Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير المتغيرات الاجتماعية على تشكيل الوعي السياسي للمرأة المصرية:
المؤلف
عطا،بسمة عطا أحمد
هيئة الاعداد
مناقش / بسمة عطا أحمد عطا
مشرف / مصطفى مرتضى علي محمود
مشرف / صالح سليمان عبد العظيم
تاريخ النشر
2022
عدد الصفحات
ج-ى، 270ص:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 316

from 316

المستخلص

استهدفت هذه الدراسة بصفة رئيسة التعرف على تأثير المتغيرات الاجتماعية (العمل –التعليم –الإعلام) في تشكيل الوعى السياسى للمرأة المصرية، ولتحقيق هذا الهدف الرئيس صيغت الأهداف الفرعية التالية:
1-التعرف على تأثير العمل في تشكيل الوعى السياسى للمرأة المصرية .
2-التعرف على تأثير التعليم في تشكيل الوعى السياسى للمرأة المصرية.
3-التعرف على تأثير الإعلام في تشكيل الوعى السياسى للمرأة المصرية.
وقد أجريت الدراسة فى عدة أحياء مصرية، منها حى شبرا، وحى فيصل، وحى العباسية، وحى الزيتون، وحى التجمع الخامس، وحى الدقى، وحى المهندسين، وحى إامبابة، وجميعها بمحافظة القاهرة وقد شمل المجال البشرى لعينة الدراسة (30)امراة، تم اختيارهن من خلال عينة عشوائية طبقية بسيطة، وقد استخدمت أداة المقابلة المتعمقة من اجل الوصول إلى أصدق النتائج .
وقد صيغت تساؤلات الدراسة كالآتى :
1-إلى أى حد يؤثر العمل في تشكيل الوعى السياسى للمرأة المصرية ؟
2-إلى أى حد يؤثر التعليم في تشكيل الوعى السياسى للمرأة المصرية ؟
3-إلى أى حد يؤثر الإعلام في تشكيل الوعى السياسى للمرأة المصرية ؟
وقد قامت الدراسة بتشكيل حزمة نظرية مستقاة من مختلف النظريات حول تأثير ودور المتغيرات الاجتماعية في تشكيل الوعى السياسى للمرأة المصرية، فاعتمدت الدراسة الراهنة على نظرية البنائية الوظيفية،ونظرية المادية التاريخية والوعى السياسى،ونظرية التبعية والوعى السياسى،والنظرية النسوية.
-وقد تم استخدام أسلوب تحليل المضمون عن طريق تحليل إجابات المبحوثات بطريقة كيفية للوصول إلى أصدق النتائج .
وتنتهى الدراسة بتقديم استخلاصاتها ومناقشة النتائج، وهى كالتالى:
-(1) إن الدافع الاقتصادي هو الدافع الأساسى لخروج المرأة للعمل،وأن المرأة تسهم مساهمة فعالة فى الإنفاق المنزلي وزيادة الدخل المعيشى .
-(2) اقتصر الدور السياسى للمرأة المصرية فيما قبل ثورة 25يناير، على النخب النسوية المحدودة التى كانت تتحرك فى إطار المجلس القومى للمرأة، ومنظمات المجتمع المدنى الحقوقية والخيرية، وغابت النخب عن المشاركة الحزبية إلا فى الحزب الحاكم، وبمستوى تمثيل رمزى، وكذلك مشاركة المرأة بشكل محدود للغاية فى وسائل الإعلام .
-(3) شهدت مصر فى سنوات حكم النظام السياسى الحالى تقدما إيجابيا ملحوظا فى مجال دعم وتمكين المرأة، والمساواة بين الجنسين؛ وذلك يرجع إلى إرادة الرئيس عبد الفتاح السيسى السياسية، الداعمة والمساندة لقضايا المرأة، وإلى ترجمة الإرادة للحقوق الدستورية للمرأة إلى قوانين واستراتيجيات وبرامج تنفيذية تقوم بها جهات حكومية وغير حكومية، وخلق مساحة ومناخ ملائم لتضافر جهود جميع شرائح المجتمع، من مؤسسات أكاديمية وتشريعية ودينية والشباب والمرأة فى الريف والحضر، بالإضافة إلى العديد من الداعين إلى تمكين النساء والفتيات على جميع الأصعدة .
- (4)ومن خلال ما سبق اتضح أن عمل المرأة يدعمها ماديا، ويقوى معنوياتها، ويعزز ثقتها بنفسها، ويدعم استقلالها
-(5)ومما سبق تبين من الدراسة الميدانية أن المرأة العاملة يتيح لها العمل الاختلاط مع الآخرين، وتتسع مشاركاتها فى الحياة الاجتماعية خارج نطاق الأسرة، لتشمل مجتمع العمل، وبالتالى تستمد منها الخبرات والمعارف الجديدة؛ مما يساعدها فى تكوين وعيها السياسى وتنميته .
-(6)ومما سبق، من خلال الدراسة الميدانية، تبين أن عمل المرأة قد يحقق لها الأمن الاقتصادي ضد التهديدات الواقعية والمتوهمة التى تثير فى نفسها المخاوف بالنسبة لمستقبلها ومستقبل أولادها، كما أن الأمن الاقتصادي يخفف من إحساسها بالتبعية بالنسبة للرجل، فضلا عما تشعربه نتجية الاستقلال الاقتصادي، من شعور بالقيمة والمكانة؛ مما يجعلها تفكر فى تنمية وعيها بمختلف القضايا السياسية المتمثلة فى المشاركة السياسية والترشح للانتخابات مثلا .
(7) ومن خلال الدراسة الراهنة تبين أن التعليم من أهم العوامل الأساسية التى تؤدى إلى تشكيل وتنمية الوعى السياسى لدى المرأة،بالإضافة إلى دور التنشئة الاجتماعية فى تشكيل وتنمية الوعى السياسى لدى المرأة، فكلاهما يكمل الآخر (التعليم،والتنشئة الاجتماعية) من حيث تشكيل وتنمية الوعى السياسى لدى المرأة
(8) وقد اتضح أنه كلما زاد مستوى تعليم الفرد زاد وعيه السياسى وكذلك معرفته السياسية .
(9)وتبين من خلال الدراسة الراهنة أن للاعلام تأثيرا كبيرا فى رفع الوعى السياسى لدى المرأة من خلال تبادل الأفكار والخبرات .
(10)ولقد اتضح مما سبق أن الوعى السياسى للمرأة وتفعيل المشاركة السياسية يرتبط بزيادة المساحة الزمنية للبرامج السياسية، التى تؤكد حقوق المرأة السياسية، وكذلك تسلط الضوء على النماذج النسائية السياسية الناجحة فى الحياة العامة، والاستفادة بالخبرة الأجنبية فى مجال المشاركة السياسية للمرأة.
(24)وتبين مما سبق أن في الإنترنت مضيعة للوقت، كما أن المعلومات المقدمة منه لا تتمتع بالمصداقية؛ لأنها مجهولة المصدر.
(11) المرأة أكثر مشاهدة للتليفزيون من الرجال، والأفلام العربية والمسلسلات والمواد الدرامية بصفة عامة من أكثر المواد التليفزيونية مشاهدة من المرأة .
(12)ومما سبق تبين، من خلال الدراسة الراهنة، أن البرامج الحوارية من أكثر البرامج التى تشاهدها المرأة فى التليفزيون؛ لأنها تساعدها على متابعة الأحداث والقضايا الجارية، مثل قضايا الفساد، وقضايا الأمن، وقضايا المظاهرات، وقضايا المطالب الشعبية، ولأن البرامج الحوارية تمدها بالمعلومات عن القضايا الأساسية .
(13)ولقد اتضح أن من أهم التحديات التى تواجه تمكين المرأة ودورها السياسى فى المجتمع المصرى: الثقافة الاجتماعية السائدة، من حيث الموروثات الثقافية وسيادة الهيمنة الذكورية والنظر للمرأة على أنها كائن ضعيف، وانخفاض المستوى الثقافى؛ مما أدى إلى أنخفاض، بل إنعدام ثقة المرأة بنفسها فى مجال العمل السياسى، ثم غياب الإرادة السياسية، وتتمثل فى عدم وجود إرادة لدى صناع القرار فى تمكين المرأة وتنمية دورها مجتمعيا، علاوة على عدم وجود أطر قانونية رادعة لوقف العنف ضد المرأة، وضعف الخطاب الدينى والإعلامى الذى يعززالدور السياسى الإيجابى للمرأة، وعدم فاعلية دور مؤسسات المجتمع المدنى لدعم تمكين المرأة سياسيا، وأخيرا تجاهل البرامج السياسية للأحزاب لأهمية مشاركة المرأة فى المجتمع ودعم دورها لخلق كوادر نسائية قادرة على التمثيل الشعبى .
(14)تبين من خلال ما سبق أن الصحف تأتي فى مقدمة الوسائل الإعلامية التى تلعب دورا مميزا فى إقناع المرأة بأهمية المشاركة السياسية النابعة من الوعى السياسى لها،وأنه توجد علاقة إيجابية بين السن والتعرض للصحف القومية والحزبية،وأن هناك أيضا علاقة إيجابية بين الحالة الاجتماعية والتعرض للصحف .
(15)لقد تبين من خلال الدراسة الميدانية أن القنوات الفضائية أهم مصدر فى ترتيب المصادر الإعلامية التى تتابعها النخبة الأكاديمية العربية، ثم فى الترتيب الثالث جاءت وسائل التوصل الاجتماعى .
(16)تبين مما سبق أن من أبرز وسائل الإعلام التى تتابعها أو تستخدمها المرأة، فيما يتعلق بقضاياها، الإنترنت، أعقبه فى المرتبة الثانية التليفزيون؛ وهذا يرجع إلى أن الإنترنت أصبح الفضاء الاتصالى الأرحب،الذى يجد فيه الباحث عن المعرفة بغيته،لاسيما أن شبكة الإنترنت اليوم تحمل فى عالمها جميع شبكات ومواقع التواصل الاجتماعى،فضلا عن وسائل الاتصال الأخرى، مثل : البريد الإلكترونى، والاتصال الهاتفى، والبث المباشر، وغيرها من الإمكانات التى جعلت شبكة الإنترنت تحتل الصدارة فى عالم الاتصال اليوم .يضاف إلى ذلك أن أجهزة الاتصال الحديثة (الموبيل)مثلا، تتوفر فيها جميع الإمكانات التى تصلك، عن طريق الإنترنت، بالآخر، سواء كانت تطبيقات أو مواقع أو شبكات أو ملفات مخزنة فى المتصفحات العالمية للإنترنت، وهذا مايجعل من استخدام الإنترنت فى كل وقت وأى مكان، أمرا سهلا؛ ولهذا جاء فى مقدمة الوسائل الإعلامية التى تعتمد عليها المرأة فى تشكيل وتنمية وعيها السياسى.
(17)لقد تبين من خلال الدراسة الراهنة أن الإنترنت عمل على خلق وعى جديد تمثل فى أساليب المشاركة السياسية، التى شارك فيها الشباب، ذكورا وإناثا، كالمشاركة فى الانتخابات الرئاسية، والمشاركة فى المشروعات الصغيرة مع الأصدقاء، وهذا يدل على الاستفادة من .