Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أسس التوليد المصطلحي في حقل الخدمة الاجتماعية:
المؤلف
سلام،صابر صلاح عامر عامر.
هيئة الاعداد
باحث / صابر صلاح عامر عامر سلام
مشرف / أحمد إبراهيم هندي
مشرف / إبراهيم محمود عوض
مناقش / أحمد محمد عبدالدايم
تاريخ النشر
2021
عدد الصفحات
426ص؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللسانيات واللغة
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 452

from 452

المستخلص

بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين؛ سيدنا محمدٍ النبيِّ، وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فإن المعجم العربي أساسٌ من أسس بناء اللغةِ العربية، وله منزلةٌ كبيرة بين علوم العربية، فكلُّ دراسة للمعجم وقضاياه دليلٌ على وعي المستخدمين، لذا أصبحت الدراسات المعجمية من أعظم ميادين الدراسات اللغوية.
وقد عَرَفَ اللغويون العرب المعاجمَ مبكرًا، منذ القرن الثاني الهجري، من خلال الخليل بن أحمد الفراهيدي (173هـ) صاحب العين، الذي أَسَّسَ أوَّل مدرسةٍ معجميةٍ، فقام بجمع مادته، وتصنيفها وترتيبها، وفقا لمخارج الحروف، أي تبعًا لمكان صدور الصوت اللغوي” الفونيم” phoneme، ثم توالت بعد ذلك المدارسُ المعجمية، فجاء أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي (224هــ) فأَسَّسَ مدرسته التي تقوم على الدلالات المشتركة للموضوع الواحد، في كتابه: ”الغريب المصنف”، وأخذ مجموعة من المصنفين الفكرة من ابن سلام وعملوا على تقويتها، ثم جاء الجوهري أبو نصر بن إسماعيل بن حمّاد (400هـ) فأنشأ مدرسةً معجميةً ذات منهج مستقل في التأليف المعجمي، الذي يعتمد على ترتيب المفردات وفقًا للحرف الأخير بدلا من الأول، وترتيب الفصول وفقًا لترتيب الهجاء، فسمّى الأول بابا، والثاني فصلا، ثم توالت بعد ذلك المدراسُ المعجميةُ المختلفةُ، حتى العصر الحديث.
هذه المدارس المعجمية كانت بمثابة العلامات والمنارات التي استرشد بها المهتمون بعلوم العربية، فأنشأوا المعجم ِتلْو الآخر، وفي العصر الحديث ظهرت مجموعة من المعاجم من خلال مجموعة من الأفراد، ثم قام مجمع اللغة العربية بالقاهرة بدوره في بناء مجموعة من المعاجم كــ ”المعجم الوسيط”، و”المعجم الوجيز” وتم الانتهاء من أحد عشر جزءًا من المعجم الكبير.
وفي هذا العصر أصبحت صناعة المعاجم علما مستقلا، له أسسه ونظرياته التي تضبط العملَ فيه، حتى أصبحت من أعظم علوم اللغات، لأنه يتعلق بمتن اللغة ومادتها.
وأول خطوة في دراسة المعاجم، هي معرفة العناصر التي يشتمل عليها أي معجم، هذه العناصر(1). هي:
1- مادة المعجم Lexical Items:
هي الكلمات التي يجمعها المُعْجَمِيُّ ثمَّ يُرَتِّبُهَا، ويشرح معناها ومشتقاتها، هذه المادة تختلف من معجم إلى معجم، بحسب الهدف المرجو منه، وحسب طبيعة المعجم.
2- المداخل Lexical Entries:
هي الوحدة التي يوضع تحتها بقية الوحدات المعجمية الأخرى.
3- الترتيب Arrangement:
ترتيب المداخل وترتيب المشتقات تحت الجذر الواحد أو المدخل الواحد، بحسب نظام واحد لورودها.
4- الشرح أو التعريف Definition :
شرح المعني أو بيان دلالة الكلمة أيًّا كان نوعها، وهو من أهم قضايا المعجم وأدقها.
