Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
البنية السردية في روايات عبده خال /
المؤلف
خزرجي، صدام حسن صالح.
هيئة الاعداد
باحث / صدام حسن صالح خزرجي
مشرف / سمير السعيد على حسون
مناقش / محمد سيد أحمد ربيع
مناقش / سيد نعيم شريف محمد ناصر
الموضوع
القصة العربية - تاريخ ونقد. الأدب العربي - تاريخ ونقد. الرواية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
مصدر الكتروني (511 صفحة) :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم اللغة العربية وادابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 277

from 277

المستخلص

الشخصية هي ذلك الكائن الذي يبدعه المؤلف من الكلمات، فيعطيه اسمًا، وعنوانًا، وشكلاً ومضمونًا. إنها ”كائن موهوب بصفات بشرية، وملتزم بأحداث بشرية”. إنها كائن قلما يخلو منه أي عمل قصصي، لأن الروائي، وهو يسرد عمله القصصي يريد أن يقرِّب القارئ منه، وهو لن يستطيع ذلك إلا بأن يشخص الحدث، وهذا التشخيص لن يستطيع أن يحققه إلا بإبداعه للشخصية التي ستكون حاملة للحدث، ومحركة له، حتى وصل الأمر عند ناقدين مثل توماشيفسكي، ورولان بارت، وهما من نقاد البنيوية إلى الإقرار بسيادة الشخصية على الحدث، وذلك عندما يقرران ”أن الفعل والشخصية يتكونان تدريجيًّا على امتداد الخط الزمني في عملية القراءة، وتطور السرد، فحين يقول توماشيفسكي إن الشخصية خيط هاد تمكِّن من فك مزيج المكررات، وتسمح بتصنيفها وترتيبها، وحين يقول بارت (1966) إن المتواليات بوصفها كتلاً مستقلة، تسترد عند مستوى الفعل الأعلى (مستوى الشخصيات)، فإنهما يقران بسيادة الشخصية على الفعل في السرد الحديث”. وذلك لأنه من خلال الشخصية - كما هو واضح - يتم التعرف على حركة السرد، فكما أنه في الحياة الطبيعية لا تستطيع أن تحدث فعلاً دون وجود الشخص المؤدي له، فإن الرواية مثل العالم الطبيعي، لا يحدث فيها فعل دون وجود الشخصية المناسبة لهذا الفعل؛ ومن خلال هذه النقطة، يُنظر إلى الرواية بعامة على أنها ”تصور... تجربة إنسانية تعكس موقف كاتبها إزاء واقعه بالقدر نفسه الذي تفصح فيه مدى فهمه لجماليات الشكل الروائي، والرواية تقول هذا وأكثر من خلال أداة فنية مميزة هي الشخصية، وهذا ما جعل بعض النقاد يعرفون الرواية بقولهم، إنها فن الشخصية”. الرواية هي فن الشخصية، والشخصيات داخل الرواية تأخذ مكان الصدارة في الحدث الروائي لأن الشخصية في الرواية ”هي التي تكون واسطة العقد بين جميع المشكلات الأخرى، حيث إنها هي التي تصطنع اللغة، وهي التي تبث أو تستقبل الحوار، وهي التي تصطنع المناجاة ... وهي التي/ تصف معظم المناظر ... التي تستهويها، وهي التي تنجز الحدث، وهي التي تنهض بدور تضريم الصراع أو تنشيطه من خلال سلوكها وأهوائها وعواطفها، وهي التي تقع عليها المصائب ... وهي التي تعمر المكان”. وهنا يجب على الروائي أن يجعل الشخصية، وهو يبدعها مقنعة، لأنه ”إذا ما كانت الشخصيات مقنعة، فسيكون أمام الرواية فرصة للنجاح، أما إذا لم تكن كذلك، فسيكون النسيان نصيبها”. ومعنى الإقناع هنا هو أن تكون أفعال الشخصية، وتصرفاتها منسجمة مع حركة الحدث، فلا يكون هناك تناقض بينهما. من كل ذلك يمكن الرد على بعض الاتجاهات الحديثة التي ترى إهمال أو ”التخلي عن خلق (إبداع) الشخصية أو البطل... أو بمعنى آخر قد أفرغت الشخصية من كل معني.” بأن آراءهم قد يجانبها الصواب، لأن القارئ قبل الروائي لا يستطيع قراءة أي رواية دون أن تكون هناك شخصية تتحرك فيها، حتى وصل الأمر إلى أن ”الحجة الواقعية ترى أن الشخوص ”الشخصيات” تحاكي الناس، وتميل إلى التعامل معهم بتكلف أكثر أو أقل، كما لو أن هذه الشخوص ”الشخصيات” جيراننا أو أصدقاؤنا حتى يتم استخلاصها من النسيج اللفظي للعمل قيد الدرس”، لأن القارئ ينظر إلى الشخصيات في العمل القصصي على أنها كائنات ”شبه بشرية”رغم إدراكهم أنها ما هي إلا ”تشييدات أو تجريدات... لفظية”