الفهرس 
الإطار العملي للبحث والدراسات السابقةOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 208 |  |  |
| | | from | 208 | | |
Abstract
مقدمة البحث
النظام الضريبي مثله مثل أي تنظيم يواجه العديد من التحديات والمخاطر الداخليةالتي تتعلق بأطراف النظام (الممولين، الإدارة الضريبية، التشريع الضريبي) أوما يرتبط بالبيئة الخارجية (السياسات الحكومية، العولمة، التطور التكنولوجي....). ولكن التحدي والخطر الاساسى هو خطر عدم الامتثال الضريبيالذي يترتب عليه العديد من الآثار السلبية التي تمثل في حد ذاتها مخاطر حقيقية، كتناقص الحصيلة الضريبية وتراكم المتأخرات الضريبية وكثرة المنازعات الضريبية وزيادة التعاملات بالاقتصاد الموازى واللجوء إلىالملاذات الضريبية وغيرها من المخاطر، لذلك عكفت الحكومات والباحثون منذ بداية السبعينيات من القرن الماضي على دراسة أسباب عدم الامتثال الضريبي من قبل المكلفين بالضريبة في محاولة لتفسير ظاهرة عدم الامتثال الضريبي.
والواقع في مصر يشيرإلى انخفاض مستوى الامتثال الضريبي حيث أشار تقرير لصندوق النقد الدولي إلى إن حصيلة الضرائب في مصر كنسبة من الناتج المحلى الاجمالى أقل من المعدل العالمي، كما أنها أقل من الدول المشابهة لمصر.
وبناء على ذلك تنطلق فكرة هذا البحث من أمكانية استخلاص أطار يشتمل على مجموعة من المتطلبات التي يمكن أن تؤدى إلى زيادة مستوى الامتثال الضريبيوبالتالي الحد من المخاطر الضريبية، ويقيس ويفسر هذا الإطار- فى حال تطبيقه لاحقا- سلوك عدم الامتثال الضريبي من قبل المكلفين وعلاقته بالمخاطر الضريبية.
مشكلة البحث
تتحدد مشكلة البحث في أن هناك حاجة لإطار أو منهج يوضح العلاقة بين متطلبات تحقيق الامتثال الضريبى والحد من المخاطر الضريبية العديدة ولاسيما مخاطر عدم الامتثال الضريبى للممولين وبالتالى أمكانية قياس وتفسير هذه العلاقة.
أهمية البحث
تنقسم أهمية البحث إلى ما يلي:
أ-الأهمية العلمية:
تتلخص الأهمية العلمية للبحث في محاولة التأصيل العلمي لفكرة الامتثال الضريبي في مجال
المحاسبة الضريبية، ودعم البناء الفكري للمحاسبة الضريبية على أساس المخاطر الضريبية، مع
التركيز على بعض المفاهيم السلوكية التي تتعلق بسلوك الممولين نحو الامتثال.
ب-الأهمية العملية:
وتتركز الأهمية العملية للبحث في حاجة النظام الضريبي إلي أطار يمكن من خلاله الحكم على مدي تطبيق عناصر الامتثال الضريبي خاصة فيما يتعلق بالتشريع الضريبي ونظم المعلومات الضريبية ورفع كفاءة عملية الفحص وتأهيل الفاحص وذلك فيما يتعلق بضبط عملية التحاسبالضريبي، علاوة على حاجة مصلحة الضرائب إلى تطوير أدائها الشامل والأخذ بالمفاهيم الحديثة لإدارة مخاطر عدم الامتثال الضريبي.
أهداف البحث
في ضوء مشكلة يسعى الباحث من خلال هذا البحث إلى تحقيق الهدف الرئيسيالتالي: وضع إطار يوضح العلاقة بين متطلبات تحقيق الامتثال الضريبي والحد من المخاطر الضريبية العديدة ولاسيما مخاطر عدم الامتثال الضريبي للممولين وبالتالي أمكانية قياس وتفسير هذه العلاقة.
فروض البحث
تعتمد الدراسة في هذا البحث على اختبار الفروض التالية:
فروض البحث
تعتمد الدراسة في هذا البحث على اختبار الفروض التالية:
الفرض الأول:
لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين تطبيق متطلبات الامتثال الضريبى والحد من المخاطر الضريبية ولا يمكن قياس وتفسير أثر هذه العلاقة.
