Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على الانشطة التجارية وانعكاسها على النسيج العمراني /
المؤلف
عبدالله،احمد حلمي محمد
هيئة الاعداد
باحث / احمد حلمي محمد عبد الله
مشرف / غادة فاروق حسن
مناقش / محمد حسين رفعت
مناقش / يحي محمد محمد سراج
تاريخ النشر
2022
عدد الصفحات
170ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الهندسة المعمارية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الهندسة - تخطيط عمراني
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 215

from 215

المستخلص

منذ المحاولات الأولى لاختراع الحاسبات الألية في منتصف القرن الماضي والإنسان يتطلع الى توظيف تكنولوجيا المعلومات في مختلف أنشطة حياته، وبالفعل نجح في ابتكار العديد من التطبيقات التكنولوجية ذات الاستعمالات المختلفة والتي لعبت دوراً هاماً في بلورة تأثير تكنولوجيا المعلومات على مختلف أنشطة حياة الانسان.
ازدادت هذه التكنولوجيا تطوراً يوما بعد الاخر وازدادت تدخل في مختلف مجالات الحياة، وانتجت العديد من التطبيقات الالكترونية التي تزايد اعتماد الانسان عليها في منظومة حياته اليومية حتى أطلق على هذا العصر اسم عصر المعلومات (Age of Information). ولعل من أهم مواطن قوة هذه التكنولوجيا أنها أتاحت للإنسان إمكانيتين شديدتي الأهمية لم تتح له في أي مرحلة من مراحل حضارته الانسانية من قبل ألا وهما:
أتاحت هذه التكنولوجيا للإنسان إمكانيات اتصال متطورة متحررة من المحددات المكانية والزمانية والتي كانت تقيد عمليات الاتصال فيما مضى، فالأمر لم يعد يتطلب أن يتواجد طرفي الاتصال في ذات النقطة المكانية واللحظة الزمانية ليتبادلا ما بينهما، بل أصبح هناك العديد من بدائل أنساق الاتصال والتي تعتمد في المقام الاول على وسائل أتصال الكترونية. وتتميز هذه الوسائل في أغلب الاحوال بذات الكفاءة والفاعلية التي يتميز بها الاتصال المباشر التقليدي (وجها لوجه)، كذلك فإن هذه الوسائل لا تتأثر سلباً بعدد أطراف الاتصال كما يحدث في الاوضاع التقليدية (حيث كلما زادت أطراف الاتصال كلما انخفضت الكفاءة).
كما أتاحت له التكنولوجيا إمكانية التعامل الفعال مع المعلومات بشتى أنواعها ومجالات استخدامها، فأصبح انسان هذا العصر يستطيع أن يجمع معلومات لا حصر لها كماً ونوعاً ويخضعها لعمليات تنظيم ومعالجة وتحليل واستخراج معلومات جديدة وتوظيفها في مجال ما، الامر الذي لم يكن متاحا له من قبل.
لذلك يتحول الانسان في عصر المعلومات الى أداء العديد من أنشطة حياته في عالم جديد داخل شبكات المعلومات، هذا العالم هو عبارة عن عالم افتراضي (Virtual) ليس له وجود واقعي ملموس. الامر الذي له بالغ التأثير على عالمنا الواقعي (Physical) وتعامل الانسان معه في عصر المعلومات.
وتعد الانشطة التجارية في المدينة من أشد الوظائف تأثرا بهذه الابعاد الجديد، وأكثرها اعتمادا على التطبيقات التكنولوجية المستحدثة والتي توفر لها قدرا هائلاً من المعلومات وكيفية إداراتها بشكل جيد وتحررها من القيود الزمانية والمكانية داخل النسيج العمراني، الامر الذي من شأنه أن تتغير خصائص الانشطة التجارية داخل المدينة لتحدث تحولاً في شكل المدينة كلها.
