Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحياة الثقافية لنصارى بلاد الشام ودورهم فى النهضة العربية ( 1831 - 1914 ) /
المؤلف
مصطفى، نوار حسين.
هيئة الاعداد
باحث / نوار حسين مصطفى
مشرف / إبراهيم العدل المرسي
مشرف / رياض محمد السيد الرفاعي
مناقش / نبيل عبدالحميد سيد أحمد
مناقش / زكريا زكريا صادق الرفاعي
الموضوع
البلاد الإسلامية - تاريخ - الحكم العثماني 1831 - 1914. الإسلام والمسيحية. المسيحيون - تاريخ - الحكم العثماني 1831 - 1914. بلاد الشام.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
مصدر الكتروني (266 صفحة) :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية
تاريخ الإجازة
01/01/2021
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم التاريخ.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 266

from 266

المستخلص

تتناول الدراسة الحياة الثقافية لنصارى بلاد الشام ودورهم في النهضة (1831-1914م)، وقد اختار الباحث عام 1831م كبداية للدراسة لأنه العام الذي شهد بداية حكم محمد علي للشام(1831-1840م)، وما أحدثهُ إبراهيم باشا من نهضة فكرية متعددة المحاور، وحدد الباحث عام 1914م خاتمة لدراستهِ لأنه العام الذي بدأت فيهِ الحرب العالمية الأولى التي كانت مؤذنة بنهاية حكم الدولة العثمانية للشام، وتهدف الدراسة إلى معرفة الطوائف النصرانية في بلاد الشام من خلال عرض البعد التاريخي لكل طائفة، والانقسامات والتفرعات التي حصلت في هذه الطوائف كالروم الذين انقسموا إلى أرثوذكس وكاثوليك، والسريان والأرمن وغيرهم، ومن ثم فهم الأدوار الثقافية المتعددة التي قامت بها هذه الطوائف والتي كان لها دور كبير في ظهور النهضة العربية في بلاد الشام أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. وتم تقسيم الدراسة إلى مقدمة وخمس فصول وخاتمة، فحمل الفصل الأول عنوان (الطوائف النصرانية في بلاد الشام حتى عام 1831م) وتناول عرض شامل لجميع الطوائف الموجودة في بلاد الشام، وأهم الفرق التي انقسمت من الطوائف الرئيسية، وكيف تعاملت الدولة العثمانية معها في إطار ما يُسمى بنظام الملل الذي أوجده السلطان محمد الفاتح، والذي أصبح أساس في التعامل مع الطوائف النصرانية. أما الفصل الثاني فيتناول (المؤسسات التعليمية للطوائف النصرانية في بلاد الشام) ورصد الباحث فيه المدارس التي أنشأتها الطوائف النصرانية في بلاد الشام، من خلال التركيز على نوع المدارس (ابتدائية، رشدية، إعدادية) سواء كانت مدارس خاصة بالذكور أو الإناث، ومناهجها، والقوانين التي أصدرتها الدولة العثمانية الخاصة بمدارس الطوائف. وعالج الفصل الثالث (مدارس الإرساليات التبشيرية الأجنبية في بلاد الشام) وبيّن الدور الذي قامت به هذه الإرساليات في ظل الامتيازات الممنوحة لدولها من الدولة العثمانية والتي أصبحت بمثابة أداة للتدخل في شؤون الدولة العثمانية بحجة حماية مصالح الأقليات الدينية، وأهم المدارس التي أنشأتها هذه الإرساليات في بلاد الشام لدعم نشاطها التبشيري. وجاء الفصل الرابع بعنوان (دور النصارى في نشأة وتطور الطِّبَاعَة والنشر في بلاد الشام)، وقد تناول الباحث نشأة الطباعة وكيف حلت محل عملية النسخ اليدوي، وأصبحت الكتب في متناول الكل بعد أن كانت مقتصرة على فئة معينة، كما بين الباحث كيف أصبحت المطابع أساساً للثورة الفكرية في أواخر العهد العثماني، على الرغم من محاربة المحافظين وسلاطين الدولة العثمانية لها في بداية نشأتها. حمل الفصل الخامس عنوان (دور النصارى في نشأة وتطور الصحافة في بلاد الشام)، وبيّن فيه الباحث دور الصحافة في تأريخ الوقائع والأحدث المتنوعة، ودور بعض الشخصيات الشامية المثقفة في ظهور الصحافة العربية وإرساء دعائمها من خلال كتاباتهم وطروحاتهم الصحفية التي اهتمت بمعالجة الشؤون الاجتماعية، وحاربت الجهل، وفضحت فساد الإدارة العثمانية في الولايات الشامية، ووصل حدًّ انتقادها السلطان