الفهرس 
الفصل الأوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 275 |  |  |
| | | from | 275 | | |
المستخلص
مما لا شك فيه أن بداية استخدام الانترنت لم يكن أحد من مخترعيه يعلم أنه في يوم من الأيام سوف تستخدم هذه الوسيلة الاتصالية في الإجرام ، حيث كان الغرض من اختراعها في بادئ الأمر هو استعمالها في مجالات عسكرية أو بحثية ، لكن مع مرور الوقت أصبح يعتمد عليها في مختلف مناحي الحياة ، حيث أن تزايد عدد المشتركين من خلالها عبر العالم يعد من بين أكثر الأسباب التي أدت إلى ظهور هذا النوع من الإجرام ، وذلك راجع إلى التباين الموجود بين مستويات ونوايا هؤلاء المشتركين . وقد تطورت الجريمة المرتكبة عبر الإنترنت بشكل كبير في الفترة الأخيرة ، وذلك نظراً إلى التطور المستمر والسريع لشبكة الإنترنت ، مما جعل هذه الشبكة وسيله مثالية لتنفيذ العديد من الجرائم بعيداً عن أعين الجهات الأمنية ، حيث مكنت شبكة الإنترنت العديد من المجرمين والجماعات الإجرامية من القيام بعدة أفعال غير مشروعة مستغلين مختلف التسهيلات التي تقدمها هذه الشبكة وذلك بدون أدنى مجهود وبدون الخوف من العقاب ، وهو ما دفع العديد من الدول والهيئات والمنظمات إلى التحذير من خطورة هذه الظاهرة التي تهدد كل مستخدمي الإنترنت . ولذا فقد سعت المجتمعات ومنها المجتمع الكويتي إلى الحد من الجريمة المرتكبة عبر الإنترنت وذلك لما تشكله هذه الظاهرة من إشكالات قانونية واقتصادية واجتماعية معقدة. أهداف الدراسة : تتمثل أهداف الدراسة الراهنة فيما يلي :يتمثل الهدف العام لهذه الدراسة في التعرف على الأبعاد الاجتماعية للجريمة وآثارها على المجتمع الكويتي ، وينبثق من هذا الهدف مجموعة من الأهداف الفرعية وهي كالآتي: 1. التعرف على ماهية الجرائم الإلكترونية ومدى انتشارها ورصد أكثر أنواعها شيوعاً وانتشارًا في 2. المجتمع الكويتي . 3. تبيان أهم السمات والخصائص لمرتكبي الجرائم الالكترونية . 4. إبراز الدوافع والأسباب وراء ارتكاب الجريمة الإلكترونية في المجتمع الكويتي . 5. الكشف عن أهم التأثيرات السوسيولوجية للجرائم الالكترونية على الفرد والمجتمع الكويتي . 6. توضيح دور الدولة والتشريعات ومؤسسات المجتمع في مواجهة الجريمة الإلكترونية والحد من انتشارها . 7. وضع رؤية مستقبلية للحد من انتشار وارتكاب الجرائم الالكترونية ونشر الوعي بخطورتها وطرق 8. التعامل معها. في إطار الهدف الرئيسي للدراسة والذي يتمثل في محاولة الكشف عن الأبعاد الاجتماعية للجريمة وآثارها على المجتمع الكويتي، وإستعانت الدراسة بالمنهج الوصفي ، أما بالنسبة لأداة الدارسة فهي إستمارة الإستبيان، ولقد تم توزيع الاستمارة على عينة مكونة من (416) شاب كويتي بمدينة الكويت، حيث تم استخدام استمارة الاستبيان على عينة البحث بطريقة العينة العمديه العددية. أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة: 1. أوضحت نتائج الدراسة إلى أن مفهوم الجرائم الالكترونية من وجهة نظر المبحوثين تشير إلى ذلك النوع من الجرائم التي تهدف بشكل أساسي إلى إلحاق الضرر بالآخرين باستخدام شبكة الانترنت ، ثم من أوضحوا أن الجرائم الإلكترونية هي أي جريمة يستخدم فيها الكمبيوتر أو مرتبطة به. 2. أشارت نتائج الدراسة أن أهم دوافع الجريمة الالكترونية وأسبابها في المجتمع الكويتي من وجهة نظر المبحوثين هي رفقاء السوء ، يلي ذلك كسب أموال طائلة من دون مجهود ، ثم التنشئة الاجتماعية الخاطئة ، ثم العدوان على الآخرين ، يلي ذلك الفقر والاحتياج الاقتصادي 3. بينت نتائج الدراسة إلى أن أهم النتائج المترتبة على المجتمع نتيجة لانتشار الجرائم الالكترونية تتمثل في الخسائر الاقتصادية للمؤسسات ، يلي ذلك من يرون انعدام الأمن داخل المجتمع ، وأخيرًا انتشار الفساد داخل المجتمع. 4. كشفت نتائج الدراسة عن أهم الأساليب والحلول للحد من انتشار وارتكاب الجرائم الالكترونية في المجتمع الكويتي ، وتمثلت أهمهما في تحديد عقوبات صارمة لمرتكبي تلك الظاهرة، ثم ضرورة توجيه حملات للتوعية بخطر انتشار ظاهرة الجرائم الالكترونية ، يلي ذلك أهمية زيادة الوعي الديني بأخطار تلك الظاهرة ، ثم من يرون توعية الأبناء بطبيعة الظاهرة وأخطارها. أهم توصيات الدراسة: 1. الاستفادة من الأساليب العملية الحديثة في تحميل ومعالجة الظاهرة الإجرامية والتعرف على دوافعها، وتوظيف برامج الكمبيوتر المتقدمة لخدمة الأغراض الأمنية . 2. ضرورة العمل على تدريب وتأهيل القائمين على مكافحة جرائم تقنية المعلومات في المؤسسات القانونية والقضائية والأمنية والخبراء والمحامين ، والتأكيد على تشديد العقوبة نظرًا لخطورة هذه الجرائم. 3. تشكيل لجنة وطنية كويتية من المؤسسات المعنية بالوقاية والحماية من الجرائم الإلكترونية. 4. بث رسائل توعوية عن موقف الشريعة الإسلامية من الجرائم الإلكترونية عبر الوسائل المتاحة . 5.أهمية تشديد العقوبة على مرتكبي الجرائم الإلكترونية ، وبيان أضرارها على الفرد والأسرة والمجتمع. 6.دعم دور وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية وكذلك استثمار وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية في تنمية وعي أفراد الأسرة وخاصة الشباب بأخطار الجريمة الإلكترونية.