والمعاجم لها مكانة عظيمة في اللغة، فهي تمثِّلُ خزانة اللغة التي تحفظ كلماتها، وتبين دلالتها، وتشرح غامضها، وتتيح للمستخدمين تحصيل ثروة لغوية عظيمة، وفهم كثير من المصطلحات المستعملة في حقل معين.
أما للدراسة المصطلحية فهي لاتقلُّ في أهميتها عن الدراسة المعجمية، فالمصطلح أداة أساسية من أدوات المنهج العلمي، إذ لا يستقيم منهج إلا إذا بُنِي على مصطلحات دقيقة، لذلك عُرِفَ علم المصطلح بأنه:” العلم الذي يبحث في المفاهيم والمصطلحات، المعبر عنها في اللغة المعنية بهدف إنتاج معاجم متخصصة”.(1)
من خلال تعريف د. علي القاسمي يمكن القول بأن علم المصطلح علم مشترك بين جميع علوم اللغة؛ لأنه يبحث في العلاقات بين المفاهيم المتداخلة في العلوم المختلفة، وفي المصطلحات اللغوية، والعلاقات بينهما، ووسائل وضعها، والطرق التي تؤدي إلى خلق اللغة العلمية والتقنية، إذن فالمصطلح يحتلُّ مكانة مهمة في اللغات فهو القالب الذي يحمل المفاهيم العلمية، ويستطيع التعامل مع التضخم الهائل في المصطلحات المتخصصة في العلوم المختلفة، وهو من أهم مقومات بناء اللغات العلمية، ولديه قوة استيعابية ضخمة، فيستطيع استيعاب كل ما يستجد في الساحة الفكرية والعلمية، فكلما ازدادت الثورة العلمية والتكنولوجية ازدادت معها الحاجة إلى علم المصطلح.
وانطلاقا من هذه المعطيات جاءت فكرة موضوع البحث الموسوم بــ ( أسس التوليد المصطلحي في حقل الخدمة الاجتماعية دراسة معجمية مصطلحية) / وقد دفعني إلى اختيار هذا الموضوع ما يلي:
أسباب اختيار الموضوع:
1- أهمية الدراسة المعجمية المصطلحية وموقعها من أفرع اللغة.
2- الصعوبات التي يواجهها طلاب الخدمة الاجتماعية والمشتغلين بها في التعرف على مصطلحات العلم وترجمتها من اللغات الأخرى.
3- موضوع جديد في بابه.
4- موضوع يتمتع بمجال تطبيقي.
5- يرتبط بالتخصص في الدراسات اللغوية.
6- الرغبة في دراسة أسس الصناعة المعجمية والدرس المصطلحي في معاجم الخدمة الاجتماعية.
7- عدم تطرُّق الباحثين والدراسين اللغويين إلى معاجم مصطلحات الخدمة الاجتماعية
8- ربط البحث المعجمي بالدرس المصطلحي من خلال تفعيل الدراسات الميدانية والتطبيقية.
