الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تهدف هذه الدراسة إلى استخراج القيم الإسلامية من روايات علي أحمد باكثير التاريخية، وهذه القيم تعد بمثابة الجانب الروحي للإسلام، ودراستها إظهار لجمال الدين وسماحته وسموه بالروح والجسد، وهي دليل على أن علي أحمد باكثير رائد من رواد الأدب الإسلامي، وعلم من أعلام كتاب الرواية التاريخية في العصر الحديث. وقد تأثر في كتاباته بالتصورِ الإسلامي، واستطاع أن يبرز من خلالها الفكر الإسلامي، ويدعو إلى التحلي بالقيم الإسلامية في صورة فنية ممتعة ومشوقة.وقد اشتملت هذه الدراسة على مجموعة من القيم الإيجابية وأخرى من القيم السلبية، أوضح باكثير من خلالها أمراض الأمة التي كانت سببا في ضعفها وهزيمتها، محاولا بذلك إصلاح الحاضر، مستفيدا من أخطاء الماضي. وقد عرض ذلك من خلال مواقف مختلفة وشخصيات متعددة، فمنها الشخصيات الرئيسية ومنها الشخصيات الثانوية. وقد استخدم في عرضه وسائل وتقنيات السرد الحديثة والتي كان لها دور كبير في تطور أحداث السرد وجذب القارئ لمواصلة القراءة .بلغ عدد الشخصيات الرئيسية التي تناولتها الدراسة سبع وعشرون شخصية، بينما بلغ عدد الشخصيات الثانوية تسع عشرة شخصية فقط؛ ليبلغ عدد إجمالي الشخصيات ست وأربعون شخصية ، واشتملت الدراسة على الكثير من القيم الإيجابية، كما اشتملت كذلك على بعض القيم السلبية، وبلغت القيم الإيجابية في هذه الدراسة أربع عشرة قيمة، بينما بلغت القيم السلبية أربع قيم.برع باكثير من خلال هذه القيم في معالجة أمراض الأمة التي كانت - وستكون - سبباً في هزيمة الأمة وضعفها أمام أعدائها. برع باكثير في بيان قيمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذكر بعض الضوابط التي لابد من تحقيقها عند القيام بهذا العمل، ويعد هذا المبحث من أهم المباحث المدروسة.برع باكثير في بث القيم التي تعمل على تقوية العقيدة في قلب المسلم وتصحيحها، ومن ذلك قيمة الإيمان بالقضاء والقدر، وقيمة التنجيم.برع باكثير في بث القيم التي تعمل على تزكية النفس ومعالجة أمراضها، ومن ذلك قيمة تعلق القلب بالله، وقيمة التوبة، وقيمة الدعاء.برع باكثير في بث القيم التي تعمل على وحدة الأمة والترابط بين أفراد المجتمع، ومن ذلك قيمة حسن الظن، وقيمة عيادة المريض، وقيمة الوفاء بالعهد، وقيمة الإنفاق في سبيل الله. |