي عدد الاستمارات الصحيحة والصالحة للتحليل الإحصائي (405) استمارة.
توصلت النتائج إلى التأكيد على قدرة عنصر الثقافة على تحديد النمط القيادى الأمثل، وبالتبعية ضرورة اعادة صياغة ابعاد أنماط القيادة بما يتوائم مع متطلبات العاملين التى تحددها بيئتهم. وفى هذا الصدد فقد أشارت النتائج إلى اتسام العاملين فى ظل الثقافة الأردنية بسمات الذكورية، ارتفاع تجنب المخاطرة، الجماعية، والنفوذ الوظيفى المنخفض. وقد تم اختبار ابعاد القيادة الروحية فى اطار الثقافة الاردنية. وقد اتضح قدرة ابعاد القيادة الروحية فيما عدا الإيثار على رفع سلوك المواطنة التنظيميىة لدى العاملين. وقد اقترحت الدراسة الشكل الامثل لنمط القيادة الروحية (الابعاد الصالحة للتطبيق) فى ظل الميول الثقافية المختلفة.
وتوصى الدراسة أولاً بدراسة القيم الثقافية للعاملين، وثانياً بإعادة صياغة النموذج (تحديد الابعاد المناسبة حسب ميول العاملين).
مقدمة الدراسة:
أصبحت السياحة مؤثراً حقيقياً في اقتصاديات دول العالم نظراً لتأثيرها في الدخل القومي، بالإضافة إلى توفيرها للعملة الصعبة لكثير من دول العالم، كما إنها تعمل على نمو ورواج العديد من الصناعات والخدمات المرتبطة بها بشكل مباشر أو غير مباشر، وتعتمد السياحة بشكل أساسي على قطاع صناعة الفنادق وعلى نوعية الخدمة المقدمة للسائح أو المقيم في الفنادق، لذا لابد من وجود إدارة فعالة وناجحة لإدارة الموارد البشرية والمادية المكونة لصناعة الفنادق، كما ساهمت النهضة الهائلة في وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة خلال السنوات الماضية على تشجيع السياحة الدولية التي أصبحت سمة بارزة من سمات العصر الحديث، الأمر الذى ترتب عليه زيادة أهمية الصناعة الفندقية.
يعدتطويرالقيادةالإداريةداخلالمنظماتبإتجاهتحسينأدائهامجالاًخصباًلتطبيقعددمنالنظرياتوالمناهجالحديثةفيعلمالإدارةلذااتجهتالدراساتمؤخراً إلى معالجةتأثيرالأنماطالقياديةالمختلفةوتحليلخصائصها، للتعرفعلىأهممكوناتهاوأبرزها،وتظهرالروحانيةهناعلىرأسهابصفتهامؤثراًرئيساً في إستدامةالسلوكوالقيم الإيجابية،ففيسياقالعملعلىتقويةالقيمالإيجابيةوالتوفيقبينمصلحةالمنظمةومصلحةالفردتكونإعادةالتفكيروالتغييرمرحلةحتميةت
تطلبرؤيةواسعةونظرةمتأنيةلماتحدثهثورةالتغييروالتطويرفيالمفاهيموالمصطلحاتالإدارية،فحينماأستحدث Fry مفهومالنظريةالروحيةبوصفهاطريقةلقيادةالمنظمةمنخلالالقيم،بينأهميةالروحودورهاالبارزفيإدارةالمنظمةككل،وهذايعدالمنطلقالفكريالرئيسللدراسات التي تسعى إلى تقديمتصورلعمليةالإفادةمنفكرةالقيادةالروحية في تحقيقالتوافقبينقيمالأفرادوالقيمالتنظيميةلدىالقياداتالإدارية بالمنظمات.
وتعتبر نظرية القيادة الروحية نموذج للتطور والتحول التنظيمي حيث تهدف إلى خلق دوافع جوهرية، وتحقيق التعلم التنظيمي للمنظمة، كما إنها ظاهرة يمكن ملاحظتها، وهى تحدث عندما يكون الشخص في موقف القيادة، ويقوم بتجسيد القيم الروحية مثل النزاهة والصدق والتواضع، وتقدير الذات واحترام الاخرين، كما إنها تعزز الأداء التنظيمي من خلال الجمع بين اتجاهات القادة وسلوكياتهم وإلهاب حماسة العاملين، وهذا يمكن العاملين من معرفة معنى عملهم ورسالة منظمتهم، وبما يشعرهم بأنهم يستطيعون أن يحققوا شيئاً مختلفاً، بالإضافة إلى منحهم الفهم والتقدير لعملهم، وتعتمد نظرية القيادة الروحية على نظرية المسار ”الهدف”، تلك التي تمكن القادة من زيادة دافعية الأفراد لإنجاز العمل من خلال توفير المسارات الواضحة التي يجب عليهم إنجازاها، ومسئولية القائد هنا هى إلهام الأفراد من خلال التوجيه والتدريب وإعطاء التعليمات والإرشادات من أجل تحقيق الأهداف المرجوة.
وتتطلب القيادة الروحية القيام بما يلزم من خلال الإيمان والثقة في رؤية واضحة ومقنعة، والتي تولد شعور بأن للعمل رسالة، وهذا جزء من الرضا الروحي الذى يعطى للفرد شعور بأنه ذو تأثير، وبالتالي بأن لحياة الفرد معنى، ومن ثم فإن القيادة الروحية ينتج عنها الأمل والإيمان برؤية المنظمة، والتي تجعل التابعين ينظرون دائما إلى المستقبل، وتأتى أهمية القيادة الروحية من استيعاب الاحتياجات الأساسية لكل من القائد وتابعيه من أجل تحقيق الرضا الروحي، وذلك من خلال بناء رؤية وقيم تتوافق مع الحاجات الفردية وتمكين الفريق وتقليل المستويات التنظيمية، وفى النهاية تعزيز مستويات عالية من الرضا الوظيفي، والانضباط التنظيمي، وكذلك مستويات عالية من الالتزام التنظيمي والإنتاجية.
ولكى تنجح الإدارة في الحصول على معدل الأداء المرغوب فيه من العاملين، فلابد لها أن تعرف على مظاهر السلوك الخاص بهم وكذا سلبياته، الإلمام بأهدافهم، وثقافتهم وتفهم شخصياتهم، أنماط تفكيرهم، القيم التي يؤمنون بهاحتى تتمكن من وضع السياسات الملائمة التي تشبع دوافع العاملين وتقابل أهدافهم، وبذلك تحصل منهم على أكبر قدر من الكفاءة والإنتاجية.
مما لا شك فيه أن سلوك العملWork Behaviorبالإضافة إلى كونه يتصل بالمقاييس التقليدية للأداء الوظيفي، أيضاً يرتبط بالنجاح التنظيمي على المدى الطويل، ولذا يحصل على اهتمام نظري متزايد, ذلك بسبب تحديات المنافسة العالمية, والتي أصبحت تلقى الضوء على الاهتمام بالابتكار التنظيمي، والمرونة،والإنتاجية،والاستجابة إلى الظروف المتغيرة.