الفهرس 
الفصل الأول ( الإطار العام للبحث )يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 167 |  |  |
| | | from | 167 | | |
المستخلص
اتجهت الإدارة الرياضية المصرية في العصر الحالي من خلال مؤسساتها المختلفة العامة والخاصة إلى تطوير وتحديث أساليب الإدارة بها لكي تساير التغيير الحادث في المؤسسات الرياضية العالمية (اللجنة الأولمبية الدولية - الاتحادات الرياضية الدولية بكل أبعاد وعناصر العمل في هذه المؤسسات، واتجهت الإدارة بممارسة أساليب إدارية مستحدثة لكي تستطيع مجابهة متطلبات المنظمات الأهلية ولكي تستطيع المنافسة والصمود في تحقيق أهدافها التي تسعى إلى تحقيقها.
وتعتبر مديريات الشباب والرياضة إحدي هذه المؤسسات الرياضية التي يجب أن ترتكز على المعرفه لتجعل من الفرد والمؤسسة في حاله تعلم مستمر من أجل مواكبه التطور العلمي ومواجهه ما يعوقها لتحقيق الاهداف. وتعتبر الأزمات التي تواجه مديريات الشباب والرياضة في هذه الفترة من أهم العوامل التي تعوق تحقيق الأهداف المرجوة. وقد اصبحت الأزمات جزءا لا يتجزأ من نسيج الحياه المعاصرة، أن وقوع الأزمات أصبح من حقائق الحياه اليومية، كما إنه أصبح اسم كل أزمه يقترن بكل المجتمعات على الرغم من اختلاف نوعها وطبيعتها.
وتشير ”إيمان الشربيني (1998)” إلى إدارة الأزمة بأنها كيفية التغلب على الأزمة بالأدوات العلمية الإدارية المختلفة وتجنب سلبياتها والاستفاضة من ايجابياتها.
ويُعد التعامل مع الأزمات أحد محاور الاهتمام في الإدارة، حيث أنه يقتضي وجود نوع خاص من المديرين الذين يتسمون بالعديد من المهارات منها: الشجاعة والثبات والاتزان الانفعالي، والقدرة على التفكير الإبداعي والقدرة على الاتصال والحوار وصياغة ورسم التكنيكيات اللازمة للتعامل مع الأزمة.
مشكلة البحث:
أصبحت الإدارة الرياضية هي العمود الفقري لأي عمل رياضي يرجى له النجاح، وإذا كانت الإدارة تهدف إلى تحقيق أغراض محددة مسبقاً بأقل قدر من الجهد وبأسرع وقت وبأقل تكلفة، فإن نجاح الهيئات الرياضية (المجلس القومي للرياضة - المجلس القومي للشباب - اللجنة الأولمبية - الاتحادات - الأندية - مراكز الشباب - المناطق الرياضية - مديريات وإدارات الشباب والرياضة) يعزى إلى نجاح الإدارة وأيضاً يعزى فشل هذه المؤسسات إلى فشل الإدارة.
ولما كانت مديريات الشباب والرياضة من المؤسسات التي تدير شئون الرياضة ومراكز الشباب في أنحاء البلاد والتي تمر بدورها بمهمات ومشاكل إدارية وطوارئ وأزمات وخصوصاً في ظل انتشار الرياضة وزيادة قاعدة الممارسة ، فكان لها الدور الأبرز في حل مشكلات مراكز الشباب والرياضة وخدمة الأنشطة الرياضية المقدمة للجمهور؛ ونظراً للدور الذي تقدمه مديرية الشباب والرياضة ببني سويف من خلال تقديم الخدمات المختلفة للجمهور من خلال الهيئات الشبابية والرياضية ، وكذا منشآتها الرياضية والتي من الممكن أن تتعرض للعديد من الأزمات نتيجة لتعاملها مع الجمهور من خلال ممارسة ومشاهدة الأنشطة الرياضية وتوفير عوامل الأمن والسلامة لجميع المترددين على الهيئات والمنشآت المختلفة.
وبناءً على ما ورد من وزارة الشباب والرياضة إلى مديرية الشباب والرياضة بمحافظة
بني سويف بشأن إخطارها بتحديد مسئولي إدارة أزمات بالمديرية وذلك لمواجهة ما قد يحدث من أزمات قد تعوق سير حركة النشاط الرياضي داخل الأندية وأماكن ممارسة النشاط الرياضي التابعة للمديرية، لذا رأى الباحث أنه من الأهمية وضع تصور مقترح لتفعيل وحدة لإدارة الأزمات بمديرية الشباب والرياضة بمحافظة بني سويف وكيفية الاستفادة منها في إدارة شئون الرياضة في مديريات الشباب والرياضة.
أهداف البحث :
يهدف البحث إلى وضع تصور مقترح لتفعيل وحدة إدارة الأزمات الرياضية بمديرية الشباب والرياضة بمحافظة بني سويف وذلك من خلال :-
1 ـ بناء هيكل تنظيمي لوحده إدارة الأزمات بمديرية الشباب والرياضة بمحافظة بني سويف.
