Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة تحليلية حول تحقيق التوازن بين البعد الاقتصادي والبعد البيئي
فى المشروعات اللوجستية من خلال تطبيق مفاهيم الاقتصاد الدائري:
المؤلف
الخضري, ياسمين أبو القاسم السعيد.
هيئة الاعداد
باحث / ياسمين أبو القاسم السعيد الخضري
مشرف / فرج عبد العزيز عزت
مشرف / عمرو حسين عبد البر
مناقش / /محمد عبد العزيز خليفة
مناقش / عمرو محمد التقى عبد الرحمن سليم
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
199ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الاقتصادية والقانونية والإدارية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 199

from 199

المستخلص

هدفت الدراسة إلى تطبيق مفاهيم الاقتصاد الدائري في محور قناة السويس من خلال الاستفادة من تجارب الدول الأخرى ونماذجها في تطبيق الاقتصاد الدائري من خلال دولتي (الصين – سنغافورة) حيث تتمثل بهما تجربتي سنغافورة وشنغهاي وهما من أهم النماذج والإستراتيجيات التى ساهمت في التقليل من الاثار السلبية على البيئة من جهة، ومضاعفة القيمة المضافة في الاقتصاد من جهة اخرى، وهو مايمثل أيضاً التوازن بين البعد البيئي والاقتصادي.
أن ”نماذج تطبيقات الاقتصاد الدائري تتكون من مجموعتين، الأولى تلك التي تهدف الى إعادة استخدام وإطالة العمر الخدمي، من خلال عمليات الإصلاح الإداري للهياكل الإدارية، وتطوير مهارات الموارد البشرية وإصلاحها، أما الثانية هي التي تركز على تحوِّل البضائع القديمة إلى موارد أشبه ما تكون بالجديدة، عن طريق إعادة تدوير المواد”. ويعتبر المستهلك أو المستفيد من الخدمة ركن أساسي في هذه العملية حيث يساهم في ابتكار الحلول والطرق المثلى للاستخدام وبذلك يصبح المستهلكين مستخدمين مبدعين.
وبالتلي فإن مصر تتمتلك مناطق بها العديد من المقومات التي تمكنها من تطبيق آليات الاقتصاد الدائري ويجعلها تضاهي نماذج الدول محل الدراسة ومنها منطقة قناة السويس، ومع استكمال تنمية محور قناة السويس وانشاء المنطقة اللوجستية والكيانات الاقتصادية العملاقة، فسوف تتحول القناة من مجرد ممر ملاحي لعبور السفن إلى منطقة جذب استثمارية واقامة أنشطة اقتصادية متنوعة، مما يؤدي إلى تغيير الخريطة الاستثمارية في الشرق الأوسط، وذلك ضمن الاتجاه إلى عولمة الإنتاج والتوزيع، وسلاسل الإمداد العالمية، وبالتالي أهمية تبنى آليات الاقتصاد الدائرى كإتجاه عالمي للحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
وتأتي أهمية الدراسة في تناول التجارب الدولية من حيث تطبيق آليات الاقتصاد الدائري ومدى إستجابة بعض المناطق في مصر للإستفادة من هذه التجارب وخصوصاً منطقة قناة السويس، وذلك لما يمثله من أهمية وتأثير مباشر على الاقتصاد المصري من خلال إقامة مشروعات جديدة تهدف الى خلق فرص استثمارية واقتصادية. ولما كانت المتطلبات العالمية تركز على البعدين البيئي والاقتصادي على التوازي فكان من الأهمية دراسة وتحليل المشروعات التنموية المخططة لمشروع محور قناة السويس ومقارنتها بالمتطلبات العالمية القياسية المعتمدة على مفهومي الاقتصاد الدائري والتنمية المستدامة. وذلك للاستفادة من تلك المفاهيم في تطوير الأطر الإدارية والتشريعية والبيئية التي تدعم رفع مستوى الممر الملاحي وتعظيم قدرته التنافسية على المستويين الإقليمي والعالمي
ومن أهم اهداف الدراسة:
• الاستفادة بتجربة ميناء سنغافورة وميناء شنغهاي محل الدراسة في تحويل اقليم قناه السويس الى مركزاً عالمياً في تقديم الخدمات اللوجستية.
