الفهرس 
المقذمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 239 |  |  |
| | | from | 239 | | |
المستخلص
تعتبر التنمية السياحية المستدامة أحدث المفاهيم السياحية، والتي ظهرت نتيجة للنمو السريع في الطلب السياحي وما ترتب عنه من حدوث مشكلات في معظم البلدان النامية والأقل نمو، مما أدى إلى حدوث مزيدا من الضغط على البيئة الطبيعية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية للمقاصد السياحية بسبب زيادة استهلاك الموارد لتطوير البنية التحتية للمرافق السياحية بهدف تحقيق فوائد قصيرة الأمد، مما ضاعف الأضرار بالبيئة وبالمجتمعات، ونظرا للعلاقة المترابطة بين كلاً من السياحة والبيئة، فقد بدأ الاهتمام في تبني مبادئ التنمية المستدامة في المجال السياحي، حيث أصبحت السياحة قطاعاً تنمويا فعالاً في الكثير من الدول المتقدمة والنامية، فهي في الوقت الحالي الصناعة الأولى عالمياً، لما لها من قدرة على دعم وتنشيط باقي القطاعات الاقتصادية، ولذلك يتم الاهتمام بتنمية القطاع السياحي عند صياغة استراتيجيات التنمية الوطنية في العديد من البلدان النامية، كما تتواجد السياحة على جدول أعمال العديد من المؤتمرات والمنظمات الدولية المعنية بالتنمية المستدامة وهذا ما يستدعي الوقوف على مفهومها وأهميتها. يعد التخطيط الاستراتيجي منهجاً فكرياً و أحد أهم المداخل الإدارية التي تساعد كافـة المنظمات السياحية على النجاح والاستمرارية، والتغلب على المخاطر التي تتعرض لها إدارة المقاصد السياحية في محيطها، وذلك من خلال الدور الذي يقوم به التخطيط في إمكانية استغلال الفرص والقوة وتجلب التهديدات والتغلب على نقاط الضعف، إضافة إلى الدور الهام الذي يقوم بها لتخطيط الاستراتيجي نحو تحقيق استدامة القطاع السياحي، من خلال تلبية الاحتياجات الحالية للسائحين وللمناطق المضيفة، وأيضاً وقاية و تحسين فرص المستقبل.