الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد شهدت السنوات الأخيرة نهضة علمية واسعة في مجال التعليم في دول العالم المتقدمة إيماناً منها بأهمية إعداد المعلم خلال المراحل التعليمية المختلفة وتهيئة مختلف الظروف التي تعمل على إعداد وتأهيل معلم التربية الرياضية والتي يشترك فيها بصورة مباشرة موجه التربية الرياضية. فمعلم التربية الرياضية هو الركن الأساسي من أركان العملية التعليمة وهو العنصر الأول من عناصرها وحجر الزاوية فيها, فالمعلم الجيد الذي يمكن أن يحدث الأثر المرغوب في تلاميذه حيث أنه يعمل على تنمية القدرات والمهارات المختلفة لدى المتعلمين عن طريق تنظيم البيئة التعليمية المناسبة في ضوء احتياجات المتعلمين وخبراتهم السابقة, فضلاً عن دوره في العمل على تسليح المتعلمين بطرق العمل الذاتي التي تمكنهم متابعة اكتساب المعارف وتكوين القدرات وإكسابهم المهارات المختلفة وغرس القيم المختلفة في أنفسهم هذا ما أشار إليه زياد أمين بركات (2010م) أن (60% ) من نجاح العملية التربوية في كل أبعادها يقع على عاتق المعلم بمفرده, فيما تشكل الأبعاد الأخرى كلها مجتمعة كالإدارة والمناهج والكتب وظروف المتعلمين وإمكانية المدرسة(40%) من نجاح العملية التعليمية. وعند النظر إلى عملية تقويم أداء المعلم, يتضح أنه أداة تسترشد بها الإدارة التعليمية في مجال ترقية المعلم أو عدم ترقيته إلى وظائف أعلى, وأيضاً في مجال تدريب المعلمين, بهدف رفع كفاءتهم وتحسين أدائهم. ولكي يكون تقويم أداء المعلم مبنياً على أسس صحيحة لابد أن يتم في ضوء معايير محددة واضحة وتمثل هذه المعايير شبكة عمل هدفها التوصل إلى اتفاق حول معايير المعرفة, والمهارات التي يمنح المعلم في ضوئها رخصة مزاولة المهنة, فالمعايير هي أهداف نسعى إليها, كما أنها مؤشرات على الطريق لتقويم مدى التقدم نحو الأهداف, كما أنها مقياس لتقويم أداء المعلم حتى يستطيع مواكبة التطورات المعرفية والتكنولوجية الحادثة, فالمعايير تيسر للمعلم عملة وتختصر وقتة وتجعله أكثر إتقاناً, وتُعد حركة المعايير من الحركات التي انتشرت بقوة في الآونة الأخيرة حتى أنه يكاد يطلق على هذا العقد عقد المعايير. |