الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يشهد عالم الأعمال المعاصر سلسلة من التحولات الجذرية والتطورات المتسارعة التي أفرزتها مجموعة من العوامل البيئية مثل التقدم التكنولوجي والعولمة والانفتاح التجاري والتكتل بين الدول وشدة المنافسة على الأسواق والمنتجين وارتفاع الوعي التجاري والاستهلاكي لدى الأفراد، وتزايد الاهتمام بالقضايا البيئية، الأمر الذي دفع إلى التنبؤ بأن بيئة القرن الحادي والعشرين ستكون معقدة وباعثة على التحدي فضلاً عن ثرائها بالفرص الواعدة والتحديات الكبيرة. وقد تعددت الآراء والتصورات بشأن مقومات نجاح منظمات الأعمال في القرن الحادي والعشرين والمجالات التي ينبغي التركيز عليها لمجابهة تلك الأوضاع البيئية على نحو يضمن السلامة والاستقرار بل والريادة وسط الصراع التنافسي الحاد. وفي ضوء المستجدات السابق الإشارة إليها، برز لدي الشركات الصناعية والخدمية على حد سواء، مفهوم الإنتاج الخالص Lean Production، وقد استخدم من أجل الحد من أو القضاء على كل أشكال الهدر، حيث أن فلسفته قائمة على ترشيد المواد الأولية في سبيل الحصول على المخرجات ذاتها، فضلاً عن إزالة كل أشكال الهدر. وقد أدخل مصطلح التصنيع الرشيق من قبل(Womack, J., Jones, D. and Daniel R.) حيث ابتكروا مصطلح التصنيع الرشيق في سنة 1990 في كتابهم (الآلة التي غيرت العالم) (The Machine That Change The World) كوصف لنموذج التصنيع الناشئ بواسطة نظام التصنيع في شركة تويوتا اليابانية ، ومن ثم كان نقطة الانطلاق في وضع نظام الإنتاج الخالص ونشره بين الشركات الأمريكية لما له من نتائج جيدة في التحسين والتطوير ؛ وتمثل بيئة الإنتاج الخالص استراتيجية تعكس إطاراً متكاملاً لمجموعة من المفاهيم والأساليب التي تتمثل في التحسين المستمر Continuous Improvement ؛ نظرية القيود Theory Of Constraints ؛ أسلوب التكلفة المستهدفة Target Costing ؛ القياس المتوازن للأداء balanced Scorecard ؛ سلسلة القيمة Value Chain ، وغيرها . والتي يتم تطبيقها من أجل تقديم منتج أو خدمة بمواصفات محددة وبأقل تكلفة ممكنة، الأمر |