Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج تدريبي تخاطبي قائم على اللعب الموجّه لتنمية مهارات الوعي الفونولوجي لدى الأطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي /
المؤلف
حسن، أحمد سعد حفني.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد سعد حفني حسن
مشرف / ولاء ربيع مصطفي
مشرف / عبدالعزيز عبدالعزيز أمين عبدالغني
مناقش / نرمين محمود عبده
مناقش / تهاني محمد عثمان منيب
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
151ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
الناشر
تاريخ الإجازة
13/12/2021
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية علوم ذوي الاحتياجات الخاصة - اضطرابات اللغة والتخاطب
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 276

from 276

المستخلص

اللغة عبارة عن نظام من الرموز متفق عليها بين مجموعة من البشر تجمعهم ثقافة معينة, ويتسم هذا النظام بالضبط والتنظيم طبقا لقواعد محدده, وبالتالي تعد اللغة إحدي وسائل التواصل.
اللغة تضم ثلاثة مكونات رئيسية ( الشكل, المحتوي, الإستخدام) الشكل يمثل تركيب الأصوات (الفونولوجي)، والمحتوي معاني الكلمات والجمل ( السيمانتي), والإستخدام يمثل توظيف اللغة في أغراض التواصل الإجتماعي, هذه المكونات تتفاعل فيما بينها لتعطي وتكون لدينا أفكار لها معني, مما يساعد علي إستخدام الرموز او الأصوات أو الكلمات......الخ, لتعبرعن الحدث أو الشىء الذي نود أن نعبر عن الحدث عنه, ولكي نتمكن من إيصال الأفكار وتبادلها بين أفراد المجتمع لابد من إستخدام أشكال محدده تتضمن أصوات الكلام (الوحدات الصوتية)، علم الصرف (الكلمات، وبدايات ونهايات الكلمات التي تشكل الأفعال والأزمنة، وهذا ما نسميه بعلم الصرف.
وتتضمن منظومة التواصل اللغوي ثلاث مراحل هي مرحلة الاستقبال التي تتعلق بفك شفرة الكلمات المسموعة أو المقروءة، وتشمل مهارة الإصغاء، ومهارة القراءة، مرحلة المعالجة التي تتعلق بمعالجة المعلومات اللغوية (المدخلات) وصولاً لعملية الإدراك والفهم اللغوي، وتشمل مهارات الفهم والتنسيق والتقويم، ومرحلة الممارسة التي تتعلق بتركيب الرموز (التشفير)، وتشمل مهارة التحدث ومهارة الكتابة، وهي مهارات إبداعية إنتاجية
(عبد العزيز الشخص، 2013؛ حمدي الفرماوي، 2011).
وأي قصور يحدث في أي من مكونات اللغة يؤدي إلي اضطراب في اللغة، وكذلك إذا حدث خلل في أي مراحل اللغة ينتج عنه خلل في عملية التواصل، وعدم اكتمالها على النحو الأمثل.
ويعرف (إبراهيم الزريقات، 2012) اضطراب اللغة على أنه يتضمن:
- أي صعوبة في إنتاج أو استقبال الوحدات اللغوية.
- ضعف القدرة على استعمال الرموز اللغوية.
- أي تتدخل في القدرة على التواصل بفاعلية في أي مجتمع وفقًا لمعايير هذا المجتمع.
مشكلة البحث:
نبعت مشكلة البحث من خلال معايشة الباحث للواقع أثناء التعامل مع فئات ذوي الاحتياجات الخاصة والزيارات الميدانية لمراكز تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، هذا ما حدا به إلي إجراء الدارسة الحالية التي تتناول برنامج تدريبي تخاطبي قائم على اللعب الموجة لتنمية مهارات الوعي الفونولوجي لدي الأطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي نظرًا لأهميتها في البناء اللغوي عند الأطفال، ويمكن تحديد مشكلة البحث الحالي في ضعف مهارات الوعي الفونولوجي لدي الأطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي.
