الفهرس 
الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 84 |  |  |
| | | from | 84 | | |
المستخلص
إن الوصول إلى المستويات العالية في النشاط الرياضي يرتبط إرتباطاً مباشراً بمدى قدرة المدرب على إدارة وتنفيذ عملية التدريب الرياضي ونجاحه في الإرتقاء بقدرات لاعبية أي مقدرته على تخطيط وتنفيذ وتقويم هذه العملية. والمدرب كشخصية تربوية يتولى مهمة المعلم والمدرب معاً ويؤثر تأثيراً مباشراً في تطوير والشخصية للرياضيين فالتدريب يحتاج إلى مدرب كفء يستطيع أن يكون قائداً (Leader) ناجحاً لديه القدرة على العمل التعاوني الجماعي كما أن له سلوك يعد من العوامل المؤثرة على زيادة مدة الإنفعالات أو خفضها بالنسبة للاعب في التدريب والمنافسات. ومن هنا تظهر الحاجة إلى مدرب متفهم للأسس العلمية والمعارف والمعلومات والمهارات اللازمة لنجاح عملية التدريب حتى يستطيع القيام بمهامه ومسئولياته ووظائفه وهذا لا يأتي إلا إذا حصل المدرب على القدر الكافي من التدريب المهني يجعله قادراً على القيام بما يتطلبه عمله من مهام متعددة.وكرة اليد في دولة الكويت تلقى إقبالاً لممارستها والاستمتاع بمشاهدتها وتحتل مكانه بين اللعبات الأخرى، لما وصلت إليه من تقدم في المحافل الأولمبية والعالمية، وللمشاركة في هذه المكانة لزماً على المدرب المحافظة على إستمرار التقدم الذي يحرزه اللاعبون والفريق، وهذا لن يأتي إلا من خلال إمتلاك المدرب الرياضي للمعارف والمعلومات المختلفة المستحدثة والمستخدمة في مجال الأداء الفني في كرة اليد والعلوم الإنسانية والطبيعية المرتبطة به، لما لها من تأثير بين كثير على نجاح المدرب في العملية التدريبية وكذلك قيادة الفريق أثناء المنافسات حيث أن النجاح الحقيقي للمدرب يأتي من خلال الجميع بين المعرفة والتطبيق.ولذا فأن الاختبارات المعرفية غالباً ما تستخدم بجانب الاختبارات المهارية لتساعد اللاعب على فهم القوانين، والأساسيات، والفنيات والمصطلحات الخاصة بالأداء حيث لها أهميتها الحيوية في معرفة مقدار الحصائل المعرفية.
ومن هنا يتبين للباحث أهمية بناء الاختبارات المعرفية كوسيلة تقويمية وموضوعية في مجال لعبة كرة اليد في دولة الكويت لكي تحقق العملية التعليمية والتدريبية أهدافها، ويوضح” بوتشر” Bucher أهمية إستخدام أساليب التقويم المناسبة للمجال الرياضي لمعرفة مواطن القوة والضعف للأفراد (المدربين) وفي البرامج الموضوعة لهم ولتحديد مدى تقدمهم، ولقد ثبت بالبحث العلمي أن جميع أنواع الاختبارات تعد من أكثر أدوات التقويم إستخداماً إن لم تكن أكثرها على الإطلاق. ومما سبق وفي حدود إطلاع الباحث على الدراسات والبحوث السابقة، تبين أن هناك قصوراً وافتقاراً لمقياس معرفي مقنن لمدربي كرة اليد، وهذا ما دفع الباحث للقيام بهذه الدراسة.