Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأساليب النحوية ودلالاتها فى آيات العبادات فى القران الكريم /
المؤلف
الشربيني، رشا عبدالغني عبدالجليل.
هيئة الاعداد
باحث / رشا عبدالغني عبدالجليل الشربيني
مشرف / وائل السيد البرعي
مناقش / عبده زيدان علي
مناقش / ندا الحسيني ندا
الموضوع
اللغة العربية - نحو. اللغة العربية - إعراب.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
مصدر الكتروني (308 صفحة).
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم اللغة العربية وادابها.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 308

from 308

المستخلص

جاء في لسان العرب” نفي الشيء ينفي نفيًا: تنحّى، ويقال نفيت الرجل إذا طردته، ونفي الشيء نفيًا: جَحَده”.” وورد في معجم (مقاييس اللغة):” النون والفاء والحرف المعتلّ أصيل يدل على تعْرية شيء وإبعاده منه. ونَفَيتُ الشيءَ أنفيه نفيًا، وانتفى هو انتفاء. والنُّفاية: الرَّدِيُّ يُنفَى. ونَفِيُّ الرّيح: ما تنفيه مِن التراب حتى يصير في أصول الحِيطان. ونفي المطر: ما تنفيه الرّيحُ أو ترشُّه. فمادة (نفي) في المعاجم اللغوية تدور حول معنى الطرد والإبعاد والنتيجة. هو شطر الكلام كله، لأنّ الكلام إما إثبات أو نفي، والفرق بينه وبين الجحد قال ابن الشجري: إن كان النافي صادقًا فيما قاله سمّي كلامه نفيًا، وإن كان يعلم كذب ما نفاه كان جحدًا؛ فالنفي اعم، لأن كل جحد نفي مِن غير عكس، فيجوز أن يسمى الجحد نفيًا؛ لأن النفي أعم ولا يجوز أن يسمى النفي جحدًا” والنفي ضد الإثبات ويراد به النقض والإنكار. يقول الفخر الرازي: ”النفي إذا أدخلته على الفعل، فقلت: (ما ضربت زيدًا، كنت نفيت فعلًا) لم يثبت أنه مفعول، لأنك نفيت عن نفسك ضربًا واقعًا بزيد، وذلك لا يقتضي كونه مضروبًا، بل ربما لا يكون مضروبًا أصلًا، وإذا أدخلته على الاسم كقولك: (ما أنا ضربت زيدًا) لم تقله إلا وزيد مضروب، وكان القصد أن تنفي أن تكون أنت الضارب، فإذا قلت: (ما ضربت زيدًا) فقدّمت الفعل كان المعنى نفي وقوع ضرب منك من غير تعرّض لبيان كونك ضاربًا لغير زيد، وإذا قلت: (ما زيدًا ضربت)، كان المعنى أن ضربًا منك وقع على إنسان، فظُن أن ذلك الإنسان هو زيد، فنفيت أن يكون إيّاه” لقد فرّق الرازي في المعني بين نفي الجملة الفعلية ونفي الجملة الاسمية خاصة إذا تضمنت ذات الألفاظ. والنفي إما نفي صريح ظاهر يستدل عليه بأدواته (لا، لن، ليس، إن، ما، لات، غير، لم، لمّا) أو نفي ضمني يفهم مِن خلال السياق بقرينة مِن القرائن. وسيعرض هذا المبحث النفي الصريح في الجملة الاسمية والجملة الفعلية، في حالتيها سواء كان فعلها ماضيًا أو مضارعًا؛ لأن النّفي لا يكون إلا خبرًا يحتمل الصّدق. وكذلك النفي يقتضي منفيًا ومنفيًا عنه، فإذا قلت: ما ضرب زيد، ما زيد ضارب، فقد نفيت الضرب عن زيد وأخرجته عن أن يكون فعلًا له. فلما كان الأمر كذلك احتيج إلى شيئين يتعلق الإثبات والنفي بهما فيكون أحدهما مثبتًا والآخر مثبتًا له، وكذلك يكون أحدهما منفيًا والآخر منفيًا عنه.