Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
سقوط دولة الأغالبة (184-296هـ/800-909م) /
المؤلف
زاهر، شيماء حسن أمين.
هيئة الاعداد
باحث / شيماء حسن أمين زاهر
مشرف / عفيفي محمود إبراهيم
مناقش / شاهنده سعيد منصور
مناقش / عفيفي محمود إبراهيم
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
166 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الآثار (الآداب والعلوم الإنسانية)
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - قســـــم التاريــــــخ والأثــار
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 166

from 166

المستخلص

لقد كان قيام الدولة الأغلبية من صنع عزيمة مرنة، لكنها راسخة، في خدمة عقل عبقري عرف كيف يدرك ويزن ويقرر اتجاه قوى ذلك الظرف لإحكام السيطرة عليها وتوجيهها، وهو ثمرة لقاء بين رجل فريد وظرف خاص. فنشأ عن هذا المخاض أول دولة مستقلة، عربية إسلامية غير منشقة في إفريقية. ومرت في المرحلة الأولى من حياتها التي دامت قرناً وزيادة بطور النمو والتوطيد؛ كما دفعت عجلة الحياة الاقتصادية قدماً في تنشيطها بشكل كبير وذلك بإنشاء المنشآت المتعددة من طرق ومواصلات، وتنظيم أسواق، وإنشاء أكثر من دار سك العملة في إفريقية ورعاية كل ذلك فلقد كانت دولة قوية متحضرة مزدهرة.
إذ تعين عليها بعد ذلك التغلب على مصاعب ضخمة تعرضت إليها وهي بمثابة المرحلة الثانية من الدولة مرحله الضعف والسقوط وذلك من خلال الصراع الداخلي بين أبناء الأسرة الحاكمة من جهة ومن ثورات الجند من جهة أخري حيث تعددت الثورات فنجد ثورة خريش الكندي (186ه/802م)، وثورة الجند فى طرابلس (189ه/805م)، وثورة عمران بن مجالد (194ه/810م)، ثورة زيادة بن سهل(207ه/822م)، ثورة عمرو بن معاوية القيسي( 208ه/824م)، ثورة منصور بن نصر الطنبذي(209ه/824م)، ثورة الفضل بن أبي العنبر(218ه/833م، ثورة سالم بن غلبون(233ه/846)، ثورة عمرو بن سليم التيجي المشهور بالقوبع(234ه/848م)، ثورة الجند الصقالبة(263ه/876م)، ثورة رجال حصن بلزمة(278ه/891)، ثورة تونس(281ه/894م)، كل هذه الثورات علي مدار مراحل الدولة كانت بمثابة مسمار فى عرش تلك الدولة فأدي إلى ضعفها ، بالإضافة إلى ما تعرضت له البلاد من أزمات اقتصادية؛ كل ذلك كان بداية لسقوط هذه الدولة واكتمل ذلك السقوط بحلول عبد الله الشيعي ودخول الشيعة أرض المغرب وكان ذلك في عصر إبراهيم الثاني وزيادة الله الثالث حيث كانت بلاد المغرب فى ذلك الوقت أرض لذلك وذلك بسبب بُعد بلاد المغرب عن السلطة المركزية في بغداد، مما يجعل من الصعب على خلفاء بنى العباس تعقب العلويين وإنزال غضبهم ونقمتهم عليهم، وإن المغرب عموماً لم يكن يوماً ما مرتبط بالأمويين ولا العباسيين ارتباطاً شديداً، بل كان كثيرة الثورات والقلاقل، حتى تركها الرشيد شبه مستقلة تحت إمرة بنى الأغلب، وان أهل المغرب كانوا يبغضون ولاتهم لفرضهم الضرائب الفادحة عليهم، مما لم ينص عليه الدين، بالإضافة الي أن الدولة العباسية نفسها كانت إذ ذاك ضعيفة جدا، وعاجزة عن إصلاح شئون البلاد أو النظر في شكاوى الأهليين ، فمن هنا وجد عبدالله الشيعي أرض المغرب وبالاخص كتامة أرض خصبة لذلك قام بنشر دعوته سريا ثم جهريا وذلك في عهد إبراهيم الثاني وزيادة الله الثالث ومن ثما قامت الحروب بينهم وبين أبي عبد الله الشيعي ،وانتهت بإحلال المذهب الشيعي مكان المذهب السنى تلك الحرب التي أودت بالدولة الأغلبية إلى الهاوية ؛ وهروب زيادة الله الثالث، وما ترتب علي ذلك من أثار سواء فى الجانب السياسي أو الجانب الحضاري حيث الاجتماعي والثقافي والاقتصادي.
فالواقع أن الدولة الأغلبية قتلتها أزمة في الرجال والياًس؛ فلقد ذل زيادة الله الثالث وأذل الدولة في شخصه. وبذلك سقطت دولة الأغالبة وحلت مكانها الدولة الفاطمية الشيعية.