![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص في مارس 2016م، واستجابة لأزمة الهجرة غير المسبوقة، ناقش الاجتماع الستين لبرنامج اليونسكو الدولي لتطوير الاتصالات كيفية تحسين تناغم عمل مركز توثيق المهاجرين مع احتياجات وسائل الإعلام عند تغطية أخبار المهاجرين وأزمة اللاجئين في جميع أنحاء العالم.وكشف النقاش أنه على الرغم من أن العديد من وسائل الإعلام ركزت على التقارير الإنسانية وعلى سرد قصص اللاجئين، إلا أن القليل من الصحفيين مدربون على تغطية هذه القضية. واتفق الخبراء المشاركون على أن غرف الأخبار تفتقر إلى القدرة على التعامل مع مثل هذا الوضع غير المسبوق، وأن هناك حاجة إلى المزيد من الوسائل للإبلاغ عن هذه المسألة بشكل مناسب. ولذلك، تم حث الدعم للمشاريع التي تعطي صوتا للاجئين في جميع أنحاء العالم، حتى يتمكن اللاجئون أنفسهم من سرد قصتهم الخاصة. ولقد أجبرت السياسات التمييزية لحكومة ميانمار منذ أواخر السبعينيات مئات الآلاف من الروهينغا المسلمين على الفرار من ديارهم في هذا البلد ذي الأغلبية البوذية. وقد عبر معظمهم برا إلى بنغلاديش، بينما نزل آخرون إلى البحر للوصول إلى إندونيسيا وماليزيا وتايلاند. وابتداء من عام 2017م ، أدى تجدد العنف، بما في ذلك الاغتصاب والقتل والحرق العمد المبلغ عنه، إلى نزوح الروهينغا، حيث زعمت قوات الأمن في ميانمار أنها تنفذ حملة لإعادة الاستقرار في المنطقة الغربية من البلاد. وقالت الأمم المتحدة إن تلك القوى أظهرت ”نية الإبادة الجماعية”، وأن الضغوط الدولية على القادة المنتخبين في البلاد لإنهاء القمع آخذة في التصاعد. وفي أوقات الأزمات مثل هذه، يكون الوصول إلى المعلومات حيويا تقريبا مثل الغذاء والمأوى والماء، ويمكن استخدام وسائل الإعلام المحلية، بل وقد استخدمت، كمنصة لإطلاع اللاجئين على وضع مسقط رأسهم، وتثقيفهم بشأن الممارسات الصحية وتوجيههم نحو الموارد اللازمة، وعلاوة على ذلك، استخدمت وسائط الإعلام كمنصة للاجئين للتعبير عن تجاربهم ودعوة بقية العالم إلى العمل، وهذا لم يحدث فى موضوع مسلمى الروهينجا. فلقد اهتم عدد محدود من وسائل الإعلام الدولى بعمق بمحنة الروهينغا، تلك الأقلية المسلمة في بورما (ميانمار)، التي تتعرض للاضطهاد والإقصاء على أيدي الأغلبية البوذية. ولم تحفل منابر الرأي، حتى في العالم الغربي، الذي يزعم حرصه على حرية الرأي، بمحنة هذه المجموعة العرقية المسلمة. ويبدو أن الإعلام الغربي مثله مثل دوله يهتم فقط بمصالحه، فقد عمل الإعلام الغربي على تحسين صورة البلاد بعد أن اتجهت نحو الديمقراطية، ورفعت أميركا والدول الأوروبية اسم بورما من اللائحة السوداء. فكانت أن حاولت تلك الدراسة استعراض تناول الاعلام الدولى وموقفه من قضايا مسلمى الروهينجا. |