الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الحمد لله المنتصرُ لأوليائهِ، المنتقم من أعدائهِ، المعبود في أرضهِ وسمائهِ، المقدس بصفاتهِ وأسمائهِ، المنفرد بعظمتهِ وكبريائهِ، القاهر بجبروتهِ وإعلائهِ، الواحد الأحد، الذي لا أول لأزليتهِ ولا آخر لبقائهِ، الربُ الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يشاركه أحد في قضائهِ، الحي وقد حكم على كل أحدٍ بفنائهِ، العالم فلا يعزبُ عنه مثقال ذرة في الأرضِ ولا في السماءِ في حالتي ظهوره وخفائهِ، القادر فكل الممكنات تحت طوعهِ مسخرة لأمرهِ ودعائهِ، الحكيم الذي أتقن ما صنع، فسبحانه من إلهٍ تحارُ العقول في بحار آلائه :{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}[الشور: 11].>التعريف بالبحث وأهميته:تدور هذه الدراسة حول (طائفة البريلوية - دراســــــة تحليـلـيــة نقــديـــة). والبريلوية هم طائفة من الحنفية في شبه القارة الهندية، وأطلق هذا الاسم (البريلوية) على الفرقة المخالفين لهم، فالبريلوية ليست فرقة جديدة، بل هم أهل السنة والجماعة والصوفية الصافية، فالمطلع على عقائد أهل السنة في العالم الإسلامي يستطيع أن يجزم بأنها نفس عقائد أهل السنة في شبه القارة، فلا فرق بينها وبين عقائد أهل السنة في العالم الإسلامي.والبريلوية ليست دين جديد، فقد جاء على لسانهم: ونحن بحمد الله تعالى ندين بالملة السمحة البيضاء التي ليلها كنهارها فلم نزل من أهل السنة وفي أهل السنة ومع أهل السنة عن بكرة أبينا، والله على ما نقول وكيل. إلا أنه وللأسف الشديد أن بعض أهل العلم يرمون البريلوية بالخروج عن الدين الإسلامي من غير دليل كما تهموا مؤسسها أحمد رضا خان، ونسبوا إليه العقائد الفاسدة دون الرجوع إلى كتبه، فيبطلون الحق ويصدقون الباطل على أساس السمعة فقط، فكان لابد من تصحيح ذلك بالرجوع إلى كتب البريلوية. |