Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المزارع المحصنة والمواقع العسكرية الرومانية
في المنطقة بين مدينتي
توخيرة (توكره) وبتوليمايس (طلميثة)
-إقليم كيرينايكي (برقة)- ليبيا/
المؤلف
أحمدي، سالم محمد عبد اللطيف
هيئة الاعداد
باحث / سالم محمد عبد اللطيف أحمدي
مشرف / نور جلال عبد الحميد
مشرف / عبد الحميد عبد الحميد مسعود
تاريخ النشر
2021
عدد الصفحات
أ-ث، 472ص.
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الآثار (الآداب والعلوم الإنسانية)
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - الآثار -شعبة الآثار الإغريقية والرومانية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 485

from 485

المستخلص

تُناقش هذه الرسالة نتائج المسح الميداني الذي تم إجراءه خلال هذه الدراسة، لتوثيق ودراسة المزارع المحصنة والمواقع العسكرية الرومانية، في المنطقة الريفية الواقعة بين مدينتا توخيرة (توكره) وبتوليمايس (طلميثة)، في اقليم كيرينايكي شرق ليبيا.
تكمن أهمية هذا البحث في ما تقدمه المنطقة المحددة للدراسة من فرصة نادرة لمعرفة المواقع الاثرية الريفية، وتصنيفها وتسلسلها الزمني، ووظائفها العسكرية(الدفاعية) والاقتصادية (الزراعية)، في بيئة تتمتع بتنوع جغرافي وتاريخي وحضاري، فهي تحتوي على تضاريس متنوعة،(ساحل البحر المتوسط، ومرتفعات الجبل الاخضر، والسهل الزراعي الخصيب الممتد بينهما)، كما انها محاطة بحواضر متنوعة، تمثلت في ثلاثة مدن كبرى، من اصل خمسة مدن بإقليم كيرينايكي، هي:(توخيرة، وبتوليمايس، وباركي ”المرج”)، وكذلك فإن هذه المنطقة قد شهدت مراحل تاريخية متنوعة، منها الإغريقية والبطلمية والرومانية والبيزنطية والإسلامية، وفضلاً عن فهم هذه التركيبات المعمارية ووظائفها المتعلقة بالأرياف، فإن دراسة هذا الموضوع ومنطقته الميدانية، تقدم أيضاً انعكاسات مهمة لفهم الاستراتيجيات الدفاعية والاقتصادية للمدن الكبرى تجاه عمقها الريفي المحيط بها.
وقد اعتمدنا أثناء جمع المادة على منهجية تتألف من شقين: شق نظري، تم من خلاله دراسة جغرافية المنطقة وتاريخها، والاطلاع على المصادر التاريخية والدراسات السابقة لمواقع مماثلة، داخل منطقة الدراسة وخارجها، في ليبيا وبمناطق متفرقة من العالم الروماني، و شق ميداني، تم من خلاله توثيق الآثار الثابتة في كل موقع، بالتسجيل والوصف والتصوير والرسم، واثناء ذلك تم استخدام تقنيات مثل: ((GPSو(Google earth)و((QGIS، وكذلك بتوزيع فريق المسح بكل موقع على مسافات لا تتعدى(5م)، للمسح بالمشي في كل موقع ومحيطه، لمسافة(200م)في كل اتجاه، لالتقاط عينات من اللقى المنقولة، وأبرزها الكسر الفخارية.
ومن ثم تم إخضاع بيانات الدراسة للتحليل والمقارنة، على ثلاثة مستويات من الادلة، وهي: الادلة المعمارية، والادلة الفخارية، والادلة التاريخية، وقد خلُصت الدراسة في أهم نتائجها إلى أن المنطقة تحتوي على عدد(34)موقعاً ريفياً، منها عدد(18)موقعاً يوثق لأول مرة، وقد تم تحديد ماهية معظم المواقع، من حيث الأنواع والوظائف، حيث تبين أن عدد(15)موقعاً منها عسكرية، وعدد(15)موقعاً مدنية، ذات طابع زراعي وصناعي متعلق بالزراعة، كما تم تصنيف المواقع العسكرية، فظهر أنها تشتمل على ثلاثة أنواع منها عدد(3)أبراج مراقبة، وعدد(11)حصون، وعدد(1)قلعة، كما تم تحديد أنواع وظائفها، فبعضها للمراقبة فقط، وبعض للمراقبة والحماية، وبعضها الآخر للمراقبة والحماية والدعم، كذلك فقد تم تصنيف المواقع المدنية، حيث حددت أنواعها وأحجامها ووظائفها، وأحجامها دون شك تنعكس على حجم إنتاجها، حيث تبين أن هناك عدد(10)مزارع محصنة، بعضها صغيرة وبعضها كبيرة، وعدد(3) مزارع مفتوحة، ومزرعتان تم تحديد وظائفهما، دون التمكن من معرفة ما إذا كانت محصنة أم مفتوحة، وفي جميع الأحوال كل المواقع المدنية ذات طابع زراعي، تمتهن زراعة الزيتون، وصناعة زيت الزيتون، أيضاً تم تحديد الإطار الزمني لجميع المواقع في المنطقة، حيث تبين أنها تعود إلى العصر الروماني المتأخر(البيزنطي)، في الفترة ما بين القرنين الرابع والسابع الميلادي، إضافة إلى ذلك فقد تبين أن المواقع خاصة العسكرية لم تُشيد بشكل فردي عشوائي، بل إنها قد شُيدت ضمن منظومة حكومية، لتنفيذ استراتيجية عسكرية أمنية، لحماية المناطق المحيطة بالمدن الكبرى، توكره وطلميثة وبرقة، وبشكل خاص طلميثة، التي أصبحت عاصمة الإقليم، لفترة ليست بالقليلة خلال العهد البيزنطي، لتأمين المدن نفسها وتأمين محيطها الاقتصادي، وأن المواقع المدنية خاصة المحصنة أسهمت أيضاً في العملية الدفاعية، عن مناطق النفوذ والبعد الاقتصادي، المتمثل في منتوجها الزراعي، وأخيراً اتضح أن صناعة زيت الزيتون، التي ثبت أنها من النشاطات الأساسية للمواقع المدنية، بقدرة إنتاجية يومية حوالي(48000)لتراً، من الزيت الكيرينايكي عالي الجودة، لم تكن للاستهلاك المحلي بـأسواق المدن فقط، بل إنها من السلع الرائجة للتصدير أيضاً.