Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الجريمة وتجلياتها فى الرواية العراقية بعد 2003 /
المؤلف
سعدالله، فضيلة رمضان.
هيئة الاعداد
باحث / فضيلة رمضان سعدالله
مشرف / شعبان عرفات خليل
مشرف / أيمن محمد ميدان
مناقش / محمد علي سلامه
مناقش / عبدالعاطى عبدالمعطي كيوان
الموضوع
علم الإجرام - العراق. الجريمة والمجرمون. القصة العربية - العراق.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
مصدر الكتروني (284 صفحة) :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
المناهج وطرق تدريس اللغة العربية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - اللغة العربية وآدابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 284

from 284

المستخلص

أصبحت للرواية دور كبير في تدوين الأحداث وما تؤول إليها، لا سيما في العراق الذي اتسعت نصوصه بشكلٍ يتناسب مع سعة الخراب والدمار الذي لون هذا البلد الجريح، والتعبير عن الواقع العراقي لم يكن وليد الساعة، بل إن مجمل النصوص الروائية تطرح ذلك وفق نظرات الواقعية بأنواعها المختلفة التي أخذت على عاتقها محاولة انعكاس الواقع، ليكون وثيقة حية تتحرك من خلالها عناصر الحياة التي جُبل عليها الإنسان، فالحب والكره والعداوة والبغضاء وغير ذلك من الثنائيات التي تدور في أروقة الفكر الإنساني، فضلًا عن ذلك قيام الخطاب الروائي المنتمي إلى وطنٍ تشظت فيه الحياة المادية والمعنوية، إذ علا كعب الجريمة بوتيرة لم تكن بالحسبان، فقد انتشرت شرايينها في البيت والشارع والزقاق والمدرسة وكل الأمكنة التي يمكن أن تكون حاضنة لنتائج الصراعات الفكرية والجنائية. ويعد العراق من البلدان القلقة منذ فترات طويلة من تاريخه العريق ولا سيما ما بعد 2003، إذ تكالبت عليه جملة من الصراعات الفكرية التي أسهمت بشكل مباشر في إحداث أنواع متعددة ومتنوعة من الجرائم، فنوع الجريمة أصبح يرتبط بانتماء المجرم إلى الخلفية التي ترسم له ذلك؛ مما يجعل التشكيل العام للجريمة وكأنه أيقونة تختص بطرفٍ دون طرفٍ آخر.وقد استطاع الروائي العراقي أن يلم بكل صور الجريمة وفق نظرات آنية واستشرافية، إذ تشكل النص الروائي عنده من خطوط متعددة يرسم من خلالها الجريمة وأبعادها؛ مما خلق عنده حالة من البحث عن باب للخلاص وإن كان افتراضيًا؛ لهول ما عاناه ويعانيه شعب كأنه أعد للنحر. ولا نجد ضيرًا من هذا التركيز على الجريمة من قبل الكاتب العراقي؛ لأن الجريمة أصبحت جزءًا من كينونة حياتنا بسبب الأزمات التي عصفت بمجتمعنا، وهذا انعكس على النتاج الروائي، ونظرًا لذلك أخذت هذه الدراسة المعنونة بـ( الجريمة وتجلياتها في الرواية العراقية بعد 2003 -2021) على عاتقها النظر في نماذج متنوعة من الروايات التي اتخذت الجريمة والعوامل المؤدية إليها موضوعًا محوريًا لها، وقد تجاوزت الروايات المختارة (100) رواية، ولكنني لم أتناولهم جميعًا؛ لتشابه المضامين والأساليب في الروايات؛ لذا اخترت منها( 50) رواية ركزت على جرائم الحروب والحصار والسلطة والاحتلال والإرهاب التي صدرت بعد بعد الاحتلال ما عدا رواية (عالم صدام حسين) التي صدرت قبل التغيير بعامٍ، نظرًا لأهميتها وارتباطها بالموضوع اخترناها، وحاولنا أن ناخذ عينات متنوعة من الروايات بحيث تغطي جميع المناطق العراقية بشماله وجنوبه ووسطه، سواء كتبت في الداخل أو المنفى، كما ركزنا في الاختيار على الأديان والمذاهب والقوميات المتواجدة في العراق لمعرفة وجهات نظر جميع مكونات المجتمع العراقي للجريمة؛ لنرى كيف حاول هؤلاء الكُتاب الذين يمثلون هذه المكونات الثقافية المتنوعة أرشفة مأساتهم وتقلبات وطنهم السياسية وما خلفته من تغيرات عديدة أصابت صلب المجتمع العراقي بأساليب فنية وجمالية متنوعة.