Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برامج التنمية البشرية وعلاقتها بالوعي المجتمعي للشباب
ضمن مقتضيات الحصول علي درجة دكتوراة الفلسفة في الخدمة الاجتماعية تخصص تنظيم مجتمع =
المؤلف
آمين، ايمان عبد الرازق علي.
هيئة الاعداد
باحث / ايمان عبد الرازق علي امين
مشرف / وجدي محمد احمد بركات
مشرف / ايمان محمد محمود عطاالله
مشرف / ايمان محمد محمود عطاالله
الموضوع
تنظيم المجتمع.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
أ-ق،512، 11 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة حلوان - كلية الخدمة الاجتماعية - تنظيم المجتمع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 545

from 545

المستخلص

اهداف الدراسة
1-تحديد مستوى تحقيق أهداف برامج التنمية البشرية بمراكز الشباب.
2-تحديد مستوى تحقيق اهداف برامج التنمية البشرية في تنمية الوعي المجتمعي للشباب.
3-تحديد المعوقات التي تواجه تحقيق أهداف برامج التنمية البشرية في تنمية الوعي المجتمعي للشباب.
4-تحديد مقترحات تفعيل مستوى تحقيق أهداف برامج التنمية البشرية في تنمية الوعي المجتمعي للشباب.
5-التوصل إلي رؤية مستقبلية من منظور طريقة تنظيم المجتمع لتفعيل تحقيق أهداف برامج التنمية البشرية في تنمية الوعي المجتمعي للشباب.
ثامنا :- فروض الدراسة:
الفرض الأول: ” من المتوقع أن يكون مستوى برامج التنمية البشرية بمراكز الشباب مرتفعاً ”:
ويمكن التحقق من مدى صحة هذا الفرض من خلال الأبعاد التالية:
1-برنامج التواصل الفعال مع المجتمع.
2-برنامج إعداد مدربين تنمية مجتمعية.
3-برنامج لقاءات حوارية حول القضايا المجتمعية.
4-برنامج دورات تدريبية تحويلية للشباب.
(1) الفرض الثاني: ”من المتوقع أن يكون مستوى تحقيق أهداف برامج التنمية البشرية في تنمية الوعي المجتمعي للشباب مرتفعاً ”:
ويمكن التحقق من مدى صحة هذا الفرض من خلال الأبعاد التالية:
1- مستوى تحقيق أهداف برنامج التواصل الفعال مع المجتمع في تنمية الوعي المجتمعي للشباب.
2- مستوى تحقيق أهداف برنامج إعداد مدربين تنمية مجتمعية في تنمية الوعي المجتمعي للشباب.
3- مستوى تحقيق أهداف برنامج لقاءات حوارية حول القضايا المجتمعية في تنمية الوعي المجتمعي للشباب.
4- مستوى تحقيق أهداف برنامج دورات تدريبية تحويلية للشباب في تنمية الوعي المجتمعي للشباب.
(2) الفرض الثالث: ” توجد علاقة طردية دالة إحصائياً بين برامج التنمية البشرية وتنمية الوعي المجتمعي للشباب ”.
(3) الفرض الرابع: ” توجد فروق جوهرية دالة إحصائياً بين استجابات الشباب والمسئولين فيما يتعلق بتحديدهم لمستوى تحقيق أهداف برامج التنمية البشرية بمراكز الشباب ”.
(4) الفرض الخامس: ” توجد فروق جوهرية دالة إحصائياً بين استجابات الشباب والمسئولين فيما يتعلق بتحديدهم لمستوى تحقيق أهداف برامج التنمية البشرية في تنمية الوعي المجتمعي للشباب ”.
(5) الفرض السادس: ” توجد فروق جوهرية دالة إحصائياً بين استجابات الشباب والمسئولين فيما يتعلق بتحديدهم للمعوقات التي تواجه تحقيق أهداف برامج التنمية البشرية في تنمية الوعي المجتمعي للشباب ”.
(6) الفرض السابع: ” توجد فروق جوهرية دالة إحصائياً بين استجابات الشباب والمسئولين فيما يتعلق بتحديدهم لمقترحات تفعيل مستوى تحقيق أهداف برامج التنمية البشرية في تنمية الوعي المجتمعي للشباب ”.