شخصياً، مما أدى إلى فرض رقابة صارمة على الصحف العربية، كما أدت بعض المقالات إلى اعتقال أو سجن أو نفي صاحبها، ووصلت في بعض الحالات إلى إعدام صاحب المقال. واشتملت الخاتمة على مجموعة من النتائج أهمها - شهدت بلاد الشام تعايش عرقيات أثنية وطوائف دينية متعددة خلال العهد العثماني، توزع الروم والأرمن والسريان بين الأرثوذكس والكاثوليك، وكان القبط والأحباش أرثوذكس، بينما كان الإفرنج والملكانيون والموارنة كاثوليك، وتفرد البروتستانت بكونهم جاءوا مع الإرساليات التبشيرية الامريكية والبريطانية. - أدت نزاعات الطوائف النصرانية لحدوث اِنقِسَام بين أتباع الكنيسة الواحدة كما حدث مع الأرثوذكس والكاثوليك والأرمن والسريان والأقباط وغيرهم، ودار الصراع حول أحقية الإشراف على الأماكن المقدسة في القدس وأَولَوِيَّة دخولها، وإقامة الشعائر الدينية فيها، لاسيما كنيسة القيامة، فاصطدمت طائفة الأرمن مع الطوائف الأخرى فيما يتعلق بكنيسة القيامة مما أدى لتزايد التدخل الأوربي بحجة حماية الطوائف. - أعطت الدولة العثمانية حرية للنصارى لتصريف شؤونهم، وعند نشوب خلافات حادة بين الطوائف تضطر الدولة العثمانية للتدخل بإصدار فرمانات لرؤساء الطوائف تؤكد على تبعية الطوائف للدولة، وأن الطوائف رعايا السلطان الذي عليه توفير الحماية الكاملة لهم تنفيذاً للشريعة الإِسلَامِيَّة ونظام الملل العثماني. - حاولت مدارس الطوائف استقطاب أبناء المسلمين والطوائف الأخرى للدراسة فيها، وبمرور الوقت تحولت إلى مؤسسات أجنبية غير خاضعة لنظارة المعارف العثمانية مستغلة نظام الامتيازات الأجنبية. - ركزت جميع الطوائف على فتح مدارس للذكور أكثر من الإناث، للعادات والتقاليد الخاصة بالمجتمعات العربية على اِختِلَاَف أديانها ومذاهبها من تعليم الإناث، وإرتباط بعضهن بالزواج وتربية الأطفال. - ارتبط نشاط الإرساليات بالأوضاع السياسية فأثناء السيطرة المصرية على الشام شهدت نشاطاً متزايداً للإرساليات في مجال التعليم وبناء المدارس بسبب سياسة التسامح الديني لإبراهيم باشا، وبعد اِنسحاب محمد علي دخلت الدول الأوربية في صراع على بلاد الشام مستغلة الموقف عقب توقيع معاهدة لندن في ۱۸4۰م، وكثفت الإرساليات التبشيرية نشاطها منذ منتصف القرن التاسع عشر بسبب ضعف الدولة العثمانية، والتسهيلات التي منحها السلاطين العثمانيين للنصارى لكسب ود الدول الأوربية، فكانت تنتهج سياسة مرنة في كسب الأنصار الجدد وفي السعي إلى تأكيد نفوذها ونفوذ بلادها في البلاد. - ركزت الإرساليات على تعليم الإناث مبادئ الدين المسيحي والإنجيل، وعجزت الدولة العثمانية عن إيقاف مخططات المدارس التبشيرية، والحد من نفوذها المتزايد، لضعفها، ولضغوط الدول الأجنبية. - أدت مطابع النصارى لتطور الحركة الثقافية في الشام، كما أنعش طبع الصحف والمجلات الحياة الثقافية في الشام، ولم تفرض الدولة العثمانية في البداية أية رقابة على المطابع، لقلة عددها ثم عادت وفرضت رقابة صارمة حتى لو طُبِعَ كتاب يخالف سياسة الحكومة سُهِلَ معرفة المطبعة التي طبعتهُ. - خضعت الصحافة في الشام لمزاج السلاطين حتى صدرت لائحة تنظيم العمل الصحفي في 1858م، وقانون المطبوعات في 1864م لإرضاء الدول الأوربية بمنح قدر من الحرية للصحافة، إلا أن الباب العالي تراجع عنها لتصاعد إنتقاد الصحف للدولة، وسيطرت الرقابة على الصحف وتم تعطيل قانون المطبوعات، وتكفلت نظارة الداخلية بالرقابة على الصحف، ونظارة المعارف بالسيطرة على التأليف والطباعة والنشر، وفي عام 1880م تم تشكيل لجان للرقابة على الصحف والمطبوعات، أعقب ذلك صدور قانون في 1894م لمزيد من السيطرة على الصحافة. - في أعقاب إنقلاب الإتحاديين صدر قانون الصحافة في 1909م (النشر، المطابع، التأليف، جرائم النشر)، وفي إطار وعود الإتحاديين أنتعشت الصحافة نسبياً، إلا أن ذلك لم يدم طويلاً لتراجع الإتحاديون عن الوفاء بوعودهم وأستمر ذلك حتى اندلاع الحرب العالمية الأولى.