الفرض الثانى:
لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين متطلب الاتساق الداخلى والخارجى للتشريع الضريبى وعدم تعارضه داخليا أو خارجيا والحد من المخاطر الضريبية.
الفرض الثالث:
لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين متطلب كفاءة نظام المعلومات الضريبى والحد من المخاطر الضريبية.
الفرض الرابع:
لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين متطلب كفاءة عمليات الفحص الضريبى وكفاءة الفاحص الضريبى والحد من المخاطر الضريبية.
الفرض الخامس:
- لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين متطلب التحكم والسيطرة (الردع والعقوبات) والحد من المخاطر الضريبية.
نتائج الدراسة:
من خلال الدراسة النظرية والعملية توصل الباحثإلى النتائج الآتية:
ت- نتائج الدراسة النظرية
17. تبين من الدراسة النظرية أن الهدف الاساسى لاى نظام ضريبي بجب أن يتمثل في تحسين مستوى الامتثال الضريبي الطوعي للمكلفين، وتمثل الإدارة الضريبية أهم حلقات هذا النظام.
18. ضرورة تطوير أداء الادارة الضريبية عن طريق الأخذ بالممارسات الجيدة والحديثة التى توصى بها المنظمات الدولية مثل ( تادات، منظمة الاقتصاد والتعاون الدولى،....)، واتباع منهجية أدارة المخاطر،والالتزام بمعايير تقديم الخدماتالمرتبطة بمتطلبات دافعي الضرائب، والالتزام بالشفافية والمساءلة في أداء نشاطاتها تجاه الدولة والمجتمع بما يؤدى الى دعم وتعزيز الامتثال الضريبى الطوعى.
19. كلما أحتوى التشريع الضريبى الجيد على القواعد الضريبية الاساسية وهى ( العدالة والمرونة واليقين والأقتصاد) بالاضافة الى الصفات الاخرى مثل الاستقرار والسهوله وحسن الصياغة ، والاتساق الداخلى والخارجى لنصوصه،كلما قلت مخاطر عدم الامتثال لأحكامه وقراراته.
20. يلعب نظام المعلومات الضريبى دورا هاما ومحوريا فى تقديم المعلومات الدقيقة والموثقة فى الوقت المناسب والتي تسهم فى انجاز عملية التحاسب الضريبي مما ينعكس علي الحد من المخاطر الضريبية لاسيما ما يتعلق بعدم الامتثال، حيث ان توافر معلومات كاملة عن الممول يمكن أن تشكل رادع ذاتي تضمن توافر أسس المحاسبة الضريبية الانتقادية السليمة.
21. يعانى النظام الضريبى المصرى من مخاطر عدم الامتثال الضريبى والتى تتمثل فى نقص الحصيلة الضريبية وتراكم المتأخرات وكثرة المنازعات وازدياد حالات التهرب الضريبى، كما يعانى من مخاطر مؤسساتية تستوجب اتخاذ خطوات جادة وحقيقية نحو بناء شبكة معلومات الكترونية على مستوى اجهزة وهيئات وافراد الدولة لاحكام حصرالممولين وضبط كافة تعاملاتهم، وأتخاذ خطوات جادة وحقيقية نحو أدماج الاقتصاد غير الرسمى فى الاقتصاد الرسمى بالاضافة الى تطوير أداء الادارة الضريبية.
ث- نتائج الدراسة العملية:
تبين من أدلة المؤشرات المستخرجة من عينة البحثأنه:-
- رفض الفرض القائل بأنه لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين تطبيق متطلبات الامتثال الضريبي والحد من المخاطر الضريبية ولا يمكن قياس وتفسير أثر هذه العلاقة.
- رفض الفرض القائل بأنه لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين متطلب الاتساق الداخليوالخارجي للتشريع الضريبي وعدم تعارضه داخليا أو خارجيا والحد من المخاطر الضريبية.
- رفض الفرض القائل بأنه لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين متطلب كفاءة نظام المعلومات الضريبي والحد من المخاطر الضريبية.
- رفض الفرض القائل بأنه لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين متطلب كفاءة عمليات الفحص الضريبي وكفاءة الفاحص الضريبي والحد من المخاطر الضريبية.
- رفض الفرض القائل بأنه لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين متطلب التحكم والسيطرة (الردع والعقوبات) والحد من المخاطر الضريبية.