2 ـ التخطيط لاتخاذ الإجراءات الوقائية لتأمين المنشآت الشبابية والرياضية التابعة لمديرية الشباب والرياضة بمحافظة بني سويف .
3 ـ التنبؤ بالأزمات التي يمكن أن تحدث وتحديد آليات للوقاية منها بمديرية الشباب والرياضة بمحافظة بني سويف.
4 ـ وضع تصور مقترح لتفعيل وحده إدارة الأزمات بمديرية الشباب والرياضة بمحافظة
بني سويف.
تساؤلات البحث:
في ضوء أهداف البحث تمت صياغة تساؤلات البحث كالتالي:-
1 - ما هو الهيكل التنظيمي لوحدة إدارة الأزمات بمديرية الشباب والرياضة بمحافظة بني سويف.
2 - ما هي الخطة لاتخاذ الإجراءات الوقائية لتأمين المنشآت الشبابية والرياضية التابعة لمديرية الشباب والرياضة بمحافظة بني سويف.
3 - ما هي الأزمات التي يمكن أن تحدث وما هي آليات الوقاية منها بمديرية الشباب والرياضة بمحافظة بني سويف.
4 - ما هي أبعاد التصور المقترح لتفعيل وحدة إدارة الأزمات بمديرية الشباب والرياضة بمحافظة بني سويف.
منهج البحث:
استخدم الباحث المنهج الوصفي ”أسلوب الدراسات المسحية” بكل خطواته وإجراءاته، وذلك لمناسبته لتحقيق أهداف وتساؤلات هذا البحث.
مجتمع البحث:
يضم مجتمع البحث عدد (2118) من السادة العاملين الدائمين بمختلف المستويات الإدارية بمديرية الشباب والرياضة بمحافظة بني سويف.
عينه البحث:-
قام الباحث باختيار عينة من السادة العاملين السابق ذكرها في مجتمع البحث والتي تم اختيارها بالطريقة العمدية العشوائية الطبقية من جميع العاملين بمختلف المستويات الإدارية، وذلك طبقاً لجدول توصيف العينة التالي بواقع (1) مدير عام، و(2) وكيل المديرية، و(2) معاون المدير العام، و(4) مديري الإدارات المركزية، و(4) مديري المنشآت الرياضية، و(5) مديري الادارات الفرعية، و(8) رؤساء الأقسام بالإدارات، و(15) مديري الأندية، و(8) مديري فروع الاتحادات، و(3) مديري الاتحادات النوعية ، و(93) مديري مراكز الشباب ، و(5) مسئول وحدة إدارة الأزمات بالمديرية والمراكز
أدوات جمع البيانات :
استخدم الباحث في جمع بيانات البحث ما يلي:-
1) تحليل الوثائق والدراسات المرجعية .
2) المقابلة الشخصية .
3) الاستبيان .
المعاملات الإحصائية المستخدمة :
قام الباحث بتطبيق الاستمارة على عينة البحث وقد ارتضي الباحث العبارات الدالة عند مستوي معنوية (0.05) والمعاملات الاحصائية المستخدمة هي ( المتوسطات الحسابية - الوسيط - النسب المئوية - التكرارات - معاملات الارتباط - معامل الالتواء - الانحرافات المعيارية - معامل ألفا كرونباخ - قيمة كا2 ).
الاستنتاجات:
* أن نسبة قليلة من عينة البحث المتمثلة في المسئولين عن إدارة الأزمات من خلال تحليل وتفريغ استمارات الاستبيان الخاصة بهم أن الأهداف الحالية لوحدة إدارة الأزمات غير واقعية ولا يمكن تحقيقها، ولذلك قام الباحث بمحاولة وضع تصور مقترح لتفعيل وحدة إدارة الأزمات يسعي من خلاله بأن تكون أهداف وحدة إدارة الأزمات واقعيــــة ويمــكن تحقيقها فعلاً.
* ويري أيضاً بعض المسئولين داخل وحدة إدارة الأزمات بأنه لا يوجد فرصة لتطبيق خطة إدارة الأزمات مع الواقع العملي التنفيذي في إدارة الأزمات، وهذا ما يسعي الباحث إليه أيضاً بأن يكون هناك خطة واضحة ومعلنة لدى جميع أعضاء وحدة إدارة الأزمات.
* من المهارات التي يمكن اكتسابها من خلال إدارة الأزمات كما جاء في تحليل نتائج الاستبيان المتمثلة في السادة مديري الإدارات والعموم بمديريات الشباب والرياضة والسادة العاملين بالهيئات الشبابية والرياضية ما يلي:-
• مهارة الابتكار وحسن التصرف لدي المسئولين عن إدارة الأزمات.
• مهارة العمل في فريق.
• مهارة اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.
• مهارة فن التعامل مع الأزمات الرياضية المختلفة.
• مهارة فن الاستماع الجيد.
