الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يواجه العالم في بداية القرن الحالي تحولات اقتصادية وسياسية واجتماعية كبيرة، تحولت إلى تحديات معقدة للمنظمات الرياضية وغير الرياضية، وقد أدي ذلك إلى تغير جذري في المجالات والأنماط والمعايير التي تحكم عمل هذه المنظمات، وذلك لتعظيم قدرتها على مواكبة التقدم الحضاري والتكنولوجي والتفاعل مع تحديات واحتياجات تلك المنظمات. وتعد الإدارة جانباً أساسياً من جوانب النظام الإنتاجي في أي جتمع وفي جميع مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، والدينية، والصحية، والرياضية. كما تلعب الإدارة الرياضية الحديثة دوراً حيوياً في توجيه المؤسسات والمنظمات الرياضية على اختلاف مجالاتها وتخصصاتها نحو سبل التقدم والتطور وحل المشكلات ومواجهة الصراعات والمنازعات وعلاج نقاط القصور والضعف وزيادة نقاط القوة والتميز. ولا تختلف الإدارة في المجال الرياضي عن الإدارة في المجالات الأخري في كونها وسيلة كما تتفق مع الإدارة بوجه عام في عناصرها الأساسية وهي (التخطيط – التنظيم – التوجيه – الرقابة). حيث ان الرقابة تتمثل في عمليات السيطرة التنظيمية المستمرة على تطبيق خطط المنظمة بكفاءة وفاعلية وبما يضمن تحقيق أهدافها دون هدر في الموارد والقدرات المادية والمالية والبشرية، وبالتالي يمكن تحديد مفهوم الرقابة بأنه ذلك النظام الذي يساعد الإداريين على قيامهم بتقويم مدي التقدم الذي تحرزه المنظمة في تحقيق أهدافها وتحديد مجالات التنفيذ التي تحتاج إلي عناية واهتمام أكبر. والقوام الأساسي للمؤسسات المختلفة في هذا العصر يكمن في مدي تحكمها وحسن إدارتها لمواردها البشرية بأعتبارها مصدر نجاحها أو فشلها، وأمام التغيرات التي تحدث خصوصاً في ظل الانفجار المعرفي والتكنولوجي، صار لزاماً على العامل أن ينتج أكثر ويعمل أطول للبقاء في وظيفته. والرقابة الإستراتيجية تلعب دوراً كبير في سير العمل على الوجه المطلوب في المؤسسات المختلفة، حيث إنها تسعي إلى تلبية أكبر قدر من النجاح في الأداء الداخلي لها، وأن أهمالها قد يتسبب في ظهور المشاكل والانحرافات والتي منها قد يؤدي إلى فشل هذه المؤسسات. وفي ظل هذه التطورات يجد العامل نفسه في مواجهة ضغوط مهنية تفرضها عليه البيئة التنظيمية وضغوط أخري شخصية يحملها معه من بيئته المجتمعية، وتبق مهمته ضرورة التوفيق بين حياته الشخصية والعلمية. |