توصيات البحث:
لتحقيق الامتثال الضريبى على مستوى الممولين يوصى الباحث بالاتى:
28. أن تقوم الادارة الضريبية بتصميم خطة أستراتيجية تتضمن العمل على ﺘﻌﺯﻴﺯﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉﺍﻷﺨﻼﻗﻴﺔ والاجتماعية والدينية وﺘﺤﺙﻋﻠﻰﺍﻟﺼﺩﻕﻭﺍﻷﻤﺎﻨﺔ والانضباط الذاتى ﻟﺩﻯﺍﻟﻤﻜﻠﻔﻴﻥ تجاه الضرائب، وأن تتضمن الخطة الاستراتيجية تقسيم الممولين الى فئات مثل ( الممتثلين وغير الممتثلين) وتصميم نظام حوافز تشجيعية للممولين الممتثلين، ومنحهم بعض المزايا والتيسيرات المادية والمعنوية، وعلى الجانب الاخر نشر أسماء الممولين غير الممتثلين والعقوبات والاضرار التى لحقت بهم، وحرمانهم من ممارسة بعض الحقوق السياسية كحق الترشيح فى البرلمان والحرمان من بعض الوظائف العامه كما تفعل كثير من دول العالم، وذلك لترسيخ مفهوم أن الامتثال الضريبى واجب وطنى ودينى مقدس وارتباط الامتثال الضريبى بالمواطنه الصالحه، وأن عدم الامتثال الضريبى جريمة مخلة بالشرف والتأكيد على أزدراء المجتمع لهذه الفئة.
29. أن تتضمن الخطة اجراءات لتخفيض تكاليف الامتثال، وذلك بتطوير وتحسين الخدمات الضريبية المقدمة للممولين، وضرورة استخدام الأساليب الحديثة لقياس مدي أمتثال المكلفين وأسباب عدم الامتثال، مع وضع الاليات المناسبة للتعامل معها.
30. سرعة وضع إستراتيجيةلدمج الاقتصاد غيرالرسمي في الاقتصاد الرسمي.
لتحقيق الامتثال الضريبى على مستوى الادارة الضريبية يوصى الباحث بالاتى:
31. حسن إختيار العناصر الجيدة للعمل بالإدارة الضريبية وتدريبهم باستخدام أحدث الاساليب العالمية و سرعة تطوير وتوحيد أسس الفحص الضريبي بدعم الإدارة الضدريبية والفاحص الضريبي ببرنامجفحص الكترونى لمساعدته فى القيام بمهام عمله على أكمل وجه، والقضاء على العوامل التى تؤثر على مدى استقلالية الفاحص الضريبى وصياغة أجراءات مناسبة لزيادة مستوى الاستقلالية.
32. ضرورة العمل على توافر قاعدة بيانات سليمة عن دافعي الضرائب بحيث تكونّ هذه المعلومات كاملة ودقيقة ومحدثة باستمرار، وميكنة كافة الاعمال والانشطة بالادارة الضريبية.
33. ضرورة قيام الادارة الضريبية بالاعلان عن أسس وقواعد أختيار العينة محل الفحص بما يحقق الموضوعية والشفافية فى تحديد مفردات العينة الممثلة للانشطة المختلفة ودون اى تدخل شخصى.
34. أحتواء الهيكل التنظيمى للادارة الضريبية على إدارة مخاطر فعالة، وتوجيه المزيد من الموارد(الماليهوالبشرية) داخل الإدارة الضريبية لتطوير أدوات إدارة مخاطر عدم الامتثال الضريبي علي اختلاف أنواعها.
35. أن تتمتع الإدارة الضريبية بالشفافية والمساءلة في أداء نشاطاتها تجاه الحكومة والشعب، وتقييم وقياس هذا الاداء باستخدام احدث النماذج العالمية كنموذج TADAT مع وجود اشراف خارجى مستقل على الادارة الضريبية.
لتحقيق الامتثال الضريبى على مستوى التشريع الضريبى يوصى الباحث بالاتى:
36. الإختيارالدقيق لواضعى القوانين والتشريعات الضريبية وذلك بإنتقائهم وأشراك ذوى الخبرة العلمية والعملية فى المجال الضريبي
37. مراجعه المواد الضريبية المختلفة التي تتسم بعدم الوضوح، والعمل على تبسيط التشريعات الضريبية بحيث تكون واضحة وبسيطة ولا تحتمل أكثر من تفسير والبعد عن التعقيد الذى يعتبر عائق أمام تحقيق الامتثال الضريبى.