Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج قائم على استخدام الأنشطة الفنية فى تنمية الذكاء الانفعالى وأثره فى تحسين التوافق الاجتماعى لدى أطفال الروضة ذوى اضطراب التوحد/
المؤلف
عزيز، هبة محمود محمد أبوطه.
هيئة الاعداد
مشرف / سعديه محمد على بهادر
مشرف / صلاح شريف عبدالوهاب
مشرف / شحته حسنى حسين
مشرف / شحته حسنى حسين
الموضوع
أطفال ما قبل المدرسة الذكاء
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
303ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كلية التربية النوعية - قسم دراسة الطفولة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 317

from 317

المستخلص

أصبح ذوى القدرات الخاصة ضمن الأجندة الأساسية للدولة بكامل رؤيتها, ليتحقق لهم ماظلوا محرومين منه لأعوام طويلة , ومن ضمن هذه الخطط انطلاق العديد من الفعاليات والمبادرات للاهتمام بأطفال التوحد والحرص على دمجهم مع المجتمع وهو ما يتضح من خلال تدشين وزارة الصحة مبادرة للكشف المبكر عن مرض التوحد فى الأطفال من عمر عامين.
وهو مايؤكد اهتمام فخامة رئيس الجمهورية السيد/ عبد الفتاح السيسى بأصحاب الهمم ,حيث شارك مرات عديدة فى احتفالة ” قادرون باختلاف” والتى تقام فى ديسمبر من كل عام بمناسبة اليوم العالمى للأشخاص ذوى الأعاقات , ليؤكد التزام الدولة برعاية مختلف الفئات وأصحاب الاحتياجات الخاصة.
وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع يوم الثانى من نيسان / أبريل بوصفه اليوم العالمى للتوعية بمرض التوحد ( القرار 139/62 ) حيث تضاء العديد من الوزارات والمؤسسات والهيئات فى الدولة باللون الأزرق لتسليط الضوء على الحاجة للمساعدة على تحسين نوعية حياة الأطفال الذين يعانون من التوحد حتى يتمكنوا من العيش حياة كاملة وذات مغزى كجزء لايتجزأ من المجتمع والتمتع بتكافؤ الفرص والمشاركة الكاملة والفعالة والاندماج الطبيعى داخل مجتمعهم.
واضطراب التوحد من الاضطرابات الحديثة نسبياً في مجال التربية الخاصة ، فهو بمثابة اضطراب نمائي شامل يؤثر على معظم مظاهر النمو لدى الأطفال ، وتبدأ أعراضه خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل ، ويبدو هذا القصور بشكل واضح فى الجوانب الاجتماعيةوالانفعالية واللغوية والمعرفية وغيرها من الجوانب التى تعوق اندماج هؤلاء الأطفال فى المجتمع فالتعرف على جوانب القصور وتقديم الخدمات والمساعدات والبرامج الخاصة وكافة سبل الرعاية فى مرحلة مبكرة بمثابة صمام الأمان لتطوير مهارتهم وتفادى العديد من المشكلات فى المراحل العمرية اللاحقة من حياتهم.
فهناك علاقة وثيقة بين العواطف والانفعالات والنمو الاجتماعى للطفل السوى أما بالنسبة للطفل ذوى اضطراب التوحد فالامر يختلف كثيراً فهؤلاء الأطفال لديهم عجز فى تكوين علاقات انفعالية مع المحيطين بهم وتكون استجاباتهم غير مناسبة وغير ملائمة للمواقف وصعوبة شديدة فى التعرف على التعبيرات الانفعاليه ومشاركتهم فى التواصل والانعزال عن افراد المجتمع.
وتنمية الجوانب الانفعاليه من أهم العناصر التي تساعد الأطفال ذوى اضطراب التوحد على استثمار طاقاتهم وقدراتهم إلى أقصى درجة ممكنة ، مما يتيح لهم فرصة لتقبلهم لذواتهم وتفهمهم للآخرين ، فهى نقلة نوعية من الأنا إلى النحن بمعنى آخر من الذاتيه إلى الأحساس وتفهم الآخر مما يساعدهم على الأندماجبصورة تساعدهم على العيش فى المجتمع.
فالطفل الذى يتمتع بقدر من الذكاء الانفعالى يعبر عن شخصية متزنة ، فهو بمثابة حجر الأساس الذى تبنى عليه جميع أنواع الذكاءات الأخرى ،فالطفل الذى لديه القدرة على السيطرة على انفعالاته وحسن إداراتها أكثر قدرة على التعلم والنجاح فى الحياة ، فهو يساعد على التوافق مع المجتمع المحيط به فالجمع بين الذكاء العام والذكاء الانفعالى يؤدى إلى توافق أعلى بين أفراد المجتمع ، فالذكاء الانفعالى هو عملية ترشيد المشاعر الإيجابية وتقييد المشاعر السلبية حيث يمثل النجاح فى الحياة 20% من الذكاء العام بينما يمثل الذكاء الانفعالى 80% مما يؤكد إلى أن الأطفال الذين يتمتعون بقدر من الذكاء الانفعالى يستطيعون استخدام المدخلات الانفعالية فى الحكم واتخاذ القرار ويتميزون بالدقة فى التعبير عن الانفعالات مما يجعلهم قادرين على الاتصال الانفعالى مع الآخرين .
والأنشطة الفنية لها دور كبير وفعال فهى بمثابة لغة تساعد على إطلاق الشعور التعبيرى الانفعالى ، ويلجأإليها هؤلاء الأطفال ليعبروا عن مشاعرهم بصورة ملموسة فهى وسيلة فعالة فى علاج الاضطرابات الانفعالية وذلك بتفريغ الشحنات الانفعاليةفمن خلالها يعبر وينفس الطفل عن بعض صراعاته ومشاكله ودوافعه الشعورية واللاشعورية ،وتقوم بدور الوسيط فى تنمية بعض المهارات وتثرى الأسلوب النمطى الروتينى الذى يتبعه التوحديون فى الرسم وتجعل أساليبهمم أكثر ليونه ، فهى بمثابة جسر ينقل الطفل من خلالها أفكاره ومشاعره وأحاسيسه للآخرين وهى وسيلة غير محدودة وغير مقيدة يجد فيها الطفل مجالاً واسعاً للتعبير عما يعتريه دون خوف أو ملل أو اضطرابات .
ولذاتسعى الدراسة الحالية إلى التعرف على مدى فعالية برنامج قائم على استخدام الأنشطة الفنية في تنمية الذكاء الانفعالي وأثره فى تحسين التوافق الاجتماعي لدى أطفال الروضة ذوى اضطراب التوحد .