Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
البابـــا شنـــودة الثالـــث (1923 – 2012):
المؤلف
الجعلي ، أحمد محمد فتحي
هيئة الاعداد
باحث / أحمد محمد فتحي الجعلي
مشرف / أحمد زكريا الشلَّق
مشرف / محمد خيري طلعت
تاريخ النشر
2022
عدد الصفحات
575ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 551

from 551

المستخلص

البابا شنودة الثالث أحد أبرز من جلس على كرسي مارمرقس، فقد كان معه مشروعه الفكري والاجتماعي والتأويلي المتميز، والذي كان يهدف إلى خدمة الكنيسة لتصبح مؤسسة دينية قادرة علي الانفتاح والتواصل مع متطلبات العصر، وهو أحد ممثلي الاتجاه الكنسي الشمولي الذي يرى أن الكنيسة مؤسسة شاملة مكلفة بأن تقدم حلولاً لكل المشاكل، وأجوبة لكل الأسئلة المتصلة بالدين والدنيا. لذا كانت آراؤه السياسية تتسم بالطابع المباشر، فقد رغب في القيام منفرداً بدور الممثل الديني والسياسي الوحيد للأقباط، وفي عصره تنامى تحميل الدولة مسئولية الأقباط للكنيسة، فصارت علاقة الأقباط بالدولة تمر عبر كنيستهم وتخضع للعلاقة بين البابا ورئيس الدولة.
كان وصول البابا شنودة الثالث للكرسي البابوي بداية لمرحلة جديدة في تاريخ الكنيسة المصرية فقد بدأ عهداً جديداً من الحراك الديني والسياسي لأقباط مصر اختلف عن ما سبقه من عهود، حيث كان البطاركة السابقون في العادة بعيدين عن السياسة لا يُدلون بآرائهم إلا في القضايا الوطنية العامة، ولم يكونوا يخوضون في قضايا الأقباط نفسها أو مشاكلهم أو مطالبهم؛ لأن ذلك كان مهمة العلمانيين، ولذلك يعد البابا شنودة الثالث واحداً من أكثر بابوات الكنيسة القبطية إثارة وجدلاً؛ لكونه قد شارك في العديد من المواقف والأحداث التاريخية الهامة في النصف الثاني من القرن العشرين، فقد تجاوزت آراؤه أسوار الكنيسة، فأصبح الحديث عند كل توتر أو أزمة طائفية يدور فقط عن دور البابا، فتم اختزال ما يحدث في شخصه وحده حتى لقد اعتبره البعض أنه يمثل سلطة رابعة في الدولة هي سلطة الكنيسة.
وعلى هذا الأساس تم تقسيم فترة الدراسة إلى تمهيد وخمسة فصول وخاتمة على النحو التالي:
يركز التمهيد على دخول المسيحية مصر، ووضع الأقباط في العصر الحديث، ثم بطاركة الأقباط الأرثوذكس منذ عهد محمد علي وصولاً للبابا شنودة الثالث.
الفصل الأول: يتم فيه تناول نشأة البابا شنودة الثالث وتكوينه العلمي والثقافي ونشاطه في مدارس الأحد، ثم التحاقه بالرهبنة في دير السريان ورسامته أسقفاً للتعليم، وكذا العلاقة بين الرئيس جمال عبدالناصر والبابا كيرلس السادس، وأيضاً ظهور تيار جديد من الشباب الجامعي داخل الكنيسة المصرية، وبروز دور الأنبا شنودة وصدامه مع البابا كيرلس، وكذا تم تناول وفاة الرئيس عبدالناصر والبابا كيرلس وما تلى ذلك من البدء في إجراءات اختيار البابا الجديد ورأي السادات، وأخيراً بدايات الظهور السياسي للبابا شنودة ورأي الأب متى المسكين في تدخل الكنيسة في الأمور السياسية.
ويعرض الفصل الثاني: الصدام بين البابا شنودة والرئيس السادات بدايةً من أزمات عام 1972م الطائفية وموقف البابا من حرب 1973م، ثم إحياء تيار الإسلام السياسي وآثاره على المجتمع، ودور أقباط المهجر في الحياة السياسية المصرية، وأيضاً عرض لمقابلة البابا شنودة مع الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، كما تم عرض لمؤتمر عام 1977م وردود أفعاله، وموقف البابا شنودة من التطبيع ومن تعديل المادة الثانية من الدستور، وأخيراً أحداث الزاوية الحمراء الطائفية.
بينما يعرض الفصل الثالث: تحديد إقامة البابا شنودة وردود الأفعال الداخلية والخارجية، وما أعقب ذلك من لقاء للجنة البابوية مع الرئيس السادات وبياني المجمع المقدس والمجلس الملي العام في هذا الشأن، ثم اغتيال الرئيس السادات وتولي الرئيس مبارك الحكم ولقاءه مع اللجنة الباباوية، ثم تناول تعدد محاولات إعادة البابا إلى الكاتدرائية ولقاءات وزير الداخلية مع البابا شنودة واللجنة البابوية، وأيضاً اللقاء الأول لهذه اللجنة مع البابا شنودة في دير الأنبا بيشوي، كما تم عرض حكم محكمة القضاء الإداري برفض قرار عزل البابا شنودة، وأخيراً عودة البابا إلى البطريركية عام 1985م والتغيير الذي طرأ
على سياسته.
واستكمالاً لعودة البابا شنودة إلى البطريركية يتناول الفصل الرابع: العلاقة بين مبارك وشنودة، ثم حادث الاعتداء على كنيسة مارجرجس الفكرية بأبوقرقاص في فبراير 1997م، وكذا أحداث الكشح الأولى عام 1998م، وأحداث الكشح الثانية في يناير 2000م، ثم محاولات الدولة للتعامل مع مشاكل الأقباط المزمنة، وأيضاً أزمة جريدة النبأ ورد فعل الكنيسة والدولة.
واختتاماً بالفصل الخامس: الذي يعرض الصدام الأخير بين الدولة والكنيسة بدايةً من أقباط المهجر ودورهم عقب صدور قانون الاضطهاد الديني الأمريكي، ثم يتم تناول قضيتي وفاء قسطنطين عام 2004م وكاميليا شحاته عام 2010م، وأيضاً عرض لرفض البابا شنودة تنفيذ أحكام محكمة القضاء الإداري في قضايا الطلاق، ثم حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية في 1 يناير 2011م، وكذا موقف البابا شنودة من أحداث 25 يناير 2012م، وأخيراً وفاته في 17 مارس 2012م.
وأخيراً: فإنني أرجو من الله سبحانه وتعالى أن أكون قد أصبت جانباً من التوفيق والموضوعية في هذه الدراسة، التي أتمنى أن تكون إسهاماً جاداً ضمن جهود علمية مخلصة تتناول بكل موضوعية والتزام تاريخنا الوطني.