Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج تدريبي مائي لتقوية عضلات الظهر وتأثيره على مستوى الأداء المهاري لناشئي الوثب العالي /
المؤلف
الكيلاني، خالد مصطفى أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / خالد مصطفى احمد الكيلانى
مشرف / بكر محمد سلام
مشرف / عبد الحليم بوسف عبد العليم
مناقش / أحمد نصر الدين سيد
مناقش / محمد عبد المجيد أبو دنيا
الموضوع
الوثب الطويل.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
79 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التدريب الرياضي
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة مدينة السادات - كلية التربية الرياضية بالسادات - نظريات وتطبيقات ألعاب القوى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 79

from 79

المستخلص

- مُقدمة ومُشكلة البحث:
إن التطور السريع في تحقيق المستويات الرياضية العالية في شتى الأنشطة الرياضة
يسير متواكباً مع تطور علوم التدريب, حيث أن الارتقاء بهذا المستوى لم يكن ليأتي من فراغ.
بل كان وأصبح العلم هو الأساس, ومن ثم كانت الجهود المستمرة حول مزيد من الفهم الأعمق
لما تتضمنه أسس وقواعد ومفهوم علم التدريب الرياضي من أجل رفع مستوى الحالة التدريبية
وبلوغ المستويات الرياضية العالية.
وتعتبر ألعاب القوى من الرياضات الأساسية المتميزة. نظراً لما تتميز به من تنوع واتساع
في طبيعة أداء مسابقتها، ولما تشتمل عليه من قدرات بدنية متعددة ومهارات مختلفة. الأمر الذي جعلها تحتل مكانة الصدارة في برنامج الدورات الأوليمبية الحديثة، إضافة إلى ذلك فإنها تعتبر حقلا خصباً لإجراء التجارب والدراسات بهدف تحسين مستويات الأداء المتمثلة في الزمن والمسافة والارتفاع. بأساليب علمية تتسم بالموضوعية.
وتعد مسابقة الوثب العالي أحد مسابقات رياضة ألعاب القوى التي يمتاز إيقاعها بالجمال الحركي والرشاقة والمرونة، ويشعر بذلك كل من اللاعب والمدرب والمشاهد، وهي ضمن مسابقات الوثب، ويظهر ذلك من خلال التكنيك المميز للمسابقة، حيث يمر بمراحل حركية معينة .. هي: الاقتراب، الارتقاء، الطيران (التعدية)، والهبوط.
ويذكر كل من أحمد الدالي وأسامة محمد (2017م) أن مسابقة الوثب العالي
من المسابقات التي تتطلب قدراً كبيراً من المهارات الحركية المركبة التي تعتمد بشكل أساسي
على مقدار ما يتمتع به متسابق الوثب العالي من مستوى قوة وتوازن وثبات خلال مرحلة الارتقاء والطيران فوق العارضة، والتي تظهر مدى الحاجه إلى معدلات ثبات عالية، ويمكن القول
أن امتلاك اللاعب قوة عضلات الجذع وخاصة عضلات الظهر ينتج عنه تحقيق مستويات عالية من القدرة على الأداء الجيد، كما أن اختلال التوازن الحركي للمتسابق خلال مرحلة الارتقاء
لا يمكنه من إخراج كل ما لديه من قدرة خلال مرحلة الطيران.
ونجد أن القائمين على التدريب الرياضي يعملون على تحسين وتطوير الأداء المهاري المرتبط بنوع النشاط الرياضي الممارس. معتمدين في ذلك على نتائج الدراسات والأبحاث العلمية، واستخدام أساليب ووسائل تدريبية مختلفة في إعداد البرامج التدريبية بما تحتويه من جوانب الإعداد البدني والمهاري لتحقيق أعلى مستوى رياضي.
ويشير جمال الجمل (2004م) إلى أن تدريبات الوسط المائي تعد من أحدث طرق التدريب الشائعة في الوقت الحاضر، حيث تعتبر تدريبات اللياقة المائية هي أحد أشكال التدريب المفضلة للرياضيين، وهي لا تحتاج إلى مهارات السباحة، كما أن أي مدرب لديه الرغبة في ممارسة التدريب المائي يمكنه أن يجد المكان المناسب لأداء تدريبات اللياقة البدنية المائية.
