الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تستهدف هذه الدراسة الوقوف على ماهية الخطاب الديني وأهميته في نصوص مسرح الطفل العربي المعاصر، والتعرف علي كيفية تضمين كتاب بلدننا العربية الخطاب الديني في نصوصهم المسرحية المقدمة للطفل،وفي سبيل تحقيق ذلك استخدمت الباحثة المنهج التاريخي؛ وذلك لتأصيل مصطلح الخطاب الديني في وطننا العربي تأصيلاً تاريخياً، وتتبع نشأته وظهوره خلال القرن العشرين. كما استخدمت المنهج الوصفي التحليلي؛ لوصف ملامح الخطاب الديني في نصوص مسرح الطفل المعاصر في بلدننا العربية، وتحليل القضايا والمعلومات التي تناولتها هذه النصوص في علاقتها بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: حرص كتاب مسرح الطفل العربي المعاصر في النصوص المسرحية – موضع الدراسة - علي معالجة الكثير من الموضوعات الدينية، واعتمدوا في ذلك على الخطاب الديني الوسطى الذى يتميز باعتماده على القرآن الكريم والسنة النبوية؛ وهو أوسع الخطابات ذيوعاً وانتشاراً في عالم الإسلام، حيث يمثل في الفكر الحديث والمعاصر مدرسة الإحياء والتجديد الإسلامي . أوضحت الدراسة أن الدول العربية تهتم بخطاب ديني معتدل ينحو إلي مكافحة التطرف والإرهاب ونشر ثقافة الحوار والتسامح والتيسير بما يتوافق مع مقاصد الشريعة الإسلامية وأحكامها ، ولا يتعارض مع ثوابت الإسلام وقيمه الراسخة أو مع القيم العربية ذات الأصالة الخالدة ،لحماية عقول الأبناء من هذا الفكر المتطرف. نسج الكتاب نصوصهم المسرحية التي تحوي الخطاب الديني بأسلوب بسيط يعتمد علي حدث واحد أساسي مبنى على مقدمات ومسببات تدفع بالحدث إلى الأمام. تنوعت موضوعات الخطاب الديني في نصوص مسرح الطفل العربي المعاصر –موضع الدراسة- ما بين: (موضوعات مستمده من التاريخ الإسلامي)، و(موضوعات تتعلق ببعض القيم الأخلاقية النبيلة). ركزت النصوص المسرحية – موضع الدراسة – على تنوير الطفل تنويراً عقائدياً وتوعيته أخلاقياً وبناءه حضارياً في ضوء الشريعة الإسلامية والعقيدة السليمة. |