Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Problems of translating diglossic texts a study of humphrey davies’s translation of ” Hazz Al-quhuf Fi Sharh Quasid Abi Shaduf :
المؤلف
Shams El-Deen, Nada Yousri Abd El-Ghani Aly.
هيئة الاعداد
باحث / ندي يسري عبدالغنى على شمس الدين
مشرف / حمدي محمد محمد شاهين
مشرف / محمد سعيد نجم
مناقش / جمال عبدالناصر طلعت
مناقش / رحاب فاروق جاد السيد جاد
الموضوع
Literature and society - History. Literature - History and criticism. American literature - History and criticism.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
online resource (122 pages) :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
المناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم اللغة الانجليزية وآدابها
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 122

from 122

Abstract

تعتبر اللغة العربية هي إحدى أكثر اللغات انتشارا في العالم، وهي اللغة الرسمية لأكثر من 23 دولة تمتد من المغرب في الشمال لتصل للسودان في الجنوب. كما أنها إحدى اللغات الرسمية الست في منظمة الأمم المتحدة. أما بالنسبة للعالم الإسلامي فاللغة العربية أهمية قصوى، فهي عنده لغة مقدسة إذ أنها لغة القرآن الكريم وأساس القيام بالعديد من العبادات والشعائر الإسلامية. وقد ساعد انتشار الإسلام بين الدول إلى ارتفاع مكانة اللغة العربية لتصبح لغة الأدب والسياسة والعلوم لقرون طويلة في الأراضي التي حكمها المسلمون. وكان للغة العربية تأثيرها المباشر والغير مباشر في كثير من اللغات الأخرى في دول العالم الإسلامي مثل التركية والفارسية والكردية وغيرها من اللغات وأيضا بعض اللغات الأوروبية مثل الإسبانية والبرتغالية وغيرها كما دخلت الكثير من مصطلحاتها في اللغة الإنجليزية واللغات الأخرى. وتتميز اللغة العربية بالبلاغة، والبيان، واحتفاظها بخصائصها، وتراكيبها. كما تتميز اللغة العربية باحتوائها على اللهجات المختلفة، يوجد تنوع في اللهجات العربية باختلاف المنطقة والمجتمع والبلد، فقد كانت توجد لهجات عدة قبل الإسلام وبعده، فتطورت من بعضها اللهجات الحديثة ومن الأسباب التي أدت إلى ذلك الترحال والتجارة والتعامل مع الثقافات الأخرى بالإضافة إلي الاستعمار في العالم الحديث. كما يوجد فروق كبيرة في المفردات والصوتيات والقواعد علي حسب المنطقة ولذلك عادة يوجد ازدواج لغوي بين الناطقين بها. وقد كان للتطور الفكري أثره علي علم اللسانيات وقد أدي هذا التطور إلى ظهور علم اللغة الاجتماعي، والذي يعتبر من أهم فروع علم اللغة أو علم اللسانيات، فهو يهتم بدراسة اللغة وعلاقتها بالمجتمع ومدي تأثيرها على النسيج المجتمعي. وبتطور علم اللغة الاجتماعي هناك العديد من الظواهر اللغوية التي خرجت من هذا العلم ومن بينها ( ظاهرة الازدواج اللغوي ) والذي تحدث عنها الكثير من الباحثين وكان من أبرزهم اللساني الأمريكي تشارلز فرجسون عندما سلط الضوء علي مصطلح الازدواج اللغوي (الديجلوسيا) عام 1959 م , وهو مصطلح إغريقي وتعني الازدواجية اللغوية وعرفها فرجسون علي أنها حالة لسانية مستقرة نسبيا يتواجد فيها مستويان للكلام من لغة واحدة ( العامية والفصحي باللغة العربية مثلا) أو من لغتين مختلفتين ( كالعربية والفرنسية) وهذان المستويان يستخدمان بطرق متكاملة وأحدهما له موقع اجتماعي ثقافي مرموق نسبيا عن الآخر عند المجموعة اللغوية الناطقة بهذه اللغة. تعتبر الازدواجية اللغوية من أكثر المشكلات التي حلت بالمجتمعات العربية حيث تضم مستويين لغويين واحد فصيح والآخر عامي، ففي كل مجتمع يوجد لهجة خاصة به تميزه عن غيره من المجتمعات. والعامية ليست بدورها واحدة فهناك عاميات متعددة في البلد الواحد حتي أن الشخص الذي يعيش بالشرق قد لا يفهم الشخص الذي يعيش بالغرب، ونجد أن معظم المجتمعات العربية الآن لا تتحدث الفصحي وإنما اللهجة العامية هي اللهجة المتداولة، فمثلا نجد أن الفصحي تعتبر هي اللغة الرسمية للكتابة ولغة القرآن الكريم واللغة التي تكتب بها الأعمال الأدبية والعلمية والمقالات الصحفية والوثائق القانونية والرسائل والكثير من الوثائق الرسمية. فتمثل الفصحى اللهجة العليا ذات المكانة العليا، أما بالنسبة للعامية فهي اللغة الدارجة والمستخدمة في المناسبات العامة وفي البيت وبين الأصدقاء وهي لغة غير رسمية وتمثل اللهجة السفلى. وقد ذهب بعض الباحثين إلى القول بأن هناك مجموعة من المستويات اللغوية في اللغة العربية وليس مستويان فقط وهذا ما سموه بالتعددية اللغوية. وقد قدم الدكتور السعيد بدوي في كتابه ”” مستويات العربية المعاصرة”” خمس مستويات للغة العربية منها فصحى التراث غير المتأثرة بشيء وفصحى العصر وهي فصحي متأثرة بالحضارة المعاصرة لمواكبة العصر والعلوم الحديثة والتكنولوجيا وعامية المثقفين وهيا عامية يتحدث بها المثقفون ومتأثرة بالحضارة المعاصرة وهناك أيضا عامية المتنورين كما يتحدث جموع الناس في المناسبات العامة وأخيرا عامية الأميين وهي الأقل مكانة وغير متأثرة بالحضارة المعاصرة. أوضح فرجسون في بحثه عن أن هناك عدة لغات تتمثل فيها ظاهرة الازدواج اللغوي ومن بينهم اللغة العربية وقام بوضع تسعة معايير لازدواجية اللغات وهي: (الوظيفة، المقام، التراث الأدبي، الاكتساب، التقييس، الثبات، القواعد، المعجم والفونولوجيا). وبرهن فيرجسون على انتشار هذه الظاهرة وامتدادها للثقافات الأخرى واختار أربع أمثلة لبرهنة ذلك وهم: الدول العربية (وبالأخص مصر، اليونان، جزيرة هايتي وسويسرا) بل وتمتد للغات أخري في مناطق متفرقة من العالم، ومن أهم مشكلات ازدواجية اللغة هي الترجمة والتعريب في العصر التقني الحديث. وعليه يهدف هذا البحث إلى تحليل المشاكل والصعوبات اللغوية والتحديات التي تنشأ من ظاهرة الازدواج اللغوي أو تعدد المستويات اللغوية واختلاف الثقافات في ترجمة كتاب ””هز القحوف في شرح قصيد أبي شادوف”” من تأليف يوسف بن محمد الشربيني، وترجمة المستشرق همفري ديفز. يوسف الشربيني هو كاتب وشاعر مصري ويعتبر من نخبة المثقفين في القرن الحادي عشر ويعتقد أنه أطلق علية شربيني نسبة إلى بلدته شربين وهي مركز ريفي كبير في الجزء الشرقي من الدلتا. يعتبر هذا الكتاب من أحد أبرز الكتب التي تتعرض لوصف الريف المصري في القرن السابع عشر ويجمع بين الهجاء اللاذع للمجتمع الريفي المصري في القرن السابع عشر مع محاكاة وتعليق ساخر للشعر الذي برع فيه علماء عصره. يتكون نص الكتاب من