Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
البنية السرديَّة في روايتي”أعراس آمنة”و”تحت شمس الضُّحى”لإبراهيم نصرالله (الرَّاوي والزَّمان والمكان) /
المؤلف
طه، هند شعبان.
هيئة الاعداد
باحث / هند شعبان طه
مشرف / هاني إسماعيل أبو رطيبة
مناقش / محمد عبد الله حسين
مناقش / محمد على امين
الموضوع
السرد الأدبي (ادب عربي).
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
142 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
الناشر
تاريخ الإجازة
23/12/2020
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية الآداب - اللغة العربية وآدابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 151

from 151

المستخلص

يُعدُّ الرِّوائيُّ إبراهيم نصرالله واحدًا من أبرز الكُتَّاب العرب المعاصرين الذين كتبوا نصوصًا روائيَّة، وقد تمكَّنَ بفضل إبداعه المتعاقب المتميِّز أن يُحقِّق حضورًا بارزًا على مستوى الوطن العربيِّ العالميِّ؛ فقد جسَّد الرِّوائيُّ إبراهيم نصرالله في روايتيه:”أعراس آمنة”الصَّادرة عام 2004، و”تحت شمس الضُّحى”الصَّادرة عام 2005 ـ القضيَّة الفلسطينيَّة بكل أبعادها، فنلاحظ حرصه على تعمق حيوية الفضاء التاريخي وتوظيفه لحماية ذاكرة الزَّمان والمكان منَ الضياع والفناء في إطار رؤية روائيَّة ناضجة تجمع بين الأدبيِّ والتاريخيِّ، فمزج بين الواقع والخيال وتداخل بين السَّرد الحياتي والقصِّ الرِّوائي، وقد نجح الرِّوائيُّ في توظيفه لعناصر السَّرد الثلاثة: (الرَّاوي، الزَّمان، والمكان)، والذي يُعدُّ الرَّاوي في مقدِّمتهم؛ فقد شكَّله الرِّوائيُّ تشكيلًا بارعًا في الرِّوايتين، وقد كثُرتِ الدِّراسات العربيَّة والغربيَّة حول مفهومه وحقيقته وحول الفرق بينه وبين المؤلِّف، وبين الواقعيِّ المؤلِّف الضِّمني، ونلخِّص ما ذهبوا إليه في أن الرَّاوي يعتبر شخصيَّة خياليَّة يخلقها المؤلِّف كما يخلق بقيَّة عناصره الأخرى، أمَّا المؤلِّف الواقعيُّ إنما هو شخصيَّة واقعيَّة تعيش الواقع، وهو ـ أيضًا ـ الذي يكتب النصَّ ويُبدعه، أما عنِ المؤلِّف الضِّمني فوق عبارة عن الأفكار والقيم التي يبثُّها المؤلِّف الواقعيُّ داخل نصِّه، وقدِ استطاع ـ أيضًا ـ أن يوظِّف عنصر الزَّمان بأقطابه الثلاثة:(الماضي، الحاضر،المستقبل)، فأحيانًا يتنبَّأ بالمستقبل لبعض الشخصيَّات (الاستباق)، وأحيانًا يُخفِّف من وتيرة السَّرد (بالخُلاصة أو الحذف)، وأخرى يطيل في الوصف بـ(المشهد أو الوقفة الوصفيَّة)، وللزَّمن أهميَّة في العمل السَّردي؛ حيث إنه يُشكِّل اللَّحظة التي يعيشها الإنسان، وللمكان الرِّوائيِّ في الرِّوايتين حضورٌ بارزٌ، كما يُعدُّ عنصرًا مهمًّا من عناصر السَّرد في تكوين النصِّ الرِّوائيِّ؛ حيث قام بدور فعَّال في تشكيل منظومة الأحداث الرِّوائيَّة، فلم يكن مجرَّد كتلة في الفراغ ممتلئة بالبيوت والشَّوارع، والمكان ـ أيضًا ـ يُمثِّل العمود الفِقريَّ في النصِّ السَّرديِّ؛ فالشخصيَّات لا تستطيع أن تُقدِّم الأحداث الموكلة بفعلها إلا داخل المكان، والرِّوائيُّ في الرِّوايتين قد مزج بين الفُكاهة والمرح مع أقصى حالات الحزن والألم، وهذا ما نراه في شخصيَّات الرِّوايتين؛ فرغم الحزن العميق بسبب ما يفعله الاحتلال الصُّهيونيُّ معهم إلا أن مشاعر هؤلاءِ الشخصيَّات ممتلئة بالحبِّ والتفاؤل والأمل بخروج هذا العدو من أرضهم، وتوظيف الرِّوائي لعناصر السَّرد الثلاثة السَّابقة يقوم على لغة سرديَّة أدبيَّة تتأرجح بين الفصحى والعاميَّة بطريقة مثيرة وجذَّابة، مما يعطي للرِّوايتين شكلًا حيويًّا ومميَّزًا.