• دراسة وتحليل مفهوم المشروعات اللوجستية في قناة السويس وأهميتها.
• كيفية رفع ترتيب محور قناة السويس في مؤشر الأداء اللوجستي LPI بين دول العالم في الأداء اللوجستي وذلك في مؤشر الكفاءة اللوجستية فيما يتعلق بجودة وكفاءه الخدمات اللوجستيه المحليه.
• كيفية تطبيق الاقتصاد الدائري لتحقيق التنافسيه لمحور قناة السويس مقارنه بميناء سنغافورة وميناء شنغهاي وذلك من خلال تقييم تجربة تطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري في ميناء سنغافورة وميناء شنغهاي ومحور قناة السويس من خلال مقارنة اداعهم معاً بهدف وضع رؤية مستقبلية لتحويل محور قناة السويس إلى مركزاً عالمياً في تقديم الخدمات اللوجستية.
حيث تناولت الدراسة الاطار العام الذي يتناول تمهيد الدراسة وعرض لأهم الدراسات السابقة محل الدراسة وتحديد مشكلة البحث والفروض الخاصة بالدراسة.
كما يضم الفصل الأول محاولة وضع إطار مفاهيمي يجمع كل ما يتعلق باللوجستيات خاصه حيث تم في البداية بعرض التعريفات اللغوية والمصطلاحات للوجستيات وبغرض التوصل الى تعريف يوضح مفهوم اللوجستيات وتطوره عبر التاريخ بعد ذلك يتم التعرف على موقع خدمات النقل من المنظومة اللوجستية، حيث يمثل النقل الجزء الأكبر من مكونات هذه المنظومة، ويكون ذلك في المبحث الأول لهذا الفصل والذي خصص لخدمة هذه الأهداف.
أما المبحث الثاني من خلاله تم توضيح السمات الأساسية للاقتصاد الدائري والمتمثلة في أهميه ومفهوم وأسس الاقتصاد الدائري من خلال نشأته وتطور مفهومه وتوضيح أهميته ومؤشرات التحول نحو الاقتصاد الدائري ومبادئه ومبرراته ومعوقات التحول نحوه.
كما تناول الفصل الثاني آليات التحول نحو الاقتصاد الدائري من خلال تحقيق التوازن بين البعدين الاقتصادي والبيئي من جوانب يمكن ايجازها على النحو التالي:
● الجانب الاول تم تناول مفهوم البعد الاقتصادى فى المشروعات اللوجستيه وكذلك يتضح من هذا المفهوم كيفيه تحليل البعد الاقتصادى واهميته ومدى مساهمته فى تحقيق مميزات ومكاسب بجميع المنظمات وبالاخص جهه البحث التى تتيح التعامل مع التهديدات واقتناص الفرص.
● الجانب الثاني يوضح أهميه البعد الاقتصادى حيث تعد اقتصاد الموانئ من العوامل الهامة التى تؤثر في نجاح جهه محل التطبيق، ذلك أن الأعمال اليوم أصبحت تتسم بدرجة عالية من التركيب والتغير والتعقيد، لما يحدث فيها من تغيرات وتعديلات في القواعد والسياسات والأساليب.
● الجانب الثالث يوضح خطوات الابعاد البيئيه.
● تم تناول مفهوم واهمية الابعاد البيئيه ليتضح أن مفهوم الابعاد البيئيه تشمل كافة الإمكانيات والقدرات المتاحة لدى المنظمة (مادية، بشرية، معنوية ).
