الفهرس 
الفصل الأول: مَدْخل إلى الدِّراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 112 |  |  |
| | | from | 112 | | |
المستخلص
بدأ الاهتمام بفئة التلاميذ الموهوبين ذوي صعوبات التعلم منذُ زمنٍ بعيد، إلا أن الدراسات التي تناولت هذه الفئة بالبحث والدراسة ما زالت محدودةً؛ خاصَّةً في العالم العربي، ولكون هذه الفئة موجودةً بالفعل في المدارس؛ فهناك حاجةٌ للتعرف عليهم، والوقوف على خصائصهم غير المعرفية؛ وذلك من أجل تقديم الخدمات اللازمة لهم؛ وبالتالي مساعدتهم على التقدم والنجاح.
مشكلة الدراسة: تتحدَّد مشكلة الدراسة الحاليَّة في التساؤلات الرئيسة التالية:
1- هل توجد فروق بين التلاميذ الموهوبين ذوي صعوبات التعلم، والتلاميذ العاديين في الثقة بالنفس”؟
2- هل توجد فروق بين التلاميذ الموهوبين ذوي صعوبات التعلم والتلاميذ العاديين في التكيف الاجتماعي؟
3- هل توجد فروق بين التلاميذ الموهوبين ذوي صعوبات التعلم، والتلاميذ العاديين في التوجُّهات الدافعيَّة؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى محاولة التعرف على الخصائص غير المعرفية للتلاميذ الموهوبين ذوي صعوبات التعلم، والعاديين؛ وذلك من خلال التعرف على الفروق بين التلاميذ الموهوبين ذوي صعوبات التعلم، والتلاميذ العاديين في الثقة بالنفس، والتعرف على الفروق بين التلاميذ الموهوبين ذوي صعوبات التعلم، والتلاميذ العاديين في التكيف الاجتماعي، التعرف على الفروق بين التلاميذ الموهوبين ذوي صعوبات التعلم والتلاميذ العاديين في التوجُّهات الدافعيَّة.
أهمية الدراسة:
الأهمية النظرية :
تَكْمُن الأهمية النظرية في أهمية دراسة فئة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم، وتوجيه نظر المهتمين والقائمين على تربية الطفل إلى أهمية التعرف على الخصائص غير المعرفيَّة لهذه الفئة؛ بشكلٍ يُسْهِمُ في التعرف عليهم ورعايتهم.
الأهمية التطبيقية :
تَكْمُنُ الأهمية التطبيقية للدراسة في الاستفادة من نتائج هذه الدراسة في التعرف على بعض الخصائص غير المعرفيَّة في وضع البرامج الملائمة لفئة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم؛ مما قد يسهم في تنمية بعض المهارات الشخصية التي تزيد من تفاعلهم في مواقف الحياة اليومية، ولفت الانتباه إلى الفئات التي تجمع بين التميز والقصور في آنٍ واحدٍ؛ كالتلاميذ الموهوبين ذوي صعوبات التعلم.
منهج الدراسة:
تعتمد هذه الدراسة على المنهج الوصفي؛ لكونه المنهج المناسب الذي يقوم على دراسة الظاهرة وجمع البيانات حولها وتفسيرها والتعمق فيها ومقارنتها بغيرها من الظواهر والتعبير عنها.
عينة الدراسة:
اشتملت عينة الدراسة الأساسية على (28) تلميذًا وتلميذة من الموهوبين ذوي صعوبات التعلم والعاديين من المقيدين بالصف الخامس والسادس الابتدائي بمدرسة ”الرُّوَّاد” بمركز بني مزار بمحافظة المنيا، تم تقسيمهم إلى مجموعتين؛ مجموعة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم؛ وعددها (11)، ومجموعة العاديين؛ وعددها (17).
أدوات الدراسة:
تم استخدام الأدوات التالية:
1. مقياس رسم الرجل لـ ” جود انف هاريس” Good enough للذكاء؛ تعريب (محمد فرغلي وآخرين، 2004).
2. اختبار المسح النيورولوجي السريع؛ تقنين (عبد الوهاب محمد كامل، 2001).
3. اختبار التفكير الابتكاري باستخدام الصور، ( الصورة ب) ؛ (إعداد فؤاد أبو حطب، 1977).
4. مقياس التوجهات الدافعية للإنجاز؛ إعداد ”ليبر وآخرين” (Lepper et al., 2005)؛ تعريب (مروة بغدادي، 2015).
5. مقياس الثقة بالنفس؛ (إعداد الباحثة).
6. مقياس التكيف الاجتماعي؛ (إعداد الباحثة) .
الأساليب الإحصائية المستخدَمة في الدراسة:
تم استخدام الأساليب الإحصائية اللابارامترية المناسبة لاختبار صحة فروض الدراسة؛ والتـي تمثَّلت في اختبار ”مان-ويتني” لدلالة الفروق بين الرتب غيـر المرتبطة، واختبار ”ويلكوكسون” لدلالة الفروق بين الرتب المرتبطة. وتمت جميع المعالجات الإحصائية باستخدام البرنامج الإحصائي SPSS (V.12).
نتائج الدراسة:
أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات التلاميذ الموهوبين ذوي صعوبات التعلم، والتلاميذ العاديين في الثقة بالنفس؛ وكانت هذه الفروق لصالح التلاميذ العاديين.
كما أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات التلاميذ الموهوبين ذوي صعوبات التعلم والتلاميذ العاديين على مقياس التكيف الاجتماعي، وكانت الفروق لصالح التلاميذ العاديين، بينما لم توجد فروق ذات دلالة إحصائيَّة بين متوسطي درجات التلاميذ الموهوبين ذوي صعوبات التعلم، والتلاميذ العاديين على مقياس التوجُّهات الدافعية للإنجاز.
وقد تم مناقشة وتفسير نتائج الدراسة في ضوء الإطار النظري والدراسات والبحوث المرتبطة بموضوع الدراسة، كما تمَّ تقديم مجموعةٍ من التوصيات والبحوث المقترحة؛ والتي أسفرت نتائج الدراسة عن الحاجة إليها.