الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص فموضوع هذه الدراسة ( بناء القصيدة فى شعر جمال الدين الوصابى) ، فالوصابى قامة أدبية كبيرة فى عالم الشعر والأدب ، فشاعريته تكمن فى غزله ونسيبه فهو رقيق الحواشى تذوب رقة ولطفاً ويسيل عذوبة وانسجاماً ودل على أنه شاعر بما فى الكلمة من معنى مطبوع ليس فيه تصنع ولا تكلف ولا حوشى ولا تعقيد ، وهو من شعراء القرن السابع الهجرى . وقد اقتضت طبيعة الدراسة أن تنقسم هذه الرسالة إلى مقدمة وتمهيد وبابين ، وخاتمة تتضمن نتائج هذا البحث ، ثم يذيل هذا البحث بقائمة المصادر والمراجع وفهرس للموضوعات . أما عن سمات بناء القصيدة فى شعر محمد بن حمير ، الذى بدأ واضحا تأثره الشديد بما كان فى عصره ، فقد شهد عنفوان دولة الملك” المظفر يوسف بن عمر” الرسولى ، حيث تعتبر دولتهما فى ذلك الوقت عهداً جديداً متماسكاً بوحدة أجزاء اليمن ،وازدهرت فيه العلوم والفنون وراجت بضاعته وزخر القطر التهامى والمخلاف الأدني اليمنى الأسفل بالمدارس العلمية ومعاهد الفقه والحديث والقراءات وسائر العلوم وكان هذا العصر غرة فى جبين الدهر . وهكذا فقد نجح الشاعر فى تحقيق الوحدة الفنية بين أجزاء القصيدة ، وحقق لها التناسب والتناسق مع تلاحم جميع أركانها ، وجاء بناء القصيدة عند محمد بن حمير متكاملا من حيث البناء الفنى والهيكلي ، ليعطى القارئ مثالا فى الكشف عن أسلوب الشعراء اليمنيين فى بناء قصائدهم ، وصورة صادقة عن الحياة بجوانبها المختلفة فى ذلك العصر. |