Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج قائم على بعض أنشطة منتسورى في تحسين الكتابة لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم النمائية/
المؤلف
شعبان،ندى عرفه عبده.
هيئة الاعداد
باحث / ندى عرفه عبده شعبان
مشرف / نادية السيد الحسيني
مشرف / أيمن حصافي عبد الصمد محمد
مناقش / عبدالرحمن سيد سليمان
تاريخ النشر
2021
عدد الصفحات
ب-س،262ص:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية النوعية - قسم العلوم التربوية والنفسية و التربية الخاصة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 295

from 295

المستخلص

ويعتبر موضوع صعوبات التعلم من الموضوعات الحديثة نسبيًا في ميدان التربية الخاصة حيث كان الإهتمام بالتربية الخاصة سابقًا مُنصبًا على أشكال الإعاقات العقلية والسمعية والبصرية والحركية، ولكن بسب ظهور مجموعة من الأطفال الأسوياء في نموهم العقلي والحسي والحركي، ولكنهم يعانون من مشكلات تعليمية فقد بدأ المُتخصصون في التركيز على هذا الجانب يهدف التعرف على مظاهرصعوبات التعلم وخاصة في الجوانب الأكاديمية والحركية والأنفعالية.
بينما تضم صعوبات التعلم صعوبات التعلم النمائية وهي التى تعتمد بشكل كبير على النواحي العقلية اللازمة لتحصيل الأكاديمي التي يحتاج إليه الطفل بهدف التعلم والتحصيل الدراسى. فلكي يتعلم الطفل كتابة إسمه لابد أن تنمو لديه كثير من المهارات الضرورية في الإدراك، والتناسق الحركي، وتناسق حركة العين واليد، والتسلسل، والذاكرة وغيرها من المهارات...
تعتبر الكتابة عملية معقدة بشكل كبير حيث تطلب التنسيق بين شبكات عصبية متعددة، فتقوم الكتابة على مجموعة من مهارات المترابطة التي تساعد على مهام الكتابية للطفل كالقدرة على التحكم في العضلات الدقيقة، والقدرة على إمساك القلم بالطريقة الصحيحة، ووضع الورقة بشكل مناسب للكتابة، وإدراك المسافات بين الحروف، وإدراك العلاقات المكانية مثل تحت- فوق، وإدراك الأتجاه اليسار إلي اليمين، وتقدير حجم الشكل صغيراً أو كبيراً، وتميز الأشكال والأحجام المختلفة، والقدرة على تقليدها، والقدرة على رسم الأشكال الهندسية. لابد للطفل من إكتساب هذه المهارات حتى يسهل تعلمه الكتابة.
ولكي يتعلم الطفل الكتابة فلابد أن تنمو لديه أيضًا قدرات التميز البصري والتميز السمعي بالمستوي المناسب، بالإضافة إلي ذاكرة سمعية وبصرية والتآزر الحركي واللغة المناسبة وغير ذلك من العمليات النفسية.
وقد اسستخدمت طرق عديدة لتحسين بيئة التعلم لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم ومن أشهر هذه الطرق ماريا منتسورى، حيث دعت من خلال نظريتها إلي تنمية قدرات الطفل الذاتية، ورأت أن الطفل يُعطَي له الحرية ليمارس نشاطه بشكل طبيعي ويختار العمل الذى يريد القيام به حسب رغباته وقدراته وميوله، كما آمنت ماريا منتسورى أن الطفل قادر على اكتشاف العالم من حوله، من خلال امتلاكه لطاقات كامنة يمكنه تطويرها بممارسة أنشطة ممتعة ومسلية، ومستخدماً حواسه في بيئة آمنة، دون خوف من عقاب أو طمع في الثواب
ولقد قسمت منتسورى أركان التعلم إلي عدة أركان وهى (الحياه العملية، الحياه الحسية، اللغة، الحساب)، والهدف منها تدريب الطفل على السيطرة الحركات العضلات الدقيقة، وتعلم المهارات الحياتية العملية التي تمكنه الاستقلال دون تدخل الكبار، ويكتسب من خلالها القدرة على التحكم الذاتي من خلال الإرادة والتركيز والثقة بالذات.