وتضيف خيرية السكري وآخرون (2004م) أنه يمكن استخدام التدريبات المائية لمختلف الأعمار والأجناس والمستويات الرياضية، كذلك مختلف الحالات الصحية، وتلبية مطالبهم والاستمتاع بفوائد تدريبات الوسط المائي بشرط مراعاة الأهداف الموضوعة من أجلها، كما يمكن الدخول في برامج تمرينات الماء في أي مكان (حمام سباحة، مياه البحر الضحلة والنهر، البحيرة)، وفي أي وقت للمحافظة على استمرار اللياقة البدنية للأفراد الممارسين للرياضة.
كما تعتبر القوة العضلية أحد أهم عناصر اللياقة البدنية لما لها من تأثير كبير في الحياة بصفة عامة وفي المجال الرياضي بصفة خاصة. حيث تعد الأساس في الأداء البدني وهي من الدعامات الرئيسية التي تعتمد عليها الأنشطة الرياضية. ولقد أثبت البحث العلمي ارتباط القوة العضلية بالعديد من المجالات الحيوية للإنسان كالقوام والصحة وتكوين الشخصية والإنتاج، وبالنسبة للرياضي فهي أحد محددات الأداء البدني التي تؤثر على المستوى الفني.
حيث توصف منطقة الجذع على أنها صندوق عضلي يشتمل على البطن في الأمام وعضلات الفخذ وعضلات تثبيت العمود الفقري في الخلف والحجاب الحاجز في الأعلى،
كما يحتوي هذا الصندوق على 29 زوجاً من العضلات التي تعمل على تثبيت العمود الفقري والحوض، وبدون كفاءة هذه العضلات يصبح العمود الفقري غير مستقر وغير قادر على حمل الطرف العلوي للجسم. لذلك فإن تقوية عضلات الظهر يُتيح المزيد من التحكم والسيطرة
خلال الأداء، ومن ثم الوصول إلى مستوى أداء يتسم بنوع من الاستقرار ويحافظ أيضاً على عدم انحراف منطقة الحوض وثباته أثناء الأداء. فضلاً عن المزيد من الحماية للمنطقة القطنية
من العمود الفقري.
كما تتفق نتائج العديد من الدراسات المرجعية التي تناولت تصميم برامج التدريبات المائية، ومعرفة تأثيرها على مستوى الأداء البدني والمهاري في العديد من الأنشطة الرياضية. على فاعلية التدريبات التي تتم في الوسط المائي، وتحقيقها لنتائج أكثر إيجابية من التدريبات الأرضية، وخاصة في مستوى القوة العضلية والقوة المميزة بالسرعة والرشاقة والمرونة، بالإضافة إلى التأثير الإيجابي على المستوى المهاري لتلك الأنشطة.
ومن خلال العرض السابق نجد أن المدربين يعملون على الاهتمام بتقوية منطقة الجذع بصفة عامة وعضلات الظهر بصفة خاصة، والتي تعتبر أحد أهم العضلات العاملة في مسابقة الوثب العالي، حيث يظهر دورها المؤثر في انتاج الحركة بدقة وثبات، وبالتالي تحسين مستوى أداء مراحل مسابقة الوثب العالي الذي يعود بالتأثير الإيجابي على المستوى الرقمي للاعبين.
وتعتمد فكرة البحث الحالي على استخدام برنامج للتدريبات داخل الوسط المائي في تقوية عضلات الظهر، باعتبارها أحد الوسائل غير التقليدية التي لها تأثير مباشر على تحسين مستوى الأداء البدني والمهاري في الرياضات المختلفة، الأمر الذي دفع الباحث إلى تصميم برنامج تدريبي مائي لتقوية عضلات الظهر لناشئي مسابقة الوثب العالي، والتعرف على تأثير على تأثير
هذا البرنامج على مستوى الأداء المهاري والرقمي لناشئي مسابقة الوثب العالي.
- أهداف البحث:
1 - تصميم برنامج تدريبي مائي لتقوية عضلات الظهر لناشئي مسابقة الوثب العالي تحت 16 سنة بنادي السالمية بدولة الكويت.