حيث لاحظ الباحث أن بعض الأطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي لديهم فقر في مهارات الوعي الفونولوجي؛ لأنهم غير قادرين على التمييز بين الكلمات ذات الفروق الفونولوجية الطفيفة، وهذا الضعف في الوعي الفونولوجي أثر على التواصل الاجتماعي لديهم؛ وذلك لأنه غير قادر على التفاعل الاجتماعي مع أقرانه من نفس العمر، ولا يستطيع التحدث معهم فيصبح منعزلاً، رغم أنهم لا يعانون من أي إعاقة عقلية، ولا جسدية، ولا إدراك حسي، ويظهر الأطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي قصورًا في مختلف الجوانب اللغوية على النحو التالي فيما يتعلق بالجانب الفونولوجي للغة يظهرون قصورًا في نطق من أصوات الكلام في اللغة بشكل صحيح، ويعانون صعوبة في التمييز بين الأصوات المتشابهة وفي تجزئه الكلمات إلي الأصوات المكونة لها، وفيما يتعلق بالقواعد اللغوية يظهرون صعوبة في فهم زمن حدوث الفعل، وفي التعبير بالجمع، إلي جانب أخطاء في استخدام الضمائر وحروف الجر، كما يجدون صعوبة في فهم وتكوين الجمل المركبة، أم فيما يتعلق بالجانب السيمانتي يجد هؤلاء الأطفال صعوبة في الربط بين الكلمات ومدلولها؛ مما يؤثر سلبًا على تعلمهم للكلمات الجديدة، كما يصعب عليهم إدراك معاني المفاهيم الجديدة، وقصور في فهم المعنى الضمني للكلام المنطوق، إلي صعوبة في استخدام اللغة التعبير عن أنفسهم وعن آرائهم، أما فيما يتعلق بالجانب البراجماتي للغة فيظهر أطفال هذه الفئة صعوبة في استخدام اللغة بشكل ملائم في المواقف الاجتماعية المختلفة، كما تصدر عنهم تعليقات غير الملائمة للموقف؛ وقد يرجع ذلك إلي أنهم يعانون قصور في فهم معاني الكلمات، وبالتالي لا يستخدمون اللغة بشكل ملائم في التواصل مع الآخرين، كما أنهم يعانون بطء شديد في تذكر الكلمات واستدعائها؛ وكل ذلك يرجع في الأساس إلي القصور في مهارات الذاكرة وعمليات المعالجة لديهم.
وهكذا تُعد المشكلات التي يعاني منها الأطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي مجالاً خصبًا للبحوث والدراسات، ومن أهم المشكلات التي يعاني منها هؤلاء الأطفال ذو اضطراب اللغة النوعي قصور في المهارات الفونولوجية، وحدد (Gillon, 2005) مهارات الإدراك الفونولوجي في ثلاثة مهارات مختلفة، وهي الوعي بالقافية الاستهلالية، والوعي المقطع، والوعي بالوحدة الصوتية الصغرى (الفونيم)، وبذلك يحاول الباحث من خلال البحث الحالي تقديم برنامج تدريبي تخاطبي قائم على اللعب الموجة لتنمية مهارات الوعي الفونولوجي لدي أطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي.
وبناءً على ما سبق يحاول البحث الحالي الإجابة على السؤال التالي: ”ما فاعلية برنامج تدريبي تخاطبي قائم على اللعب الموجّه على مهارات الوعي الفونولوجي لدي الأطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي؟”.
ثالثًا: أسئلة البحث:
يمكن صياغة تساؤلات البحث في السؤال الرئيس: ”ما فاعلية برنامج تدريبي تخاطبي قائم على اللعب الموجّه لتنميه مهارات الوعي الفونولوجي لدي الأطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي؟”
ويمكن الإجابة على سؤال البحث الرئيسي من خلال الإجابة عن الأسئلة
الفرعية الآتية:
(1) ما الفروق بين متوسطات درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي في مقياس مهارات الوعي الفونولوجي لدي أطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي؟
(2) ما الفروق بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لمقياس مهارات الوعي الفونولوجي لدي أطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي؟
(3) ما الفروق بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي لمقياس مهارات الوعي الفونولوجي لدى الأطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي؟
أهداف البحث:
الهدف الأساسي تنمية مهارات الوعي الفونولوجي لدي الأطفال ذوي إضطراب اللغة النوعي من خلال برنامج تدريبي تخاطبي قائم علي اللعب الموجة.