مشكلة الدراسة:
تعد مشكلة صعوبات التعلم من الإعاقات النمائية التي تحتاج إلي تخطيط وتدريب وتدخل علاجي في مرحلة مبكرة من عمر الطفل كما له أثر بالغ الأهمية على المدي الطويل في تعلم الطفل وفي حال تأخر مثل هذه التدخلات فإن صعوبات التعلم قد تظهر وتكون سبب للتسرب المدرسي.
إن صعوبات الكتابة من أبرز الصعوبات التي تواجهها فئة تلاميذ من ذوي صعوبات التعلم والتي تشكل عقبة كبيرة من عقبات النجاح المدرسي التي تنعكس نتائجها على جميع المواد الدراسية الأخري، كما إن افتقار التلاميذ قواعد الكتابة الضرورية تؤدي إلي ظهور مشكلات وضعف في القدرات والمهارات العقلية الأخري، والعجز فيها قد يؤدي إلي مشكلات تعلمية متعددة.
ويرجع أخطاء الأطفال في الكتابة بسبب ضعف في الإدراك البصري مما يؤدى إلي عدم تمكنه في تميز بصرى بين الحروف والكلمات والأعداد والأشكال ومعرفة حدودها وأحجامها ورسمها رسماً صحيحاً واضحاً للربط بين الحروف والكلمات لتكوين جمل بسيطة، كما يظهر في الذاكرة البصرية عدم قدرته على استدعاء وتذكر الحروف والكلمات من الذاكرة حيث يواجه الأطفال صعوبة في تذكر الحروف وكيفية ترتيبها في الكلمات، و في التآزر الحركي حيث يوجد خلل مهارة الضبط الحركي للطفل وهى عدم وضعية الجسم وحركة اليد والأصابع مع ضبط حركة العين وهذه المهارة ضرورية لعملية النسخ والتتبع وكتابة الحروف.
ولقد أوصت دراسات بالاهتمام بمن لديهم مؤشرات صعوبات الكتابة أثناء تعليمهم الكتابة، وأهمية الكشف المبكر عن ضغف الأطفال في الكتابة، والعمل جدياً على تحديد صعوبات الكتابة التي تواجههم ومحاولة وضع خطط علاجية لهذه الغاية، وتدريب أطفال الروضة على مهارات الكتابة مبكراً.
تعد طريقة منتسورى ذات أهمية واقعية في غرف التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، فهى لاتعتمد أن يكون هدف تعلم الطفل قائماً على التلقين بل يعتمد على الاستكشاف وتعزيز الرغبة في التعليم. وتشير نتائج الدراسات أن استخدام منهج منتسورى في الكتابة من حيث قبضة القلم الرصاص، وضعية الجسم، والدقة، والسرعة حيث كان لهم تأثير جيد في تعليم الخط اليد. كما أيضا استخدام منهج منتسورى في مهارات الكتابة وخاصة في تحسين الذاكرة البصرية والمهارات الحركية أدي إلي تحسين قدرة الأطفال في مهارات الكتابة، كما أن الكتابة اليدوية لا تزال ضرورية لتعليم الطفل .
وفي ضوء ماسبق تتضح مشكلة الدراسة في السؤال الآتى:-
- ما مدى إختلاف متوسط رتب درجات أطفال العينة التجريبية من الأطفال ذوي صعوبات التعلم النمائية في الدرجة الكلية للمقياس الكتابة ومكوناتها يرجع إلي تأثير البرنامج القائم على أنشطة منتسورى ؟
ويتفرع من هذا السؤال .الاسئلة الفرعية التالية:-
9- ما مدى إختلاف متوسط رتب درجات أطفال العينة التجريبية من الأطفال ذوي صعوبات التعلم النمائية للدرجة الكلية لمقياس الكتابة في القياسين القبلي والبعدي؟
10- ما مدى إختلاف متوسط رتب درجات أطفال العينة التجريبية من الأطفال ذوي صعوبات التعلم النمائية في درجة مكون الإدراك البصري من مقياس الكتابة في القياسين القبلي والبعدي؟
11- ما مدى إختلاف متوسط رتب درجات أطفال العينة التجريبية من الأطفال ذوي صعوبات التعلم النمائية في درجة مكون الذاكرة البصرية من مقياس الكتابة في القياسين القبلي والبعدي؟
12- ما مدى إختلاف متوسط رتب درجات أطفال العينة التجريبية من الأطفال ذوي صعوبات التعلم النمائية في درجة مكون التأزر الحركي من مقياس الكتابة في القياسين القبلي والبعدي؟
13- ما مدى إختلاف متوسط رتب درجات أطفال العينة التجريبية من الأطفال ذوي صعوبات التعلم النمائية للدرجة الكلية لمقياس الكتابةا في القياسين البعدي والتتبعي بعد فترة زمنية من تطبيق البرنامج الكتابة؟
14- ما مدى إختلاف متوسط رتب درجات أطفال العينة التجريبية من الأطفال ذوي صعوبات التعلم النمائية في درجة مكون الإدراك البصري من مقياس الكتابة في القياسين البعدي والتتبعي بعد فترة زمنية من تطبيق البرنامج الكتابة؟
15- ما مدى إختلاف متوسط رتب درجات أطفال العينة التجريبية من الأطفال ذوي صعوبات التعلم النمائية في درجة مكون الذاكرة البصرية من مقياس الكتابة في القياسين البعدي والتتبعي بعد فترة زمنية من تطبيق البرنامج الكتابة ؟
16- ما مدى إختلاف متوسط رتب درجات أطفال العينة التجريبية من الأطفال ذوي صعوبات التعلم النمائية في درجة مكون التأزر الحركي من مقياس الكتابة في القياسين البعدي والتتبعي بعد فترة زمنية من تطبيق البرنامج الكتابة؟
أهداف الدراسة:
- تهدف إلي تحسين الكتابة بمكوناتها المعرفية (الإدراك البصري، الذاكرة البصرية) والحركية (التآزر الحركي) لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم النمائية باستخدام أنشطة منتسورى.
- التحقق من استمرارية فاعلية برنامج باستخدام أنشطة منتسورى لتحسين الكتابة بمكوناته الإدراك البصري والذاكرة البصرية (مكون معرفى) والتأزر الحركي (مكون حركي) لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم النمائية.
أهمية الدراسة:
يمكن إيجاز أهمية الدراسة على المستويين النظري والتطبيقي على النحو التالى:
الأهمية النظرية:
- أهمية التعريف بموضوع صعوبات التعلم بشكل عام وصعوبات الكتابة بشكل خاص من حيث المفهوم والأعراض النمائية والأكاديمية وطرق التشخيص والعلاج.
- إلقاء الضوء على فلسفة منتسورى لتدريب الأطفال ذوي صعوبات التعلم النمائية.
الأهمية التطبيقية:
- تقديم برنامج لتحسين الكتابة قائم على بعض أنشطة منتسوري لاستخدامة مع الأطفال ذوي صعوبات التعلم النمائية.
- تقديم مقياس الكتابة بمكوناتها المعرفية (الإدراك البصري، الذاكرة البصرية) والحركيه (التآزر الحركي) لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم النمائية.
- إمداد العاملين في المجال للمهتمين ببرنامج قائم على أنشطة منتسورى لتحسين الكتابة للأطفال ذوي صعوبات التعلم النمائية.
- التأكيد على أهمية طريقة منتسوري وفاعليتها وفلسفتها وأدواتها وأنشطتها.
محددات الدراسة:
منهج الدراسة: استخدام المنهج التجريبي ذو المجموعة الواحدة (قبلي، بعدى، تتبعي) وذلك لتحديد فاعلية برنامج منتسورى، وأثر ذلك في تحسين الكتابة لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم النمائية ويمثل برنامج منتسورى (المتغير المستقل) الكتابة (المتغير التابع).
محددات العينة: تتألف العينة من عينة عشوائية مكونة من (10) أطفال من الذكور والإناث، تترواح أعمارهم بين (6-4) سنوات من المرحلة ماقبل المدرسة.
المحددات المكانية: تطبيق إجراءات الدراسة بمركز نور الأمل لذوي الاحتياجات الخاصة بمسطرد.
المحددات الزمانية: استغرقت إجراءات تطبيق الدراسة شهرين وتكون البرنامج من (23) جلسة وتم تطبيقها بواقع ثلاث جلسات أسبوعيا، وتترواح زمن كل جلسة بين (80-60) دقيقة.
الأساليب والمعالجات الإحصائية المستخدمة: تم اختيار الأساليب الإحصائية المناسبة من الرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS)
والتى تمثلت في:
- اختبار مان ويتني (Mann-Whitney Test).
- اختبار ”ويلكوكسونWilcoxon Signed Ranks Test Z )” ).
- معامل ثبات ألفا لكرونباخ(Cronbach’s Alpha).
- معامل ارتباط بيرسون(Pearson Correlation Coefficient).
- التجزئة النصفية(Spilit- half).
أدوات الدراسة:
استخدامت الدراسة المقياس الآتية:
1- قائمة صعوبات التعلم النمائية لأطفال الروضة إعداد (عادل عبدالله، 2006).
2-مقياس المستوي الاجتماعى الاقتصادى للأسرة إعداد (عبدالعزيز الشخص، 2013).
3-مقياس الكتابة بمكوناتها (معرفي/ حركي) لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم النمائية (إعداد الباحثة).
4-برنامج تحسين الكتابة قائم على أنشطة منتسورى لدي الأطفال ذوي صعوبات التعلم النمائية (إعداد الباحثة)
نتائج الدراسة
1- وجود اختلاف بين متوسطات درجات العينة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي للدرجة الكلية لمقياس الكتابة لدى ذوي صعوبات التعلم النمائية، لصالح القياس البعدي.
2- وجود اختلاف بين متوسطات درجات العينة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لمكون الأدراك البصري من مقياس الكتابة للأطفال ذوي صعوبات التعلم النمائية، لصالح القياس البعدي.
3- وجود اختلاف بين متوسطات درجات العينة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لمكون الذاكرة البصرية من مقياس الكتابة لدى ذوي صعوبات التعلم النمائية، لصالح القياس البعدي.
4- وجود اختلاف بين متوسطات درجات العينة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لمكون التأزر الحركي من مقياس الكتابة للأطفال ذوي صعوبات التعلم النمائية، لصالح القياس البعدي.
5- وجود اختلاف بين متوسطات درجات العينة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي للدرجة الكلية لمقياس الكتابة لدي ذوي صعوبات التعلم النمائية، لصالح القياس التتبعي.
6- وجود اختلاف بين متوسطات درجات العينة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي لمكون الإدراك البصري من مقياس الكتابة لدي ذوي صعوبات التعلم النمائية، لصالح القياس التتبعي.
7- وجود اختلاف بين متوسطات درجات العينة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي لمكون الذاكرة البصرية من مقياس الكتابة لدي ذوي صعوبات التعلم النمائية، لصالح القياس التتبعي
8- وجود اختلاف بين متوسطات درجات العينة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي لمكون التأزر الحركي من مقياس الكتابة لدي ذوي صعوبات التعلم النمائية، لصالح القياس التتبعي.