وتناول الفصل الثالث التجارب الدولية في تطبيق آلية الاقتصاد الدائري وذلك من خلال ثلاث مباحث وهي:
المبحث الأول: تجربه ميناء سنغافورة في تطبيق آلية الاقتصاد الدائري
وأشتمل على تطبيق آلية الاقتصاد الدائري بميناء سنغافورة، وأيضاً عوامل كفاءة قطاع الخدمات اللوجستية والآثار الاقتصادية للقطاع اللوجستي ومؤشر أداء الخدمات اللوجستية (LPI) وإعادة التدوير في ميناء سنغافورة وكيفية معالجة النفايات السائلة الخطرة بميناء سنغافورة.
المبحث الثاني: تجربه ميناء شنغهاي في تطبيق آلية الاقتصاد الدائري.
وأشتمل على تطبيقات الاقتصاد الدائري في ميناء شنغهاي، ومعرفة المناطق اللوجستية الصينية وأشكال المناطق اللوجستية وعناصر تنافسية ميناء شنغهاي، وإعادة التدوير في ميناء شنغهاي وكيفية معالجة النفايات السائلة الخطرة بميناء شنغهاي.
المبحث الثالث: كيفية إعادة التدوير في الموانئ
وأشتمل على النقاط الرئيسية التى يجب مراعاتها فى المنظومة البيئية للميناء، وتوضيح لأفضل الدول في إعادة تدوير النفايات بالاضافة إلى المقارنة بين الصين وسنغافورة من حيث الخدمات البحرية والتدوير والاستفادة من المخلفات خلال عامي (2012 و2018 ).
وتناول الفصل الرابع تطبيق آليات الاقتصاد الدائري في محور قناة السويس حيث تناول الفصل:
• مشروعات محور تنمية قناة السويس ومتطلبات تنفيذها والآثار الاقتصادية المتوقعة لها.
• تضمن الفصل المقومات المشتركة وأوجه المقارنة بين المحور والمشروعات المماثلة من خلال معرفة ترتيب مصر العالمي طبقاً لمؤشر الأداء اللوجستي
• تناول الفصل الاستفادة من التجارب الدولية في تطبيق آليات الاقتصاد الدائرى، من حيث معوقات تطبيق الاقتصاد الدائري في مصر وآليات تطبيقه.
وتم اختبار صحة فروض الدراسة، وثبت صحة الفرض الأول من خلال وجود علاقة معنوية بين تطبيق البعدين الاقتصادي والبيئي في المشروعات اللوجستية، وثبت صحة الفرض الثاني من خلال وجود علاقة معنوية بين تطبيق آليات الاقتصاد الدائري وتحقيق التوازن الاقتصادي والبيئى في المشروعات اللوجستية، وثبت صحة الفرض الثالث من خلال وجود علاقة معنوية بين تطبيق الاقتصاد الدائري وتعظيم العائد الاقتصادي لمحور قناه السويس.
وأظهرت نتائج البحث ما يلي:
إن الاقتصاد الدائري يحتاج في تطبيقه إلى اتخاذ إجراءات متضافرة على عدة جبهات وهناك حاجة ملحة إلى البحث والابتكار على كافة الأصعدة الاجتماعية، والتكنولوجية، والتجارية. ويحتاج علماء الاقتصاد والبيئية والمواد إلى تقييم الآثار البيئية، وتكاليف وفوائد المنتجات، ولا بد من أن يصبح مفهوم تصميم المنتجات لإعادة استخدامها مجدداً قاعدة يتم إستخدامها، وقد أوضحت النتائج أيضاً مايلي:
يركز البعد البيئي في المشروعات اللوجستية على العمل على دمج الاعتبارات البيئية في جميع اقسام المنظمات الخدمية او الصناعية وجميع المدخلات والمخرجات, بهدف الحفاظ على البيئة لتجنب التلوث ولتقديم افضل الخدمات للعملاء والمجتمع، ويؤدى التخطيط البيئى الى وقف استنزاف الموارد الطبيعيه وترشيد استخدامها، مما يساهم في تحقيق منافع اقتصاديه كبيره.