تاسعاً-مفاهيم الدراسة
تستند هذة الدراسة على المفاهيم الاتية
تناولت الباحثة من خلال دراستها العديد من مفاهيم الدراسة وصولا للمفاهيم الاجرائية على النحو التالى :
1- مفهوم برامج التنمية البشرية
2- مفهوم الوعى المجتمعى للشباب
1 - مفهوم برامج التنمية البشرية
أ-مفهوم البرامج :
المفهوم اللغوى للبرنامج :- جاء فى المحيط ” معجم اللغة العربية 1994 ” : البرنامج (برمج يبرمج برمجة ) اى وضع برنامجا ًلشأن شخصى أو جماعى .( )
فالبرنامج اصطلاحيا يشير إلي مجموعة من المصادر المعدة لانجاز هدف اساسى معين او مجموعة من الاهداف وهناك امور متشابهة اخرى مختلفة حول كيفيفة استخدام المصطلح فى المنظمات الربحية اذ ان المنظمات غير الربحية عادة ماتشير للبرنامج على انه الخدمات الرئيسية المستمرة للفئات المستهدفة اما المنظمات الربحية فعادة ما تستخدم هذا المصطلح للتعبير عن الجهود المبذولة لاقامة المشاريع الكبيرة وذات المدة المحددة ( )
المفهوم أو الفكرة المجردة التي تحتوى علي أوجه النشاط المختلفة والعلاقات والتفاعلات والخبرات التى توضع وتنفذ بمعرفة الجماعة وبمساعدة الأخصائي لمقابلة حاجاتهم وإشباع رغباتهم . ( )
ويعرف قاموس الخدمة الاجتماعية البرنامج :هو مجموعة من الانشطة التى تعتمد على بعضها وموجهة لتحقيق غرض او مجموعة من الاغراض وفى الخدمة الاجتماعية تعتبر البرامج استجابة اجرائية وعملية للمشكلة او الخطة المنهجية المنظمة لتحقيق مجموعة من الاهداف ويشرح البرنامج كيف تعترف المنظمة او الجهاز لتحقيق اهدافه ( )
ويتحدد البرنامج فى مجموعة من المشروعات أو الانشطة المترابطة التى تحقق أهدافه بطريقة مخططة ومحسوبة خلال فترة زمنية محددة , كما ان البرنامج يندرج ضمن الخطة الاستراتيجية للمنظمة ويحقق أهدافها , ومن ثم يحقق أهداف المنظمة ويقابل حاجات المستهدفين ( )
كما يعرف البرنامج بانه: عبارة عن الخطوات التنفيذية لخطة صممت سلفا مع مراعاة ما يتطلبه ذلك التنفيذ من توزيع زمنى وطرق تنفيذ وامكانات تحقق هذة الخطة ( )
يعتبر البرنامج هو كل مايمارس فى المؤسسة بتوجيه من المنظم الاجتماعى حيث تقدم البرامج بهدف تنمية المهارات والتحفيز على الابداع فى اطار من التعاون فيما بين المشتركين فى هذا البرنامج ( )
والبرنامج هو عبارة عن مجموعة من الانشطة او الاعمال المترابطة والمخططة التى تنفذها ادارة المنظمة لنحقيق اهداف محددة تتعلق بتلبية حاجة ما أو مواجهة مشكلة معينة تخص المستفيدين من المنظمة أو البيئة التى تخدمها أو المنظمة ذاتها,ويكون له نقطة بداية ونقطة نهاية محددتان
وتعد البرامج احدى الوسائل المستخدمة لاشباع الحاجات وتحقيق مبدأ التعاون والتكافل داخل المجتمع الى جانب انها تساهم فى سد احتياجات المجتمع ,فهى عبارة عن مجموعة من الجهود الايجابية التى تقدم عن طريق شخص او اكثر بغرض المساهمة فى نمو المجتمع وحمايته دون اى مقابل ( )
يعرف البرنامج أيضا بأنه الإطار الذى يتضمن الأنشطة والأعمال والإجراءات التى يقوم بها مجموعة من الأفراد أو فرد معين فى إطار منظم وعلاقات محددة من أجل شغل وقت فراغ يرتبط بهم . ( )
وبالحديث عن أنشطة البرامج فى مراكز الشباب يتضح أنه قد ورد فى المادة الأولى من دليل البرامج بمراكز الشباب أن البرامج فى مراكز الشباب تتكون من مجموعة من الأنشطة والتجارب والعلاقات والخبرات التى يمر بها الشباب أثناء مشاركته فى المركز تحت إشراف القيادة المتخصصة التي تعمل على الإهتمام بإسلوب الأداء بنفس درجة الإهتمام بتنفيذ البرامج..