2 - التعرف على تأثير البرنامج التدريبي المائي لتقوية عضلات الظهر على مستوى الأداء المهاري والرقمي لناشئي مسابقة الوثب العالي تحت 16 سنة بنادي السالمية بدولة الكويت.
- فروض البحث:
1 - توجد فروق دالة إحصائية بين متوسطات القياسات القبلية والبعدية لمجموعة البحث التجريبية في مستوى المتغيرات البدنية (قيد البحث) لناشئي مسابقة الوثب العالي تحت 16 سنة بنادي السالمية بدولة الكويت، ولصالح القياس البعدي.
2 - توجد فروق دالة إحصائية بين متوسطات القياسات القبلية والبعدية لمجموعة البحث التجريبية في مستوى الأداء المهاري والرقمي لناشئي مسابقة الوثب العالي تحت 16 سنة بنادي السالمية بدولة الكويت، ولصالح القياس البعدي.
- منهج البحث:
استخدم الباحث المنهج التجريبي، واستعان بالتصميم التجريبي ذو القياس (القبلي - البعدي) لمجموعة واحدة تجريبية، وذلك لمُناسبته لطبيعة هذا البحث.
- عينة البحث:
تم اختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من ناشئي مسابقة الوثب العالي تحت 16 سنة بأندية (السالمية - الكويت - القادسية) بدولة الكويت، والمُسجلين بقوائم الاتحاد الكويتي لألعاب القوى للموسم الرياضي 2020م/2021م، حيث بلغ عدد أفراد مجموعة البحث الأساسية (10) ناشئين من نادي السالمية، كما تم الاستعانة بعينة لإجراء الدراسات الاستطلاعية بلغ عددها (20) ناشئ ولاعب لمسابقة الوثب العالي. بواقع (10) ناشئين تحت 16 سنة يمثلوا المجموعة غير المُميزة، بالإضافة لعدد (10) من لاعبي العمومي. بأندية (الكويت - القادسية) يمثلوا المجموعة المُميزة.
- وسائل وأدوات جمع البيانات:
• الملاحظة الموضوعية
• المسح المرجعي.
• الاختبارات البدنية.
• استمارة تقييم مستوى الأداء المهاري للوثب العالي.
• قياس المستوى الرقمي لناشئي مسابقة الوثب العالي.
• استمارات تسجيل البيانات ونتائج الاختبارات.
- خطة تطبيق تجربة البحث الأساسية:
تم تنفيذ خطة تطبيق تجربة البحث الأساسية تحت إشراف الباحث والمُساعدين على ناشئي مسابقة الوثب العالي تحت 16 سنة بنادي السالمية بدولة الكويت خلال فترة الإعداد للموسم الرياضي 2020م/2021م، وذلك اعتباراً من يوم الخميس 28/01/2021م وحتى يوم الجمعة 09/04/2021م، واشتملت خطة التطبيق على ما يلي:
1 - القياسات القبلية:
تم إجراء القياسات القبلية في اختبارات المُتغيرات البدنية ومستوى الأداء المهاري لناشئي مسابقة الوثب العالي تحت 16 سنة يومي الخميس والجمعة الموافق 28، 29/01/2021م.
2 - تطبيق برنامج التدريبات المائية المُقترح:
تم تطبيق برنامج التدريبات المائية المُقترح خلال فترة الإعداد للموسم الرياضي 2020م/2021م، وذلك اعتباراً من يوم السبت الموافق 30/01/2021م وحتى يوم الأربعاء
الموافق 07/04/2021م، حيث قام الباحث ومُساعديه بتطبيق برنامج التدريبات المائية
لمدة (10) أسابيع بواقع (3) وحدات تدريب يومية أسبوعياً .. بإجمالي (30) وحدة تدريب يومية على مدار البرنامج ككل.
3 - القياسات البعدية:
تم إجراء القياسات البعدية في اختبارات المُتغيرات البدنية ومستوى الأداء المهاري لناشئي مسابقة الوثب العالي تحت 16 سنة يومي الخميس والجمعة الموافق 8، 9/04/2021م، وذلك بعد انتهاء تطبيق برنامج التدريبات المائية. مع مراعاة توحيد كافة ظروف إجراء القياسات القبلية.
