الفهرس 
الإطار العام للدراسة والدراسات السابقةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 3 |  |  |
| | | from | 3 | | |
المستخلص
المقدمـة:
تواجه الشركات العديد من التغيرات الاقتصادية والمالية، ومن أهم تلك التغيرات زيادة حدة المنافسة وما يتبع ذلك من تغير في سلوك المستهلك الذي أصبح ذا قدرة أكبر علي انتقاء الخدمة أو المنتج الأفضل، فلم يعد أمام الشركات إلا التوجه لزيادة قدراتها التنافسية من خلال إعادة هيكلة التكاليف وتخفيضها مع الحفاظ علي مستوي جودة مقبول؛ مما يزيد من حصتها السوقية ويساعدها علي الاستمرار في الأسواق.
وتستطيع تلك الشركات أن تحقق تلك الأهداف من خلال العمل علي حصولها علي أكفأ الموارد البشرية وأحدث الأساليب الإدارية، وبالتالي تستطيع تحسين القدرة التنافسية التي تؤهلها لمواكبة هذه التغيرات والاستفادة من فرصها والتعامل مع تهديداتها، ومن ثم تأخذ المكانة المرجوة في سباق التنافسية العالمية وتحافظ علي تلك المكانة وتستمر فيها.
ولتحقيق ذلك يمكن للمنظمة ﺍﻻﺴﺘﻌﺎﻨﺔ ﺒالمفاهيم ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ الحديثة ﺤﺘﻰ تتمكن ﻤﻥ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﻭﺘﻁﻭﻴﺭ العمليات الفنية ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ التي ﺘﻨﻔﺫ المنظمة ﻤﻥ خلالها أعمالها، ﻭبالتالي ﺘﺤﺴﻴﻥ القدرة التنافسية التي تمكنها ﻤﻥ البقاء، وقد طرح الباحث في ذلك الصدد منهجية الإبداع المفتوح كأحد تلك المفاهيم الإدارية الحديثة التي يمكن أن تحسن من القدرة التنافسية للمنظمة، حيث يعرف الإبداع المفتوح علي أنه التدفقات الداخلة والخارجة من المعرفة الهادفة إلي تسريع الابداع الداخلي، وتوسيع الأسواق للاستخدام الخارجي من الابداع( ).
ﻭﻴﺭﺠﻊ السبب الرئيسي ﻓﻲ اﺨﺘﻴﺎﺭ ﻗﻁﺎﻉ الدواء إلي ﺃﻥ الصناعات الدوائية ﻫﻲ ﺼﻨﺎﻋﺔ اﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺘﻬﺘﻡ ﺒرﻋﺎﻴﺔ ﻭﻋﻼﺝ ﺍلموارد البشرية التي تمثل الثروة ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﺃﻭ ﻤﻨﻅﻤﺔ؛ ﻷﻥ الموارد البشرية ﻫﻲ التي ﺘﻘﻭﻡ ﺒﺘﻭﻅﻴﻑ الموارد التي ﺘﻤﺘﻠﻜﻬﺎ المنظمة ﻭﺘﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺃﻫﺩﺍﻓﻬﺎ، ﺇﻀﺎﻓﺔ إلي ﺃﻥ الصناعات الدوائية ﺘﺤﺘﺎﺝ إلي ﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﻤﺭﺘﻔﻌﺔ ﻭﻤﺤﺩﺩﺓ للجودة ﻭتكنولوجيا حديثة ﻭﻤﺘﻁﻭﺭﺓ.
وبناء علي ما سبق، وإيماناً من الباحث بالدور الحيوي الذي تلعبه شركات إنتاج الدواء باعتبارها صناعة استراتيجية تسعي إلي تحقيق رسالتها المتمثلة في توفير الدواء لكل أفراد المجتمع، لذلك هدفت الدراسة الحالية إلي دراسة العلاقة بين تطبيق منهجية الإبداع المفتوح و تحسين القدرة التنافسية، والاستفادة من نتائج تلك الدراسة في تطوير شركات إنتاج الدواء بمصر.
2- مشكلة الدراسة:
تتركز مشكلة البحث في وجود ” قصور في القدرة التنافسية في شركات تصنيع الدواء المصرية”، لذلك فإن هناك حاجة ماسة لدراسة العلاقة بين تطبيق منهجية الإبداع المفتوح و تحسين القدرة التنافسية في شركات إنتاج الدواء المصرية محل الدراسة.