وتسعى وزارة الشباب الى تحقيق مجموعة من الاهداف الاستراتيجية فى عملها مع الشباب وذلك بالعمل على تعظيم الاستفادة من الاوقات الحرة للشباب , المشاركة السياسية والمجتمعية , تنمبة الوعى الثقافى , تعزيز التواصل والحوار , تطوير عمليات ذات كفاءة وفاعلية والاستخدام الامثل للموارد المتاحة ( ) (تنمية الوعى المجتمعى للشباب )
ب- مفهوم التنمية البشريّة
التنمية لغويا : تعنى الزيادة فى كم الاشياء او كيفها ونوعيتها ( )
يشير المعنى اللغوى للتنمية الى الزيادة والكثرة (الوجيز)او التوسع والتطوير
لقد تعددت استخدامات مفهوم التنمية في قطاعات ومجالات عديدة فقد الحقت بكلمة التنمية صفات متعددة اضافت على المفهوم صفة تجزيئية فيقال مثلا التنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية والتنمية السياسية ...الخ وهناك من يقول تنمية بشرية وتنمية انسانيةومن المفضل استخدام لفظ التنمية بما يشير الى عموميتها واستيعابها لكل الابعاد الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تلعب دورا في حياة الانسان فهى تنمية بشرية تتمحور حول الانسان وللانسان وبالانسان ومن اجل الانسان .
وان كانت ادبيات التنمية البشرية قد عرفتها في عبارة موجزة ”توسيع خيارات الناس فلاسبيل الى ترجمة
هذا المفهوم الى واقع يستجمع كل البشر ولا يستبعد ضعفاءهم ،الابصدور خيارات الناس عن قيم أخلاقية واجتماعية ووعى عميق بشروط ومتطلبات الحياة المجتمعية( )
ان مفهوم التنمية البشرية مركب من جملة من المعطيات والاوضاع والديناميات والتنمية البشرية هى عملية او عمليات تحدث نتيجة لتفاعل مجموعة من العوامل والمدخلات المتعددة والمتنوعة من اجل الوصول الى تحقيق تأثيرات وتشكيلات معينة فى حياة الانسان وفى سياقه المجتمعى وهى حركة متصلة تتواصل عبر الاجيال ( )
ان التنمية البشرية تركز مباشرة على تحقيق تقدم ما في مستوى معيشة الانسان وتنمية قدراته على الاختيار ،ويتمثل في التعليم والتدريب والتثقيف،ومما يعنى ان هناك تداخلا كبيرا بين حقوق الانسان والتنمية البشرية ( )
ويتمثل الارتقاء بالإنسان صحيا وتعليميا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا المحور الذى تدور حوله التنمية وأهدافها وسياستها , الامر الذى يعنى ان نقطة البدء في استراتيجية التنمية البشرية هي تنمية الانسان ،لذلك فالشباب احد العناصر الهامة للتنمية البشرية واكثر فئات المجتمع قوة في حياة الأمم ومستقبلها ،وبقدر ما توليه المجتمعات من اهتمام ورعاية بقدر ما تحسن صنع مستقبلها وتؤكد على رقيها وتقدمها وتحضرها
التنمية البشريّة هي عمليّة زيادة الخيارات المتوفّرة للأفراد، وتشمل ثلاثة خيارات رئيسيّة، وهي توفير حياة صحيّة وبعيدة عن الأمراض، وزيادة انتشار المعرفة، وتوفير الموارد التي تُساهم في وصول الأفراد مستوى حياتيٍّ لائقٍ
كما تُعرَّف التنمية البشريّة بأنّها العمليّة التي تهدف إلى زيادة كميّة الخيارات المتاحة للنّاس وحجمها؛ عن طريق زيادة المهارات والمُؤهّلات البشريّة.