من هذا المنطلق تعتمد منهجية البحث على ثلاث محاور، المحور الأول يستعرض دراسة نظرية لأنماط الانشطة التجارية وتطورها التاريخي، ويعتمد في مجملة على المنهج الاستقرائي التحليلي لاستخراج بعض المؤشرات التي تساعد في الوصول لأهداف البحث كما يغذي كل منها الاجزاء التي تليه، من خلال التعرف على أنماط الانشطة التجارية ومستويتها المختلف وخصائصها والمعايير التخطيطية المنظمة لتوزيعها عمرانياً داخل المركز الخدمي والتجمع العمراني، ودراسة المنظور التاريخي لتطور الانشطة التجارية داخل الحيز العمراني ورصد التحولات التي مرت به خلال المراحل الزمنية المختلفة وتأثيرها المستمر على تخطيط المدينة بوجه عام وعلى شكل المركز الخدمي بشكل خاص. ورصد وتحليل النظريات المختلفة المتناولة لتخطيط وتصميم المراكز الخدمية، مع التركيز على توزيعها للأنشطة التجارية عمرانياً وعلاقتها بباقي مكونات النسيج العمراني.
ينتهي المحور الأول من الدراسة بصياغة المعايير التخطيطية والتصميمية لمراكز الأنشطة التجارية من خلال تحليل الدراسة التاريخية والنظرية في الباب الأول من البحث.
اما المحور الثاني من الدراسة يستعرض دراسة تطور تكنولوجيا المعلومات وأثرها على العمران بشكل عام والانشطة التجارية بشكل خاص، ويعتمد أيضاً على المنهج الاستقرائي التحليلي لاستخراج بعض المؤشرات التي تساعد في الوصول لأهداف البحث كما يغذي كل منها الاجزاء التي تليه، من خلال دراسة تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المعاصرة، وظهور مرحلة رئيسية جديدة لتطور وسائل الاتصالات بإمكانيات غير مسبوقة، قد تساعد بدورها على تحولات عمرانية موازية، ودراسة البيئة العمرانية في عصر المعلومات ومدى تأثرها بالتطبيقات التكنولوجية الحديثة، ومدى ملائمة بعضها أو كلها للأنساق الالكترونية، والابعاد الجديدة التي تقدمها الاوساط الافتراضية لهذه الانشطة لتساعدها في التطور والتفاعل مع المستخدمين بشكل أفضل، والخروج بمجموعة من النتائج تساعد في الجزئية التالية، ورصد كل التغيرات على خصائص الانشطة التجارية (التجارة الالكترونية) داخل الحيز العمراني من حيث اختفائها او تقليص او زيادة حجمها ودورها في المراكز الخدمية نتيجة التطور التكنولوجي لعصر المعلومات.
ينتهي المحور الثاني برصد وتحليل جميع التأثيرات من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل عام والتجارة الالكترونية بشكل خاص على المعايير التخطيطية والتصميمية لمراكز الأنشطة التجارية والسابق استنتاجها من المحور الأول للدراسة البحثية.
المحور الثالث هو المحور التطبيقي والذي يعتمد على المنهج التحليلي المقارن، من خلال دراسة تحليلية لحالة عالمية رصدت تأثير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل عام والتجارة الالكترونية بشكل خاص على مراكز الأنشطة التجارية التقليدية وتحليل نتائج تلك الدراسة، ثم استنتاج منهج مقترح من البحث يعتمد على المعايير المطورة من نتائج المحور النظري (الباب الأول والثاني) ودراسة الحالة العالمية، تمهيدا لتقييمها من خلال الدراسة الميدانية في الفصل التالي، ثم دراسة الحالة المحلية من خلال اختيار أحد التجمعات العمرانية ودراسة وتحليل ما تم استخراجه من منهج مقترح ومعايير في الجزئيات السابقة.
وينتهي البحث بعرض النتائج والمشكلات المستقبلية التي قد تواجه العملية التخطيطية والتصميمية لمراكز الخدمات في ضوء الانماط التكنولوجية للأنشطة الاقتصادية، بالإضافة الي بعض المقترحات والتوصيات البحثية للباحثين في المستقبل استكمالا للنتائج الدراسية التي توصل اليها الباحث.