كما يمكن صياغة مشكلة الدراسة في التساؤل الآتي:
هل هناك علاقة بين تطبيق منهجية الإبداع المفتوح و تحسين القدرة التنافسية في شركات تصنيع الدواء المصرية ؟
ويتفرع منه مجموعة من التساؤلات:
1- هل يختلف إدراك العاملين في شركات إنتاج الدواء لأبعاد الإبداع المفتوح في القطاع محل الدراسة؟
2- هل يختلف إدراك العاملين في شركات إنتاج الدواء لأبعاد القدرة التنافسية في القطاع محل الدراسة؟
3- هل هناك ارتباط بين تطبيق أبعاد الإبداع المفتوح وتحسين القدرة التنافسية؟
3- أهداف الدراسة:
تسعي هذه الدراسة الي تحقيق مجموعة من الأهداف يمكن بيانها كما يلي:
أ- دراسة العلاقة بين منهجية الإبداع المفتوح وتحسين القدرة التنافسية في شركات الدواء المصرية الخاضعة للدراسة.
ب-دراسة العلاقة بين منهجية الإبداع المفتوح وتحقيق الجدارات الاستراتيجية في شركات الدواء المصرية الخاضعة للدراسة.
ج- دراسة العلاقة بين منهجية الإبداع المفتوح وتحقيق قدرات فريدة في سلسلة القيمة في شركات الدواء المصرية الخاضعة للدراسة.
د- دراسة العلاقة بين منهجية الإبداع المفتوح وتحقيق متطلبات استراتيجية القيادة في التكلفة في شركات الدواء المصرية الخاضعة للدراسة.
ه- التعرف علي القدرات الإستيعابية والفروق والاختلافات للمستقصي منهم بشركات القطاعين (القطاع العام – القطاع الخاص) لتصنيع الدواء في مصر فيما يتعلق بتطبيق منهجية الإبداع المفتوح في القطاعين .
و- التعرف علي القدرات الإستيعابية والفروق والاختلافات للمستقصي منهم بشركات القطاعين (القطاع العام – القطاع الخاص) لتصنيع الدواء في مصر فيما يتعلق بتحسين القدرة التنافسية في القطاعين.
ز- إعداد إطار مقترح لتطبيق منهجية الإبداع المفتوح لتحسين القدرة التنافسية لشركات تصنيع الدواء المصرية.
4- فـروض الدراســة:
تسعي هذه الدراسة للتحقق من مدي صحة الفروض التالية:
الفرض الرئيسي الأول:
من المتوقع وجود علاقة جوهرية ذات دلالة إحصائية بين تطبيق الإبداع المفتوح وتحسين القدرة التنافسية.
وينبثق من هذا الفرض الفروض التالية:
الفرض الفرعي الأول:
من المتوقع وجود علاقة جوهرية ذات دلالة إحصائية بين تهيئة البيئة الثقافية للمنظمة للإبداع المفتوح و تحسين القدرة التنافسية.
الفرض الفرعي الثاني:
من المتوقع وجود علاقة جوهرية ذات دلالة إحصائية بين الإدارة الفعالة لأنشطة التعاون الداخلية والخارجية لجلب المعرفة و تحسين القدرة التنافسية.
الفرض الفرعي الثالث:
من المتوقع وجود علاقة جوهرية ذات دلالة إحصائية بين إدارة موارد الشركة للانفتاح وتحسين القدرة التنافسية.
الفرض الفرعي الرابع:
من المتوقع وجود علاقة جوهرية ذات دلالة إحصائية بين الإدارة الفعالة لأنشطة البحوث والتطوير وتحسين القدرة التنافسية.
الفرض الرئيسي الثاني:
من المتوقع أن يختلف إدراك العاملين لأبعاد الإبداع المفتوح بإختلاف العوامل الديموجرافية والتي تتمثل في (النوع – سنوات الخبرة – المؤهل العلمي- نوع القطاع).
الفرض الرئيسي الثالث:
من المتوقع أن يختلف إدراك العاملين لأبعاد تحسين القدرة التنافسية بإختلاف العوامل الديموجرافية والتي تتمثل في (النوع – سنوات الخبرة – المؤهل العلمي- نوع القطاع).
5- حدود الدراسة:
- الحدود المكانية: سوف تقتصر هذه الدراسة علي مديري الإدارات الرئيسية ومساعديهم أو نوابهم والمتمثلة في إدارات (الإنتاج – المالية – التسويق – الموارد البشرية – البحوث والتطوير - الجودة) في شركات الدواء المصرية الخاضعة للدراسة، حيث تتكون عينة الدراسة من (4 شركات قطاع عام – 8 شركات قطاع خاص).
