Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الصمود النفسي لدى المراهقين مبتوري الأطراف (العلوية والسفلى):
المؤلف
محمد، إلهام مرشد سيف
هيئة الاعداد
باحث / إلهام مرشد سيف محمد
مشرف / فايزة يوسف عبد المجيد
مشرف / محمــد رزق الــبحيري
مناقش / محمد إبراهيم عبد الحميد
مناقش / هدى جمال محمد
الموضوع
الصمود النفسي لدى المراهقين. بتر الأطراف.
تاريخ النشر
2022
عدد الصفحات
ا-ن، 118ص:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التمريض - الدراست النفسية للاطفال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 138

from 138

المستخلص

تعد الصحة النفسية نعمة من نعم الله الكثيرة على الإنسان، والتي تمكنه من العيش بشكل طبيعي، وتمكنه من الاستمتاع في حياته، فلابد للإنسان أن يحافظ على صحته النفسية التي تعتبر أساسًا للصحة الجسدية والعاطفية والاجتماعية.
وقد شهدت اليمن أحداثًا دامية في السنوات الأخيرة بدءا من 22 مارس (2015) حيث استخدمت أساليب قتل إجرامية تنافي الإنسانية من غارات جوية وزراعات الألغام استعملت على نطاق واسع في الجمهورية اليمنية، وانتشرت التفجيرات في اغلب البلاد، هذه الأحداث تركت آثارًا مدمرة على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، فمن لم يمت تركت الأزمة بصمات واضحة على جسده. فالأمر لا يتوقف عند المعاناة الجسدية، إذ تُشكل المعاناة النفسية مأساة أخرى يعيشها الأطفال والكبار. فالأحداث الأليمة التي مروا بها تظل عالقة بأذهانهم، تراودهم حتى في أحلامهم التي تتحول إلى كوابيس لا هوادة فيها تدفعهم للاستيقاظ.
وقد أصبحت ظاهرة البتر للأسف من الظواهر الملحوظة من قبل الإعلام والمؤسسات الصحية والاجتماعية بدون تقديم المساعدة المرجوة والاهتمام الكافي لهذه الفئة، وله من الجانبين العلمي والحياتي على أنه إعاقة؛ فالإعاقة عمومًا وحالة البتر خصوصًا تشكل في الواقع مشكلة جسمية واجتماعية ونفسية تؤثر على الطفل والمراهق ومحيطه، وهناك نوعان من حالات البتر: بتر الأطراف السفلى وهنا يكون البتر لأحد الطرفين أو أجزاء منهما أو للطرفين معًا. وبتر الأطراف العلوية ويكون البتر في هذه الحالة لأحد الطرفين أو للطرفين معًا. كما أن حالات البتر تمر بعدة مراحل نفسية صعبة تستمر أثارها على مدار الحياة إذا لم يتحل الطفل بصمود النفسي، فالبتر يترك آثارًا سلبية على وظائف الحياة العادية في الجوانب النفسية والاجتماعية والمهنية فيما بعد.
وينقسم المراهقون في مواجهتهم للأحداث الصدمية إلى فريقين من حيث أنماط السلوك التوافقي التي يواجهون بها الصدمات النفسية، فريق يتخذ أساليب سلوكية سوية (مثابرة، أو تعقل، أو تروي، أو ثقة بالنفس)، وفريق آخر يأخذ بالأساليب اللاسوية في مواجهة الأحداث الصدمية (هروب، واستسلام، وانحراف).
كما يواجه الإنسان في مرحلة المراهقة العديد من المشكلات والتحديات السلوكية منها الصراع الداخلي الذي يتمثل في صراع بين الاستقلال عن الأسرة والاعتماد عليها، وصراع بين مشكلات الطفولة ومتطلبات الرجولة أو الأنوثة، وصراع بين طموح المراهق الزائد وبين تقصيره الواضح في التزاماته، وصراع بين غرائزه الداخلية وبين التقاليد الاجتماعية، كما يواجه مشكلة الاغتراب والتمرد والخجل والانطواء، والعصبية، وحدة الطباع وغيرها من المشاكل التي يتعرض لها المراهق في هذه المرحل.
