![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن إدراك الجمال عند تذوق العمل الفنى أو المعمارى هو عبارة عن عملية يخضع جانب كبير منها لثقافة الإنسان المتلقى و القيم التى تؤثر على تفكيره: و بالتالى توجد منظومة متكونة من الثقافة و بواعث الجمال المعمارى الناتجة من القيم الثقافية و هى تختلف من مجتمع لآخر باختلاف الثقافة: و تتميز فلسفة الجمال عند تناولها للفنون و العمارة و تاريخها بأنها لا تتناول الشكل بقدر ما تتناول العوامل و المؤثرات المكونة للوعى الجمالى لهذا الشكل لدى الإنسان. و يعتبر خط السماء من ملامح الصورة البصرية و الحضرية لتشكيل الوعى الجمالى للمدينة و المجموعات المعمارية فى الوقت الذى تتعرض فيه المدينة المصرية إلى العشوائيات و المؤثرات التقنية التى تؤثر سلباً على خط السماء المميز لها تبعا لتأثير الأبعاد الثقافية المتوارثة و نتيجة للتغيرات الإقتصادية و الصناعية: و الإمتدادات الرأسية المفاجئة للمدينة و غيرها من العوامل التى لم تكن مدروسة التأثير مسبقا على تشكيل و طابع المدينة: كما أن خط السماء له أهمية فى التشكيل البصرى و مدى تأثيره على جماليات واجهات المناطق بإعتباره الخط الفاصل بين نهايات المبنى و بين السماء سواء على مستوى الكتلة البنائية المفردة أو على مستوى المجموعات و القطاعات المعمارية و من ثم على مستوى المدينة بأكملها. و يعتمد منهج البحث على الدراسات النظرية و الدراسات التحليلية و التطبيقية: فتتمثل الدراسة النظرية للفصل الثانى فى الأبعاد الثقافية و الإجتماعية وتأثيرهما على التشكيل المعمارى و البصرى للواجهات و انعكاس ذلك التأثير على خط السماء من حيث (الثقافة و المجتمع - التغير الثقافى و الإجتماعى و تأثيرهما على النتاج المعمارى - إدراك جماليات التشكيل المعمارى و البصرى للواجهات - خط السماء فى التشكيل المعمارى و البصرى للواجهات): و يعرض الفصل الثالث العلاقة التبادلية بين تأثير البعد الثقافى و الإجتماعى على التشكيل المعمارى لخط السماء سواءا كان تأثيرا إيجابيا أم سلبيا |