جزأين. يصف الشربيني في الجزء الأول حياة الفلاح المصري المزارع ورجل القرية المتدين والريفي الدرويش في ريف مصر أثناء الحكم العثماني، وفيه يتندر بأسمائهم وملابسهم ويعزو سوء أخلاقهم إلى كثرة مخالطتهم للبهائم، ويصور كيف أن حياة الجهل أودت بهم إلي الفهم الديني المغلوط وعدم النظافة وسوء التصرف. أما الجزء الثاني فقد خصصه لوصف وشرح قصيدة أبي شادوف المكونة من 47 بيتا ويعتقد أن مؤلفها أبي شادوف وهو رمز الفلاح المصري. يتفاعل الشربيني مع القصيدة بالسخرية والهجاء. ويعتبر هذا الكتاب هو هجاء بشكل ماكر لفترة الحكم العثماني على مصر وإبراز المساوئ التي شهدتها مصر في خلال تلك الفترة ويستند هذا العمل أهميته لتناوله لأدب ما قبل الحداثة بالعامية المصرية. همفري ديفز هو مستشرق إنجليزي يعيش في القاهرة ترجم للإنجليزية العديد من الأعمال وحائز على جائزة الأدب العربي عن الكثير من الأعمال. وقد ترجم لعدة كتاب من بينهم نجيب محفوظ وعلاء الأسواني، ومريد البرغوثي، وبهاء طاهر، وغيرهم. خصص همفري المجلد الأول لنص الكتاب العربي المحقق في حوالي خمسمائة صفحة تستغرق المقدمة الإنجليزية منها حوالي خمسين صفحة بينما خصص المجلد الثاني لترجمة النص العربي إلي اللغة الإنجليزية. يعتبر الكتاب هو النص الوحيد في الأدب العربي فيما قبل القرن العشرين الذي يجعل من حياة الريف موضوعا له بما فيها الفلاح، ويوضح المترجم أن بالرغم من أهمية الكتاب في توثيق تلك الفترة إلا أنه لم يطبع منذ عام 1963، مع ما كان بين الطبعات من اختلاف، وأيضا بين ما هو موجود في مخطوطات لم تظهر في طبعات من قبل، وهذا هو الذي دفع الدكتور همفري ديفز إلى تحقيق هذا الكتاب وترجمته إلي الإنجليزية في مجلدين منفصلين. وتقع هذه الرسالة في ثلاثة فصول تسبقها توطئة وتنتهي بخاتمة وثبت بالمراجع: الفصل الأول: يعرض الفصل الأول قضية الازدواجية اللغوية في الترجمة وهي واحدة من اهم القضايا في علم اللغة، وذلك بالبدء بالإطار النظري لنظرية الازدواجية اللغوية (دايجلوسيا) وكيف أن هناك مستويات لغوية مختلفة في اللغة الواحدة وكيفية ظهورها ونشأتها والخصائص التي تميز هذه الظاهرة وما هي العوامل الأساسية التي أدت إلى إفراز الازدواجية. كما يتعرض البحث إلى إجابة التساؤلات حول انتماء هذه الظاهرة للغة العربية فقط أم أنها تتواجد في لغات أخري، بل ويعرض معظم أراء الباحثين حول هذه الظاهرة وأبرزهم تشارلز فرجسون وآخرين، ويتعرض للمشاكل التي قد تعيق المترجم أثناء ترجمة اللغات التي تنطوي على ازدواجية لغوية. الفصل الثاني: يعرض البحث المشكلات اللغوية التي تخص الترجمة، ومن أكثر المشكلات تعقيدا هي إيجاد المصطلح المكافئ في اللغة الهدف لنفس المصطلح في اللغة المصدر، وكيفية إيجاد حلول أو بدائل عندما يتعرض المترجم لهذه التحديات حيث تتمثل دقة الترجمة في توصيل المعنى الذي يقصده كاتب النص الأصلي. الفصل الثالث: يقدم الفصل الثالث تحليلاً لترجمة همفري ديفز لكتاب ””هز القحوف في شرح قصيد أبي شادوف”” وكيف عالج المترجم مشكلة الازدواج اللغوي وإيجاد المصطلح المكافئ مع مراعاة اختلاف الزمن والثقافات. الخاتمة: وتتناول الخاتمة أهم النقاط التي تم تناولها في البحث واقتراحات لتلافي المشكلات التي طرحتها الرسالة.