الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أمر الإسلام بإعطاء الطريق حقه والاعتناء به تلبية لأمر الله تعالى، ورسوله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وتعد الطريق شريان الحياة للناس في سكنهم ورزقهم وترحالهم، وينبغي المحافظة عليها والعمل على فتحها وتعبيدها وصيانتها وتنظيفها من الأوساخ، ووضع قوانين تضبط التعامل معها دون تجاوز الحد المسموح به في الاستفادة منه و التعدي عليه. ومن الأسباب التي تجعل الطريق سببًا في زيادة الحوادث إهمال الطرق وعدم صيانتها لعدَّة سنوات، أو قد تكون الصيانة رديئة؛ ممَّا يترتب عليه وقوع حوادث الانزلاق أو الانحراف عن حافة الطريق لكون هذه الصيانة تمت دون التقيُّد بالمواصفات الهندسية، والطريق تساعد الناس على تلبية احتياجاتهم، فهي تربط بين المناطق المختلفة، وتساعد على التنقُّل والسعي في الأرض، وكما يمكن بناء المحال التجارية على جنباتها، وغيرها من الأمور التي يمكن أنْ يستفيد منها الإنسان، فهي تلبِّي رغبات الناس جميعهم، ولا يختص بها أحد. ومن المتوقَّع أنْ تصل نسبة زيادة الحوادث في ليبيا إلى معدَّل 45% بسبب سوء تصميم وصيانة الطريق، حيث يلعب سوء تصميم الطريق دورًا بارزًا في زيادة وقوع الحوادث، وهناك علاقة ووثيقة بين معدَّلات حوادث المرور، وبين تصميم وإنشاء ورصف الطرق، ومن مظاهر الاهتمام بتصميم الطريق ظهور علم جديد هو (علم هندسة المرور) فالطرق المصمَّمة جيدًا طبقًا للأساليب العلمية الحديثة لها دور في الحد من معدَّلات الحوادث وتأمين سلامة المرور. |