الفهرس 
الباب الاول الإطار النظري للدراسة
الفصل الاول مدخل الي مشكلة الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 352 |  |  |
| | | from | 352 | | |
المستخلص
رغـم التقـدم العلمـي الهائـل فـي العصـر الحـديث وظهـور العديـد من التقنيات الحديثـة فـي كـل المجالات التي أدت إلـى النـهـوض بالإنسـان إلا أن هنـاك بعـض القضايا والمشكلات التـي تحتـاج إلـى تضافر الجهـود للتصدي لها وإيجاد الحلول المناسبة التي تساعد على حلها.
ومـن أولـي القضـايا أو المشكلات التـي تـؤرق المجتمـع قضـية الإعاقة والمعاقين تلك القضية التـي تحـتـاج إلـى تضـافر جهـود كـل فـنـات المجتمـع خاصـة علمـاء الطـب وعلـم الـنفس الاجتماعي والتربيـة والخدمـة الاجتماعيـة حيـث أصبحت هذه القضية تمثـل تهديـداً أو خطـراً علـى كـل شعوب الفقيـرة التـي تتسـم بانتشـار الإعاقـات بكـل أنواعهـا نتيجـة للعديد من العوامل أبرزها الجهل والفقر والمرض.
فإن ولادة طفل لديه متلازمة داون ستحدث تأثيرا أكبر لدى الأسرة وخاصة الأم في مرحلة التشخيص عند تلقيها خبر أن طفلها لديه متلازمة داون يصاب الوالدان بالصدمة والإنكار والهروب من هذه الحقيقة وقد يشعرون بالذنب ولوم الفريق الطبي الذي ساعد في التشخيص ، وقد تكون ردة فعلهم متمثلة في الغضب والحزن والإحساس بالذنب والخجل واليأس ، وحتي عدم تقبل الطفل مما يزيد عليه العزلة والبعد عن التفاعل مع الآخرين وخاصة في المحيط الاجتماعي ، لتجنب الاسئلة المحرجة وقد تلجئ إلي إخفاء طفلها المعوق عن عيون الآخرين ، مما تسببه ردود أفعال الأمهات قد تحد من قدرة الأم على تربية طفل متلازمة داون وهذا ما يستوجب التدخل من جانب المساندة الاجتماعية للتخفيف من حدة الضغوط الوالدية التي تواجه أمهات أطفال متلازمة داون وعلى ذلك تسعي الدراسة الحالة لاختبار فعالية برنامج المساندة الاجتماعية في التخفيف من حدة الضغوط الوالدية لأمهات أطفال متلازمة داون.
ثانيا: أهداف الدراسة :
تسعي الدراسة الحالية إلي تحقيق هدف رئيسي وهو:
قياس فعالية برنامج المساندة الاجتماعية لمواجهة الضغوط الوالدية لأمهات أطفال متلازمة داون
وينبثق من هذا الهدف الرئيسي مجموعة الأهداف الفرعية :
1- قياس فعالية برنامج المساندة الاجتماعية لمواجهة الضغوط الوالدية لأمهات اطفال متلازمة داون الخاصة بالطفل
2- قياس فعالية برنامج المساندة الاجتماعية لمواجهة الضغوط الوالدية لأمهات اطفال متلازمة داون الخاصة بالأسرة
3- قياس فعالية برنامج المساندة الاجتماعية لمواجهة الضغوط الوالدية لأمهات اطفال متلازمة داون الخاصة بمشكلات الحياة
ثالثا : فروض الدراسة :
توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات عينة الدراسة حول الضغوط الوالدية لأمهات أطفال متلازمة داون قبل وبعد إجراء برنامج التدخل المهني باستخدام المساندة الاجتماعية في الخدمة الاجتماعية لصالح الاختبار البعدي .
وينبثق من هذا الفرض الرئيسي مجموعة الفروض الفرعية :
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات عينة الدراسة حول الضغوط الوالدية لأمهات أطفال متلازمة داون الخاصة بالطفل قبل وبعد إجراء برنامج التدخل المهني باستخدام المساندة الاجتماعية في الخدمة الاجتماعية لصالح الاختبار البعدي.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات عينة الدراسة حول الضغوط الوالدية لأمهات أطفال متلازمة داون الخاصة بالأسرة قبل وبعد إجراء برنامج التدخل المهني باستخدام المساندة الاجتماعية في الخدمة الاجتماعية لصالح الاختبار البعدي.
