Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج تدريبي قائم على نظرية معالجة المعلومات لتحسين الذاكره العامله وأثره على المهارات اللغويه لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد /
المؤلف
أحمد، محمد محمد جاد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد محمد جاد أحمد
مشرف / أحمد عبدالرحمن
مشرف / رمضان علي حسن
الموضوع
الذاكرة - اضطراب.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
297 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس التربوى
الناشر
تاريخ الإجازة
5/10/2021
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - علم النفس التربوي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 315

from 315

المستخلص

يعد اضطراب التوحد من أشد الاضطرابات النمائية صعوبة، من حيث تأثيره على سلوك الطفل وصحته النفسية وتنشئته الاجتماعية، ومن ثم تأثيره على جودة حياة الأطفال المصابين به، حيث يصبح هذا الاضطراب عائقا منيعا يحول دون انخراط هؤلاء الأطفال فى تفاعلات وعلاقات اجتماعية إيجابية فعالة، سواء مع أقرانهم أو مع الكبار والصغار المحيطين بهم، الأمر الذى لا يكفل لهم القسط الأدنى من المهارات اللازمة للتعايش والاستقلال وحماية الذات، والعمل الذى يكفل لهم حياة متواضعة.
وتعد الذاكرة من أهم العمليات المعرفية المؤثرة في كافة مجالات السلوك الإنساني وخاصة في عمليات التعلم, فهى الموضع الذي يحتفظ فيه الأفراد بكلما يمر بهم من خبرات سابقة, حيث تعمل بشكل مستمر على معالجة المعلومات التي تستقبلها بشكل سريع وتخزينها ومن ثم يستطيع الفرد إسترجاعها وقت الحاجة إليها. وتعرف الذاكرة بشكل عام بأنها عملية التخزين والإحتفاظ بالمعلومات من أجل الإستدعاء أو الإستخدام في وقت لاحق.
كما يعتبر القصور في التواصل الاجتماعي من المحاور الأساسية المعرفة للتوحد والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً باللغة فلا يطور الأطفال من ذوي اضطراب التوحد مهارات سلوكية إجتماعية مناسبة لعمرهم الزمني. ويظهر الأطفال الطبيعيون مرجعية بالنظر إلى عيون الآخرين ومتابعتهم بغرض التواصل والتفاعل، ويظهر الأطفال من ذوي اضطراب التوحد صعوبات ومشاكل في العمليات المعرفية والتي تعتبر من العلامات المميزة لاضطراب التوحد.
مشكلة الدراسة
يمكن صياغة مشكلة البحث الحالى فى الأسئلة التالية:
1) هل توجد فروق بين القياس البعدى لمقياس الذاكرة العاملة لدى كل من المجموعتين التجريبية والضابطه؟
2) هل توجد فروق بين القياسين القبلى والبعدى لمقياس الذاكرة العاملة لدى المجموعة التجريبية؟
3) هل توجد فروق بين القياسين البعدى والتتبعي لمقياس الذاكرة العاملة لدى المجموعة التجريبية؟
4) هل توجد فروق بين القياس البعدى لمقياس المهارات اللغوية لدى كل من المجموعتين التجريبية والضابطه؟
5) هل توجد فروق بين القياسين القبلى والبعدى لمقياس المهارات اللغوية لدى المجموعة التجريبية؟
6) هل توجد فروق بين القياسين البعدى والتتبعي لمقياس المهارات اللغوية لدى المجموعة التجريبية؟
أهداف الدراسة
تهدف هذه الدراسة إلى ما يلى:
1_ الكشف عن فعالية البرنامج القائم على معالجة المعلومات فى تحسين الذاكرة العاملة والمهارات اللغوية لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد.
2_ التعرف على مدى استمرارية فعالية البرنامج القائم على معالجة المعلومات فى تحسين الذاكرة العاملة والمهارات اللغوية لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد من خلال القياس التتبعى، وذلك بهدف الوصول إلى توصيات علمية وعملية تقدم إلى الجهات المسئولة لتساعدهم على فهم طبيعة الأطفال ذوي اضطراب التوحد وحاجاتهم الخاصة التى ينفرد بها دون غيره، وكما تساعد بذلك القائمين على تربية وتعليم هؤلاء الأطفال على التخطيط ووضع الخدمات اللازمة المحققة لحاجاتهم.
أهمية الدراسة
تكمن أهمية الدراسة فيما يلي:
(أ) الأهمية النظرية:
1- تأتى هذه الدراسة فى إطار تزايد الإهتمام فى السنوات الأخيرة بذوى الإحتياجات الخاصة وحقهم فى تقديم كافة الخدمات التربوية والرعاية التأهيلية كما هو متاح للعاديين، لكى تتاح لهم الفرصة لإشباع حاجات نموهم وتأكيد ذاتهم داخل المجتمع، فضلاً عن تزايد عدد الأطفال المستمر فى مدارس ومراكز التربية الخاصة.
2- تناولها لفئة من أهم فئات الاطفال ذوي الإحتياجات الخاصة وهي فئة الأطفال ذوي اضطراب التوحد والتي زاد الإهتمام بها في الآونه الأخيره لما تعانيه هذه الفئة من إعاقة نمائية عامة تؤثر علي مظاهر النمو المختلفة لدي الطفل.
3- تهتـم الدراسة بالطفل المصاب بأعراض اضطراب التوحد في مرحلة من أهم المراحل في حياته وهي مرحلة الطفولة المتوسطة (ما بين 9 – 12 عام) ومن المتعارف عليه أن التعامل مع المشكلة في هذه المرحلة يكون أيسر وأفضل من المرحلة التي تليها، خاصة وأن هذه المرحلة هي التي تكونت فيها شخصية الطفل، و تتميز بالنمو الجسمي والعقلي،والإجتماعي، كما أن هناك بعض العوامل السلوكية ومتطلبات النمو التي لابد من الوفاء بها في هذه المرحلة.