مشكلة الدراسة وتساؤلاتها:
وتثير مشكلة الدراسة الأسئلة الآتية:
1- ما الفروق بين متوسطات درجات المراهقين الذكور مبتوري الأطراف والمراهقين الإناث مبتورات الأطراف على مقياس الصمود النفسي للمراهقين؟
2- ما فروق بين متوسطات درجات الذكور مبتوري الأذرع والإناث مبتورات الأذرع على مقياس الصمود النفسي للمراهقين؟
3- ما الفروق بين متوسطات درجات الذكور مبتوري الساقيين والإناث مبتورات الساقيين على مقياس الصمود النفسي للمراهقين؟
4- ما الفروق بين متوسطات درجات المستوى الاجتماعي (منخفض - متوسط - مرتفع) بين مبتوري الأطراف من المراهقين على مقياس الصمود النفسي للمراهقين؟
5- ما الفروق بين متوسطات درجات المستوى التعليمي (منخفض - متوسط - مرتفع) بين مبتوري الأطراف من المراهقين على مقياس الصمود النفسي للمراهقين؟
هدف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن مستوى الصمود النفسي لدى المراهقين الذكور مبتوري الأطراف (العلوية والسفلى) ومقارنته بالإناث مبتورات الأطراف (العلوية والسفلى).
أهمية الدراسة:
تتمثل أهمية الدراسة في جانبين هما:
أولاً- الأهمية النظرية:
1- تناولت الصمود النفسي لدى المراهقين الذكور مبتوري الأطراف ومقارنته مع الإناث مبتورات الأطراف حيث لا توجد دراسة في الجمهورية اليمنية تناولت هذا الموضوع.
2- تمثلت الأهمية في موضوع الدراسة وهو مفهوم الصمود النفسي الذي يعد محورًا أساسيًا في بناء الشخصية والتوافق النفسي ومن العوامل المؤثرة في تشكيل السلوك الإنساني.
3- أهمية الفئة التي تناولتها الدراسة الحالية وهي مرحلة المراهقة ومحاولة الفهم والتعرف على نقاط القوة والضعف التي تعمل على رفع جانب الصمود النفسي لديهم بسبب البتر الذي حصل لهم.
4- في ضوء النتائج التي سيتم التوصل إليها ممكن اقتراح بحوث مستقبلية يمكن إجراؤها في هذا السياق.
ثانيًا- الأهمية التطبيقية:
1- قد تسهم هذه الدراسة وتوصياتها في إفادة العاملين في مجال الصحة النفسية على تقديم خدمات نفسية أفضل لفئة ذوي بتر الأطراف العلوية والسفلى.
2- استفادة عائلات ذوي البتر من هذه الدراسة في فهم أهمية الصمود النفسي لأبنائهم وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي من أجل ذلك.
3- تسليط الضوء على هذه الفئة من المجتمع لإعطائها حقها في المساعدة والاهتمام حيث تم التعاقد مع أكثر من جهة لمساعدتهم في تركيب أطراف صناعية لهم.
4- الاستفادة من نتائج هذه الدراسة في إجراء برامج تدريبية لهذه الفئة في تنمية الصمود النفسي لديهم.
مفاهيم الدراسة:
أولاً- البتر:
البتر يشكل تهديد ثلاثي، حيث التهديد الأول هو فقدان الإحساس، والتهديد الثاني فقدان الوظيفة للطرف أو الجسد، والتهديد الثالث هو حدوث خلل في صورة الجسد (John, 2006: 68).
أما (Dennis, et al., 2014: 1251) فيعرف البتر بأنه إزالة كلية أو جزئية لجزء من الجسم مثل طرف أو إصبع.
التعريف الإجرائي لمفهوم المبتورين: هم أولئك المراهقين المصابون بفقد أحد الأطراف العلوية أو السفلى أو جزء منها أو كلاهما نتيجة حرب اليمن ونتج عنها إعاقة حركية أثرت على أدائه لأدواره الاجتماعية.
ثانيًا- مفهوم الصمود النفسي:
عرفت الجمعية الأمريكية لعلم النفس (APA) الصمود النفسي بأنه عملية التوافق الجيد في مواجهة الشدائد، والصدمات، والمآسي، أو حتى مصادر الضغوط الأسرية، أو المشكلات في العلاقات مع الآخرين، والمشكلات الصحية الخطيرة، وضغوط العمل، والضغوط الاقتصادية، كما يعني النهوض أو التعافي من الضغوط الصعبة (محمد عبدالرزاق، 2012: 503).