ولكن منذ اعلان الحق في التنمية لعام 1986 تخطى مفهوم التنمية الزيادة المستمرة في المؤشرات الاقتصادية الى كافة الجوانب والمجالات بحيث يشمل البشر ككل وفى جميع الجوانب المتعلقة بالحقوق الأساسية حتى اصبح مفهوم التنمية يعنى تمكين الانسان من الحصول على حقوقه كافة واصبح الانسان غاية التنمية ووسيلتها في ان واحد ( )
مفهوم برامج التنمية البشر ية اجرائيا :-
وفى ضوء هذة الدراسة تقصد الباحثة ببرامج التنمية البشرية ما يلى :-
1ــــ هى برامج التنمية البشرية المنظمة التي تقدمها مراكز الشباب وتسهم فى : ـــــ
أ ــــــ تزويد الشباب بمعارف تنموية .
ب ــــــ تسهم هذه المعارف فى تطوير شخصيات الشباب .
ج ـــــــ تمكنهم هذه المعارف من المشاركة المجتمعية وتعمل على تنمية وزيادة الوعى المجتمعى للشباب .
2ـــــ تمارس تحت توجيه وإشراف الأخصائيين الاجتماعيين العاملين بمراكز الشباب
ويمكن تحديد برامج التنمية البشرية التى تتناولها هذة الدراسة
أ- برنامج التواصل الفعال مع المجتمع في تنمية الوعي المجتمعي للشباب.
ب- برنامج إعداد مدربين تنمية مجتمعية في تنمية الوعي المجتمعي للشباب.
ج-برنامج لقاءات حوارية حول القضايا المجتمعية في تنمية الوعي المجتمعي للشباب.
د-برنامج دورات تدريبية تحويلية للشباب في تنمية الوعي المجتمعي للشباب
2-مفهوم الوعى المجتمعى للشباب
أ-مفهوم الوعى المجتمعى
الوعى لغويا: ويشتق مفهوم الوعى فى اللغة العربية من الفعل وعى، فقد ” ورد فى قاموس محيط المحيط، وعى الشيء والحديث يعيه وعياً: حفظه وتدبره وقبله وجمعه وحواه، وأوعى الشيء والكلام: حفظه وجمعه، ووعى الغلام: ناهز الإدراك. فالوعى يعنى لغة الإحاطة بالشيء وحفظه واستيعابه والتعامل معه أو تدبره. إنها حالة إدراك الشيء وتعقله.( )”إذن الوعي في اللغة يدل على فهم الشيء وحفظه وفقهه والإحاطة به.”
ويوضح قاموس العلوم الاجتماعية ان الوعى هو ادارك الناس وتصوراتهم للعالم الموضوعى المحيط كما يشير الى مجمل الافكار والمعارف والثقافة التى يتعلمها الفرد والذى تحيطه تجعله يسلك منهج معين كما يشير الى الاستجابات التى يقوم بها الشخص ازاء موقف معين ( )
كما يشير قاموس الخدمة الاجتماعية الى ان مفهوم الوعى هام فى العملية التربوية عند باولو فراير وهو عملية مساعدة الفرد واللآخرين على ان يدركوا ويشعرون بالاهتمام او القلق من مشكلة والاهداف والقيم التى يجب ان يتبنها الفرد ( )
كما يشير معجم ويبستر الى ان الوعى له معنيان حالة اليقظة والانتباه للانسان وادراك المشاعر وما يحدث حوله والثانى مجموع اقدار الفرد ومشاعره وانطباعاته وعقله الوعى ( )
الوعى اتجاه عقلى سلوكى يتكون من العديد من المعطيات الحيادية وينعكس هذا الاتجاه على الفعل الاجتماعى لكل من الانسان والمجتمع تجاه هذه المعطيات والوعى فى مجمله جملة الاراء والمفاهيم والاقدار والتصورات والنظريات السياسية والقانونية والاخلاقية المتمثلة للجانب الروحى من حياة المجتمع ويتركز هذا الجانب على بناء تحتى مادى تشتمل على عمليات انتاج الثروة المادية والعلاقات بين الناس ( )