4- تعتبر المشكلات السلوكية محور القصور لدي الطفل المصاب بأعراض اضطراب التوحد، وهو من أعقد أنماط السلوك التي يقوم بها الفرد، واكتساب الطفل المعاق للسلوك الاجتماعي يساهم في حل الكثير من المشكلات التي تواجه الأسرة والمدرسة والمجتمع، كما يوفر الأمن للطفل ذوي اضطراب التوحد والمحيطين به، هذا بالإضافة إلى أن إكتساب هذه المهارات يسهم في تزويده ببدايات إكتساب مهارات أخري ويحسن من سير العملية التربوية.
(ب) الأهمية التطبيقية:
1- محاولة سد النقص الشديد في مجال البرامج المقدمة للأطفال المصابيـن بأعراض اضطراب التوحد في البيئة العربية، وخاصةً التي تهتم بإكساب الطفل السلوكيات الإجتماعية بصفة خاصة.
2- تفعيل دور الأسرة في البرنامج التدريبي مما يساهم في تحسين مستواها وتقوية كيانها كعامل مساعد في حل مشكلة الطفل ذوي اضطراب التوحد من خلال التزود بالإرشادات المناسبه للتعامل معه.
3- فى المجال التربوى: مساعدة الأسرة والمؤسسات التربوية فى الإرتقاء بالسلوك الاجتماعى لدى هذه الفئة من خلال توضيح دورهم فى تنمية هذا المفهوم وفهم طبيعة إعاقة الطفل ذوي اضطراب التوحد وحاجاته الخاصة.
4- فى مجال الإرشاد النفسى: محاولة تعديل السلوكيات الاجتماعية المتضمنة فى بعض المشكلات السلوكية من خلال تصميم برنامج تدريبى وتقديم الخدمات المناسبة لفئة الأطفال ذوي اضطراب التوحد للحد من مشكلاتهم الاجتماعية وذلك من خلال إكسابهم مهارات اجتماعية تساهم في خفض الكثير من السلوكيات اللا توافقية.
5- في مجال الإرشاد الأسري: من خلال تبصير الأسرة بطبيعة اضطراب التوحد,وبالمشكلات الاجتماعية التي تعاني منها هذه الفئة من الأطفال وكيفية التصدي لها وتغيير إتجاهاهم السلبية تجاه إعاقة أطفالهم وتقبلهم بدلاً من نبذهم وذلك من خلال مشاركة الأسرة فى الواجبات المنزلية.
فروض الدراسة
1- توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطى رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس الذاكرة العامله لصالح المجموعة التجريبية.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات القياسين القبلى والبعدى على مقياس الذاكرة العامله لدى المجموعة التجريبية لصالح القياس البعدى.
3- لا توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطى رتب درجات القياسين البعدى والتتبعى على مقياس الذاكرة العامله لدى المجموعة التجريبية.
4- توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطى رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس المهارات اللغويه لصالح المجموعة التجريبية.
5- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات القياسين القبلى والبعدى على مقياس المهارات اللغويه لدى المجموعة التجريبية لصالح القياس البعدى.
6- لا توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطى رتب درجات القياسين البعدى والتتبعى على مقياس المهارات اللغويه لدى المجموعة التجريبية.
محددات الدراسة
تتحدد الدراسة الحالية بالمحددات التالية:
1- المحددات المنهجية وتضم:
أ- منهج الدراسة:
اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج شبه التجريبي وذلك للتحقق من فعالية برنامج قائم على معالجة المعلومات (كمتغير مستقل) لتحسين الذاكرة العاملة والمهارات اللغوية (كمتغير تابع) لدى الأطفال ذوى اضطراب التوحد.
ب- عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة الأساسية من (12) من الأطفال ذوى اضطراب التوحد، تراوحت أعمارهم الزمنية بين (9-12)عاما، ويعانون من قصور فى الذاكرة العاملة والمهارات اللغوية، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين تجريبية وضابطة، قوام كا منهما (6) أطفال.
ج- أدوات الدراسة:
تتمثل أدوات الدراسة في مقياس ستانفورد بينيه للذكاء (الصورة الخامسة)، مقياس الطفل التوحدي، مقياس الذاكرة العاملة، مقياس المهارا اللغوية لدى الأطفال ذوى اضطراب التوحد، والبرنامج التدريبي القائم على نظرية معالجة المعلومات.
1- المحددات المكانية:
تم تطبيق أدوات الدراسة الحالية في مدرسة التربية الفكرية ببني سويف.
2- المحددات الزمنية:
تم تطبيق أدوات الدراسة الحالية في في العام الدراسي 2019 – 2020م.
د- الأساليب الإحصائية:
تم استخدام اختبار اختبار مان- ويتني، ويلكوكسون، معامل ارتباط بيرسون، المتوسط الحسابى، والانحراف المعيارى، وذلك من خلال حزمة البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعية والمعروفة اختصاراً بـSPSS..
نتائج الدراسة
أسفرت الدراسة الحالية عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند (0.01) بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياسي الذاكرة العاملة والمهارات اللغوية في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية، كما أسفرت عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند (0.01) بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياسي الذاكرة العاملة والمهارات اللغوية في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي، وأسفرت أيضا عدم فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط يرتب درجات المجموعة التجريبية على مقياسي الذاكرة العاملة والمهارات اللغوية في القياسين البعدي والتتبعي.