3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات عينة الدراسة حول الضغوط الوالدية لأمهات أطفال متلازمة داون الخاصة بمشكلات الحياة قبل وبعد إجراء برنامج التدخل المهني باستخدام المساندة الاجتماعية في الخدمة الاجتماعية لصالح الاختبار البعدي.
رابعا : مفاهيم الدراسة :
1- مفهوم المساندة الاجتماعية
2- مفهوم الضغوط الوالدية
3- تعريف متلازمة داون syndrome Down
4- تعريف اطفال متلازمه داون
خامساً: الإجراءات المنهجية للدراسة :-
1- نوع الدراسة :
تعتبر الدراسة الحالية من دراسات قياس عائد التدخل المهني في الخدمة الاجتماعية والتي تسعى إلي اختبار فعالية برنامج المساندة الاجتماعية لمواجهة الضغوط الوالدية لأمهات أطفال متلازمة داون.
2- المنهج المستخدم :
واتساقا مع نوع الدراسة اعتمدت الباحثة على استخدام التصميم التجريبي وهو تصميم التجربة القبلية - البعدية باستخدام جماعة واحدة حيث يقوم في هذه الحالة بقياس قبلي للمتغير التابع وهو التخفيف من حدة الضغوط الوالدية لأمهات أطفال متلازمة داون قبل إدخال المتغير التجريبي وهو المساندة الاجتماعية ، وبعد ذلك يتم إدخال المتغير التجريبي ثم يعقب ذلك بإجراء قياس بعدي للمتغير التابع بعد تطبيق برنامج التدخل المهني، ثم تقارن بين القياسين القيلي والبعدي للمتغير التابع لمعرفة عائد التدخل المهني الذي حدث لدى أمهات أطفال متلازمة داون في مواجهة الضغوط الوالدية التي تواجههم .
أدوات الدراسة :
3- أدوات جمع البيانات:
ب- مقياس بعنوان ” الضغوط الوالدية لأمهات أطفال متلازمه داون ” مطبق على أمهات أطفال متلازمة داون.
4- أدوات تحليل البيانات: مجموعة من المعاملات الإجصائية باستخدام برنامج الحزم الإجصائية للعلوم الاجتماعية SPSS.
مجالات الدراسة :
4- المجال المكاني للدراسة
تم تطبيق الدراسة الراهنة على مدرسة التربية الفكرية بمحافظة الفيوم التابعة لمديرية التربية والتعليم (إدارة التربية الخاصة )
۲ - المجال البشري للدراسة
ويتمثل المجال البشري على عينة قوامها ( ١٠ ) من أمهات طلاب مدرسة التربية الفكرية
3- المجال الزمني للدراسة:-
هي فترة جمع البيانات من ميدان الدراسة من 25/11/2020 إلي 17/ 4 /2022
( أ ) فترة جمع البيانات من ميدان الدراسة ابتداء من 25/11/2020 إلي4/9/ 2021
( ب) فترة إجراء الجزء العملي من 7/11/2021م إلي 17/4/2022
النتائج العامة المتعلقة باختبار صحة فروض الدراسة :
1- أثبتت الدراسة صحة الفرض الرئيسي الأول (توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابة المبحوثين على مقياس المساندة الاجتماعية ومواجهة الضغوط الوالدية لأمهات أطفال متلازمة داون قبل وبعد إجراء برنامج التدخل المهني باستخدام نموذج المساندة الاجتماعية لصالح الاختبار البعدي) والذي يشير إلى ارتفاع الضغوط الوالدية لأمهات أطفال متلازمة داون في القياس القبلي حيث بلغ المتوسط الحسابي (127.2) بانحراف معياري (2.04) بينما في القيس البعدي بعد تطبيق برنامج التدخل المهني بلغ المتوسط الحسابي (85) بانحراف معياري (8.5)، وهذا يعني انخفاض الضغوط الوالدية لأمهات أطفال متلازمة داون ، وهو ما يعود إلى برنامج التدخل المهني الذي استخدمته الباحثة