الوعى يشير الى الادارك القائم على المعرفة والفهم للعلاقات والمشكلات المحيطة من حيث اسبابها واساليب مواجهتها بالاضافة الى الموارد والامكانيات المتاحة لتحقيق الاهداف المرغوبة ويقصد بالوعى ايضا وضوح الهدف لدى الافراد فى القضايا المختلفة ومعرفة المفاهيم والقيم المرتبطة بهذة الفضية ( )
ويشير مفهوم الوعى الى ادارك الفرد العناصر البيئية المحيطة والتى تعمل فى اطارها بما تتضمنه من خبرة ومعارف وادوار ومسئوليات ( )
مفهوم الوعي يعبّر الوعي عن
مدى إدراك الإنسان للأشياء والعلم بها، بحيث يكون في وضع اتّصال مباشر مع كل الأحداث التي تدور حوله، من خلال حواسّه الخمس، فيبصرها، ويسمعها، ويتحدّث بها وإليها، ويشمّ رائحتها، ويفكّر بأسبابها. أي أنّه يمثل علاقة الكيان الشخصي والعقلي بمحيطه وبيئته، ويضمّ مجموعة الأفكار، والمعلومات، والحقائق، والأرقام، والآراء، ووجهات النظر، والمصطلحات، والمفاهيم ذات العلاقة بكل ما هو ماديّ وكذلك معنويّ، كما وتندرج مصطلحات المنطق والإدراك الذاتي والعقلاني والحسيّ والحكمة تحت مسمّى الوعي، ويؤمن المفكر ماركس صاحب الفكر الاشتراكي أن ّالوعي عبارة عن بناء فوقي تدريجي تندرج تحته كافّة الأنشطة الإنسانية، كما ويرى أن الإنسان لا يستطيع العيش بمعزل عنه.
تنمية الوعى هى محصلة العمليات المجتمعية التى تستهدف توعية الافراد بواجباتهم ومسئولياتهم الفردية والاجتماعية وتبصيرهم بالعمل الخلاق والانتاج الابداعى وتنمية مقومات الضمير الانسانى والوطنى الحى والمسئول لديهم بما يمكنهم من مشاركة رشيدة فى الانساق السياسية والاجتماعية والاقتصادية القائمة فى المجتمع ( )
وهناك علاقة واضحة بين الوعى والمشاركة حيث ان ارتفاع الوعى لدى الفرد بظروف المجتمع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية من أهم العوامل التى تدفع للمشاركة الفعالة ( )
يرتبط مفهوم (الوعى) بمفهوم( تنمية الوعى ) والذى يعنى الخبرات الاجتماعية وتحويل ذهن الفرد لها وذلك من خلال مشاركة الخبرات الذاتية للفرد مع خبرات اخرى وكذلك مساعدة الافراد ليصبحوا اكثر ادراكا او ليشعروا بالاهتمام بجانب معين او مشكلة او موضوع او قضية معينة ( )
فتنمية الوعى هى عملية توجيه بعض الافكار والاراء والمفاهيم من خلال مجموعة من الطرق كالمقابلات واللقاءات والمحاضرات وورش العمل والندوات والمعسكرات والمعارض , بهدف تغيير بعض الانماط من السلوكيات السلبية أو الخاطئة لدى الافراد ومحاولة تقويمها لخدمة المجتمع ( )
وتقع مسئولية تنمية الوعى بالدرجة الاولى على التربية نظرا لان بقاء النظام واستمراره يرتبط بدعم الناس وتايدهم ويهتم نظام التعليم بانجاز هذا الدور وتشارك مؤسسات المجتمع ( مركز الشباب على سبيل المثال) الذى يتعلم الفرد عن طريقها نسق الاتجاهات المواءمة للسلوك المناسب وتحتاج تنمية الوعى الى احلال القيم الجديدة محل القيم التى تعوق جركة النظام الاجتماعى وتعتبر قيدا على وظائفه وقدراته ( )
ولان الفرد تركيب والمجتمع تركيب مغاير فان الوعى فى بعده العام يمثل حلقة الوصل بين الافراد والمجتمع والصلة بين الفرد والمجتمع احيانا جبرية واحيانا طوعية وهذا يتطلب تأهيل الفرد للنظام المجتمعى عبر آليات من انساق معرفية (مثلا برامج التنمية البشرية)وتنظميات مؤسسية ( مثلا مراكز الشباب )