ويعرف على أنه القدرة على المحافظة على الحالة الإيجابية والتأثير الفعال والتماسك والثبات الانفعالي في الظروف الصعبة أو المتحدية، مع الشعور بحالة من الاستبشار والتفاؤل والاطمئنان إلى المستقبل (محمد ابو حلاوة، 2013: 9).
وتعرف الباحثة الصمود النفسي إجرائيًا: هو قدرة المراهق على المحافظة على الحالة الايجابية والتماسك والثبات الانفعالي في الظروف الصعبة وتحمل الضغوط والأزمات التي يتعرض لها، وقدرته على استعادة توازنه النفسي والاجتماعي عن طريق كفاءتها الشخصية والاجتماعية، ويعبر عنها إجرائيًا بالدرجة التي يحصل عليها الفرد على مقياس الصمود النفسي (إعداد الباحثة).
منهج الدراسة وإجراءاتها:
أولاً- منهج الدراسة:
اعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي (المقارن) باعتباره يتناسب مع أهداف وفروض الدراسة، وذلك للمقارنة بين المراهقين الذكور والإناث مبتوري الأطراف في الصمود النفسي.
ثانيًا- إجراءات الدراسة:
1- عينة الدراسة:
تكونت العينة من (100) من المراهقين مبتوري الأطراف الموجودين في مراكز الأطراف الصناعية تراوحت أعمارهم ما بين (16-18) سنة، مقسمين على مجموعتين (50) ذكور و(50) إناث، من محافظة تعز الجمهورية اليمنية.
2- أدوات الدراسة:
لتحقيق أهداف الدراسة استعانت الباحثة بالأدوات التالية:
مقياس الصمود النفسي للمراهقين (إعداد: الباحثة).
استبانة بتر الأطراف للمراهقين (إعداد: الباحثة).
استمارة المستوى الاجتماعي - التعليمي للمراهقين (إعداد: الباحثة).
3- الفترة الزمنية لتطبيق أدوات الدراسة:
تم تطبيق أدوات الدراسة على المراهقين من عمر (16-18) سنة الذين لديهم بتر بسبب الحرب في الجمهورية اليمنية خلال الفترة الزمنية من 6 مارس 2020 إلى 22 نوفمبر2020م.
4- الأساليب الإحصائية المستخدمة في هذه الدراسة:
تم استخدام أساليب المعالجة الإحصائية المناسبة لأهداف الدراسة والتحقق من فروضها وطبيعة الأدوات والعينة. وذلك على النحو التالي:
1. اختبار ”ت” T-test: لحساب الفروق بين متوسطات درجات الذكور والإناث للصمود النفسي للتحقق من صدق الفروض الأول والثاني والثالث.
2. تحليل التباين لأحادي للتحقق من صدق الفرضين الرابع والخامس.
نتائج الدراسة:
1- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات المراهقين مبتوري الأذرع ومبتوري الساقيين على مقياس الصمود النفسي.
2- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات المراهقين الذكور مبتوري الأطراف والإناث مبتورات الأطراف على مقياس الصمود النفسي في اتجاه المراهقين الذكور مبتوري الأطراف.
3- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات المراهقين الذكور مبتورين الأذرع والإناث مبتورات الأذرع على مقياس الصمود النفسي في اتجاه المراهقين الذكور مبتورين الأذرع.
4- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات المراهقين الذكور مبتورين الساقيين والإناث مبتورات الساقيين على مقياس الصمود النفسي في اتجاه المراهقين الذكور مبتورين الساقيين.
5- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات المستوى الاجتماعي والتعليمي (منخفض - متوسط - مرتفع) لأفراد العينة مبتورين الأذرع ومبتورين الساقين على مقياس الصمود النفسي.
6- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات المستوى الاجتماعي والتعليمي (أمي - يقراء ويكتب - ثانوية) لأفراد العينة مبتورين الأذرع ومبتورين الساقين على مقياس الصمود النفسي.