2- أثبتت الدراسة صحة الفرض الفرعي الأول (توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابة المبحوثين على مقياس المساندة الاجتماعية ومواجهة الضغوط الوالدية لأمهات أطفال متلازمة داون الخاصة بالطفل قبل وبعد إجراء برنامج التدخل المهني باستخدام نموذج المساندة الاجتماعية لصالح الاختبار البعدي) والذي يشير إلى ارتفاع الضغوط الوالدية لأمهات أطفال متلازمة داون في القياس القبلي حيث بلغ المتوسط الحسابي (39,2) بانحراف معياري (2,25) بينما في القيس البعدي بعد تطبيق برنامج التدخل المهني بلغ المتوسط الحسابي (27,8) بانحراف معياري (8.1)، وهذا يعني انخفاض الضغوط الوالدية لأمهات أطفال متلازمة داون الخاصة بالطفل ، وهو ما يعود إلى برنامج التدخل المهني الذي استخدمته الباحثة .\
3- أثبتت الدراسة صحة الفرض الفرعي الثاني (توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابة المبحوثين على مقياس المساندة الاجتماعية ومواجهة الضغوط الوالدية لأمهات أطفال متلازمة داون الخاصة بالأسرة قبل وبعد إجراء برنامج التدخل المهني باستخدام نموذج المساندة الاجتماعية لصالح الاختبار البعدي) والذي يشير إلى ارتفاع الضغوط الوالدية لأمهات أطفال متلازمة داون في القياس القبلي حيث بلغ المتوسط الحسابي( 43.5) بانحراف معياري (1.8) بينما في القياس البعدي بعد تطبيق برنامج التدخل المهني بلغ المتوسط الحسابي (31) بانحراف معياري (9.98)، وهذا يعني انخفاض الضغوط الوالدية لأمهات أطفال متلازمة داون الخاصة بالأسرة، وهو ما يعود إلى برنامج التدخل المهني الذي استخدمه الباحثة .
4- أثبتت الدراسة صحة الفرض الفرعي الثالث (توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابة المبحوثين على مقياس المساندة الاجتماعية ومواجهة الضغوط الوالدية لأمهات أطفال متلازمة داون الخاصة بمشكلات الحياة قبل وبعد إجراء برنامج التدخل المهني باستخدام نموذج المساندة الاجتماعية لصالح الاختبار البعدي) والذي يشير إلى ارتفاع الضغوط الوالدية لأمهات أطفال متلازمة داون في القياس القبلي حيث بلغ المتوسط الحسابي (44.5) بانحراف معياري (2.17) بينما في القياس البعدي بعد تطبيق برنامج التدخل المهني بلغ المتوسط الحسابي (26.2) بانحراف معياري (7.5)، وهذا يعني انخفاض الضغوط الوالدية لأمهات أطفال متلازمة داون الخاصة بالطفل ، وهو ما يعود إلى برنامج التدخل المهني الذي استخدمه الباحثة .
المحور الثاني : التوصيات العامة للدراسة :
من خلال ماقامت به الباحثة من جمع للمادة العلمية النظرية ، وما أسفرت عنه نتائج الدراسة يمكن وضع مجموعة من التوصيات والمقترحات التي يمكن أن تسهم في تحقيق المساندة الاجتماعية تتمثل في :
- الاهتمام بالخدمات المقدمة إلي أمهات أطفال متلازمة داون سواء من حيث النواحي الارشادية ( أسباب الإعاقة ، وسبل الوقاية منها وأساليب التعامل مع الأطفال ) ، أضافة إلي العمل على توفير المؤهلين للتعامل مع هذة الفئة وزيادة الخدمات المقدمة للأسرة بشكل عام والأمهات بشكل خاص من المؤسسات الخاصة برعاية الطفل وذلك لتخفيف من حدة الضغوط التي تواجهها هذه الأسر
- تعزيز دور الجمعيات الأهلية في تلبية احتياجات هذه الفئة من خلال المساعدات المادية للأسر
- دعوة خاصة إلي وزارة التضامن الاجتماعي بالتواصل مع الاخصائي الاجتماعي والاخصائي النفسي بالمدارس والمراكز للبحث عن الحالات التي تستدعي مساعدات مادية.
- دعوة الجهات المعنية الي تولية برامج التوعية والتثقيف الأسري عناية أكبر ، على أن يكون ذلك مرادفا لخدمة الطفل نفسة .
- دعوة الحكومه بتخصيص مبلغ مالي بصورة شهرية كدعم ومساندة لهذة الفئة.