إشكالية الدراسة:
يتجلَّى الإشكال المطروح في موضوع هذا البحث في جملة من التساؤلات التي من شأنها تحديد محاور البحث، وسير أبعاده، منها:
1- كيف بدأت الخدمة الاجتماعية؟ ومتى كان أول ظهور لمصطلحاتها؟
2- ما أثر القرآن الكريم والسنَّة النبوية في تطوير الجهاز الاصطلاحي للخدمة الاجتماعية؟
3- ما أسباب العناية بمصطلحات الخدمة الاجتماعية؟ وما أشكال العناية بها؟
4- هل هناك قواعد دقيقة منضبطة تتحكم في صناعة المعجم؟ وهل هي قواعد ملزِمة لجميع المؤلِّفين لا يمكن تجاوزها؟
5- هل كانت عنوانات معاجم مصطلحات الخدمة الاجتماعية معبِّرة عن مضمونها؟
6- ما المصادر التي اعتمد عليها أصحاب المعاجم في جمع مادتهم؟ وكيف تعاملوا مع هذه المصادر؟
7- ما الطريقة التي اتبعها المؤلفون في ترتيب معاجمهم؟
8- ما المعلومات المنضوية تحت ما يسمى بالبنية الصغرى في معاجم مصطلحات الخدمة الاجتماعية؟
9- ما آليات توليد المصطلحات في حقل الخدمة الاجتماعية؟
10- ما أنماط المصطلحات الواردة في معاجم مصطلحات الخدمة الاجتماعية؟
11- ما الوظائف التي نهضت بها معاجم مصطلحات الخدمة الاجتماعية؟
فرضية الدراسة:
اللغة العربية لديها جهاز صرفي وجهاز تركيبي، والأصل فيها أنها لغة مستَوْعِبَة، تستطيع أن تستوعبَ مفاهيمَ الخدمةِ الاجتماعية، فهل استطاعت اللغة العربية أن تستوعب المفهومات وتحَمُّلِهَا على مصطلحات؟ أم أنها كانت بحاجة إلى الاقتراض من اللغات الأخرى حتى تستوعب جميع المصطلحات الوافدة؟
حدود الدراسة:
تنقسم إلي قسمين رئيسين هما:
1- موضوعية:
أ‌- أسس صناعة المعجم العربي عامة ومعاجم مصطلحات الخدمة الاجتماعية خاصة.
ب – الدراسات المصطلحية في معاجم مصطلحات الخدمة الاجتماعية.
2- لغوية:
هذه دراسة باللغة العربية فهي تعالج معاجم مصطلحات الخدمة الاجتماعية في العربية.
الدراسات السابقة:
هذا العمل ليس بدعًا من الدراسات المعجمية، بل هو قائم على مجموعة من الدراسات السابقة مثل:
1- علم المصطلح لطلبة العلوم الصحية والطبية- إعداد مجموعة من العلماء- البرنامج العربي لمنظمة الصحة العالمية- 2005م.
لكن هذه الدراسة تختلف عن هذا البحث، فقد اكتفت بتناول الجانب المصطلحي واتبعت منهجا مغايرا للمنهج الذي قام عليه البحث.
2- آليات توليد المصطلح وبناء المعاجم اللسانية الثنائية والمتعددة اللغات- د. خالد اليعبودي- منشورات ما بعد الحداثة- 2006م. وقد استفدت من هذه الدراسة في بعض الجوانب النظرية في القسم الثاني من البحث، وهي الدراسة المصطلحية.
3- آليات التوليد في المعجم الموحد لمصطلحات اللسانيات دراسة إحصائية وصفية تحليلية- رسالة دكتوراه للطالبة سليمة بلعوزي- كلية اللغة والأدب العربي والفنون- جامعة باتنة 1، الحاج لخضر- الجزائر 2019م.
لكن هذا البحث كان يناقش فكر د. إبراهيم أنيس ليكون نموذجا للبحث، ولم تتعرض الباحثة للصناعة المعجمية وآليات التوليد المصطلحي، لكنها اكتفت بحصر اتجاهات البحث اللساني العربي وعلاقته بالتراث اللغوي العربي.
ولم يقف الباحث على دراسة تتناول معاجم مصطلحات الخدمة الاجتماعية دراسة في الصناعة المعجمية والدرس المصطلحي.
منهج الدراسة:
تفرض طبيعةُ هذا البحث اعتمادَ منهجين من مناهج البحث المعروفة:
أ‌- المنهج التاريخي؛ الذي يمثِّلُ في هذا النوع بدايات الخدمة الاجتماعية، والتأريخ لظهور مصطلحات الخدمة الاجتماعية عند العرب، وظهور مُعْجَمَاتِ مصطلحات الخدمة الاجتماعية.
ب‌- المنهج الوصفي التحليلي؛ الذي يتعلق بدراسة معاجم مصطلحات الخدمة الاجتماعية وتحليلها، وتحديد مواصفاتها، وطبيعة موضوعاتها، وطريقة وضع المادة فيها، وآليات التوليد المصطلحي في هذا المعاجم.
خطة الدراسة:
قسمت هذا البحث إلي مقدمة وتمهيد وبابين وخاتمة، وبيانها كالآتي.
• المقدمة:
ذكرْتُ فيها أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، وأهدافه، وحدوده الموضوعية واللغوية، والدراسات السابقة، وخطة الدراسة، والمنهج المتبع.
• التمهيد:
اشتمل على مجموعة من المعلومات المتعلقة بالدراسة، قدمت فيه تعريفات المصطلحات الواردة في العنوان، مستخدما طريقة التعريف التشقيقي، والتعريف بالخدمة الاجتماعية: الحقل والحدود المعرفية، وقدمت تعريفًا موجَزًا لمعاجم مصطلحات الخدمة الاجتماعية ( مادة البحث).
• الباب الأول:
( معاجم مصطلحات الخدمة الاجتماعية: دراسة في التصنيف المعجمي).
وينقسم هذا الباب إلى ثلاثة فصول:
الفصل الأول:
ظهور مصطلحات الخدمة الاجتماعية في العربية.
ويعالج هذا الفصل على امتداده ثلاثة مباحث هي:
1- نشأة مصطلحات الخدمة الاجتماعية؛ البدايات الأولى.
2- مصطلحات الخدمة الاجتماعية؛ التأريخ.
3- الأسباب والدوافع وراء العناية بمصطلحات الخدمة الاجتماعية.
الفصل الثاني:
البنية الكبرى في معاجم مصطلحات الخدمة الاجتماعية/ دراسة تحليلية.
ويعالج هذا الفصل ثلاثة مباحث:
1- واجهة معاجم مصطلحات الخدمة الاجتماعية/ دراسة تحليلية.
2- مصادر جمع المادة في معاجم مصطلحات الخدمة الاجتماعية/ دراسة تحليلية.
3- متن معاجم مصطلحات الخدمة الاجتماعية/ دراسة تحليلية.
الفصل الثالث:
البنية الصغرى في معاجم مصطلحات الخدمة الاجتماعية: دراسة تحليلية.
ويعالج هذا الفصل ثلاثة مباحث هي :
1- معلومات التعليق على الشكل.
2- معلومات التعليق على المعنى.
3- المعلومات الموسوعية في معاجم مصطلحات الخدمة الاجتماعية.
• الباب الثاني:
(معاجم مصطلحات الخدمة الاجتماعية دراسة مصطلحية):
وينقسم إلي ثلاثة فصول:
الفصل الأول:
معاجم مصطلحات الخدمة الاجتماعية؛ دراسة في التوليد المصطلحي.
ويعالج هذا الفصل مبحثين أساسيين هما:
1- المصدر اللساني الأصيل في معاجم الخدمة الاجتماعية.
2- المصدر اللساني الدخيل في معاجم الخدمة الاجتماعية.
الفصل الثاني:
معاجم مصطلحات الخدمة الاجتماعية: دراسة في الأنماط.
ويعالج هذا الفصل مبحثين رئيسيين هما:
1- الأنماط الفردية في معاجم مصطلحات الخدمة الاجتماعية.
2- الأنماط المركبة في معاجم مصطلحات الخدمة الاجتماعية.
الفصل الثالث:
معاجم مصطلحات الخدمة الاجتماعية، دراسة في الوظائف والمقاصد.
ويعالج هذا الفصل مبحثين رئيسين هما:
1- وظائف معاجم مصطلحات الخدمة الاجتماعية، دراسة تحليلية.
2- مقاصد معاجم مصطلحات الخدمة الاجتماعية، دراسة تحليلية.
• الخاتمة:
كانت عبارة عن جملة من النتائج التي رصدتها من خلال اطلاعي على معاجم مصطلحات الخدمة الاجتماعية، وقراءتي لمضمونها، وتعاملي معها دراسة وتحليلًا.