ويسعي البحث الحالي إلي التحقق من مجموعة من الأهداف؛ وهي:
(1) التعرف على طبيعة ومستوي الوعي الفونولوجي لعينة من الأطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي.
(2) التأكد من استمرارية تأثير البرنامج بعد توقف التدريبي (فترة المتابعة – لمدة شهر) من الانتهاء من البرنامج.
أهمية البحث:
ترجع أهمية البحث إلي النقاط التالية:
 الأهمية النظرية:
- هناك ندرة - في حدود علم الباحث - في الدراسات الأجنبية والعربية التي تتناول هذا النوع من أنواع تنمية مستوي الوعي الفونولوجي وخاصةً في البيئة العربية.
- إلقاء الضوء على اضطراب اللغة النوعي من حيث ماهيته، وأهم مظاهره، وأهم الخصائص التي تساعد في قياسه وتشخيصه.
 الأهمية التطبيقية:
- يُمثل اللعب الموجّه مدخل فعال وجاذب للأطفال ذوى اضطراب اللغة النوعي نظرًا لكونه نشاط فطري محبب لهؤلاء الأطفال.
- إعداد برنامج تدريبي تخاطبي يعمل على تنمية مهارات الوعي الفونولوجي لدي الأطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي.
- إعداد مقياس الوعي الفونولوجي للأطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي.
- إعداد مقياس الوعي الفونولوجي لذوي اضطراب اللغة النوعي يُمكن من إجراء المزيد من الدراسات والبحوث في مجال اضطراب اللغة النوعي.
- الأسلوب المُستخدم في هذه البحث وهو اللعب الموجة الذي يُمثل تطورًا جديدًا في التدريب على تحسين الوعي الفونولوجي للتعلم لدي الأطفال ذو اضطراب اللغة النوعي.
- البرنامج القائم على اللعب الموجّه يُعتبر نموذجًا علميًا يمكن عن طريقه تنمية الوعي الفونولوجي لدي هؤلاء الأطفال.
- استفادة المؤسسات المتخصصة برعاية هؤلاء الأطفال من خلال إسهام علمي ودراسة عملية في مجال تنمية مهارات الوعي الفونولوجي للأطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي.
عينة البحث وحدوه:
تكونت مجموعة البحث النهائية من (14) طفلاً من الذكور والإناث, تتراوح أعمارهم ما بين (5-7) سنوات, ومستوي ذكاء ما بين (90-110), ولا توجد أي إعاقة حسية او جسدية لديهم, بمركز ألوان لتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بمحافظة
بني سويف, وتم إجراء البحث في العام 2020/2021.
 الحدود المنهجية:
وفق مشكلة البحث وتساؤلاتها سوف يستخدم الباحث المنهج شبه التجريبي ذي المجموعتين التجريبية والضابطة لمناسبته لطبيعة البحث.
 أدوات البحث:
 دراسة الحالة للأطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي (إعداد: الباحث).
 مقياس اختبار اللغة (إعداد: أحمد أبوحسيبة،2011).
 مقياس تشخيص أطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي (إعداد: عبدالعزيز الشخص وآخرون، 2018)
 مقياس الوعي الفونولوجي لدي الأطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي (إعداد: الباحث).
 برنامج تدريبي تخاطبي قائم على اللعب الموجه لتنمية مهارات الوعي الفونولوجي لدي الأطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي (إعداد: الباحث).
نتائج البحث:
أسفرت النتائج عن الأتي: وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي في مقياس مهارات الوعي الفونولوجي لدي أطفال ذوي اضطراب تأخر نمو اللغة النوعي لصالح المجموعة التجريبية، وتوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لمقياس مهارات الوعي الفونولوجي لدي أطفال ذوي اضطراب تأخر نمو اللغة النوعي لصالح القياس البعدي، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي لمقياس مهارات الوعي الفونولوجي لدى الأطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي؛ مما يشير إلي نجاح البرنامج المقترح لتحسين مهارات الوعي الفونولوجي لدي الأطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي.