Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر تكنولوجيا الاتصالات الحديثة في تنمية المهارات الاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة :
المؤلف
متولي، إسراء فاروق أبو العنين.
هيئة الاعداد
باحث / إسراء فاروق أبو العنين متولي
مشرف / دينا محمد السعيد أبو العلا
مناقش / محمد حسين محمد سعدالدين الحسيني
مناقش / محمد عزت المصرى
الموضوع
طرق تدريس. المعوقون. تعليم.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
مصدر الكترونى (402 صفحة) :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - علم الإجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 402

from 402

المستخلص

لقد أسهمت تكنولوجيا الاتصالات الحديثة خلال العقود الأخيرة في حل الكثير من المشكلات لذوي الاحتياجات الخاصة وبخاصة في مساعدة وتحسين حالات الإعاقة البصرية، حيث ظهرت التقنيات التكنولوجية في المجال التعليمي التى تساعدهم على تعويض العجز الذي يسببه فقدهم لحاسة البصر، فظهرت أدوات الكتابة بطريقة برايل وتطورت كالآلة الكاتبة التى تكتب على ورق برايل وتنتج حروف برايل، ثم أدوات الكتابة على الحاسوب كالمسطرة الإلكترونية، ثم تطور الأمر بالغلاف البلاستيكي ذي الحروف البارزة أعلى لوحة المفاتيح، وأخيراً البرامج الناطقة بنفس أدوات المبصرين في التعامل مع الحاسوب، ومع تعدد البرامج الناطقة، تمكن المعاق بصرياً من اجتياز كل العوائق التى تحول دون مسايرة التقدم والتعامل بلغة العصر في عصر المعلومات والاتصالات بالإضافة إلى دورها في تنمية المهارات الاجتماعية لدى المعاقين بصرياً. وبحسب نظرية الحتمية التكنولوجية فإن مارشال ماكلوهان يرى أن وسائل الاتصال هي امتداد لحواس الإنسان، الأمر الذي ساعد على إكسابهم المزيد من المهارات، وبخاصة المهارات الاجتماعية والتي تعد من العناصر المهمة التي تحدد طبيعة التفاعلات اليومية للفرد مع المحيطين به في السياقات المختلفة، فأهمية تنمية المهارات الاجتماعية للمعاقين بصرياً ضرورة حتمية لبناء الشخصية والتكيف النفسي والاجتماعي السوي للفرد وتفاعله المقبول مع الآخرين والذي يتمخض عنه النتائج الايجابية في المجتمع المحيط بالفرد. فالعناية بفئة المعاقين بصرياً والاهتمام بالجانب التربوي والتعليمي ضرورة لابد منها لاعطائهم حقهم في إظهار قدراتهم وقابلياتهم المعرفية والذهنية والوجدانية أسوة بأقرانهم من العاديين وبالتالي كان لابد من العمل على تنمية المهارات والمعارف وكل ما يؤسس لهم حياة آمنة ومستقرة. ولذا تأتي مشكلة الدراسة لتوضيح أثر تكنولوجيا الاتصالات الحديثة في تنمية المهارات الاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة، بهدف زيادة الوعي العامّ باحتياجات أَبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأَهمية رعايتهم وحصولهم على فرصٍ تربويَّةٍ متكافئة تنسجم مع قدراتهم واستعداداتهم. وتنطلق مشكلة الدراسة من محاولة الإجابة على التساؤل التالي : ما الدور الذي تؤديه تكنولوجيا الاتصال الحديثة في تنمية المهارات الاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة بالتركيز على فئة فاقدي البصر منهم ؟ ، وما هي الوسائل التي تسهم في تنمية هذه المهارات ؟ ، وما مدى مساهمة تكنولوجيا الاتصال الحديثة في تنمية الموارد البشرية لذوي الاحتياجات الخاصة وبخاصة فئة المكفوفين؟ أهداف الدراسة : تنطلق الدراسة الراهنة من هدف رئيس وهو الكشف عن دور وسائل الاتصال الحديثة في تنمية المهارات الاجتماعية للطلاب المكفوفين ، والذي انبثق عنه الأهداف الفرعية التالية : 1- الكشف عن أهم أنواع تكنولوجيا الاتصالات الحديثة المستخدمة في التعليم مع الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة المعاقين بصرياً. 2- التعرف على الوسائل التي من خلالها يمكن تنمية المهارات الاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة. 3- الكشف عن أهم المهارات التي اكتسبها الطلاب من خلال وسائل الاتصال الحديثة. 4- رصد المشكلات التى تواجه الطلاب المعاقين بصرياً. 5- الكشف عن دور تكنولوجيا الاتصالات الحديثة في تنمية المهارات الاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة المعاقين بصرياً.
في إطار الهدف الرئيسي للدراسة والذي يتمثل في محاولة الكشف عن دور وسائل الاتصال الحديثة في تنمية المهارات الاجتماعية للطلاب المكفوفين, وإستعانت الدراسة بمنهج دراسة الحالة، أما بالنسبة لأداة الدارسة فيتمثل في المقابلة المتعمقة ، وتم تطبيق الدراسة على عينة من المعاقين بصرياً بجمعية النور والأمل لرعاية المكفوفين بمدينة المنصورة ، وبلغ قوامها (35) حالة. أهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة : أشارت نتائج الدراسة الميدانية بأن الإعاقة البصرية تؤثر سلبياً على اكتساب المعاقين بصرياً للمهارات الاجتماعية وتحصيلهم الدراسي. بينت النتائج أن أهم العوامل التى تؤثر في شخصية المعاقين بصرياً هي الإحساس بالنقص والوحدة والعزلة والإحساس بالشفقة وقلة الإهتمام به والحنية الكاذبة والمقارنة بينهم وبين الإنسان الطبيعي ونظرة الآخرين لهم وعدم الاعتماد على أنفسهم. أشارت النتائج إلى أن لوسائل التكنولوجيا الحديثة (النظارة الصوتية – جهاز حول العنق – جهاز يصل اليد – جهاز يوضع حول محيط الرأس) ليس لها دور في حياة المعاق بصرياً وذلك نظراً لعدم وجودها في مصر وارتفاع ثمنها وعدم معرفتهم بها كما أوضحت أن غالبيتهم لم يحصلون على دورات تدريبية لمهارات الاتصال الفعال. أوضحت النتائج إلى عدم قدرتهم على حل المشكلات (الأسرية – الشخصية – الدراسية – البيئية) داخل بيئتهم ولكنهم يحتاجون إلى مساعدة الآخرين لهم. كما أن غالبيتهم لا يستطيعون تحمل مسئولية أنفسهم وأسرهم. أشارت النتائج إلى دور تكنولوجيا الاتصال الحديثة في مساعدة المعاقين بصرياً في القراءة والكتابة والحفظ والمذاكرة من خلال البرامج المختلفة وأيضاً التنوع من مصادر تعلمهم وعوضتهم إلى حد ما عن فقدانهم للبصر. بينت النتائج إلى أن أهم العوامل التي تؤثر في تعليم المعاقين بصرياً هي أن تكون باقي حواسهم سليمة، والإحساس بالشفقة والنقص وقلة الإهتمام والتدريب من خلال الحكومة بالكفيف بالإضافة إلى عدم توافر مراكز حكومية خاصة بهم وعدم توافر الأجهزة الحديثة في مصر وكذلك قلة الإمكانيات داخل المراكز الخاصة. أهم توصيات الدراسة : 1. ضرورة توافر أجهزة متطورة وبرامج حديثة في مدارس المكفوفين والجامعات تساعدهم على الاتصال والتواصل مع الآخرين سواء كانوا مبصرين أم مكفوفين وذلك من خلال شبكة الإنترنت. 2. إعداد إختبارات تناسب احتياجات ذوي الإعاقة البصرية مثل طريقة برايل للمكفوفين، أو تكبير النصوص لضعاف البصر. 3.إعداد خطة قومية لرعاية المعاقين بصرياً بحيث يكون هناك منهج أو استراتيجية لرعاية هؤلاء منذ ولادتهم – إذا كان كف البصر بالولادة – أو منذ بداية الإصابة بكف البصر. 4.الاهتمام بذوي الإعاقة البصرية والتعامل معهم بشكل لا يختلف عن نظائرهم من المبصرين ، حتى لا يثير حساسيتهم. 5. التوعية بأهمية دمج المعاقين بصرياً في كافة أنشطتهم مع أقرانهم من العاديين وذلك تمشياً مع التوجهات الحديثة التي تنادي بدمجهم في المجتمع الذي يعيشون فيه. 6. الاهتمام بوضع خطة قومية تعتمد على الدراسة العلمية وذلك لوضع استراتيجية متكاملة تتصدى لمشكلات المعاقين بصرياً وذلك لمواجهة تحديات العصر الحالي. ضرورة دعم الدولة لتوفير الوسائل والتقنيات والبرمجيات الحاسوبية المساعدة للمعاقين بصرياً نظراً لارتفاع أسعارها.