أن نظام الادارة البيئية جزء هام من المنظمات الصناعية او الخدمية ومن النظام الادارى الكلي ويشتمل على المسؤليات والسلوكيات والتدفقات والمعايير لتحقيق السياسة البيئية للمنظمه و تساعد الإدارة البيئية المؤسسة على اتخاذ كل الاجراءات والتدابير الكفيلة بتطبيق الالتزامات البيئية القانونية وهو ما يضمن لها اتخاذ القرارات المتعلقة بالاستثمارات.
الافراد هم صناع التنمية والمستفيدون منها وانه لا يمكن ان يتحقق ذلك الا في سياق الادارة البيئية نتيجة تطبيق الاقتصاد الدائري تؤدي إلى تحسين ميزان المدفوعات المصرى وزياده الدخل القومى.
‌أوضحت الدراسة أن تطور البنية الأساسية لقطاع النقل والخدمات اللوجستية في سنغافورة يأتي في المرتبة الأولى ضمن عوامل اختيارها كمركز للنشاط للعديد من الشركات الكبرى.
يسهم نمو قطاع الخدمات اللوجستية في سنغافورة في تحقيق النهضة الاقتصادية التي شهدتها تلك الدولة، حيث يعد هذا القطاع من أهم القطاعات الداعمة لنهضة سنغافورة والجاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي، بالاضافة إلى أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات الحديثة لإدارة الميناء ورفع مستوى كفاءة التشغيل لكونها ذات أهمية بالغة لزيادة الكفاءة وخفض التكاليف وهذا مايمكن الاستفادة منه في تنمية محور قناة السويس.
كما خلصت الدراسة إلى مجموعة توصيات ومنها:
أهمية ربط الموانئ بطرق برية جيدة وأن تكون على مقربة من خطوط التجارة العالمية، والتركيز على التدريب والتأهيل فهما أولى خطوات نجاح وتميز القطاع الخدمي اللوجستي لخلق خبرات وكوادر جديدة والتأهيل المهني للعمالة، الأهتمام بالمؤسسات الصناعية الكبرى في مصر من خلال تطبيقات الاقتصاد الدائري ولاسيما في مجال تحويل النفايات إلى طاقة، حيث يوجد في الوقت الحاضر نحو (700) مصنع حول العالم يعمل في هذا الميدان واستخدام النفايات في صناعات أخرى جديدة.
يمكن تحقيق التوازن بين البعد الاقتصادي والبعد البيئي في المشروعات اللوجستية من خلال تطبيق مفاهيم الاقتصاد الدائري بمحور تنمية قناة السويس، ومنها الاستفادة من التجارب الدولية في تطبيق آليات الاقتصاد الدائرى، أيضاً الاهتمام بالبعد البيئي حيث يضم التخطيط البيئى فى طياته مشروعات تحقق ارباحاً اقتصاديه، مثل مشروعات الاستفاده من المخلفات، وإعاده تدويرها، والتعامل معها بوصفها مورداً اقتصادياً لمصر بشكل عام ومحور تنمية قناة السويس بشكل خاص.
تفعيل العمل بالإدارة اللوجستية فهي من احدث فروع العلوم الإدارية وهي تشتمل على العديد من الأنشطة، وتتمثل مهام الإدارة اللوجستية في التنسيق والتكامل بين هذه الأنشطة، إضافة إلى دور الإدارة اللوجستية في خدمة العملاء مما يساعد على توفير الميزة التنافسية للمنظمة وزيادة ارباحها.
وأخيراً أهمية توافر خدمات لوجستية متكاملة بمحور قناة السويس مما يسهم في اجتذاب الاستثمار الأجنبي المباشر، وأيضاً تفعيل العمل بالإدارة اللوجستية للوصول إلى أقصى استفادة ممكنه وتعظيم العائد.
ومن هنا توصلت الباحثة إلى اهمية تطبيق آليات الاقتصاد الدائري لتحقيق التوازن بين البعد الاقتصادي و البعد البيئي لمحور قناة السويس ومن ثم تعظيم العائد على المجتمع ككل.