- المُعالجات الإحصائية:
في ضوء أهداف وفروض البحث .. استخدم الباحث برنامج SPSS الإحصائي
لمُعالجة البيانات، واستعان بالأساليب الإحصائية التالية:
- المتوسط الحسابي.
- الوسيط.
- الانحراف المعياري.
- مُعامل الالتواء.
- اختبار T.Test لحساب دلالة الفروق.
- معامل الارتباط البسيط لبيرسون.
- مُعدلات التحسن باستخدام النسبة المئوية (%).
كما ارتضى الباحث مستوى الدلالة الإحصائية عند (0.05) في اتجاه واحد واتجاهين.
- الاستنتاجات:
في ضوء أهداف البحث وفروضه وفي حدود عينة البحث، واستناداً إلى المُعالجات الإحصائية، وما أشارت إليه نتائج البحث. تمكن الباحث من استنتاج التأثير الإيجابي لبرنامج التدريبات المائية (قيد البحث) على عينة البحث من ناشئي مسابقة الوثب العالي تحت 16 سنة بنادي السالمية بدولة الكويت في المتغيرات التالية:
1 - المتغيرات البدنية، حيث جاءت مُعدلات التحسن فيها لصالح القياس البعدي، وجاء ترتيب المتغيرات البدنية وفقاً لمستويات التحسن على النحو التالي:
• قوة عضلات الظهر في المركز الأول بنسبة مئوية بلغت (30.32 %).
• قوة عضلات البطن في المركز الثاني بنسبة مئوية بلغت (29.46 %).
• قوة عضلات الرجلين في المركز الثالث بنسبة مئوية بلغت (22.84 %).
• القوة المميزة بالسرعة في المركز الرابع بنسبة مئوية بلغت (20.07 %).
• السرعة الانتقالية في الترتيب الخامس بنسبة مئوية بلغت (6.24 %).
• المرونة في الترتيب السادس بنسبة مئوية بلغت (5.73 %).
2 - مستوى الأداء المهاري، حيث جاءت مُعدلات التحسن فيها لصالح القياس البعدي،
وجاء ترتيب محاور تقييم الأداء المهاري وفقاً لمستويات التحسن على النحو التالي:
• مستوى أداء الطيران في المركز الأول بنسبة مئوية (35.94 %).
• مستوى أداء الارتقاء في المركز الثاني بنسبة مئوية (29.22 %).
• مستوى أداء الهبوط في المركز الثالث بنسبة مئوية (25.15 %).
• مستوى أداء الاقتراب في المركز الرابع بنسبة مئوية (35.94 %).
• إجمالي تقييم مستوى أداء الوثب العالي بنسبة مئوية (28.17 %).
3 - المستوى الرقمي لعينة البحث، حيث جاء مُعدل التحسن فيه بنسبة مئوية بلغت (9.63 %)، ولصالح القياس البعدي.
- التوصيات:
استناداً إلى ما تشير إليه نتائج هذا البحث .. تمكن الباحث من تحديد التوصيات
التي تفيد العمل في مجال تدريب ألعاب القوى (مسابقة الوثب العالي) .. على النحو التالي:
1 - استخدام برنامج التدريب المائي (قيد البحث) في تقوية عضلات الجذع والمتغيرات البدنية الخاصة بمسابقة الوثب العالي (الناشئين تحت 16 سنة) بنادي السالمية بدولة الكويت، وخاصة خلال مرحلة الإعداد العام للموسم الرياضي.
2 - استخدام برنامج التدريب المائي (قيد البحث) في تحسين مستوى الأداء المهاري لناشئي مسابقة الوثب العالي تحت 16 سنة بنادي السالمية بدولة الكويت، وخاصة خلال مرحلة الإعداد الخاص للموسم الرياضي.
3 - استخدام برنامج التدريب المائي (قيد البحث) في تحسين المستوى الرقمي لناشئي مسابقة الوثب العالي تحت 16 سنة بنادي السالمية بدولة الكويت، وخاصة خلال مرحلة الإعداد للمباريات للموسم الرياضي.
4 - توجيه الدراسات العلمية لمعرفة تأثير برامج التدريب في الوسط المائي على تحسين جوانب الأداء المُختلفة في مختلف مسابقات ألعاب القوى.
5 - إجراء دراسات مشابهة تستهدف فئة الناشئين واللاعبين في الرياضات المختلفة.