الفهرس 
الفصل الأول الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 185 |  |  |
| | | from | 185 | | |
المستخلص
يهدف البحث إلى التعرف على العلاقة بين التحمل النفسى وأساليب مواجهة الضغوط ومستوى الأداء المهاري لدى لاعبي كرة السلة من خلال:
• التعرف على مستوى التحمل النفسي لدى لاعبي كرة السلة.
• التعرف على أساليب مواجهة الضغوط لدى لاعبي كرة السلة.
ترى الباحثة أن كرة السلة تعتبر من الرياضات التي لها طابع خاص حيث أنها لابد أن تنتهي بالفوز أو الخسارة ولا يوجد بها تعادل، وأيضاً من الرياضات التي يتم بها تداول الكرة بشكل سريع في الملعب، ولاعبين هذه اللعبة لابد أن يتوفر بهم بعض السمات النفسية حتى يتمكن من اللعب أكثر وتحقيق مستوى مهارى أمثل.
ويرى محمد حسن علاوى (2002م) أن لاعب كرة السلة يتعرض لضغوطات نفسية مختلفة ومتعددة تؤثر في مستواه، سواء على صعيد تطوره أو على صعيد مستوى الأداء أثناء سير المنافسة الرياضية. لذا يجب أن يتميز اللاعب بإعداد جيد ومتكامل في جميع النواحي (الفنية، البدنية، النفسية، الصحية) لكي يكون على أتم الاستعداد لتقديم مستوى مهارى جيد بعيد عن الأخطاء التي ترتكب لأسباب ومؤثرات عديدة سواء داخلية أو خارجية، فعدم الاستعداد النفسي للاعب قبل المباراة يؤثر على مستوى أدائه ويقلل من قابليته في الانتباه وقدرته على تحمله النفسي أثناء التدريب أو المباراة ونتيجة لانتشار الكثير من الضغوط التى تواجه اللاعبين ولأن العامل النفسى له عامل ودور كبير على نفسية ومستوى اللاعبين؛ وذلك لما نراه على اللاعبين أثناء المباريات فبعضهم لديه القدرة على اللعب بحماسه والأداء بشكل أفضل والبعض الآخر قد يصيبه التعب والاجهاد وقله التركيز خلال فترة بسيطة من بدء المباراة
ومن خلال الاطلاع والمسح المرجعي للمراجع والأبحاث العلمية، لاحظت الباحثة قلة الدراسات التي تناولت العلاقة بين العامل النفسي ومستوى الأداء المهاري لدى لاعبي كرة السلة؛ مما دفع الباحثة إلى عمل هذه الدراسة ”التحمل النفسى وعلاقته بأساليب مواجهة الضغوط ومستوى الأداء المهاري لدى لاعبي كرة السلة”.
وترى الباحثة من خلال ما سبق ان التحمل النفسي حسب المهتمين بالمجال الرياضي واحدا من العناصر الفعالة في تكوين شخصية متوازنة للاعب، ومحوراً هاماً ومتميزا في الحفاظ على التوافق الفعال لديه في علاقته التفاعلية مع المحيط الرياضي، والحياة اليومية. فكلما كان لدى اللاعب قدرة على التحمل النفسي كلما كان لديه قدرة عالية على الأداء بشكل أفضل والتعامل مع أحداث المباريات والتدريب.ومن خلال الاطلاع على مراجع اخرى ترى الباحثه انه مما لا شك فيه أن العصر الذى نعيش فيه هو عصر الضغوط فهو ملئ بالصراعات والتناقضات والمشكلات وتزداد فيه مطالب الحياة وتتسارع فيه التغيرات التكنولوجية والثقافية والاجتماعية والقيمية التى أدت فى مجملها إلى تعقيد الحياة فقد أصبحت الضغوط النفسية من أهم الظواهر التى تتصدر مشكلات هذا العصر والتى ينتج عنها مواقف حياتية ضاغطة والضغوط النفسية والأحداث الحياتية الضاغطة أمور حتمية لا يمكن تغييرها. فالحياة وأحداثها وضغوطهما يسيران جنباً إلى جنب، وعندما يستطيع الفرد التوافق معها ومواجهتها بطريقة فعالة، يؤدى ذلك إلى تمتعه بالصحة النفسية، وحينما يفشل فى حل هذا الصراع يكون عرضة للاضطرابات النفسية والانفعالية والأمراض البدنية والضغط النفسى عبارة عن العنصر المجدد للطاقة التكيفية لكل من العقل والجسم. فإذا كانت هذه الطاقة يمكنها احتواء المتطلبات وتستمتع بالاستثارة المتضمنة فيها. فإن الضغط يكون مقبولاً ومفيداً، أما اذا كانت لا تستطيع مع وجود الاستثارة يضعفها، فإن الضغط لا يكون مقبولا وغير مفيد، بل وضار.