الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص سعى هذا البحث إلى تقديم رؤية علمية لمحاولة فهم ظاهرة القصيدة العمودية الجديدة؛ بوصف بنياتها الدالة، ومن ثم شرح ما تنطوي عليه من رؤية للعالم تحقق من خلالها ما تصبح معه امتدادا تاريخيا وجماليا لتراثها، وتعبيرا إبداعيا جديدا عن قيم وأفكار ومشاعر ومطامح إنسانها المتعين في شرطي التاريخ والجغرافيا، وملتحمة بمنظورها الأوسع للإنسان في كل زمان ومكان. واستخدم البحث منهجا وصفيا تحليليا نواته (رؤية العالم) بالمنظور البنيوي التكويني، وما يستتبعه من دراسة البنية الدلالية الكلية للنص ووضعها في إطارها المرجعي الاجتماعي، مستفيدا من منهجية متعددة التخصصات لوصف هذه البنية وتحليل عناصرها. ويتطلب التحليل التكويني للكشف عن رؤية العالم إجراءين؛ أولهما: محور الفهم: الذي انصب على البنية الدالة التي تمثل كلية العمل الداخلية المتلاحمة. وقد تم ذلك في الفصول الثلاثة الأولى: الأول: التفاعل النصي؛ بمبحثيه: المصاحب النصي، والتداخل النصي، والفصل الثاني: البنية الموسيقية؛ بمباحثه الثلاثة: الوزن، والقافية، والموسيقى الرديفة، والفصل الثالث: التصوير الفني: بمبحثيه: الصورة البيانية، والصورة الفنية المستمدة من فنون أخرى. وثانيهما: محور الشرح: بدمج البنية في بنية أوسع تمثل السياق الاجتماعي المنتِج، ويشمله الفصل الرابع: رؤية العالم: بمبحثيه: حدود المفهوم، ورؤية القصيدة العمودية الجديدة للعالم. وقد انتهى البحث إلى عدة نتائج أهمها: الغنى الفني لهذه القصيدة، وتعبيرها عن رؤية للعالم يغلب أن تكون متماسكة معبرة عن انشغال فني بفكرة الهوية، انطلاقا من وعي بالمجتمع وخصوصية الروحية والتاريخية والقيمية. كما تبين وجود ثغرات تعبر عن أثر الأيديولوجيا المهيمنة على الوعي وتسربها للبنية الفنية. وأوصى البحث بضرورة رعاية هذه التجربة: علميا وإعلاميا وماليا. |