- الحدود الموضوعية: تركز الدراسة بصفة أساسية علي دراسة العلاقة بين متغيرين وهما:
الإبداع المفتوح من حيث: (تهيئة البيئة الثقافية للمنظمة للإبداع المفتوح – الإدارة الفعالة لأنشطة التعاون الداخلية والخارجية لجلب المعرفة – إدارة موارد الشركة للانفتاح – الإدارة الفعالة لأنشطة البحوث والتطوير).
القدرة التنافسية من حيث: (الجدارات الاستراتيجية – قدرات فريدة في سلسة القيمة – متطلبات استراتيجية القيادة في التكلفة).
- الحدود الزمنية: يتم تجميع البيانات الأولية والثانوية في الفترة ما بين يناير 2019م – فبراير 2021م.
6- نتائــج الدراســة:
(1) يوجد علاقة جوهرية ذات دلالة إحصائية بين تهيئة البيئة الثقافية للمنظمة للإبداع المفتوح و تحسين القدرة التنافسية.
(2) يوجد وجود علاقة جوهرية ذات دلالة إحصائية بين الإدارة الفعالة لأنشطة التعاون الداخلية و الخارجية لجلب المعرفة و تحسين القدرة التنافسية.
(3) يوجد علاقة جوهرية ذات دلالة إحصائية بين إدارة موارد الشركة للانفتاح و تحسين القدرة التنافسية.
(4) يوجد علاقة جوهرية ذات دلالة إحصائية بين الإدارة الفعالة لأنشطة البحوث والتطوير وتحسين القدرة التنافسية.
(5) يوجد علاقة جوهرية ذات دلالة إحصائية بين تطبيق منهجية الإبداع المفتوح و تحسين القدرة التنافسية.
(6) لا يختلف إدراك العاملين لأبعاد الإبداع المفتوح بإختلاف العوامل الديموجرافية والتي تتمثل في (النوع – سنوات الخبرة – المؤهل العلمي- نوع القطاع) .
(7) لا يختلف إدراك العاملين لأبعاد تحسين القدرة التنافسية بإختلاف العوامل الديموجرافية والتي تتمثل في (النوع – سنوات الخبرة – المؤهل العلمي- نوع القطاع).
7- توصيــات الدراســة:
1- دعم الإدارة العليا لانشطة البحوث والتطوير، وذلك من خلال ربط الأجور والمكافأت للعاملين بإدارة البحوث والتطوير بحجم إنجازهم الإبداعي والفكري.
2- تطوير مهارات القيادة الإدارية وتشجيع إمكانية الوصول والمبادرة لدي المديرين لتنفيذ الإبداع المفتوح.
3- تنفيذ حد أدني من هيكل البحوث والتطوير.
4- توفير أدوات إدارة المعرفة والملكية الفكرية.
5- رفع الاحتياجات وتدريب الموظفين في وظائف فنية محددة للتعامل مع الإبداع المفتوح.
6- مناقشة الوضع الاستراتيجي للإبداع المؤسسي.
7 - تهيئة الموارد البشرية عن طريق التدريب و التحفيز.
8- دعم مدركات العاملين لثقافة المنظمة الإبداعية، وذلك من خلال مشاركتهم الفعالة في وضع السياسات والقرارات بما يضمن توافقها مع حاجاتهم وآرائهم، وشرح أي تغير في هذه السياسات والقرارات، وإعطائهم حرية التعبير، وتقديم المقترحات بجانب حقهم في التظلم والشكاوي.
9- تحديد المعوقات الداخلية وإلتزام العاملين بالمنظمة.
10- تشجيع الموظفين علي البحث عن شراكات مع الحكومات والحاضنات ومؤسسات التعليم العالي والمؤسسات البحثية الأخري.
11 - تشجيع المشاركة في الأحداث والأنشطة التي تعزز ثقافة ريادة الأعمال والإبداع.
12- تشجيع المشاركة في برامج البحث الممولة من القطاع العام.
13- التماس الدعم القانوني وأمثلة للنماذج التعاقدية من الشركات التي طبقت الإبداع المفتوح.
14- إضفاء الطابع الرسمي علي الفريق لتنفيذ الإبداع المفتوح وإدارة العلاقة مع الشركاء.
15- تطبيق أبعاد الإبداع المفتوح.
16- الإدارة الفعالة لأنشطة البحوث والتطوير.
17- إدارة موارد الشركة للانفتاح.
18- تهيئة البيئة الثقافية للمنظمة للإبداع المفتوح.
19- الإدارة الفعالة لأنشطة التعاون الداخلية والخارجية لجلب المعرفة.