• مهارة حل المشكلات بصورة علمية.
• مهارة إدارة الوقت خلال العمل بالمؤسسات الرياضية.
* أن إدارة الأزمات في الوضع الراهن تعتمد وبشكل أساسي ورئيسي على كيفية الاستفادة من الموارد والإمكانات المتاحة مع التركيز على الهدف الأسمى لإدارة الأزمات وهو اكتساب المعرفة والفهم، والمهارات العملية والمهنية، والمهارات الذهنية، ومهارة التفكير الابتكاري والإبداعي والبحث عن حلول للمشكلات والأزمات خارج الصندوق.
التوصيات :
1) ضرورة الاهتمام بتفعيل وحدة إدارة الأزمات بمديرية الشباب والرياضة لما له من دور فعال وحيوي في التصدي ومواجهة الأزمات والكوارث قبل وقوعها.
2) ضرورة نشر الوعي الثقافي بأهمية وحدة إدارة الأزمات داخل المديرية أو أي منشأة رياضية.
3) أن تكون الدورات التدريبية للمسئولين داخل وحدة إدارة الأزمات من الأهداف الرئيسية لها عند تفعيلها، وذلك لما لها من فاعلية كبيرة في تفعيل خطة إدارة الأزمات.
4) ضرورة التنسيق والتعاون بين مدير المديرية ورئيس قسم الأزمات والمسئولين داخل وحدة إدارة الأزمات وذلك للوصول للأهداف المطلوبة.
5) ضرورة الاهتمام بتوعيه مديري المديريات الفرعية ومراكز الشباب بأهمية تفعيل وحدة إدارة الأزمات ودورها في التصدي للأزمات التي قد تؤثر على النشاط الرياضي.
6) ضرورة توافر البيانات والمعلومات الكافية واللازمة لوحدة إدارة الأزمات، من أجل وضع تخطيط علمي لإدارة الأزمات يمكن تطبيقه على أرض الواقع.
7) ضرورة وضع سجلات للأزمات التي مرت من قبل على مديرية الشباب والرياضة من خلال قيام المسئولين برصد بعض المشكلات الحقيقية وتقديم تصور مقترح للحلول المناسبة لها وفقاً للخطة الموضوعة لإدارة الأزمات.
8) ضرورة توفير مكافآت للمسئولين المتميزين لتشجيعهم على الاستمرار في الإبداع في تقديم الحلول المتميزة.
9) الاتصال المباشر بين مدير مديرية الشباب والرياضة وبين مديري المديريات الفرعية ومديري مراكز الشباب أثناء مرحلة الأزمة .
10) ضرورة توافر الامكانات المادية والبشرية المطلوبة لتحقيق الأهداف المنشودة من وحدة إدارة الأزمات.
مستخلص البحث باللغة العربية
مستخلص البحث
تهدف الدراسة إلي التعرف على الواقع الفعلي لأهداف وحدة إدارة الأزمات ومن ثم المهارات التي ينبغي اكتسابها من خلال تفعيل وحدة إدارة الأزمات، والتعرف على آليات تنفيذ عمل وحدة إدارة الأزمات ثم وضع تصور مقترح لها، كما استخدم الباحث المنهج الوصفي بأسلوب الدراسات المسحية على عينة تم اختيارها بالطريقة العمدية العشوائية لعدد (212) من السادة العاملين بالمؤسسات والهيئات الشبابية والرياضية ومديري إدارات الانشطة المختلفة بمديرية الشباب والرياضة ومديري الإدارات الفرعية ، وأشارت أهم النتائج إلي :-
- أن الأهداف الحالية لوحدة إدارة الأزمات غير واقعية ولا يمكن تحقيقها، ولذلك قام الباحث بمحاولة وضع تصور مقترح لتفعيل وحدة إدارة الأزمات بمديرية الشباب والرياضة يسعي من خلاله بأن تكون أهداف وحدة إدارة الأزمات واقعيــــة ويمــكن تحقيقها فعلاً على أرض الواقع.
- الموافقة على أن يتم عقد دورات تدريبية بصفة دورية وذلك للوصول لأحدث الطرق التي من خلالها يمكن مواجهة الأزمات بسهولة دون الوقوع في أي خسائر قد تؤثر على أداء النشاط الرياضي بالمديرية .
- ضرورة وجود المتابعة المستمرة لتنفيذ خطة إدارة الأزمات والوقوف على أهم المستجدات.
- أن وحدة إدارة الأزمات بمديرية الشباب والرياضة في الوضع الراهن تعمل على إدارة الأزمات وذلك دون مراعاه ما يلي:-
• الامكانات المادية والبشرية.
• دراسة تاريخ الأزمة بصورة جيدة من جميع النواحي قبل البدء في تنفيذ حلول.
• وضع حلول مدروسة بطريقة علمية.
• التواصل الجيد بين جميع أعضاء فريق إدارة الأزمات.
• المتابعة المستمرة للتأكد من اجتياز مرحلة الأزمة بنجاح.